yasmeen
03-04-2008, 09:19 AM
04/03/2008
دخلوا بتأبين وطلعوا بانقلاب
بقلم: عبداللطيف الدعيج
لو كنت مكان النائب عدنان عبدالصمد والنائب احمد لاري لما اعتذرت كما يحاول ان يدفع بالامر من تورط في اشعال القضية. ليس مكابرة ولا عنادا.. ولكن احقاقا للحق وانتصارا للمبادئ وحفظا للكرامات. ان كان عبدالصمد ولاري قد اهانا او اساءا الى اهالي شهداء «الجابرية»، كما زعم البعض، فان هذا البعض قد اهان النائبين وطعن في شرفهما، مثل وزير الداخلية، وتعدى كل ذلك ليهين طائفة كاملة وقطاعا عريضا من المواطنين، ويعرض الامن الوطني للخطر.
الذين يطالبون بالاعتذار «صار عليهم رادي»، يعني اصبحوا مطلوبين أضعاف ما يطالبون، والاولى بالحكومة التي طقت الطار، والنواب الذين انضموا الى حفلة الزار، ووزير الداخلية الذي اشعل الفتنة ان يتقدموا اولا باعتذار الى النائبين، وان يوقفوا الاجراءات التعسفية التي لا تزال مستمرة ضد المواطنين الابرياء ممن مارسوا حقهم في التعبير... وبعدها يصير خير.
تذكيرا لكل من نسي او من يسعى للتناسي، فان الازمة بدأت باعلان تأبين عماد مغنية. اعقب الاعلان تصريح الفتنة للسيد وزير الداخلية الذي طعن فيه بشرف من يؤبن عماد مغنية. هذا التصريح اثار غضب النائب عدنان عبدالصمد ــ ومن يلومه ــ فتلفظ بما تلفظ به من كلمات قاسية بحق الوزير ــ اللي اصلا يستاهل.
بعد التأبين اعلنت الحكومة في استجابة للضغوط الاولى لقوى الفساد ان مغنية تدور حوله شبهات المسؤولية عن دماء شهداء «الجابرية»، ثم عادت بعد تفاقم الحملة الشرسة والضغوط الى الاعلان عن مسؤولية عماد مغنية مسؤولية كاملة عن دم الشهداء الكويتيين. هذا بعد التأبين وليس قبله، والحكومة كانت لديها الفرصة كاملة لان تعلن جزمها او حتى شكوكها في مسؤولية المؤبَّن عن ارواح ضحايا «الجابرية»، لكنها لم تفعل.. لم تفعل إلا بعد ان سبق السيف العذل... يعني بالعربي بعد التأبين. الحكومة اشعلت الفتنة بتصريح وزير الداخلية وبالادانة المتأخرة لعماد مغنية، ثم بتكليفها جهاز الامن الوطني بالتحقيق مع من «حضروا حفل التأبين».
سؤالنا لكل قانوني ولكل من يعتقد انه يحكم بالعدل: ماذا في حضور حفل تأبين؟ لماذا يجرجر المواطنون الى امن الدولة ويحقق معهم، وفوق هذا يحبسون لانهم دخلوا حسينية..؟! بل لماذا انقلبت التهمة الى الانتماء الى «حزب الله الكويتي» ونشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم الأساسية بطرق غير مشروعة، وإذاعة الأخبار الكاذبة عن الأوضاع الداخلية في البلاد.. دخلوا مبنى امن الدولة بتهمة التواجد في حسينية وطلعوا منه بتهمة قلب نظام الحكم..!! وكل هذا ارضاء وتغطية لحملة قوى الفساد وحرامية المال العام.. غرائب.. ما تصير ايضا الا في الكويت.
