yasmeen
02-29-2008, 12:47 AM
علي المتروك: التيار السلفي استغل تراخي السلطة ولا ندري ان كنا سنرى القتل على الهوية
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/29-2-2008//365878_05-3_small.jpg
علي المتروك
29/02/2008 اكد علي يوسف المتروك انه لن يسمح بالتطاول على المواطنين الشيعة الكويتيين الذين تعرضوا خلال الايام الماضية الى حملة كبيرة كشفت عما في نفوس البعض من الحقد والكراهيةتجاه المواطنين الشيعة في الكويت.
وحمل السيد علي المتروك وزارة الداخلية ما جرى وما آلت إليه الاوضاع في الكويت من تعصب وتشنج وشتم للشيعة في غياب شبه كامل للحكومة، عندما تجاهلت وزارة الاعلام التي صمتت على حفلات الردح والشتائم من دون ان تتخذ ادنى اجراء لوقفها رغم ان قانون المطبوعات المادة 21 الفقرة السابعة تحظر المساس بكرامة الاشخاص او حياتهم او معتقداتهم الدينية والحض على على الكراهية او ازدراء اي فئة من فئات المجتمع...
واضاف المتروك ربما خيل للبعض ان سكوت المواطنين الشيعة كان عن خوف، او دعة، او مسكنة، ولكن صدقوني انهم سكتوا حفاظا على امن هذا الوطن العزيز، وصيانة لاستقراره، وما درج عليه المؤسسون من اهل الكويت من تعاطف وتراحم بينهم منذ نشأة هذا الوطن.
واضاف المتروك في بيانه ان من ضمن الشتائم التي اطلقت بحق المواطنين الشيعة، ابعادهم عن الكويت، على ظهر عبارة الى عبدان، في حين طالب احد النواب بإبعادهم الى مشهد بدون عودة، في اشارة واضحة الى المساس والطعن في ولاء الكويتيين، وكأن المواطنة والانتماء الى الارض عملية مزاجية تتحكم بها الاهواء الشخصية، والتعصب، والازدراء للغير.
واكد السيد المتروك انه ليس لأحد الحق في مطالبة الشيعة باظهار، او تأكيد ولائهم للوطن، فهم موالون لوطنهم بالفطرة.
وفي ما يلي نص البيان:
تابعت باهتمام وألم بالغين ما جرى على الساحة الكويتية، من تداعيات سياسية مؤلمة على اثر تأبين عماد مغنية، وما نتج عنها من ردود أفعال ما كانت لتحدث لو ان وزارة الداخلية بادرت إلى إبلاغ أصحاب الحسينية بوقف إقامة هذا التأبين، خصوصاً ان هذا التأبين كان معلناً قبل يومين من إقامته.
إن مهمة رجل الأمن منع وقوع الجريمة قبل حدوثها، كما أنحي باللائمة على وزارة الإعلام، التي صمتت على حفلات الردح والشتائم بحق الشيعة الكويتيين من دون أن تتخذ أدنى إجراء لوقفها طبقاً لقانون المطبوعات المادة 21.
أيها الكويتيون دعوا قضية تأبين مغنية للقضاء العادل ليقول فيه كلمة الفصل وتعالوا نؤبن وطننا، حفرنا على جبينه جراحاً وندبات غائرة، تحتاج إلى كثير من الوقت حتى تندمل.
إن من ضمن الشتائم التي أطلقت بحق المواطنين الشيعة، إبعادهم عن الكويت على ظهر عبارة إلى عبدان، في حين طالب أحد النواب بإبعادهم إلى مشهد من دون عودة، وكأن المواطنة والانتماء إلى الأرض عملية مزاجية تتحكم بها الأهواء الشخصية، والتعصب والازدراء للغير، بينما ليس لأحد الحق في مطالبة الشيعة بإظهار أو تأكيد ولائهم للوطن، فهم موالون لوطنهم بالفطرة وهم جزء فاعل من المؤسسين الأوائل، الذين أنشأوا هذا الوطن، وإذا أراد البعض أن يفتح ملف الولاء، فليس لدى الشيعة أي مانع حتى يعرف الجميع ان من يطالب الشيعة بإثبات ولائهم لأتفه الأمور، ان كان قد استوطن الكويت قبلهم ولنفتح ملفات الجنسية لتظهر الحقيقة جلية للعيان.
