المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يكون حزب الله بطلا بالأمس ومجرما اليوم؟



فاطمي
02-23-2008, 12:55 AM
أسرار حملة التأبين



قالوا عن الأمين العام لحزب الله:
* الثائر القادم من رحم الكرامة العربية - مسلم البراك
* رافع راية الجهاد والشهادة - جمعان الحربش - ناصر الامة - وليد الطبطبائي
* احمد الشحومي عن حزب الله.. ان كان حزب الله إرهابيا فسجلوني إرهابيا

بقلم: عبداللطيف الدعيج

«حاول عريف الحفل مرارا وتكرارا اقناع الحضور بالجلوس، الا انهم رفضوا، لكنه عندما عاود الطلب مناشدهم بمحبة حزب الله وسيده جلس الحضور على الفور ملبين الطلب».

هذا لم يحدث في ايران او حتى لبنان، ولم يقم به النائب عدنان عبد الصمد او النائب احمد لاري او اتباعهما كما سيتصور البعض على ما اعتقد. لكن هذا حدث مع الاسف في ساحة الارادة التي شهدت ميلاد الحركة الوطنية الكويتية. وقلنا يومها نحن ان المشاركين بذلك الحفل او التجمهر «لوثوا» ساحة الارادة.

المشاركون الذين لوثوا ساحة الارادة والذين سجدوا لحزب الله وسيده - هكذا جاء في الخبر - كما طلب منهم عريف الحفل، ليسوا ايضا الايرانيين واللبنانيين وليسوا ايضا الفلسطينيين، ليسوا الخونة وليسوا الاستفزازيين.. ولكنهم كل ما يسمى بالقوى السياسية في الكويت عدا التحالف الوطني الديموقراطي الذي لم يشارك في مهرجان تأييد حزب الله وسيده في ساحة الارادة يوم الجمعة 2006/7/21. والقوى السياسية الكويتية التي سجدت لحزب الله وسيده هي: «تجمع العدالة والسلام، التحالف الوطني الاسلامي، حزب الامة، المنبر الديموقراطي، تجمع الميثاق الوطني، الحركة الدستورية الاسلامية والحركة السلفية. (القبس ص 6 – 2006/7/22).

المشاركون لم يكتفوا بالسجود لحزب الله، بل ألقوا الكلمات النارية تأييدا للحزب وطعنا وقذفا بمناوئيه او حتى الصامتين وغير المبالين من بقية العرب والمسلمين.. يعني حضراتنا. ومقتطفات خطبهم هي من عدد الزميلة «السياسة» 1366985: النائب احمد الشحومي كان واضحا وصريحا في انحيازه للارهاب والارهابيين فقد اعلن «ان اميركا تعتقد ان حماس وحزب الله هم من الارهابيين، فان كانوا كذلك فليسجلوني ارهابيا معهم».

اما النائب مسلم البراك، الذي اعلن فصل النائب عبد الصمد ولاري من كتلة العمل الشعبي، فقد قال بالحرف الواحد: ان اهم اهداف الرئيس الاميركي جورج بوش «تصفية هذا الثائر القادم من رحم الكرامة العربية السيد حسن نصر الله، وعندما يمس هذا الثائر فسيكون آخر مسمار يدق في نعش هذه الامة»، يعني احنا كلنا بكفة وحبيب مسلم البراك السيد حسن نصرالله بكفة... حتى جمال عبدالناصر ما قالوا عنه هذا.

اما النائب وليد الطبطبائي، الذي طالب برفع الحصانة عن زميليه في ساحة الارادة وزميليه في مجلس الامة لانهما أبَّنا ولم يؤيدا القائد العسكري لحزب الله، النائب الذي ثمن بشدة وعلى صفحات «الوطن» أدوار اسامة بن لادن، فقد استنكر حجة من يعترضون على حرب السيد نصر الله الامين العام للحزب ذاته لانه لم يستأذن الحكومة اللبنانية، وقال «إن الدفاع عن الكرامة لا يحتاج الى اذن وموافقة».

وحيا الطبطبائي المجاهد حسن نصر الله واصفا إياه بـ«ناصر الامة». النائب جمعان الحربش لم يخرج عن خط التمجيد والتثمين لدور حزب الله وقائد الامة السيد حسن نصرالله فقد وصفه بـ «البطل رافع راية الجهاد والشهادة».

