المهدى
07-21-2004, 12:31 PM
لندن: معد فياض
اعتبر مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية ما قام به مسلحون في مدينة العمارة (جنوب) من عمليات اعتداء على مواطنين بحجة بيعهم للخمور مسألة خارجة على القانون، مؤكدا ان المسلمين لا يملكون الحق بمداهمة بيوت او محلات ومصادرة موجوداتها.
وكان مصدر مسؤول في «جيش المهدي» التابع للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر قد اعلن أمس ان عناصر من هذه الميليشيا قامت بحملة مداهمات واسعة في مدينة العمارة بحثا عن باعة المشروبات الكحولية. من جانبه اعتبر عبد الهادي الدراجي ممثل الصدر في بغداد عمليات المداهمة «شرعية» من الناحية الاسلامية، وقال انها «تمت بالتعاون مع الشرطة».
وقال كاظم الزبيدي، المسؤول الاعلامي لمكتب الصدر في العمارة، «قمنا اليوم (أمس) بحملة مداهمات واسعة لمنازل باعة المشروبات الكحولية في المدينة تطبيقا للشريعة الاسلامية لا الى قوانين الدولة».
واوضح انه«تم خلال هذه المداهمات اعتقال اكثر من عشرين شخصا من باعة الخمور وإتلاف كميات من المشروبات الكحولية تقدر قيمتها بحوالي ثلاثين مليون دينار عراقي (21 الف دولار)».
واعتبر المستشار الاعلامي لوزارة الداخلية، الدكتور صباح كاظم، هذه العمليات خارجة على القانون وقال «لا يوجد من هو فوق القانون»، واضاف في حديث لـ«الشرق الاوسط» أمس ان هذه الجماعة استغلت الفراغ الامني الحاصل في المدينة وقامت بمثل هذه الاعمال، كون بيع الخمور ليس ممنوعا قانونيا في العراق».
ونفى كاظم ان تكون مثل هذه الاعمال قد تمت او تتم بموافقة الشرطة العراقية او بمشاركتها، وقال «هناك مجاميع مسلحة تستغل الفراغ الامني ونحن حكومة جديدة بدأت مهامها منذ ثلاثة اسابيع، ومهماتنا واسعة في محاربة الارهاب والارهابيين، وسنتمكن قريبا من فرض الامن في جميع مدن العراق». وحول ما قام به جيش المهدي في مدينة العمارة قال «هذه جماعة مسلحة خرجت بهذا التصرف على القانون ولا احد فوق القانون ولا بد من محاسبتهم كونهم اعتدوا على حرمات وحياة عراقيين».
وقال الدراجي لـ«الشرق الاوسط» ان «العراق بلد اسلامي ومدينة العمارة شيعية والناس هناك لم يتحملوا مشاهدة بيع الخمور علنا» مشيرا الى ان عملية مداهمة محلات بيع الخمور وبيوت اصحاب هذه المحلات ربما تمت من قبل جيش المهدي وبالتنسيق مع الشرطة هناك».
واضاف الدراجي ان «جيش المهدي لم يعد يمارس أي نشاط عسكري وهو الان في هدنة، ولكن هناك ظواهر سلبية تسود المجتمع ونحاول القضاء عليها بالتعاون مع الشرطة مثلما يحدث حاليا في مدينة الصدر في بغداد» وساوى بين السرقة وبيع الخمور ضمن تعريفه «للحالات السلبية» وقال «الذي اتمناه ان تكون عمليات المداهمة التي جرت في العمارة قد تمت بين اخواننا في جيش المهدي والشرطة هناك والا لا اعتقد بان اخواننا الذين يؤمنون بعقيدة اسلامية ان يخترقوا البيوت والمحلات هكذا من غير التنسيق مع الاجهزة الامنية هناك».
وبرر ما قام به جيش المهدي بالقول «ربما القانون يتغاضى عن مسألة بيع الخمور في مدينة شيعية مثل العمارة او ان الشرطة غير قادرة على القضاء على مثل هذه الحالات الانحرافية، واتصور ان اهالي المدينة او الشرطة طلبت من جيش المهدي القضاء على هذه الحالة المشينة».
واضاف ان «الشرطة العراقية لم تتجاوب مع مطالب جيش المهدي في العمارة مما اضطرهم للقيام بهذا التصرف»، معبرا عن امنياته «بصدور قرارات تمنع بيع الخمور باعتبارنا بلدا اسلاميا وخاصة بيع الخمور في الشوارع وبصورة علنية».