تراخٍ
استغل التيار الديني السلفي تراخي السلطة، أو شبه غيابها عن الساحة، فتبرع بالقيام نيابة عن الدولة لتأديب الشيعة. وأطلق عليهم «الفئة الباغية»، ولا أدري إن كان التيار الديني سيستعمل العصي، أو السلاح ليقوم بالقتل على الهوية، وهذا لعمر الله أخطر ما سمعت في خضم هذه العاصفة الهوجاء.
ربما كان من أدبيات التيار الديني السلفي مشروعية استباحة دم المواطنين الشيعة، ولم لا وقد نعتهم أحد منظريهم باليهود قبل أشهر، فهل يعلم التيار الديني السلفي ان عدد الشيعة في الكويت يزيد عن نصف مليون إنسان وان تداعيات هذا العمل الخطير تتعدى الكويت، فالعالم اليوم قرية صغيرة، فما حدث في بلد تتناقله الاخبار في بضع ثوان الى انحاء المعمورة.
ربما خيل للبعض ان سكوت المواطنين الشيعة كان عن خوف، او دعة، او مسكنة، ولكن صدقوني انهم سكتوا حفاظا على أمن هذا الوطن العزيز، وصيانة لاستقراره، وما درج عليه المؤسسون من أهل الكويت من تعاطف وتراحم بينهم منذ نشأة هذا الوطن.
من أين يأتي الخوف للمواطنين الشيعة، وقد سكنت في اعماقهم ووجدانهم روح الإمام الحسين عليه السلام بطل الشهادة والفداء والحرية وهم يحتفلون ويعيشون ذكري استشهاده هذه الايام؟ وبهذه الروح تصدوا للدفاع عن وطنهم وواجهوا صدام المقبور وازلامه عندما احتل الكويت عام 1990، وقدموا الشهداء دفاعا عن أرض الوطن.
ان من لديه ادنى دراية ومتابعة لما يجري في المنطقة، من تحولات منذ سقوط الطاغية صدام، يدرك ان وجود الشيعة كمكون اساسي من مكونات هذا الشعب يشكل عامل استقرار، وطمأنينة للكويت.
ان اي تحولات اقليمية في المنطقة لن تحول ولاء الشيعة عن وطنهم، بل تزيدهم تمسكا والتصاقا بالوطن، وتبين مدى تماسك الشعب الكويتي بكل فئاته، كما تماسك ايام الاحتلال.
ولا أدري ان كانت هذه التحولات الاقليمية تجعل البعض يضيق ذرعا، فتجعله نهبا للهواجس والظنون، وهي ظنون في غير محلها.
ولا بد لنا من وقفة للاشادة بكل من ساهم في اطفاء نار الفتنة ممن عبروا عن مواقفهم الوطنية بالنشر في الصحف او غيرها من وسائل الاعلام وبرهنوا عن اصالة معدنهم وحرصهم على الوحدة الوطنية وسلامة الوطن.
ان كلمة الوطن تعني في اللغة العربية المسؤولية والالتزام نحو الوطن ثم بين المواطنين انفسهم، وطن يتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات.. وطن تمايز بين ابنائه الا لمن قدم لهذا الوطن عملا مميزا وبهذه الروح الشفافة تبنى الاوطان.
ولنا في قيادتنا السياسية الحكيمة وعلى رأسها سمو الأمير، حفظه الله، وولي عهده الأمين، الآمال الكبار لبعث الاطمئنان في النفوس، لتعود الكويت العزيزة كما عهدناها بلد الحب والأمن والأمان.
