بركان
02-24-2008, 12:20 PM
الجزائر: تشهد الجزائر جدلا حادا منذ أسابيع بين مسؤولين دينيين مسلمين ومسيحيين متهمين بالسعي لنشر المسيحية في هذا البلد.
والكنيسة الإنجيلية هي الهدف الرئيسي لهذا الجدل الذي انعكس في الصحف الناطقة باللغة العربية بينما فتحت الصحف التي تصدر بالفرنسية جدلا حول مكانة المسيحية في الجزائر. وبدأ الجدل بعد اصدار حكم بالسجن لمدة عام واحد على قس كاثوليكي فرنسي في وهران (غرب) بيار واليز اثر ادانته بالقيام "بنشاطات دينية" بين مهاجرين غير شرعيين كاميرونيين.
ورأت المحكمة في نشاطات واليز عملا يندرج في اطار التبشير بينما قال هنري تيسييه اسقف العاصمة الجزائرية انه ليس عملا تبشيريا مثل الذي ينص عليه القانون الصادر في 2006 والذي ينظم الديانات غير الاسلامية في الجزائر.
وقال المونسنيور تيسييه "انها ليست نشاطات تبشيرية بما ان الامر يتعلق بكاميرونيين مسيحيين". ونأى بنفسه بشكل واضح عن نشاطات الانجيليين في الجزائر. واضاف خلال تحقيق اجرته الاذاعة الجزائرية العامة حول "ظاهرة التنصير" ان الجزائر ليست البلد الوحيد المعني بالحركة الانجيلية، مؤكدا ان "اتباع الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر كانوا اكثر المستهدفين" من قبل الانجيليين. وتؤكد وزارة الشؤون الدينية والاوقاف الجزائرية ان عدد المسيحيين في الجزائر يبلغ احد عشر الفا من جميع الطوائف، من اصل 33 مليون نسمة عدد سكان هذا البلد. ومعظم هؤلاء المسيحيين من الكاثوليك. واكد رئيس جمعية علماء الدين عبد الرحمن شيبان ان الجزائر تواجه موجة من "التنصير" خصوصا في منطقة القبائل (شرق). واضاف ان "الكنيسة الانجيلية تستهدف القبائل لاعتقادها انها الحلقة الاضعف لكن ايضا عين صفرا ومستغانم ووهران (غرب) والصحراء انطلاقا من تيميمون وتمنغست".
من جهته، قلل الشيخ بوعمران رئيس المجلس الاسلامي الاعلى من خطورة هذه الظاهرة، مؤكدا ان "النشاط التبشيري موجود منذ فترة طويلة في الجزائر لكن في السنوات الاخيرة اصبح اكثر وضوحا والناس يميلون الى العمل في وضح النهار" مستفيدين من حرية الراي والدين التي يكفلها القانون. الا ان بوعمران انتقد القائمين على الكنيسة الانجيلية "لاعتمادهم في عملهم على تشويه الاسلام والنبي محمد والقرآن". قال "من يريد ان يصبح مسيحيا حر، لكن لا نريد عملا سريا يقلل من قيمة الاسلام". وتتطلب ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين ترخيصا رسميا ويجب ان تتم في اماكن مسموح بها. ورأى مصطفى كريم رئيس مجلس الكنيسة البروتستانتية في الجزائر ان الحملة الحالية ضد النشاطات المسيحية تشكل "مساسا بحرية الضمير".
ونفى كريم الذي اعتنق الديانة المسيحية عندما كان في السابعة عشرة من عمره الاتهامات بالقيام بنشاطات تبشيرية. وقال لصحيفة الوطن "اعتقد ان دعوات نشر الدين في الجزائر اسلامي خصوصا واذا كان موجودا من جانب المسيحيين فبنسبة قليلة جدا". واكد يوري غينسين وهو رجل دين بروتسانتي آخر ان البروتستانت "ليس لديهم اي مشروع او اي عمل تبشيري. الناس يأتون بشكل فردي الى الديانة المسيحية ثم يسعون للانضمام الى مجموعة موجودة اصلا". ووصف وزير الشؤون والاوقاف الجزائري بوعبد الله غلام الله الانجيليين بانهم "خارجون عن القانون" واتهمهم "بالسعي لاقامة اقلية يمكن ان تعطي القوى الاجنبية حجة للتدخل في شؤون الجزائر".
