المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالحميد دشتي لثوابت الأمة: اتركوا الكويت إلى تورا بورا



سمير
03-03-2008, 11:30 AM
في مقال بعث به رداً على موقف التجمع من رسالته لكتلة الوفاء اللبنانية

دعا المحامي عبدالحميد دشتي تجمع ثوابت الامة للرحيل الى تورا بورا بعد ان اتهم اعضاءه بالارهاب والترهيب مشيرا في مقال، بعث به امس، الى مخطط صهيوني لتمزيق المنطقة يستخدم العديد من الخطط والأدوات.
واكد دشتي في مقاله ان موقفه الذي تضمنته رسالته الى كتلة الوفاء اللبنانية في مجلس النواب اللبناني انطلقت من الحرص على وحدة الامة في حين تساءل عما اذا كانت هناك من احكام وإدانات قضائية ضد ارهابيين، فلماذا بقيت سرية لمدة ثلاثة وعشرين عاما؟ مستنكرا الدعوات لمنع نائبين من دخول مجلس الامة.

وقد جاء في مقال دشتي ما يلي نصه على لسانه:

سلام عليك يا كويت المحبة والإخاء، كيف يريد لك الأشرار التحول إلى إمارة طالبانية تكفيرية.
سلام عليكم أهل الكويت، وحكام الكويت، كيف يريدون وضعكم في موضع العداء لأمة العرب وأنتم من أصل العرب وسادتها.

سلام عليكم أسرة حكمتنا بالرضا والمحبة، فبادلناها الولاء والطاعة والبذل، كيف يستغل السفهاء من الطارئين علينا ممن تربوا في أعالي الكفر الأفغاني وفي تلال الذبح على الهوية الطائفية في معسكرات الإرهاب الفكري والديني، سعة صدرها وحلم قادتها وطول أناتهم على الكويتيين على أمل أن يهدي الله الضالين إلى سواء السبيل.

لقد قامت الصحافة الكويتية مشكورة بنشر رسالتنا إلى الإخوة البرلمانيين اللبنانيين الأعضاء في كتلة الوفاء للمقاومة اللبنانية، مبتورة، فضاع المعنى والهدف والمقصد.

فصار دعمنا لأمة العرب سبة، وإخلاصنا للكويت وأهلها ولصنائعهم بالمعروف عرة تعير بها، وصار ولاؤنا لأميرنا المفدى وللعائلة المحترمة عارا يحسبه «بغايا الخارج وجواسيس الداخل للخارج» دليلاً على قولنا بغير ما يقوله أهل الكويت جميعا من ولاء لبلدنا ولمصالحه العليا ولأميرها الغالي حفظه الله.
نحن نرد لا لنبرئ انفسنا، بل لنضع النقاط فوق الحروف ولكي نعطي فرصة لكل من يعاني مشكلة في قراءة اي لغة غير اللغة العبرية لكي يستعين بمترجم يجيد العربية لهذا نوضح:

اولا: ان افتخارنا بالمقاومة اللبنانية وبشهدائها يحتمه علينا فخرنا وانتماؤنا لاصلنا الكويتي العربي الذي يمتد للقرن السابع عشر ونحن في خيار بين الدعاء لاسرائيل او الدعاء للمقاومة ولن نختار الا الدعاء للمقاومة العربية في كل مكان.

ثانيا: نحن نقرأ الواقع المحيط بنا بكل تأن ونرى في المخاطر المحيقة بالامة العربية والاسلامية ما يمثل تهديدا لوجود الامتين وخصوصا في ظل الشواهد التي تمثل الهجمة على العقيدة الاسلامية السمحاء وعلى رسولنا الكريم اوضح مظاهرها.

ثالثا: يتلهى البعض بالتهجم على الشرفاء في امة العرب بحجج طائفية احيانا ولاسباب تكفيرية احيانا اخرى ولسوء فهم في حالات كثيرة والبعض يمارس رد الفعل بسبب انتمائه لفريق دولي يعتبره ضمانة لوجوده بينما الضمانة الوحيدة لبقاء العقيدة الاسلامية هي في تمسك المسلمين والعرب بكرامتهم ودينهم وأمتهم ووحدتهم.

نحن نقرأ منذ سنوات عن المشاريع الصهيونية لتمزيق الامة كل الامة، هم يحلمون بتمزيق السعودية وتفتيت الكويت وشرذمة العراق وتحويل سورية ولبنان واليمن والسودان والجزائر والمغرب وتونس الى كانتونات أثنية تتناحر فيما بينها لتبقى اسرائيل الاقوى والاعظم ومن يظن بانه في منأى عن تلك المخاطر والمخططات ننصحه بأن يقرأ الملف المنشور في الصحف الامريكية قبل اسبوعين بالتمام والكمال، نقلا عن مصادر في الامم المتحدة، وقد تحدثت تلك المصادر عن خطط جاهزة لاعادة تقطيع الدول الخليجية خاصة والعربية عامة ودمج هذه وتمزيق تلك، خدمة لمصالح اسرائيل واصدقائها في العالم، وليس لمصلحة اي من الدول او الحكام العرب.