اما مجلس الامة، المتوقع ان يرفع الحصانة عن العضوين عدنان عبدالصمد واحمد لاري فانا اكتب حتى من دون الرجوع الى اي مصادر انه عقد جلسة خاصة «كالعادة»، ادان العدوان واستنكر المواقف المتخاذلة للدول العربية وطالب بنصرة حزب الله ودعمه ماديا ومعنويا استعد للمراهنة بكل شيء على ذلك.

القصد من كل هذا السرد، وبالمناسبة فقد كان هناك الكثير من المتحدثين، منهم نائب رئيس مجلس الامة والنائب العمير والنائب عبد الصمد نفسه، لكن كلماتهم تركزت على ادانة الارهاب وطلب مساندة لبنان وفلسطين ولم تمجد في السيد او حزب الله. القصد اننا او على الاقل كل القوى السياسية الكويتية، والى حد ما كل اعضاء مجلس الامة مثل النائب الشحومي «ارهابيون». كلنا نؤيد ما قام به حزب الله وكلنا نسجد للسيد.

الآن كيف يكون حزب الله نصير الامة وسيده، عفوا سيدنا كلنا، قاهر اليهود واعداء الامة امس ويتحول الى عدو الكويت وسافح دم الشهداء اليوم!. عدنان عبد الصمد واحمد لاري لم يفعلا اكثر مما فعل «كل» عربي ومسلم، مجّدا الحرب ومجّدا من قام بها. نحن كأمة ونحن كدولة وحكومة، ونحن كوزارة تربية ربينا الجميع ومنهم عدنان عبد الصمد واحمد لاري على كره اليهود والحقد على المستعمرين وعلمناهم كيفية التصدي للغزاة والمتآمرين على قدر ومقدرات الامة العربية بالأمس، والاسلامية اليوم.

لم يأتيا بجديد ولم يخرجا عن خط وسير الامة العربية والاسلامية والامة الكويتية ايضا وفقا لممثلها مجلس الامة الكويتي الذي انتهز وينتهز كل مناسبة للتمجيد في الارهاب وادانة الغزوات العسكرية والثقافية للغرب. لم يأتيا بجديد ولم يخرجا عن الخط ولم يفعلا اكثر من نقل التجمع الوطني الكويتي من ساحة الارادة الى الحسينية ولم يفعلا اكثر من تمديد او عرض الجزء الثاني منه.

ان السيد عماد مغنية، الذي يتهم البعض النائبين عدنان عبدالصمد واحمد لاري بالخيانة العظمى - مرة واحدة - لمجرد تأبينه هو جندي من جنود السيد حسن نصر الله.. السيد ذاته الذي سجد له اعضاء مجلس الامة الكويتي ومجّدوه ونصَّبوه قائدا وزعيما لهم ولنا ايضا - غصب علينا - في ساحة الارادة. ما الذي فعله النائبان عبد الصمد ولاري غير متابعة خط زملائهما ومواصلة نضال الامة العظيمة؟!..
ان من يدين السيد مغنية عليه ان يدين قبل ذلك من أمره ومن اختار وحدد له اهدافه.

تماما.. كالذي يدين محمد عطا مطلوب منه ان يدين قبله اسامة بن لادن، فالسيد اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة هما المسؤولان الحقيقيان عن احداث 11/9 وعن القتل والتقتيل اللذين جريا هنا في الكويت وليس محمد عطا وحده. وهذا الامر ينطبق تماما على السيد مغنية، فادانته تدين السيد حسن نصر الله.. وبراءة السيد حسن نصرالله لكل ذي لب وفهم هي براءة للسيد مغنية. نواب الامة وممثلوها الاشاوس، وقادتها السياسيون المحنكون لم يبرئوا السيد نصر الله وحسب.. بل مجدوه ونصبوه قائدا وملهما لكل العرب والمسلمين.. اذاً ما ذنب عدنان عبدالصمد واحمد لاري وهما لم يفعلا غير تأبين تلميذ من تلاميذه؟!