والكنيسة الإنجيلية هي الهدف الرئيسي لهذا الجدل الذي انعكس في الصحف الناطقة باللغة العربية بينما فتحت الصحف التي تصدر بالفرنسية جدلا حول مكانة المسيحية في الجزائر. وبدأ الجدل بعد اصدار حكم بالسجن لمدة عام واحد على قس كاثوليكي فرنسي في وهران (غرب) بيار واليز اثر ادانته بالقيام "بنشاطات دينية" بين مهاجرين غير شرعيين كاميرونيين.
ورأت المحكمة في نشاطات واليز عملا يندرج في اطار التبشير بينما قال هنري تيسييه اسقف العاصمة الجزائرية انه ليس عملا تبشيريا مثل الذي ينص عليه القانون الصادر في 2006 والذي ينظم الديانات غير الاسلامية في الجزائر.
وقال المونسنيور تيسييه "انها ليست نشاطات تبشيرية بما ان الامر يتعلق بكاميرونيين مسيحيين". ونأى بنفسه بشكل واضح عن نشاطات الانجيليين في الجزائر. واضاف خلال تحقيق اجرته الاذاعة الجزائرية العامة حول "ظاهرة التنصير" ان الجزائر ليست البلد الوحيد المعني بالحركة الانجيلية، مؤكدا ان "اتباع الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر كانوا اكثر المستهدفين" من قبل الانجيليين. وتؤكد وزارة الشؤون الدينية والاوقاف الجزائرية ان عدد المسيحيين في الجزائر يبلغ احد عشر الفا من جميع الطوائف، من اصل 33 مليون نسمة عدد سكان هذا البلد. ومعظم هؤلاء المسيحيين من الكاثوليك. واكد رئيس جمعية علماء الدين عبد الرحمن شيبان ان الجزائر تواجه موجة من "التنصير" خصوصا في منطقة القبائل (شرق). واضاف ان "الكنيسة الانجيلية تستهدف القبائل لاعتقادها انها الحلقة الاضعف لكن ايضا عين صفرا ومستغانم ووهران (غرب) والصحراء انطلاقا من تيميمون وتمنغست".
من جهته، قلل الشيخ بوعمران رئيس المجلس الاسلامي الاعلى من خطورة هذه الظاهرة، مؤكدا ان "النشاط التبشيري موجود منذ فترة طويلة في الجزائر لكن في السنوات الاخيرة اصبح اكثر وضوحا والناس يميلون الى العمل في وضح النهار" مستفيدين من حرية الراي والدين التي يكفلها القانون. الا ان بوعمران انتقد القائمين على الكنيسة الانجيلية "لاعتمادهم في عملهم على تشويه الاسلام والنبي محمد والقرآن". قال "من يريد ان يصبح مسيحيا حر، لكن لا نريد عملا سريا يقلل من قيمة الاسلام". وتتطلب ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين ترخيصا رسميا ويجب ان تتم في اماكن مسموح بها. ورأى مصطفى كريم رئيس مجلس الكنيسة البروتستانتية في الجزائر ان الحملة الحالية ضد النشاطات المسيحية تشكل "مساسا بحرية الضمير".
ونفى كريم الذي اعتنق الديانة المسيحية عندما كان في السابعة عشرة من عمره الاتهامات بالقيام بنشاطات تبشيرية. وقال لصحيفة الوطن "اعتقد ان دعوات نشر الدين في الجزائر اسلامي خصوصا واذا كان موجودا من جانب المسيحيين فبنسبة قليلة جدا". واكد يوري غينسين وهو رجل دين بروتسانتي آخر ان البروتستانت "ليس لديهم اي مشروع او اي عمل تبشيري. الناس يأتون بشكل فردي الى الديانة المسيحية ثم يسعون للانضمام الى مجموعة موجودة اصلا". ووصف وزير الشؤون والاوقاف الجزائري بوعبد الله غلام الله الانجيليين بانهم "خارجون عن القانون" واتهمهم "بالسعي لاقامة اقلية يمكن ان تعطي القوى الاجنبية حجة للتدخل في شؤون الجزائر".