اتمنى الا ينزلق النائبان لاري وعبدالصمد الى مستوى الاغلبية غير الواعية وغير المؤمنة اصلا بالنظام الديموقراطي والحقوق الدستورية، فيقدمان الاعتذار الخطأ. القضية من الاساس هي قضية رأي.. تعبير عن الرأي وحسب. والنائبان والمواطنون الذين شاركوهم حفل التأبين، أبّنوا شخصا، حسب بيان الحكومة الاول، تحوم حوله الشكوك عن اعدام اثنين من الكويتيين. الذين أبّنوه لم يروا فيه غير مجاهد ومناضل باسل في سبيل قضية العرب والمسلمين الاولى. يزعمون انهم لم يعلموا بمسؤوليته عن حادثة «الجابرية».. ربما.. وربما ــ كما اعتقد ــ غلب تقديرهم لدوره القومي على دوره الاقليمي، او ان نشاطه القومي في الدفاع عن قضية العرب والمسلمين الاولى شفع له.. فأبنوه.
في نظري ونظر الكثيرين اخطأوا.. تماما كما اخطأ احمد الجارالله وخالد العبيسان عندما أبّنا صدام حسين. وبالمناسبة تأييد صدام حسين استمر اسابيع في «السياسة»، ولم يحفل كاتبها او صاحبها بردة فعل الرأي العام «ومشاعر الشعب الكويتي»، وخرج مرفوع الرأس بعد ان رفض دفع الكفالة.
«.. يريد الكاتب عبداللطيف الدعيج ان يخلط الاوراق حينما يجعلنا، برفضنا لتأبين عماد مغنية، بأننا بالضرورة ضد السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله اللبناني، وشتان ما بين الامرين.. فنعم نحن ابان حرب صيف 2006 أشدنا بالمقاومة اللبنانية وبقائدها وقتها.. تلك المقاومة التي صدت العدوان الصهيوني على لبنان وجعلت العدو الاسرائيلي يعود ادراجه خائبا حاملا اشلاء جنوده بعد ان واجه مقاومة برية شجاعة». ما سبق مقتطف من مقال النائب السيد سيد وليد الطبطبائي ــ يعني ولد عم سيد عدنان عبدالصمد ــ وما يلي مقطع مما كتبت تعليقا على الاتجاه الديني والقومي «لعيال العم وغيرهم من المناضلين لتحرير فلسطين».
عدنان عبد الصمد واحمد لاري لم يفعلا اكثر مما فعل «كل» عربي ومسلم، مجّدا الحرب ومجّدا من قام بها. نحن كأمة ونحن كدولة وحكومة، ونحن كوزارة تربية ربّينا الجميع ومنهم عدنان عبد الصمد واحمد لاري على كره اليهود والحقد على المستعمرين، وعلّمناهم كيفية التصدي للغزاة والمتآمرين على قدر ومقدرات الامة العربية بالأمس، والاسلامية اليوم. لم يأتيا بجديد ولم يخرجا عن خط وسير الامة العربية والاسلامية والامة الكويتية ايضا وفقا لممثلها مجلس الامة الكويتي الذي انتهز وينتهز كل مناسبة لتمجيد الارهاب وادانة الغزوات العسكرية والثقافية للغرب».
النائب وليد الطبطبائي في دفاعه المنشور اعلاه يمجد عماد مغنية ويشيد به تماما كاشادة لاري وعبدالصمد، ومن فاتته ملاحظة ذلك نعيد نشر الجملة مرة ثانية «.. فنعم نحن ابان حرب صيف 2006 اشدنا بالمقاومة اللبنانية وبقائدها وقتها»، طبعا هو يقصد انه اشاد بنصرالله... لكن المسكين لا يعلم ان القائد الفعلي للصمود الذي اشاد به هو القائد العسكري لحزب الله ماغيره.. عماد مغنية.. الحين يا سيد أبّنت مثل ولد عمك مغنية والا لأ.!! انا انصح النائب الطبطبائي باعادة قراءة مقالي مرة ثانية وعاشرة فربما يجد في النهاية انه وعدنان عبدالصمد عيال عم دماً وفكراً.
وتسهيلا له هذا هو الرابط
http://www.a lqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/Ne wspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleI D=364109
وعلى فكرة اذا قال النائب الطبطبائي: انا ايش دراني ان عماد مغنية هو قائد الصمود. احنا نقول «وايش درى اللي دخلوا الحسينية انه المسؤول عن قتل الكويتيين».؟!