.. ما ذنبهما وهما يقتفيان خطى زملائهما والقوى السياسية الكويتية ويواصلان المسيرة «العطرة» للسيد حسن نصر الله وجنده؟

اما اذا كان الزعم انهما ابّنا من تلطخت يداه بدماء الكويتيين، فماذا عمن كتب في الصفحة الاخيرة في الزميلة «الوطن» يمجد بن لادن والقاعدة، وتنظيمهما مسؤول عن دماء الكثير من الكويتيين والاجانب شهداء الواجب وغيرهم من الكويتيين من ضحايا تغرير وتدليس القاعدة؟! وماذا عمن أبَّن «شهداء» القاعدة وكبَّر اثناء دفنهم في ادانة واضحة ليس للحكومة بل لشهدائنا الذين تصدوا لهم... لكن يبدو ان «ل... رب غفور».

حكومة الكويت لم تدن رسميا لا حزب الله، ولا السيد عماد مغنية، ولم تتهمهما اصلا باختطاف «الجابرية». بل ان التلميحات التي صدرت بعد الاختطاف وبعد حوادث العنف التي شهدتها الكويت في الثمانينات ان المسؤول هو حزب الدعوة وليس حزب الله. حكومة الكويت لم تعلن رسميا اتهامها للسيد عماد مغنية، بل الغريب ان من يحمل لواء اتهام حزب الله وعماد مغنية اليوم هو من اعلن بعد التحرير ان حوادث الثمانينات الاجرامية هي من تدبير المخابرات العراقية وصدام حسين وليست من ايران او حلفائها في المنطقة.

الزميل فؤاد الهاشم، أحد حملة مشاعل حرق النائبين عدنان عبدالصمد واحمد لاري كتب بعد التحرير - انا اكتب مع الأسف من الذاكرة - انه التقى الامين العام لحزب الله ــ وقتها - السيد حسين فضل الله في بيروت موفدا من قبل الحكومة واللجان الشعبية الكويتية اثناء الاحتلال!.. يعني حسب رواية الزميل فإن الحكومة واللجان الشعبية كانت تعتبر حزب الله صديقا يترجى منه خير في تحرير الكويت. وربما ليست صدفة ان الزميل صلاح الهاشم الاخ الاكبر كتب في «الرأي العام» عدد 1998/4/5 ان هذا اليوم «هو يوم الذكرى العاشرة للعملية الجبانة التي نفذها حزب الدعوة..» أي ان المتهم كان وربما لا يزال قبل التأبين هو حزب الدعوة.

ليكن واضحا هنا انني لست بصدد الدفاع عن النائبين وعمّن ابّن عماد مغنية، فأنا كتبت الاسبوع الماضي وبالتحديد يوم 2008/2/18 انه «بغض النظر عما اذا كان عماد مغنية مسؤولا عن الجرائم الارهابية في الكويت ام لا، يبقى ارهابيا وعدوا للانسانية. وعلى الذي يطالب العالم باثبات مسؤوليته عن جرائمه، عليه اولا ان يثبت براءته منها، او يدلنا على من نفذ تلك الجرائم او ليستح ويصمت». يعني هنا ادانة مباشرة لتصرف المؤبنين..

ولكن ليس اتهاما لهما بالخيانة وليس دعوة لاسقاط جنسيتهما او عضويتهما او تعميم ذلك كله ليتناول التكتل الشعبي وهو الهدف الاساسي للحملة «الوطنية» ضد المؤبنين!.

حكومة الكويت لم تتهم السيد عماد مغنية قبل موته وقبل ان يؤبنه من ابَّنه. ربما يكون التأبين استفزازا وعملا غير مسؤول وتصرفا اهوج واخرق، ولكنه ليس خيانة وليس عداء للدولة او الحكومة. ربما هو الان، اي بعد ان «لقتها من الله» الحكومة الرشيدة وانحازت ضد التكتل الشعبي واصدرت اتهاما للسيد مغنية، ولكن وقت التأبين لم يرتكب احد خيانة وطنية.. حماقة ربما.. ولكن بالتأكيد ليس خيانة ولا ما يستحق كل هذه الاتهامات والمغالطات.

ان الحملة ضد المشاركين في التأبين مصدرها الاساسي عاملان: البغض الطائفي والتعصب المذهبي من جهة، والرغبة بتحجيم التكتل الشعبي او الانتقام من مواقف اعضائه المبالغة في الاهتمام بالمال العام. ومع الأسف انجر معها الكثيرون بحسن نية ووفروا لها الدعم الذي لا تستحقه، ووجدت فيها حكومة الشيخ ناصر والمكتوون بقضايا المال العام فرصة للانتقام من التكتل الشعبي ومضايقاته.