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=365878
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/29-2-2008//365878_05-3_small.jpg
علي المتروك
29/02/2008 اكد علي يوسف المتروك انه لن يسمح بالتطاول على المواطنين الشيعة الكويتيين الذين تعرضوا خلال الايام الماضية الى حملة كبيرة كشفت عما في نفوس البعض من الحقد والكراهيةتجاه المواطنين الشيعة في الكويت.
وحمل السيد علي المتروك وزارة الداخلية ما جرى وما آلت إليه الاوضاع في الكويت من تعصب وتشنج وشتم للشيعة في غياب شبه كامل للحكومة، عندما تجاهلت وزارة الاعلام التي صمتت على حفلات الردح والشتائم من دون ان تتخذ ادنى اجراء لوقفها رغم ان قانون المطبوعات المادة 21 الفقرة السابعة تحظر المساس بكرامة الاشخاص او حياتهم او معتقداتهم الدينية والحض على على الكراهية او ازدراء اي فئة من فئات المجتمع...
واضاف المتروك ربما خيل للبعض ان سكوت المواطنين الشيعة كان عن خوف، او دعة، او مسكنة، ولكن صدقوني انهم سكتوا حفاظا على امن هذا الوطن العزيز، وصيانة لاستقراره، وما درج عليه المؤسسون من اهل الكويت من تعاطف وتراحم بينهم منذ نشأة هذا الوطن.
واضاف المتروك في بيانه ان من ضمن الشتائم التي اطلقت بحق المواطنين الشيعة، ابعادهم عن الكويت، على ظهر عبارة الى عبدان، في حين طالب احد النواب بإبعادهم الى مشهد بدون عودة، في اشارة واضحة الى المساس والطعن في ولاء الكويتيين، وكأن المواطنة والانتماء الى الارض عملية مزاجية تتحكم بها الاهواء الشخصية، والتعصب، والازدراء للغير.
واكد السيد المتروك انه ليس لأحد الحق في مطالبة الشيعة باظهار، او تأكيد ولائهم للوطن، فهم موالون لوطنهم بالفطرة.
وفي ما يلي نص البيان:
تابعت باهتمام وألم بالغين ما جرى على الساحة الكويتية، من تداعيات سياسية مؤلمة على اثر تأبين عماد مغنية، وما نتج عنها من ردود أفعال ما كانت لتحدث لو ان وزارة الداخلية بادرت إلى إبلاغ أصحاب الحسينية بوقف إقامة هذا التأبين، خصوصاً ان هذا التأبين كان معلناً قبل يومين من إقامته.
إن مهمة رجل الأمن منع وقوع الجريمة قبل حدوثها، كما أنحي باللائمة على وزارة الإعلام، التي صمتت على حفلات الردح والشتائم بحق الشيعة الكويتيين من دون أن تتخذ أدنى إجراء لوقفها طبقاً لقانون المطبوعات المادة 21.
أيها الكويتيون دعوا قضية تأبين مغنية للقضاء العادل ليقول فيه كلمة الفصل وتعالوا نؤبن وطننا، حفرنا على جبينه جراحاً وندبات غائرة، تحتاج إلى كثير من الوقت حتى تندمل.
إن من ضمن الشتائم التي أطلقت بحق المواطنين الشيعة، إبعادهم عن الكويت على ظهر عبارة إلى عبدان، في حين طالب أحد النواب بإبعادهم إلى مشهد من دون عودة، وكأن المواطنة والانتماء إلى الأرض عملية مزاجية تتحكم بها الأهواء الشخصية، والتعصب والازدراء للغير، بينما ليس لأحد الحق في مطالبة الشيعة بإظهار أو تأكيد ولائهم للوطن، فهم موالون لوطنهم بالفطرة وهم جزء فاعل من المؤسسين الأوائل، الذين أنشأوا هذا الوطن، وإذا أراد البعض أن يفتح ملف الولاء، فليس لدى الشيعة أي مانع حتى يعرف الجميع ان من يطالب الشيعة بإثبات ولائهم لأتفه الأمور، ان كان قد استوطن الكويت قبلهم ولنفتح ملفات الجنسية لتظهر الحقيقة جلية للعيان.