واكد ممثل الصدر في بغداد ان «جيش المهدي لم يحل وانما هو في حالة هدنة الان، وانه كان في حالة مقاومة للاحتلال والان مرحلة العمل لبناء العراق، واننا عندما اعلنا الهدنة ابدينا استعدادنا للدفاع عن العراق ومقدسات العراق»، واستبعد عودة جيش المهدي لنشاطه العسكري او القتالي بالقول «استبعد ذلك وسيكون لهذا الجيش وضع ومستقبل سياسي وهذا يعتمد على قيادة هذا الجيش وللتيار الصدري».
ووصف الدراجي قرار عودة صحيفة «الحوزة الناطقة» للصدور بانه «قرار ايجابي من قبل رئيس الحكومة اياد علاوي وقد يفتح نقاط حوار كثيرة وان يقدم المعونة للتيار الصدري لان يشرح وجهة نظره» مشيرا الى ان «مقتدى الصدر والتيار الصدري يمكن ان يرضى عن الحكومة اذا جدولت لانسحاب المحتلين من العراق واذا ما ترك العراق للعراقيين وكانت قرارات الحكومة لصالح العراقيين وليس لصالح اميركا وغيرها، وان اثبات رضائنا عن الحكومة الان نسبي وليس كليا».
وبرر الدراجي عدم مشاركة التيار الصدري في المؤتمر الوطني التأسيسي بكون «العراق الان تحت الاحتلال وعدم دعوة الكثير من الشخصيات التي يجب ان تكون في هذا المؤتمر وان ما خصص للتيار الصدري من نسبة تمثيل قليلة جدا» وقال «نحن لن نرشح للانتخابات القادمة طالما العراق تحت الاحتلال»
واضاف ان «مقتدى الصدر معتكف حاليا في منزله في النجف ولا يمارس أي نشاط سوى خطبة وصلاة الجمعة» ودافع عن ايران وقال «تربطنا علاقة عميقة مع ايران وتشكل قاعدة قوية للتشيع ونقطة قوة للاسلام والمسلمين وهي نقطة قوتنا» في اشارة الى التنصل عما قاله أوس الخفاجي، احد رموز التيار الصدري، في خطبة الجمعة الماضية عندما هاجم ايران واتهمها بالتدخل المباشر في الشؤون العراقية الداخلية.
اعتبر مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية ما قام به مسلحون في مدينة العمارة (جنوب) من عمليات اعتداء على مواطنين بحجة بيعهم للخمور مسألة خارجة على القانون، مؤكدا ان المسلمين لا يملكون الحق بمداهمة بيوت او محلات ومصادرة موجوداتها.
وكان مصدر مسؤول في «جيش المهدي» التابع للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر قد اعلن أمس ان عناصر من هذه الميليشيا قامت بحملة مداهمات واسعة في مدينة العمارة بحثا عن باعة المشروبات الكحولية. من جانبه اعتبر عبد الهادي الدراجي ممثل الصدر في بغداد عمليات المداهمة «شرعية» من الناحية الاسلامية، وقال انها «تمت بالتعاون مع الشرطة».
وقال كاظم الزبيدي، المسؤول الاعلامي لمكتب الصدر في العمارة، «قمنا اليوم (أمس) بحملة مداهمات واسعة لمنازل باعة المشروبات الكحولية في المدينة تطبيقا للشريعة الاسلامية لا الى قوانين الدولة».
واوضح انه«تم خلال هذه المداهمات اعتقال اكثر من عشرين شخصا من باعة الخمور وإتلاف كميات من المشروبات الكحولية تقدر قيمتها بحوالي ثلاثين مليون دينار عراقي (21 الف دولار)».
واعتبر المستشار الاعلامي لوزارة الداخلية، الدكتور صباح كاظم، هذه العمليات خارجة على القانون وقال «لا يوجد من هو فوق القانون»، واضاف في حديث لـ«الشرق الاوسط» أمس ان هذه الجماعة استغلت الفراغ الامني الحاصل في المدينة وقامت بمثل هذه الاعمال، كون بيع الخمور ليس ممنوعا قانونيا في العراق».
ونفى كاظم ان تكون مثل هذه الاعمال قد تمت او تتم بموافقة الشرطة العراقية او بمشاركتها، وقال «هناك مجاميع مسلحة تستغل الفراغ الامني ونحن حكومة جديدة بدأت مهامها منذ ثلاثة اسابيع، ومهماتنا واسعة في محاربة الارهاب والارهابيين، وسنتمكن قريبا من فرض الامن في جميع مدن العراق». وحول ما قام به جيش المهدي في مدينة العمارة قال «هذه جماعة مسلحة خرجت بهذا التصرف على القانون ولا احد فوق القانون ولا بد من محاسبتهم كونهم اعتدوا على حرمات وحياة عراقيين».