عبداللطيف الدعيج

جون
02-23-2008, 08:32 AM
بالضبط اساس الحملة طائفي عنصري

2005ليلى
02-23-2008, 05:45 PM
هذا يوضح ان اساس التحالفات البرلمانيات هش
وان اغلب الاعضاء انتهازيون يجرون خلف مصالحهم

سلسبيل
02-24-2008, 12:33 AM
لنوقف حفلة الزار البائسة



بقلم: عبداللطيف الدعيج

يمكن سأسجلها للمرة العاشرة، بانني ضد التطرف الديني ايا كانت مصادره ومذاهبه، وانني ايضا ضد التكتل الشعبي لاني اعتقد انه يشكل خطرا على الكويت، لكن هذا لا يمنع انني ارى ان البعض استهدف التكتل الشعبي في الحملة ضد النائبين عدنان عبد الصمد واحمد لاري، وان العصبية المذهبية والخصومة الفاجرة كانتا وراء هذا الاندفاع في جلد نائبي التكتل الشعبي اللذين ابّنا عماد مغنية.
النائبان عدنان عبد الصمد واحمد لاري لم يفعلا اكثر من التعبير عن رأيهما، قد يكون رأيا فجا، وقد يكون رأيا اهوج، وقد يكون رأيا، مثل الذي سبقه قبل ايام من قبل جمعية الاصلاح، استفزازيا وجارحا لمشاعر البعض او الكثيرين، لكن في كل الاحوال يبقى رأيا تم التعبير عنه بوسائل سلمية لا تستحق هذا اللهاث وهذا الصراخ اللذين اطلقهما البعض وتلقفها مع الاسف اعضاء الحكومة ومجمل نواب الامة.

نظامنا الديموقراطي يبيح حرية التعبير، ويمنح المواطن حق نقد السلطة، بل يمضي الى ابعد من ذلك فيكفل حق المواطن بالمطالبة بتغيير النظام السياسي والتخلي عنه، طالما ان هذه المطالبة سلمية وطالما انها في حدود التعبير السلمي عن الرأي فانها مكفولة وانها حق لكل مواطن. هذا هو النظام الديموقراطي وهذه احدى اهم مزاياه.

اذا كان تغيير النظام مسموحا ومقبولا فكيف وجد البعض وحكومتنا في المقدمة في تأبين عماد مغنية جريمة..؟!

حتى بافتراض ان الحكومة اتهمت مغنية بجريمة اختطاف «الجابرية» وتفجير المقاهي واستهداف موكب سمو الامير الراحل، وهذا لم يحدث، بل حتى بافتراض انها حاكمته وادانته فان تأبينه يبقى تعبيرا عن الرأي وربما اعتراضا على الحكم وليس تخابرا وتعاونا مع عدو الكويت في حالة حرب معه..!!

من المؤسف جدا ان يتم التعدي بهذا الشكل الفج والاخرق على حقوق الناس في التعبير، والاكثر اسفا ان تنضم النيابة العامة، كما نشر، الى جوقة الردح وتطالب بالتحقيق مع الذين حضروا حفل التأبين. وماذا في حضور حفل التأبين..!!

خصوصا ان هذا الحضور قد يكون بهدف الفرجة ليس الا، وقد يكون ايضا بهدف الاعتراض. ليس هناك تهمة محددة، وليس هناك قانون من الممكن بموجبه محاكمة المؤبنين، لكن البعض نزع عنهما الحصانة ونصب المشنقة ووزع الادوار على الجلادين في حفل الزار البائس.

للمرة الالف، لست من المؤيدين لتطرف النائبين احمد لاري وعدنان عبد الصمد، لكني مع حق كل مواطن في التعبير عن رأيه، ومع حق كل مواطن في ان يرينا كم انعم الله علينا من عقل وتدبير، ومع حق كل مواطن ايضا في ان يوقظنا من سبات قد نكون اسراه.

على ما يبدو فان اكثر نواب مجلس الامة انتقادا وحربا على زميليهم عدنان عبدالصمد واحمد لاري هو النائب وليد الطبطبائي، ولد عم السيد. الظاهر ان السيد وليد يريد التكفير عن وكالته لطالبان بالهجوم على من يعتبره وكيلا لحزب الله، مع انني لا اعرف الفرق او بالاصح لماذا تكون حركة طالبان افضل او اطهر من حزب الله.. يبدو لانهم سنّة وحزب الله شيعي، ولهذا «مايواطنه» النائب الطبطبائي..!!