عبداللطيف الدعيج
دخلوا بتأبين وطلعوا بانقلاب
بقلم: عبداللطيف الدعيج
لو كنت مكان النائب عدنان عبدالصمد والنائب احمد لاري لما اعتذرت كما يحاول ان يدفع بالامر من تورط في اشعال القضية. ليس مكابرة ولا عنادا.. ولكن احقاقا للحق وانتصارا للمبادئ وحفظا للكرامات. ان كان عبدالصمد ولاري قد اهانا او اساءا الى اهالي شهداء «الجابرية»، كما زعم البعض، فان هذا البعض قد اهان النائبين وطعن في شرفهما، مثل وزير الداخلية، وتعدى كل ذلك ليهين طائفة كاملة وقطاعا عريضا من المواطنين، ويعرض الامن الوطني للخطر.
الذين يطالبون بالاعتذار «صار عليهم رادي»، يعني اصبحوا مطلوبين أضعاف ما يطالبون، والاولى بالحكومة التي طقت الطار، والنواب الذين انضموا الى حفلة الزار، ووزير الداخلية الذي اشعل الفتنة ان يتقدموا اولا باعتذار الى النائبين، وان يوقفوا الاجراءات التعسفية التي لا تزال مستمرة ضد المواطنين الابرياء ممن مارسوا حقهم في التعبير... وبعدها يصير خير.
تذكيرا لكل من نسي او من يسعى للتناسي، فان الازمة بدأت باعلان تأبين عماد مغنية. اعقب الاعلان تصريح الفتنة للسيد وزير الداخلية الذي طعن فيه بشرف من يؤبن عماد مغنية. هذا التصريح اثار غضب النائب عدنان عبدالصمد ــ ومن يلومه ــ فتلفظ بما تلفظ به من كلمات قاسية بحق الوزير ــ اللي اصلا يستاهل.
بعد التأبين اعلنت الحكومة في استجابة للضغوط الاولى لقوى الفساد ان مغنية تدور حوله شبهات المسؤولية عن دماء شهداء «الجابرية»، ثم عادت بعد تفاقم الحملة الشرسة والضغوط الى الاعلان عن مسؤولية عماد مغنية مسؤولية كاملة عن دم الشهداء الكويتيين. هذا بعد التأبين وليس قبله، والحكومة كانت لديها الفرصة كاملة لان تعلن جزمها او حتى شكوكها في مسؤولية المؤبَّن عن ارواح ضحايا «الجابرية»، لكنها لم تفعل.. لم تفعل إلا بعد ان سبق السيف العذل... يعني بالعربي بعد التأبين. الحكومة اشعلت الفتنة بتصريح وزير الداخلية وبالادانة المتأخرة لعماد مغنية، ثم بتكليفها جهاز الامن الوطني بالتحقيق مع من «حضروا حفل التأبين».
سؤالنا لكل قانوني ولكل من يعتقد انه يحكم بالعدل: ماذا في حضور حفل تأبين؟ لماذا يجرجر المواطنون الى امن الدولة ويحقق معهم، وفوق هذا يحبسون لانهم دخلوا حسينية..؟! بل لماذا انقلبت التهمة الى الانتماء الى «حزب الله الكويتي» ونشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم الأساسية بطرق غير مشروعة، وإذاعة الأخبار الكاذبة عن الأوضاع الداخلية في البلاد.. دخلوا مبنى امن الدولة بتهمة التواجد في حسينية وطلعوا منه بتهمة قلب نظام الحكم..!! وكل هذا ارضاء وتغطية لحملة قوى الفساد وحرامية المال العام.. غرائب.. ما تصير ايضا الا في الكويت.
