المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رفضت استقباله أكبر جامعة إيطالية .. بابا الفاتيكان يحارب العلم في القرن الـ 21



فيثاغورس
02-26-2008, 12:05 AM
روما ـ المصريون (رصد) : بتاريخ 24 - 2 - 2008


يبدو أن بابا الفاتيكان على موعد جديد مع الصدمات المتتالية، فها هي معاقل العلم في إيطاليا ترفض استقباله، برغم أنه زعم العام الماضي أنه قَيِّم على العلم والمعرفة.. فقد رفض أساتذة وطلبة جامعة روما الأولى استقباله وتعرضت شخصيته للاستهزاء والسخرية، ونال هذا الرفض من سمعته ومكانته لدى شعوب العالم..

وجد "جوزيف آلويس راتسينجر" البابا بنديكت السادس عشر نفسه في وضع لا يُحسد عليه، فقد بدا عاجزاًَ عن فعل شيء، وهو الذي كان واثقاً من نفسه إلى حد اليقين، خاصةً عندما حاول عبثاً سرقة الجهد العلمي الذي بُذل في الغرب بعد الانتصار على الإكليروس (رجال الدين) لتطويعه في الحرب الظالمة ضد الإسلام، أو ما يُطلق عليه "الإسلاموفوبيا".. فلم يستطع بابا الفاتيكان أن يصدر قراراً بحرمان الأساتذة والطلبة من الحياة الأبدية، ولم يستطع إقامة محاكم التفتيش من جديد لهم، ولم يستطع بيع صكوك غفران جديدة لمن أذنبوا في حق الله والناس، وهو بالتالي لم يستطع حرق الأساتذة والطلبة كما فعل أسلافه مع العلماء لسرقة جهودهم واستخدامها في الحرب ضد الإسلام، وبدا بابا الفاتيكان ضعيفاً متخلياً عن ثوب العلم المزيف أمام قلعة العلم الحقيقية في إيطاليا.

وكل ما استطاع البابا أن يفعله هو التراجع عن زيارة الجامعة، وسط سخرية وتهكم أهل العلم التجريبي والفيزياء والأجيال الجديدة من الطلبة، حيث قال رئيس قسم الفيزياء في جامعة روما الأولى "جانكارلو رووكو" وهو القسم الذي تزعم أساتذته وطلبته الاحتجاجات على الزيارة الملغاة لبابا الفاتيكان، في حديث مع قناة "سكاي تي جي 24" الإخبارية الإيطالية: "تاريخ الصراع بين الفيزياء والكنيسة قديم جداً ولا يزال قائماً حتى الآن"، وأضاف: "نريد أن نؤكد رغبتنا في فتح نقاش، إذا ما ارتأت الكنيسة ذلك ضرورياً، ندعو له شخصيات دينية من أي دين كانوا، وهو نقاش يبدو آنياً أكثر من أي وقت مضى"..
وفي خضم الجدل الدائر حول الزيارة الملغاة لبابا الفاتيكان لجامعة روما الأولى (لاسابينتسا) بمناسبة افتتاح السنة الأكاديمية، قالت وزيرة التجارة الخارجية والسياسات الأوروبية "إيما بونينو": "لا أحد يريد أن يكمم البابا أو يمنعه من الكلام..

إن ما نشهده يومياً يدعو للقلق، فالوحيد الذي يتكلم صباح مساء هو البابا وأتباعه بالخزعبلات الكاثوليكية"، وأضافت: "أي شخص يفكر بشكل مختلف، أو يتولى المسؤولية استجابة لحاجات المواطنين الإيطاليين من أي دين كانوا، يجد نفسه في نهاية المطاف بلا صوت، إن البابا يريد من الأصوات الأخرى أن تخرس".
ومن ناحيتها أعربت "ليديا ميناباتشي" عضو مجلس الشيوخ عن تضامنها مع طلبة وأساتذة كلية الفيزياء والعلوم الذين أعربوا عن اعتراضهم على زيارة بابا الفاتيكان ودعوتهم إلى "أسبوع مناهضة الإكليروس" .

وكان الفاتيكان قد حاول عبثاً دحض الشائعات التي سرت حول إلغاء الزيارة، وأكدت الدائرة الصحافية للفاتيكان أن البابا بنديكت السادس عشر سيزور جامعة روما الأولى (لاسابينتسا) يوم الخميس 17يناير2008م، وقال الأب "تشيرو بينيديتيني" نائب مدير الدائرة الصحفية: "سيقوم البابا بالزيارة وليس هناك أي تغيير سيطرأ عليها".

وحسب مجلة المجتمع الكويتية ؛ كانت أنباء رفض الجامعة قد انتشرت بشكل كبير، وأفادت بإصرار الطلبة على إفشال استقبال بابا الفاتيكان واضطراره لإلغاء برنامج الزيارة إلى "لاسابينتسا" التي تعد أكبر جامعات أوروبا، نظراً لما قد يترتب على حضور البابا من تبعات منها الزعم بتصالح الكنيسة مع العلم، وسرقة جهودها في حروب إيديولوجية ودينية، وكان من المقرر أن يصل "راتسينجر" إلى حرم جامعة روما الأولى صباح اليوم المحدد للزيارة لينتقل إلى مدرج القاعة الكبرى فيها، حيث يستقبله رئيس وأعضاء الكادر الأكاديمي، ليلقي بعدها كلمة أمام الطلبة .