او يبدو، والله اعلم، انه يحاول تحسين صورته على حساب زميليه، وذلك بعد ان تطاول على الامن الوطني الذي يتشدق به ودعم وأيد علنا ما اسماه «الشيخ» اسامة بن لادن!.

هاشم
02-24-2008, 12:56 PM
الفساد والنفاق السياسي عندنا في الكويت يتجاوز مثيله في الدول المجاورة او حتى جمهوريات الموز في امريكا الجنوبية

اتفهم ان يهاجم زملاء النائب زميلهم بسبب تجاوزات مالية او دعوة للإرهاب ، ولكن ان يقتنصوا الفرصة للإنتقام من زميلهم فقط استنادا على تقارير صحفية غير موثوقة بان عماد مغنية اختطف الطائرة الكويتية وقتل شخصين فيها ، فهذا يدل على نوعية التفكير السطحى لدى هؤلاء المشرعين الذي أدخلوا الكويت في متاهات سياسية خلال السنين الماضية وكان سيف ( حل المجلس ) مسلطا عليهم ولعدة مرات بسبب سفاهتهم وعدم درايتهم باصول العمل السياسي او البرلماني

رب ضارة نافعة يا مجلس الامة

مقاتل
02-25-2008, 12:40 PM
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°الترحم على صدام حسين حلال وتأبين مغنية حرام
لأ .. يا شيخ.. أنت الغلطان °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°


25/02/2008 بقلم: عبداللطيف الدعيج


«صدام حسين هو رئيس جمهورية العراق، والقائد الاعلى للقوات المسلحة، وهو في الوقت نفسه اسير لدى قوات الاحتلال الاميركي .. ومن هنا فان حشد كل القوى الوطنية في العراق من اجل تحرير الرئيس العراقي ورفاقه من اسر قوات الاحتلال الاجنبية هو واجب مقدس لايفوقه اي واجب». قائل او كاتب هذه الكلمات ليس عبدالباري عطوان، كما قد يتبادر الى ذهن الكثيرين، ولم تذع او تنشر في الجزيرة او في اي من صحف العمالة الصفراء. بل كاتبها كويتي وناشرها هو الزميل احمد عبدالعزيز الجارالله صاحب جريدة السياسة الكويتية التي تتولى، وفي الواقع، تواصل هذه الايام جلد النائبين احمد لاري وعدنان عبدالصمد لتأبينهما عماد مغنية .

تأبين عماد مغنية جريمة حسب «السياسة» تتطلب سحب الجنسية والاقصاء من مجلس الامة لان مغنية متهم - وليس مدانا في الواقع- بقتل اثنين من المواطنين الكويتيين، . صدام حسين غزا الكويت، وقتل جنوده ومخابراته المئات من اهلها واسر الآلاف، دمر البلد وشرد عموم قاطنيها، هذه حقيقة وليست اتهاما او شكا، كما في حال عماد مغنية، ومع هذا فان «السياسة» الكويتية التي تنتفض اليوم لتأبين عماد مغنية تنشر مقالا يحض على تحريره - تحرير صدام حسين ما غيره وليس عماد - والجهاد من اجل تخليصه من الاسر ..!! حرية رأي في بلد ديومقراطي .. هذه ليست نكتة او سخرية بل حقيقة اكدتها «السياسة» حين نشرت مقالا ثانيا للكاتب نفسه وفي الموضوع ذاته، الدفاع عن صدام حسين «محتل الكويت والمسؤول عن تخريب البلد وقتل المئات من الكويتيين واسر الالاف وتشريد مئات الآلاف».

لتأكيد انها حرية رأي .. بعد صدور حكم اعدام صدام حسين نشرت «السياسة » الكويتية، التي يترأسها الزميل احمد عبدالعزيز الجارالله والذي يشن حملة شعواء هذه الايام على من أبَّن مغنية، نشرت المقال الثاني لخالد العبيسان «يترحم» فيه على صدام حسين حتى قبل ان يعدم ويعلن للعالم ان حكم الاعدام هو وسام على صدر صدام حسين (الطاغية). طبعا الطاغية من عندي لذلك هي بين قوسين، عند «خالد العبيسان» و«السياسة» صدام حسين بطل قومي وضحية الاحتلال والعنجهية الاميركية .

