المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هدى جمال عبد الناصر اتهمت السادات بقتل والدها بالسم



لمياء
02-28-2008, 03:50 PM
استمرار المعركة القضائية بين ابنتي الرئيسين عبد الناصر والسادات

http://www.alarabiya.net/files/image/large_52576_46226.jpg
هدى عبد الناصر(يمين) ورقية السادات

القاهرة - أميرة فودة

قالت رقية السادات ابنة الرئيس المصري الراحل أنور السادات إنها رفضت التصالح مع ابنة سلفه الرئيس جمال عبد الناصر، مقابل التنازل عن قضية تعويض بخمسة ملايين دولار؛ لاتهامها والدها بأنه وراء قتل عبد الناصر بالسم، والذي توفي في 28 سبتمبر/أيلول 1970 بعد وقت قليل من انتهاء مؤتمر قمة للملوك والرؤساء العرب كانت تستضيفه مصر.

وأجلت محكمة شمال القاهرة الابتدائية دعوى السب والقذف المقامة من رقية ضد د. هدي جمال عبد الناصر رئيسة مجلس إدارة مجلة الإذاعة والتلفزيون تتهمها بالتشهير بوالدها.


وقالت رقية لـ"العربية.نت" رغم تأجيل القضية إلى جلسة الحكم فإن هدى لم تقدم حتى الآن أية مستندات لإثبات صحة اتهاماتها لأبي الرئيس الراحل بأنه تآمر على قتل أبيها الزعيم جمال عبد الناصر بالسم.

وأشارت إلى أن "هذه القضية تم نظرها مرتين أمام القضاء، في الأولى استعانت المحكمة ببعض مواد القانون الفرنسي والأحكام الفرنسية التي لا تمت بصلة إلى الشريعة الإسلامية التي يقوم عليها القانون المصري، وأصدرت حكما ببراءة هدى استنادا إلى المادة التي تنص على أنها "قامت بسب متوفى وليس شخصا على قيد الحياة".

وأضافت "هذا موجود بالحرف في حيثيات القضية، وهو ما أثار استيائي من هذا الحكم؛ لأنه يفتح الباب لإجازة إهدار كرامة المتوفى والطعن في شرفه ونزاهته بحجة أنه ليس على قيد الحياة، ولكن بقي هذا الحكم شكليا فقط؛ لأنه حمل في مضمونه نوعا من الإدانة غير الظاهرة، حيث حكمت لي المحكمة بعشرة آلاف جنيه على سبيل التعويض".


رفضت الوساطة

وكشفت رقية السادات عن أنها تعرضت لضغوط عديدة للتنازل عن قضية التعويض التي طالبت فيها بـ5 ملايين دولار، مشيرة إلى أن "هدى عبد الناصر حاولت إنهاء القضية بشكل ودي وأرسلت لها عمرو الليثي (صحافي ومقدم برنامج بالتلفزيون المصري) لطلب تحديد موعد للقائهما سويا وإنهاء تلك الأزمة من ساحات القضاء".

واستطردت "رفضت في بادئ الأمر، ثم طلبت منه أن يمهلني فترة للتفكير، وبعدها قررت فعلا التنازل عن القضية، وقلت له نظرا لحرصي على سيرة الزعيمين الصديقين جمال عبد الناصر وأنور السادات، ولأنه ليس من العدل أن يتحملا تصرفا غير لائق من السيدة هدى التي رباها والدي أنور كما رباني والدها جمال، أوافق على التنازل، بشرط أن تعتذر على صفحات الصحف، وأن تنفي عنه هذا الاتهام البشع، ولكنها رفضت ومن ثم استمررت في سير القضية".


وقالت رقية "لم أنظر إلى التعويض كقيمة مادية، ولم أستأنف الحكم لطلب تعويض أكبر لأن قيمته مهما بلغت لن يعوض مجد أبى الذي لطخته هدى، ولكني أردت فقط أن أثبت لها أنني لست سهلة ولن أصمت على اللعب بشرف والدي ولن أخضع للضغوط".

وتساءلت "إذا كانت هدى على حق فأين المستندات التي قدمتها حتى الآن في القضية لإثبات أقوالها؟ فقد طلب محاميها التأجيل أكثر من مرة لحين تقديم المستندات إلى أن تم تحديد جلسة الحكم دون أن يقدموا شيئا".

وأوضحت "أنها لا تعرف الطرق القانونية في تلك القضية، وما إذا كانت ستنتهي عند هذا الحد أم لا، ولكنها ستستمر في مقاضاة هدى حتى النهاية إلى أن ترد اعتبار أبيها".


هدى: الصحافة زايدت على القضية

من جهتها نفت د. هدى عبد الناصر إرسالها أية وساطة إلى رقية أو محاولة إنهاء الأزمة بشكل ودي. وقالت لم أتصل بها ولم أوسط أحدا بيننا ولم أتكلم معها منذ بدء القضية. وأشارت إلى "أن الصحف زايدت كثيرا على تلك الأزمة وعرضتها بشكل مبالغ فيه لدرجة أنها أصبحت تهرب من الصحافة".

وأضافت هدى "أيا كان الحكم في القضية سوف أعلق بعده، ولكن لن أستبق الأحداث لأن الحكم الأول والأخير للقضاء الذي برأني من قبل".

وكانت هدى عبد الناصر قد نشرت مقالا في مجلة الإذاعة والتلفزيون بعنوان "السادات قتل أبي".. تناولت فيه قيام المخابرات الأمريكية بتجنيد السادات لقتل والدها بالسم، وذلك بعد انعقاد إحدى دورات مؤتمر القمة العربية وأثناء إقامته بأحد الفنادق.