تراخٍ
استغل التيار الديني السلفي تراخي السلطة، أو شبه غيابها عن الساحة، فتبرع بالقيام نيابة عن الدولة لتأديب الشيعة. وأطلق عليهم «الفئة الباغية»، ولا أدري إن كان التيار الديني سيستعمل العصي، أو السلاح ليقوم بالقتل على الهوية، وهذا لعمر الله أخطر ما سمعت في خضم هذه العاصفة الهوجاء.
ربما كان من أدبيات التيار الديني السلفي مشروعية استباحة دم المواطنين الشيعة، ولم لا وقد نعتهم أحد منظريهم باليهود قبل أشهر، فهل يعلم التيار الديني السلفي ان عدد الشيعة في الكويت يزيد عن نصف مليون إنسان وان تداعيات هذا العمل الخطير تتعدى الكويت، فالعالم اليوم قرية صغيرة، فما حدث في بلد تتناقله الاخبار في بضع ثوان الى انحاء المعمورة.
ربما خيل للبعض ان سكوت المواطنين الشيعة كان عن خوف، او دعة، او مسكنة، ولكن صدقوني انهم سكتوا حفاظا على أمن هذا الوطن العزيز، وصيانة لاستقراره، وما درج عليه المؤسسون من أهل الكويت من تعاطف وتراحم بينهم منذ نشأة هذا الوطن.
من أين يأتي الخوف للمواطنين الشيعة، وقد سكنت في اعماقهم ووجدانهم روح الإمام الحسين عليه السلام بطل الشهادة والفداء والحرية وهم يحتفلون ويعيشون ذكري استشهاده هذه الايام؟ وبهذه الروح تصدوا للدفاع عن وطنهم وواجهوا صدام المقبور وازلامه عندما احتل الكويت عام 1990، وقدموا الشهداء دفاعا عن أرض الوطن.
ان من لديه ادنى دراية ومتابعة لما يجري في المنطقة، من تحولات منذ سقوط الطاغية صدام، يدرك ان وجود الشيعة كمكون اساسي من مكونات هذا الشعب يشكل عامل استقرار، وطمأنينة للكويت.
ان اي تحولات اقليمية في المنطقة لن تحول ولاء الشيعة عن وطنهم، بل تزيدهم تمسكا والتصاقا بالوطن، وتبين مدى تماسك الشعب الكويتي بكل فئاته، كما تماسك ايام الاحتلال.
ولا أدري ان كانت هذه التحولات الاقليمية تجعل البعض يضيق ذرعا، فتجعله نهبا للهواجس والظنون، وهي ظنون في غير محلها.
ولا بد لنا من وقفة للاشادة بكل من ساهم في اطفاء نار الفتنة ممن عبروا عن مواقفهم الوطنية بالنشر في الصحف او غيرها من وسائل الاعلام وبرهنوا عن اصالة معدنهم وحرصهم على الوحدة الوطنية وسلامة الوطن.
ان كلمة الوطن تعني في اللغة العربية المسؤولية والالتزام نحو الوطن ثم بين المواطنين انفسهم، وطن يتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات.. وطن تمايز بين ابنائه الا لمن قدم لهذا الوطن عملا مميزا وبهذه الروح الشفافة تبنى الاوطان.
ولنا في قيادتنا السياسية الحكيمة وعلى رأسها سمو الأمير، حفظه الله، وولي عهده الأمين، الآمال الكبار لبعث الاطمئنان في النفوس، لتعود الكويت العزيزة كما عهدناها بلد الحب والأمن والأمان.
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=365878