ايضا حرية رأي .. وليس هنا مشكلة .. وأحد مسؤولي وزارة الاعلام، التي تجتهد هذه الايام لايجاد تخريجة لاتهام عبد الصمد ولاري، صرح وقتها بان «الوزارة لا تستطيع احالة الكاتب المذكور الى النيابة» . وزير الاعلام في ذلك الوقت السيد محمد السنعوسي صرح «ان ما يتم حاليا هو البحث في الجوانب القانونية لاجراءات الاحالة»، البحث في الاجراءات القانونية استغرق على الاقل اسبوعين - لاحظوا اسبوعين لان وقت ما صرح لم يكن لديه مستمسك قانوني على الكاتب او الجريدة - لان الكاتب كتب اول مقال له يوم 5-11-2006 وثاني مقال له الذي قلد فيه الوسام لصدام حسين كان في 9-11-2006، وتصريح الوزير السنعوسي عن الاجراءات هو في 13-11-2006 . يعني بعد ثمانية ايام من كتابة المقال الاول .. بعد ثمانية ايام ..

الحكومة لا تزال تدرس الاجراءات ضد من طالب بتحرير صدام حسين ومن ترحم عليه وقلده اوسمة الشرف ( هذه كلها بالمناسبة وفقا لجريدة «الوطن» ). ادانة احمد لاري وعدنان عبد الصمد على تأبين عماد مغنية، الذي تدور شكوك حول تسببه في مقتل اثنين من المواطنين الكويتيين، لم تستغرق من حكومتنا الرشيدة سوى يومين فقط .. ومن وزير الداخلية - تحت ضغط جريدة «السياسة»، نعم الجريدة نفسها التي ترحمت على صدام حسين - وجريدة «الوطن» التي اشادت بالشيخ اسامة بن لادن - ثانيتين.. نعم ثانيتين لا غير.
الآن لكم حق ان تتساءلوا ماذا جرى لكاتب جريدة «السياسة» الكويتية التي تتصدر هذه الايام حرب جلد النائبين احمد لاري وعدنان عبدالصمد ..

لا شيء . نعم لاشيء وحكومة الشيخ ناصر الرشيدة اسقطت الدعوى وافرجت عن الزميل احمد الجارالله حتى من دون كفالة . لم تسقط جنسيته ولم يطالب احد بذلك.. لم يتهم بالخيانة العظمى ولم يدع احد الى سحب امتياز جريدته .. دعا الى تحرير صدام حسين واعتبر ذلك واجبا مقدسا، يعني مثل الصلاة والصيام، ترحم عليه وأبَّنه حتى قبل ان يشنق .. ومع هذا لا تزال «السياسة» تصدر ولا يزال رئيس تحريرها وكاتبها حرين وكويتيين ومواطنين لهما في نظامنا حق التعبير .. ومع الاسف فان «السياسة» تمارس هذا الحق هذه الايام بالذات لجلد مواطنين لم يفعلا غير اتباع خطى «السياسة» في ممارسة هذا الحق..!!

على فكرة نسيت أن اقول لكم ما هي التخريجة التي وجدتها وزارة الاعلام لرفع الدعوى على الزميل العبيسان والجارالله «الاساءة الى دولة صديقة» يعني لا خيانة وطنية ولا تهديد أمن دولة ولا هم يحزنون.. فعمليا ووفق نظامنا الديموقراطي خالد العبيسان واحمد الجارالله مثل عبدالصمد ولاري مارسا حقهما المطلق في التعبير.. تماما مثل ما تفكر الحكومة هذه الايام برفع دعوى ضد المؤبنين بحجة رفع لافتات من دون ترخيص..!! كل هذه الضجة وكل هذه المطالبة برفع الحصانة واسقاط الجنسية ومجلس وزراء دولة الكويت العظيمة يصدر بيانا طارئا.. كل هذا من اجل رفع لافتات من دون ترخيص فقط.!!

