المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا .. لا.. وألف لا للتهدئة ......عبداللطيف الدعيج



زوربا
02-26-2008, 12:21 AM
26/02/2008 بقلم: عبداللطيف الدعيج


بعد ان انقلب السحر على الساحر، بعد ان ارتدت سموم الحقد الى صدور اصحابها. بعد ان تبين والحمد لله «الخط» الابيض من الخط الاسود للاغلبية من ابناء شعبنا. هاهم الموتورون والمزيفون والحاقدون يتنادون للتهدئة وتناسي الازمة.. وعفا الله عما سلف. لأ.. لا تهدر كرامة الناس بلا ثمن، ولاتصادر حريات الافراد على المزاج، ولا يتم اغتيال الحقيقة ويحصد الدجالون والافاكون الارباح.
اكثر ما ساءني من دعاة التهدئة بيان الكتلة الوطنية، فهم مع الاسف مثل الذين تورطوا في القضية، وجدوا في النهاية ان الاسلم الدعوة الى التقاضي والى احالة الامر الى اهل الاختصاص.!!

اي قضية واي قضاء واي دعوى واي اختصاص..!! وبناء على اي قانون او تهمة.!!!! كيف نقبل كوطنيين وديموقراطيين ان يحاكم شخص لانه عبر عن رايه..!! وعلى علمي فان النيابة العامة لم تباشر اي دعوى ولم تعلن عن اي تهمة، لانه اصلا لا وجود لذلك، ولكن هناك من يحاول ان يزج بالنيابة العامة بالقوة في المعمعة، وهناك من يحاول ان يوحي بان هناك سندا قانونيا لتحامله وخوضه في اعراض المواطنين وكرامتهم. ليس هناك ما يستحق النظر غير شكوى السيد وزير الداخلية بحق النائب عدنان عبد الصمد، ورجاؤنا هنا الى السيد الوزير ان يتنازل عن شكواه مساهمة حقيقية في رأب الصدع الذي حدث، ونزع فتيل الفتنة الذي اشعله مع الاسف من «وز» الوزير على تقديم الشكوى .

بيان كتلة العمل الوطني لايتناسب والجليل من امر ولا يتعاطى بمسؤولية حقيقية مع هذا الهجوم الفج والحملة الظالمة ضد الحريات والحقوق الشخصية للمواطنين. للمرة الالف، النائبان احمد لاري وعدنان عبدالصمد لم يفعلا اكثر من استخدامهما حرية التعبير التي كفلها الدستور، والاولى بكتلة العمل الوطني ان تدعم هذا الحق وتقف بصلابة خلف ممارسته. مليت.. واعتقد ان القارئ ملّ مثلي من تكرار انني لا اؤيد تطرف النائبين.. لكني مع كل هذا اشعر بامتنان لهما لانهما اعطياني درسا في التمسك بحقوقي الدستورية وحريتي في التعبير.

لا يكاد يمر يوم الا ونسمع او نقرأ جملة «هذا خط أحمر» لدرجة ان كل شيء اصبح أحمر، وكأننا على كوكب المريخ وليس في الارض. ليس هناك في نظامنا الديموقراطي خط أحمر غير «الاحكام الخاصة بالنظام الأميري للكويت وبمبادئ الحرية والمساواة» هذه هي التي حرمت المساس بها المادة 175 من الدستور.

ممنوع المساس بالاحكام الخاصة بالنظام الاميري وممنوع المساس بمبادئ الحرية والمساواة.. الحملة الظالمة ربما لم تستهدف المواطنين الشيعة وحدهم وربما لم تستهدف التكتل الشعبي وحده، ولكنها كما نرى استهدفت بشكل اساسي مبادئ الحرية والمساواة.. الصمام الحقيقي للوحدة الوطنية والعمود الفقري للنظام الديموقراطي والخط الاحمر الوحيد الى جانب احكام النظام الأميري الذي حرم الدستور المساس به.

نعم، لا للتهدئة فقد تعديتم على الاصول، ولا للتهدئة فقد ارتكب الاثمون آخر آثامهم العظيمة.. ولا للتهدئة فحرياتنا ليست طوفة هبيطة.