تلك المخططات لن تنجح ولن تمر ان لم يتم تقسيم الامة العربية اثنيا وطائفيا، وان لم يتم ذبح المقاومة العربية التي حررت ارضا عربية في لبنان، فهذا شيعي وذاك سني وتلك امازيغية وهؤلاء كرد وهذا ارامي واخوه حضر موتي وشقيقه عسيري، وهذا دمامي وجاره حجازي وهكذا دواليك.

من منطلق الحرص على وحدة الامة وعلى منعتها كرامة حكامها قبل شعوبها، راينا ان نعلن موقفنا يمثل ضمير كل كويتي وعربي شريف، نشجب به الفتنة الداخلية والفتنة العربية، فكيف ان كان المطلوب ان نشعل فتنة نهين بها ملايين الاحباب من اللبنانيين الذين يرون فيما ذهب البعض اليه اعلان الحرب عليهم!
رابعاً: شهداء طائرة الجابرية العظام، وتراب اقدام المغفور له سمو الامير الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح، اغلى علينا وعلى كل كويتي من كل ما في الدنيا من بهارج وزخارف، وبالتالي، ان كان هناك حكم مبرم سري ومن تحت الطاولة بحق هذا او ذاك من اللبنانيين، يتعلق بالجرائم الكبرى التي طاولت عظماء الكويت، فهل كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني (وهي من كافة الاديان والطوائف).
وبالتالي نصف الشعب اللبناني الذي يمثلونه هو من أجرم بحقنا؟ وإن كان نعم، فلماذا ترك الأحكام والإدانات القضائية ضد الإرهابيين لمدة ثلاثة وعشرين عاماً سرية؟ وهل من يعلم أم من لا يعلم هو الخاطئ في تصرفاته؟

خامسا: نصيحة لضيوف الكويت ممن يعتاشون على أموال التكفير والهجرة، بأن يعودوا إلى تورا بورا حيث بلدهم الروحي، حيث الهواء التكفيري أنقى، لأن بلدنا لا مكان فيه إلا لمن يوحد ولا يفرق، وكوننا نختلف مع بعض الأخوة الشرفاء في الصحافة وفي الحكومة بالرأي حول موضوع محدد، فهذا لا يعطي الحق لمدعي الحفاظ على الأمة من هادمي ثوابت الأمة للتجسس على الكويتيين (باعترافهم) والتهديد بسحب جنسية كويتيين ولد جدهم الرابع عشر على هذه الأرض الطيبة، فهل هؤلاء دولة داخل الدولة؟
وهل «الحبيب» يرضى بأن يتغطى بضعة أنفار باسم «ثوابت الأمة» ثم يقومون بأعمال يعاقب عليها القانون الكويتي؟

تجسس وتهديد، جريمتان تضافان إلى جريمة تأسيس حزب، والأحزاب في بلدنا مازالت خارجة عن القانون بحسب رأي السلطة وقناعتها المعلنة فهل هناك من سيتحرك ليحاسب هذه الفئة الضالة التي أعلنت صراحة عن وجودها غير القانوني وعن نشاطاتها التجسسية على الحسينيات، أم أن علينا تكبد العناء والذهاب إلى النيابة للإدعاء عليهم بالحق الشخصي؟
ولمن يجيد العربية نرجو الإطلاع على نص أهم ما ورد بالنداء خاصة الموجه لأشقائنا النواب اللبنانيين في كتلة الوفاء للمقاومة باعتبارهم مملثين لفئات الآلاف من اللبنانيين في مجلس النواب.

عندما خاطبناهم قائلين: ان الكويت على الرغم من صغر حجمها الجغرافي، كبرت بأهلها وتاريخهم، فهم اهل الخير والنخوة والبذل والعطاء، واهل دين وتقوى وصلاح وايمان، واول الدين بالنسبة للكويتيين الاصليين هو نصرة الأخ ظالما أو مظلوما... وزدت... وانتم والله احق الناس بالنصرة لما ضحيتهم في سبيل الله والعرب والقدس والوطن وفلسطين، ان كل كويتي شريف اصيل ليرفع يديه بالدعاء مرة للكويت ومرة للبنان وبنيه...

وختمنا... ولأن بعض مدعي التحدث باسمنا تفوهوا بكلمات تفرح قلب العدو وتسيء الى قلب الصديق والأخ الشقيق.
نقول لكم، اعذرونا لما قاله السفهاء منا، فوالله لن تكون الكويت واهلها الاصليون ولن تكون الديرة بحكامها وشيوخها ورجالاتها واهلها الا حضنا لكم في الضيق والحزن والفرح، كما كنتم لنا انتم في الشدة والضيق اهل المحبة والوفاء.

سلم الله الكويت... وسلم الله بلدنا الثاني لبنان...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤال بريء... تقولون ان ما ذكرناه يعد استفزازا!

بالله عليكم ماذا نسمي تحريضكم على ارتكاب جرم منع نائبين للأمة من دخول مجلس الأمة متسلحين بحقوقهما الدستورية والقانونية ووفقا للائحة المجلس الداخلية... أهو استفزاز أم حكم شريعة الغاب؟...

Diwandashti.blogspot.com

تاريخ النشر: الاثنين 3/3/2008