محكمة إيرانية تخفف الحكم ضد أغاجاري إلى السجن خمس سنوات بينها سنتان مع «وقف التنفيذ»

[المهدى]

اصدر القضاء الايراني على الاستاذ الجامعي المعارض هاشم اغاجاري حكما بالسجن خمس سنوات في محاكمة ثانية بعد ان كان قد حكم عليه في محاكمة سابقة عام 2002 بالاعدام بتهمة الردة. ويعد الحكم الجديد انتصارا للاصلاحيين الذين شجبوا مرارا حكم الاعدام ضد اغاجاري، مؤكدين انه لم يتطاول على الاسلام بل عبر عن رأيه في رجال الدين الذين يستغلون الدين.

وقال صالح نكبخت، محامي اغاجاري، امس «قضت محكمة طهران بسجنه خمس سنوات لإهانته القيم الاسلامية». وتابع نكبخت ان المحكمة قضت بوقف تنفيذ سنتين من الحكم مما يعني ان أغاجاري الذي أمضى بالفعل عامين في السجن يمكن أن يطلق سراحه بعد عام واحد من الآن.

ورغم ان نكبخت رحب بالحكم الجديد واعتبره «انتصارا»، الا انه قال انه سيستأنفه. وأضاف «في ظل عدم توافق الحكم مع التصريحات التي أدلى بها موكلي في المحكمة بنفيه اي اهانة للدين فسوف اقدم استئنافا خلال العشرين يوما المقبلة، وأنا واثق من ان المحكمة العليا ستلغي الحكم». وكان قد حكم على اغاجاري عام 2002 بالاعدام بتهمة الزندقة بعدما قال ان على المسلمين ألا ينقادوا وراء زعمائهم الدينيين بشكل أعمى «كالقردة». واثار الحكم واحدة من أضخم الاحتجاجات الطلابية في ايران منذ سنوات.

والغت المحكمة العليا حكم الاعدام في يونيو (حزيران) الماضي بعد أن قال كثير من كبار رجال الدين انه بالغ القسوة. وجرت محاكمة جديدة لأغاجاري في طهران الشهر الماضي. ونظر المحللون السياسيون الى القضية بوصفها اختبارا لحرية التعبير في الجمهورية الاسلامية.