لمياء
03-02-2008, 01:26 AM
02/03/2008 مال الله يوسف مال الله
«ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله»
صدق الله العلي العظيم
من دون مقدمات
«ان مجلس الوزراء ناقش اليوم ما دار خلال الايام القليلة الماضية من احتفال تأبيني لشخص تدور حوله الشبهات بانه وراء عمليات سابقة مست المجتمع الكويتي».
وكالة الانباء الكويتية الساعة الثالثة وست دقائق عصرا15،06 بتوقيت غرينتش يعني الساعة السادسة والدقيقة السادسة بتوقيت الكويت. من يوم الاثنين الموافق 2008/2/18).
الا انه بعد ساعة وثلاث وخمسين دقيقة، يعني اقل من ساعتين، نشرت وكالة الانباء الكويتية التابعة لوزارة الاعلام الكويتية الخبر كما يلي:
«ان مجلس الوزراء عبر عن شجبه واستنكاره لمظاهرالتأبين والتمجيد، التي قام بها البعض بمناسبة مقتل ارهابي تلوثت يداه بدماء الشهداء الابرياء الطاهرة، وكان وراء العديد من العمليات والجرائم الارهابية وترويع الآمنين في مختلف بقاع العالم».
(الساعة 16،53 بتوقيت غرينتش، السابعة وثلاث وخمسين دقيقة بتوقيت الكويت)، هذا ما نشرته وكالة الانباء الكويتية عن الحكومة التي اجتمعت في المطار واصدرت هذين البيانين المتضاربين والمتعارضين والمتعاكسين بتاريخ 2008/2/18.
الذي اريد ان ابينه في هذا المقال، هو انه لا تسألوا عن سبب هذا الاحتقان المذهبي، لان المحرض الاول والاخير لهذه الكارثة السياسية والاجتماعية والتاريخية، التي كادت تعصف بدولة الكويت هو مجلس الوزراء الكويتي لا غير.
لانه من حقنا ان نتساءل: كيف ان الحكومة الرشيدة نسفت بذلك دستور دولة الكويت الذي اقسم الوزراء والنواب على احترامه، وان هذا العمل وذاك التصرف الكارثي خربا الاسس التي يعتمد عليها الدستور الكويتي، فقد نسف بيانا مجلس الوزراء الاول والثاني المقومات الاساسية للمجتمع الكويتي، كما نسفا الحقوق والواجبات العامة من الباب الثالث من الدستور الكويتي.
ان مجلس الوزراء يعني الحكومة الكويتية الرشيدة التي سكتت طوال عشرين عاما تقريبا، وتركت الامور معلقة ومن دون ملاحقة او متابعة حسب الاتفاق بين الكويت والسعودية والجزائر، كما ذكرت ذلك صحيفة «القبس»، جاءت هذه الحكومة الرشيدة وبعد عشرين عاما وفي اقل من 120 دقيقة، لتربك الساحة السياسية والاجتماعية في الكويت وتفجر الوضع في بيانين متناقضين، الحكومة التي سكتت عن الحق خلال تلك السنوات جاءت وفي غمضة عين وخلطت كل الاوراق فاشعلت الساحة في الكويت لماذا؟
الجواب، حسب ما اعتقد، ان من يعتقد ان سبب انفجار الوضع بهذا الشكل وبهذه الصورة القذرة بكل معانيها ان الحكومة الرشيدة وجهت بذلك ثلاث رسائل للخارج وللداخل، رسالة ثلاثية الابعاد، لان الاكتفاء بالبيان الاول ما كان ليحدث ما حدث، وانما كانت الامور تعالج بواقعها الطبيعي، ولكن الحكومة الرشيدة ارادت بالبيان الثاني طمأنة وترضية وانتقاما: طمأنة اميركيا وترضية اشخاص «تحوم حولهم الشبهات» بسرقة المال العام. وانتقام من تاريخ سيد عدنان عبدالصمد.
و«آن لهم التناوش من مكان بعيد».
واقولها بكل صراحة، ان الذي فشل فيه صدام خلال السنوات الماضية، نجحت فيه الحكومة الرشيدة وفي فترة قصيرة وسيرد السحر على الساحر.
وبهذا العمل، فان الحكومة الرشيدة تخلت طواعية عن دورها التوجيهي والاعلامي وحفظ النسيج الاجتماعي والوطني من أي خدوش، وسلمته لفضائيات ووسائل اعلام معروفة خلفياتها السياسية والطائفية سلفا من اطراف القضية.
كما تخلت الحكومة الرشيدة عن حفظ الامن في البلاد «لجمعية التراث الاسلامي» لتقوم بدور الحكومة في المراقبة والتلصص على المواطنين وتقديم التقارير!