عبداللطيف الدعيج

بركان
02-26-2008, 03:11 PM
يجب ان يحاسب من اثار الطائفية وشتم الشيعة بتحريض من الجرائد المشبوهة ، التهدئة في غير صالح الكويت ، هناك مجموعة فاسدة قادت الكويتين الى التناحر والبغضاء بشتمهم والتحريض عليهم بناء على معلومات غير مؤكدة ومغلوطة

مجاهدون
02-26-2008, 06:19 PM
افضل حل هو استجواب وزير الداخلية لوضع الامور في نصابها الصحيح

سلسبيل
02-27-2008, 12:22 AM
يا زارع الحنظل


27/02/2008 بقلم: عبداللطيف الدعيج


النائب الطبطبائي الذي وصف بيان زميليه بانه «عذر اقبح من ذنب» جسد هذا القول وهو يحاول تبرير «تثمينه» لبن لادن حيث قال اردت «ان ألين له الرأي حتى يسمع ويسمع أنصاره وأنصح بن لادن ان يعود عن منهجه». ــ «الراي» يوم امس ــ.. عجيب.. تلين القول لبن لادن وتنصحه بينما تقسو على زميليك وتخشن معهما؟

ولماذا..؟! وهل دماء الايوبي تختلف عن دماء الايوب، بل هل نزف العنزي والكندري ومن غرر بهم تنظيم القاعدة وتفتقدهم امهاتهم اليوم، هل نزف هؤلاء ماء بينما نزف شهداء الجابرية دما.. ام ان من تقتلهم القاعدة كفار ويستحقون ما حل بهم، كويتيين وغير كويتيين، ومن قتلهم عماد مغنية مؤمنون ومسالمون ومواطنون كويتيون نحن مطالبون الى يوم القيامة بالثأر لهم؟.. ولماذا يا سيد تغفر للشيخ بن لادن وهو حي لا يزال يعيث واتباعه في الارض فسادا بينما تحرن وتتعنت، ليس لتناسي جرم عماد مغنية الذي قضى، بل في الغفران لزميلين أبَّناه..؟! تناقض لا يمكن رده الا للتطرف والتعصب اللذين نشأ وترعرع عليهما النائب الطبطبائي.

حقيقة.. ليس النائب الطبطبائي الوحيد الذي ترعرع على هذا التطرف والتعصب.. فنحن جميعا نشأنا وتربينا بحكم تخلفنا الاجتماعي والسياسي على ذلك.. لدينا متعصبون دينيون ولدينا متعصبون قوميون، ولدينا مثل عدنان عبد الصمد من جمع الاثنين.. عدنان عبد الصمد مثل احمد لاري معني باستعادة فلسطين ومعني بتطبيق الشريعة الاسلامية وفق ما تلقنه وتحفظه، اليست حياتنا و«تربيتنا» التي تريد فرضها الحكومة على المدارس الخاصة هذه الايام حفظ..في حفظ.. في حفظ..

من يلوم احمد لاري او عدنان عبد الصمد او حتى الطبطبائي ان تعصب للسيد او للشيخ او للامام؟ في سبيل فلسطين استرخص العرب، مجمل العرب، استرخصوا الكويت. وفي سبيل فلسطين او القدس يسترخص عدنان عبدالصمد دماء الايوب، وفي سبيل القضية ذاتها يسترخص ابن عمه وليد الطبطبائي دماء الايوبي. نحن من رباهم وحكومتنا من لا تزال تجذر فيهم وتؤكد هذا التطرف..

مشكلتنا خصوصا في الكويت ان لدينا ازدواجية، الولاء الديني والولاء الوطني، وبشكل اقل الولاء القومي والولاء الوطني. والولاء الديني مع الاسف تحول بفضل الصحوة الدينية ــ الله لا يبارك فيها ــ الى ولاء مذهبي يتصارع فيه السنة مع الشيعة، ويتسابق فيه مؤيدو قندهار للطعن في محبي النجف او قم والعكس تماما صحيح.

احباب قندهار او من يطلقون على انفسهم «ثوابت الامة» كانوا اول من استجاب للحملة الظالمة ضد التكتل الشعبي وضد عضويه الشيعيين.. واحباب قندهار هم اول من ايد ودافع وجمع التبرعات لارهابيي الفلوجة، جهارا ونهارا.. ترى لو انتصر مجانين الفلوجة وارهابيوها ماذا كان سيحدث لنا في الكويت..؟! كانت الكويت ولا تزال في حالة حرب مع نظام صدام حسين ومع الجماعات الارهابية التي تقاتل لاستمرار نهجه او لاستعادة ما غرب من سطوته، واي دعم لهذه الجماعات هو خيانة وطنية وهو تعد على مصالح الكويت وامنها.. لكن الجماعة شغالين و«ما بإذنهم ماي»

فهم «سنة».. وهم اتباع الصحوة ــ الله لا يبارك فيها ــ ولا جهاز الامن الوطني ولا رئيسه الذي اعلن انه سيستدعي اعضاء حزب الله قادر او حتى لديه نية في ان يمس شعرة منهم.. اطفال قندهار.. آخر زمن صاروا يطعنون بالمواطنين الكويتيين ويتطاولون على نواب الامة.