انا امس كتبت ان النائبين عدنان عبدالصمد واحمد لاري لم يفعلا غير ممارسة حرية الرأي عندما ابّنا عماد مغنية . محامي الزميل الكاتب خالد العبيسان، الذي مجد صدام حسين وترحم عليه «يعني أبنه»، شكر حكومة الشيخ ناصر لانها - حسب تصريحه - قامت باحتواء «الموضوع وتقدير حرية الرأي والتعبير لجميع الصحافيين، وذلك من دون اي ارهاب فكري او سياسي عليهم» هكذا .. حكومة الشيخ ناصر قدرت حرية الرأي ولم تمارس الارهاب او الضغط على من دعا وحرض على تحرير طاغية بغداد وترحم عليه وألبسه أوسمة الشرف، ولكنها على من أبن عماد مغنية كشرت الانياب واستذكرت كل التهم التعسفية .. خيانة وطنية وتجريح واستفزاز وتحد للامة والى آخر ما نبشه او حتى اخترعه معادو التكتل الشعبي و«الرافضون» للمذهب الشيعي.

اصحاب الحملة على النائبين عدنان عبدالصمد واحمد لاري، وعلى التكتل الشعبي قبلهما، نزلوا يوم امس الشيخ احمد الفهد بعد ان خبت ريحهم وانطفأت نارهم .. نزلوا «المايسترو» مباشرة . وعلى عادته الشيخ احمد دائما ينزل بعد هزيمة الازرق . الشيخ احمد تقمص الدور الابوي الذي يمارسه على شباب الرياضة واطلق تصريحا «وطنيا» معنيا باحتواء الازمة وتهدئة الاجواء .

لأ .. مو علينا . تصريح الشيخ احمد الفهد جاء لاستكمال الهجمة ولإنقاذ ماء وجه جماعته وتدعيم الهجمة التي تقهقرت . لهذا حرص الشيخ احمد الفهد على تذكيرنا بألا ننجرف الى الفتنة ونحن « نحاسب المخطئين»، واكد الشيخ احمد الفهد، حسب تصريحه، ان «الممارسات الخاطئة» استثارت اهل الكويت جميعا» لا ياعمي .. عفوا لا ياشيخ انت المخطئ .. انت وجماعتك المخطئون وانتم من يجب ان يحاسَب .

الذي يريد ممارسة الدور الابوي والتهدئة يجب ان يكون حقانيا ووسطيا ومعتدلا، تصريحك محاولة مكشوفة لادانة النائبين احمد لاري وعدنان عبدالصمد وتدعيم هجوم المغرضين وناهشي الوحدة الوطنية، لذلك وصفتهم بالمخطئين . وادعيت ان الممارسات الخاطئة استثارت اهل الكويت جميعا .. مرة ثانية لا يا شيخ ما استثارت الا كم واوي وكم حاقد. ولو لم يشعللها البعض لمرت مثل ما مرت كتابات خالد العبيسان واقل . ومرة ثالثة وعاشرة، احمد لاري وعدنان عبد الصمد لم يفعلا اكثر من ممارسة حقوقهما الدستورية في حرية التعبير .. عجبك تعبيرهم اهلا وسهلا .. ما عجبك ما انت ملزوم تسمع .

لعبة مكشوفة ونزول كالعادة في الوقت الضائع .. ربعك صفطوا فنايلهم ياشيخ وانت توك تنزل الملعب .

الآن بعد ان بدا الدور التعسفي واضحا للحكومة، فان الحكومة مطالبة بالاعتذار ومدعوة الى اصدار بيان توضيحي يؤكد ان اتهام السيد عماد مغنية هو اتهام مبني على شك ومعلومات قد تكون دقيقة وقد لاتكون، ومطلوب منها قبل كل ذلك لجم جهاز الامن الوطني واعادة الاعتبار الى من اهانتهم من مواطنين.


عبداللطيف الدعيج


http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=364510

مقاتل
02-25-2008, 12:44 PM
هذه هي الوثيقة التي تحدث عنها الكاتب الدعيج منقولة من موضوع في منتدى منار


http://www.manaar.com/vb/attachment.php?attachmentid=750&stc=1&d=1163622981


والمقالة الثانية لنفس الكاتب على هذا الرابط مع الموضوع بالكامل

كاتب كويتي يثير عاصفة بمدحه لصدام حسين .....وتحرك لمحاكمته

http://www.manaar.com/vb/showthread.php?t=12997

مسافر
04-16-2016, 07:08 PM
أين اختفى الكاتب عبداللطيف الدعيج ؟؟