مال الله يوسف مال الله
«ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله»
صدق الله العلي العظيم
من دون مقدمات
«ان مجلس الوزراء ناقش اليوم ما دار خلال الايام القليلة الماضية من احتفال تأبيني لشخص تدور حوله الشبهات بانه وراء عمليات سابقة مست المجتمع الكويتي».
وكالة الانباء الكويتية الساعة الثالثة وست دقائق عصرا15،06 بتوقيت غرينتش يعني الساعة السادسة والدقيقة السادسة بتوقيت الكويت. من يوم الاثنين الموافق 2008/2/18).
الا انه بعد ساعة وثلاث وخمسين دقيقة، يعني اقل من ساعتين، نشرت وكالة الانباء الكويتية التابعة لوزارة الاعلام الكويتية الخبر كما يلي:
«ان مجلس الوزراء عبر عن شجبه واستنكاره لمظاهرالتأبين والتمجيد، التي قام بها البعض بمناسبة مقتل ارهابي تلوثت يداه بدماء الشهداء الابرياء الطاهرة، وكان وراء العديد من العمليات والجرائم الارهابية وترويع الآمنين في مختلف بقاع العالم».
(الساعة 16،53 بتوقيت غرينتش، السابعة وثلاث وخمسين دقيقة بتوقيت الكويت)، هذا ما نشرته وكالة الانباء الكويتية عن الحكومة التي اجتمعت في المطار واصدرت هذين البيانين المتضاربين والمتعارضين والمتعاكسين بتاريخ 2008/2/18.
الذي اريد ان ابينه في هذا المقال، هو انه لا تسألوا عن سبب هذا الاحتقان المذهبي، لان المحرض الاول والاخير لهذه الكارثة السياسية والاجتماعية والتاريخية، التي كادت تعصف بدولة الكويت هو مجلس الوزراء الكويتي لا غير.
لانه من حقنا ان نتساءل: كيف ان الحكومة الرشيدة نسفت بذلك دستور دولة الكويت الذي اقسم الوزراء والنواب على احترامه، وان هذا العمل وذاك التصرف الكارثي خربا الاسس التي يعتمد عليها الدستور الكويتي، فقد نسف بيانا مجلس الوزراء الاول والثاني المقومات الاساسية للمجتمع الكويتي، كما نسفا الحقوق والواجبات العامة من الباب الثالث من الدستور الكويتي.
ان مجلس الوزراء يعني الحكومة الكويتية الرشيدة التي سكتت طوال عشرين عاما تقريبا، وتركت الامور معلقة ومن دون ملاحقة او متابعة حسب الاتفاق بين الكويت والسعودية والجزائر، كما ذكرت ذلك صحيفة «القبس»، جاءت هذه الحكومة الرشيدة وبعد عشرين عاما وفي اقل من 120 دقيقة، لتربك الساحة السياسية والاجتماعية في الكويت وتفجر الوضع في بيانين متناقضين، الحكومة التي سكتت عن الحق خلال تلك السنوات جاءت وفي غمضة عين وخلطت كل الاوراق فاشعلت الساحة في الكويت لماذا؟
الجواب، حسب ما اعتقد، ان من يعتقد ان سبب انفجار الوضع بهذا الشكل وبهذه الصورة القذرة بكل معانيها ان الحكومة الرشيدة وجهت بذلك ثلاث رسائل للخارج وللداخل، رسالة ثلاثية الابعاد، لان الاكتفاء بالبيان الاول ما كان ليحدث ما حدث، وانما كانت الامور تعالج بواقعها الطبيعي، ولكن الحكومة الرشيدة ارادت بالبيان الثاني طمأنة وترضية وانتقاما: طمأنة اميركيا وترضية اشخاص «تحوم حولهم الشبهات» بسرقة المال العام. وانتقام من تاريخ سيد عدنان عبدالصمد.
و«آن لهم التناوش من مكان بعيد».
واقولها بكل صراحة، ان الذي فشل فيه صدام خلال السنوات الماضية، نجحت فيه الحكومة الرشيدة وفي فترة قصيرة وسيرد السحر على الساحر.
وبهذا العمل، فان الحكومة الرشيدة تخلت طواعية عن دورها التوجيهي والاعلامي وحفظ النسيج الاجتماعي والوطني من أي خدوش، وسلمته لفضائيات ووسائل اعلام معروفة خلفياتها السياسية والطائفية سلفا من اطراف القضية.
كما تخلت الحكومة الرشيدة عن حفظ الامن في البلاد «لجمعية التراث الاسلامي» لتقوم بدور الحكومة في المراقبة والتلصص على المواطنين وتقديم التقارير!
مال الله يوسف مال الله