وقال الدراجي لـ«الشرق الاوسط» ان «العراق بلد اسلامي ومدينة العمارة شيعية والناس هناك لم يتحملوا مشاهدة بيع الخمور علنا» مشيرا الى ان عملية مداهمة محلات بيع الخمور وبيوت اصحاب هذه المحلات ربما تمت من قبل جيش المهدي وبالتنسيق مع الشرطة هناك».
واضاف الدراجي ان «جيش المهدي لم يعد يمارس أي نشاط عسكري وهو الان في هدنة، ولكن هناك ظواهر سلبية تسود المجتمع ونحاول القضاء عليها بالتعاون مع الشرطة مثلما يحدث حاليا في مدينة الصدر في بغداد» وساوى بين السرقة وبيع الخمور ضمن تعريفه «للحالات السلبية» وقال «الذي اتمناه ان تكون عمليات المداهمة التي جرت في العمارة قد تمت بين اخواننا في جيش المهدي والشرطة هناك والا لا اعتقد بان اخواننا الذين يؤمنون بعقيدة اسلامية ان يخترقوا البيوت والمحلات هكذا من غير التنسيق مع الاجهزة الامنية هناك».
وبرر ما قام به جيش المهدي بالقول «ربما القانون يتغاضى عن مسألة بيع الخمور في مدينة شيعية مثل العمارة او ان الشرطة غير قادرة على القضاء على مثل هذه الحالات الانحرافية، واتصور ان اهالي المدينة او الشرطة طلبت من جيش المهدي القضاء على هذه الحالة المشينة».
واضاف ان «الشرطة العراقية لم تتجاوب مع مطالب جيش المهدي في العمارة مما اضطرهم للقيام بهذا التصرف»، معبرا عن امنياته «بصدور قرارات تمنع بيع الخمور باعتبارنا بلدا اسلاميا وخاصة بيع الخمور في الشوارع وبصورة علنية».
واكد ممثل الصدر في بغداد ان «جيش المهدي لم يحل وانما هو في حالة هدنة الان، وانه كان في حالة مقاومة للاحتلال والان مرحلة العمل لبناء العراق، واننا عندما اعلنا الهدنة ابدينا استعدادنا للدفاع عن العراق ومقدسات العراق»، واستبعد عودة جيش المهدي لنشاطه العسكري او القتالي بالقول «استبعد ذلك وسيكون لهذا الجيش وضع ومستقبل سياسي وهذا يعتمد على قيادة هذا الجيش وللتيار الصدري».
ووصف الدراجي قرار عودة صحيفة «الحوزة الناطقة» للصدور بانه «قرار ايجابي من قبل رئيس الحكومة اياد علاوي وقد يفتح نقاط حوار كثيرة وان يقدم المعونة للتيار الصدري لان يشرح وجهة نظره» مشيرا الى ان «مقتدى الصدر والتيار الصدري يمكن ان يرضى عن الحكومة اذا جدولت لانسحاب المحتلين من العراق واذا ما ترك العراق للعراقيين وكانت قرارات الحكومة لصالح العراقيين وليس لصالح اميركا وغيرها، وان اثبات رضائنا عن الحكومة الان نسبي وليس كليا».
وبرر الدراجي عدم مشاركة التيار الصدري في المؤتمر الوطني التأسيسي بكون «العراق الان تحت الاحتلال وعدم دعوة الكثير من الشخصيات التي يجب ان تكون في هذا المؤتمر وان ما خصص للتيار الصدري من نسبة تمثيل قليلة جدا» وقال «نحن لن نرشح للانتخابات القادمة طالما العراق تحت الاحتلال»
واضاف ان «مقتدى الصدر معتكف حاليا في منزله في النجف ولا يمارس أي نشاط سوى خطبة وصلاة الجمعة» ودافع عن ايران وقال «تربطنا علاقة عميقة مع ايران وتشكل قاعدة قوية للتشيع ونقطة قوة للاسلام والمسلمين وهي نقطة قوتنا» في اشارة الى التنصل عما قاله أوس الخفاجي، احد رموز التيار الصدري، في خطبة الجمعة الماضية عندما هاجم ايران واتهمها بالتدخل المباشر في الشؤون العراقية الداخلية.