اتمنى الا ينزلق النائبان لاري وعبدالصمد الى مستوى الاغلبية غير الواعية وغير المؤمنة اصلا بالنظام الديموقراطي والحقوق الدستورية، فيقدمان الاعتذار الخطأ. القضية من الاساس هي قضية رأي.. تعبير عن الرأي وحسب. والنائبان والمواطنون الذين شاركوهم حفل التأبين، أبّنوا شخصا، حسب بيان الحكومة الاول، تحوم حوله الشكوك عن اعدام اثنين من الكويتيين. الذين أبّنوه لم يروا فيه غير مجاهد ومناضل باسل في سبيل قضية العرب والمسلمين الاولى. يزعمون انهم لم يعلموا بمسؤوليته عن حادثة «الجابرية».. ربما.. وربما ــ كما اعتقد ــ غلب تقديرهم لدوره القومي على دوره الاقليمي، او ان نشاطه القومي في الدفاع عن قضية العرب والمسلمين الاولى شفع له.. فأبنوه.
في نظري ونظر الكثيرين اخطأوا.. تماما كما اخطأ احمد الجارالله وخالد العبيسان عندما أبّنا صدام حسين. وبالمناسبة تأييد صدام حسين استمر اسابيع في «السياسة»، ولم يحفل كاتبها او صاحبها بردة فعل الرأي العام «ومشاعر الشعب الكويتي»، وخرج مرفوع الرأس بعد ان رفض دفع الكفالة.
«.. يريد الكاتب عبداللطيف الدعيج ان يخلط الاوراق حينما يجعلنا، برفضنا لتأبين عماد مغنية، بأننا بالضرورة ضد السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله اللبناني، وشتان ما بين الامرين.. فنعم نحن ابان حرب صيف 2006 أشدنا بالمقاومة اللبنانية وبقائدها وقتها.. تلك المقاومة التي صدت العدوان الصهيوني على لبنان وجعلت العدو الاسرائيلي يعود ادراجه خائبا حاملا اشلاء جنوده بعد ان واجه مقاومة برية شجاعة». ما سبق مقتطف من مقال النائب السيد سيد وليد الطبطبائي ــ يعني ولد عم سيد عدنان عبدالصمد ــ وما يلي مقطع مما كتبت تعليقا على الاتجاه الديني والقومي «لعيال العم وغيرهم من المناضلين لتحرير فلسطين».
عدنان عبد الصمد واحمد لاري لم يفعلا اكثر مما فعل «كل» عربي ومسلم، مجّدا الحرب ومجّدا من قام بها. نحن كأمة ونحن كدولة وحكومة، ونحن كوزارة تربية ربّينا الجميع ومنهم عدنان عبد الصمد واحمد لاري على كره اليهود والحقد على المستعمرين، وعلّمناهم كيفية التصدي للغزاة والمتآمرين على قدر ومقدرات الامة العربية بالأمس، والاسلامية اليوم. لم يأتيا بجديد ولم يخرجا عن خط وسير الامة العربية والاسلامية والامة الكويتية ايضا وفقا لممثلها مجلس الامة الكويتي الذي انتهز وينتهز كل مناسبة لتمجيد الارهاب وادانة الغزوات العسكرية والثقافية للغرب».
النائب وليد الطبطبائي في دفاعه المنشور اعلاه يمجد عماد مغنية ويشيد به تماما كاشادة لاري وعبدالصمد، ومن فاتته ملاحظة ذلك نعيد نشر الجملة مرة ثانية «.. فنعم نحن ابان حرب صيف 2006 اشدنا بالمقاومة اللبنانية وبقائدها وقتها»، طبعا هو يقصد انه اشاد بنصرالله... لكن المسكين لا يعلم ان القائد الفعلي للصمود الذي اشاد به هو القائد العسكري لحزب الله ماغيره.. عماد مغنية.. الحين يا سيد أبّنت مثل ولد عمك مغنية والا لأ.!! انا انصح النائب الطبطبائي باعادة قراءة مقالي مرة ثانية وعاشرة فربما يجد في النهاية انه وعدنان عبدالصمد عيال عم دماً وفكراً.
وتسهيلا له هذا هو الرابط
http://www.a lqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/Ne wspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleI D=364109
وعلى فكرة اذا قال النائب الطبطبائي: انا ايش دراني ان عماد مغنية هو قائد الصمود. احنا نقول «وايش درى اللي دخلوا الحسينية انه المسؤول عن قتل الكويتيين».؟!
عبداللطيف الدعيج