نحن، قصدي حكومتنا وسلطتنا تربيان الناس على الشعار الثابت، الله.. الوطن.. الامير.. الله اولا.. الله يعني الدين.. والدين يعني المذهب.. والمذهب يعني المرجعية.. كلنا كويتيون صحيح، ولكن الاغلبية لهم مرجعيات مختلفة ومتعددة ومع الاسف لا تمت للكويت بصلة.. ناس مرجعيتهم مكة وناس مرجعيتهم الازهر وناس مرجعيتهم قم والنجف.. والى وقت قريب كان لدينا من مرجعيته قندهار ..والقلة القليلة ولنعترف مرجعيتها قصر السيف.

في بداية السبعينات.. طرحت وزارة الصحة مشروع انشاء بنك للعيون.. قامت قيامة المتدينين.. نفس المجموعة اياها، التي عارضت تطبيب الاميركان وتعليم البنات والتي عارضت تصويت المرأة، وتعارض هذه الايام الاختلاط.. عارضوا انشاء بنك للعيون.. وقامت مجموعة من اعضاء مجلس الامة باستفتاء الشيخ عبد العزيز بن باز. لا اتذكر رد بن باز او فتواه ولكني اتذكر انني كتبت في «السياسة» في ذلك الوقت مستنكرا لجوء نواب الامة الى جهة «خارجية» في التشريع.

بلا حياء استفتى نواب الامة الكويتية عبد العزيز بن باز، رغم اعتراضنا على الاستفتاء اصلا فانه جرى وبوجود الشيخ يوسف بن عيسى والشيخ عبد الله النوري وغيرهما ممن يسمى باهل العلم في الكويت في ذلك الوقت، لكن البعض اصر على ان تكون مرجعيته خارجية.

تماما كما يعيب «فروخ قندهار» اليوم على بعض الشيعة في ان مرجعيتهم قم او النجف او الخميني. ولكن المفاجأة طبعا، او بالاحرى الواقع وليست مفاجأة على الاطلاق، ان الامر هنا حلال بلال على «السنة»..وعلنا وعلى عينك يا كويتي.. وعادي!

اطرف من يعاني من هذه الازدواجية ــ واشعر بالتعاطف معه ــ النائب مسلم البراك. فالنائب مسلم البراك حرب ضروس على دول الضد، ولديه ثأر مع اليمن والاردن، ولديه ثأر مركب مع الفلسطينيين.

لكن لا يتم التداعي لنصرة القدس او فلسطين الا وكان مسلم في المقدمة يطالب الكويت بان تدفع وان تفتح خزائنها لمساعدة المجاهدين الفلسطينيين.. يريد الغاء الصندوق الكويتي للتنمية لكن ليس لديه مانع من تجيير المائة مليار برميل لتحرير فلسطين..! طبعا النائب مسلم البراك عينة عشوائية، فالكل او الكثيرون هنا لديهم هذه الازدواجية، ولكني اخترت النائب البراك بسبب موقفه الحاد من دول الضد.

ان الخلاص او الحد من ظاهرة الانتماءات او الولاءات الخارجية التي يتقاذف تهمها البعض لن يتم الا عبر ليس اذكاء الولاء الوطني بل عبر التخلي عن مظاهر الالتزام والاحتضان الرسمي للدين والتدين. اليوم على ما يقال «حاطين في بطنا بطيخة صيفي» لان مرجعية الاغلبية مكة.. لكن ماذا لو اصبحت بالفعل بشاور او قندهار..؟!
شعار: الله.. الوطن.. الامير. يجب ان يلغى، فهو ليس شعارا عصريا ولا يتناسب والدول المدنية، ويجب ان يبقى الشعار الوطن. والتربية الاساسية والوحيدة تربية وطنية خالصة.. عندها.. وعندها فقط من الممكن ان نستغرب ومن الممكن ان نلوم وان نحتج على من يضع له مرجعية غير مرجعية قصر السيف.


عبداللطيف الدعيج