فاتن
02-20-2008, 08:01 PM
بقلم : اسعد راشد - موقع براثا
من يقف خلف اغتيال الشهيد عماد مغنية ومن المستفاد من اغتياله ؟
هل حقا جهاز المخابرات الاسرائيلي موساد هو من خطط ونفذ عملية الاغتيال الخطير والاهم من نوعه في تاريخ الاغتيالات السياسية ؟
اذا علمنا ان الكذب والدسيسة من ديدن الانظمة العربية دون ان نبرأ بالطبع ساحة اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية واذا عملنا ان الاسرائيليين قد نفوا من اليوم الاول ضلوعهم في العملية رغم مظاهر الارتياح التي عمت الدولة العبرية في اليوم الاول وبدأ حالات الارتباك والقلق في اليوم التالي خاصة بعد خطاب سيد المقاومة حسن نصرالله وبالرغم من الاتهام الذي وجهته السلطات السورية الى الحكومة الاسرائيلية الا ان المعلم وزير خارجية سوريا قال في مؤتمره الصحفي ان التحقيقات مستمرة وسوف يعلن عن الجهة التي تقف خلف العملية الاجرامية الارهابية وهو ما جعل عدد من المراقبين ان يعيدوا حساباتهم ويشككوا في ان تكون اسرائيل هي الجهة المباشرة المتورطة في العملية الارهابية حيث اعتبر البعض ان الاتهام السوري لاسرائيل في اليوم التالي كان له بعد اعلامي اكثر من اتهام جنائي او ارهابي فيما تصريح المعلم بان السلطات سوف تعلن عن نتائج التحقيق ويحدد الجهة التي قامت بالعملية الاجرامية تكشف ان هناك اطراف عربية تقف مباشرة خلف العملية وهي من قامت بالتخطيط والتمويل والتنفيذ وهذا الامر جاء تزامنا مع تصريح وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك الذي قال ' ان السوريين والايرانيين يعلمون من الذي قام بعملية الاغتيال'! وهو اشارة واضحة الى الاعتقالات التي تمت مباشرة من قبل الجهات الامنية السورية لعدد من العناصر العربية في موقع الانفجار وغيره .
مع النفي الاسرائيلي والاعلان السوري باالكشف عن الجهة التي اقدمت على تنفيذ العملية الاجرامية والصمت الامريكي والتهليل العربي الرسمي يطرح بعض المراقبين الاسئلة التالية :
أذن من الذي يقف خلف عملية الاغتيال ؟ ومن المستفاد من تلك العملية ؟ وما هي ابعاد وانعكاساتها على الخارطة السياسية لدول المنطقة وخاصة لبنان وسوريا ؟
مصادر سياسية في بغداد وبيروت ودمشق توجه اصابع الاتهام الى الدور السعودي في العملية وباالذات دور بندر ابن سلطان المعروف عنه بانه من ابرز العقول الامنية على مستوى الانظمة في المنطقة وان هذا الشخص له شبكة من الخلايا المنظمة الارهابية في مختلف انحاء العالم تقوم بتنفيذ اجندته ومخططاته من خلال اعمال القتل والاغتيال والتفخيخ والتفجير وان الاموال التي يضخها الى المنظمات الارهابية السلفية والوهابية وغيرها تلعب دورا كبيرا في تنفيذ المشاريع التدميرية في المنطقة والمعروف عن بندر ان له علاقات على مستوى رفيع مع تلك المنظمات وقد اعلن في وقت سابق انه هو 'من يصنعهم وهو من يقوم بضبطهم' !
ومن هنا لا يستبعد المراقبون وتلك المصادر ان يكون بندر هو من يقف خلف عملية اغتيال الحاج رضوان وقد استدل البعض في تحليلهم الى عدد من القرائن لها اهمية كبيرة لمعرفة الجاني والمجرم والارهابي الذي نفذ العملية خاصة بعد نشر جريدة 'الغارديان البريطانية' تقريرا حول وثائق سرية كشفت عن 'ان الامين العام لمجلس الامن القومي السعودي الامير بندر ابن سلطان هدد حكومة لندن بتسهيل عمل الارهابيين لشن هجمات على اراضيها ما لم يغلق ملف التحقيق في قضية صفقة الاسلحة البريطانية السعودية المعروفة بـ'اليمامة'..'
'وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، قبل يومين، أنّ الوثائق ظهرت إلى العلن أول من أمس خلال جلسة المحكمة العليا للاستماع إلى قضية صفقة الأسلحة السعودية. وتشير الوثائق، التي كشف عنها للمرة الأولى، إلى أن المحققين البريطانيين تلقّوا تهديداً، خلال زيارة بندر إلى لندن، بأنّهم سيواجهون «7/7 آخر» (في إشارة إلى هجمات 7 تموز 2005 في العاصمة البريطانية)، وقتل «البريطانيين في الشوارع»، إذا استمرت تحقيقاتهم، وذلك عبر وقف التعاون الاستخباري السعودي مع لندن.' الذي يهدد بضرب العمق البريطاني وقتل المواطنين في شوارع لندن لا يستبعد ان يقوم باي عمل ارهابي واجرامي في اي بقعة من العالم فهو يملك المال والسلطة وشبكة من التنظيمات الارهابية المرتبطة برجالات السياسة والدولة في كل بلد ومنطقة .
وقد لاحظ المراقبون في يوم 14 اذار في الذكرى الثالثة لعملية اغتيال الشهيد رفيق الحريري الذي اغتاله النظام السعودي ـ حسب رأي الكاتب وقد اشار الى ذلك في يومه قبل ثلاث سنوات في مقال تم نشره في مواقع الانترنيت المختلفة نفاه في اليوم التالي النظام السعودي على لسان المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية وقد نشر موقع ايلاف خبر النفي وهو ما عزز القناعة اكثر لدي كاتب المقال وهذه السطور بالدور السعودي في اغتيال الحريري ـ حالة النشوة وعرض العضلات لقادة 14 اذار وتهديداتهم للنظام السوري وحرق لبنان من خلال المواجهة والحرب الاهلية جعلت المراقبين ليس فقط يشككون بان تكون اسرائيل هي من تقف مباشرة خلف العملية بل يؤكد البعض منهم ان يكون بندر وعبر ادواته من جماعة 14 اذار وبالتنسيق مع خلايا تابعة للاخوان المسلمين في سوريا والسلفيين توجههم المخابرات العربية يكون له دور كبير في التخطيط والتوجيه ‘ ويأتي التحذير النظام السعودي لمواطنيه من التوجه الى لبنان ليعزز اكثر من تلك القناعة ويؤكد باليقين ان النظام السعودي له ضلع كبير في اغتيال الشهيد الحاج رضوان حيث 'نصحت الوزارة الخارجية السعودية المواطنين بعدم السفر الى لبنان بحجة 'الظروف الامنية والسياسية غير المستقرة'!وهذا التحذير لم يصدر حتى في اوج الحرب الاهلية اللبنانية فما عدى مما بدى لكي تصدر الوزارة الخارجية السعودية تحذيرها في مثل هذا الظرف الذي مازال الوضع فيه في لبنان شبه مستقر رغم تراشق الاعلامي المستمر بين اطراف الصراع وحالات التراشق في بعض الاحيان بالاحجار ؟!
الروايات التي تحدثت عن تفاصيل عملية اغتيال الشهيد الحاج رضوان متبانية وغير دقيقة فمن يتحدث عن ان الموساد قد فخخت مسند الرأس في سيارة مغنية ومن يقول ان سيارة مفخخة قد انفجرت به وهو قاصد سيارته وهذا ما لم تؤكده التحقيقات لحد هذه اللحظة خاصة وان وفد امني ايراني واخرتابع لحزب الله قد تسارعا الى دمشق للانضمام الى التحقيقات لمعرفة الجهة التي تقف خلفه ورغم ذلك فان مصادر سياسية لا تستبعد مع الشواهد المذكورة سلفا ان يكون بندر ابن سلطان هو من يقف خلف الجريمة وان النظام السعودي له دور كبير وبتنسيق مع اطراف لبنانية وسورية معارضة وقد يكون بعلم من الموساد في قتل الشهيد عماد مغنية .
اسعد راشد
من يقف خلف اغتيال الشهيد عماد مغنية ومن المستفاد من اغتياله ؟
هل حقا جهاز المخابرات الاسرائيلي موساد هو من خطط ونفذ عملية الاغتيال الخطير والاهم من نوعه في تاريخ الاغتيالات السياسية ؟
اذا علمنا ان الكذب والدسيسة من ديدن الانظمة العربية دون ان نبرأ بالطبع ساحة اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية واذا عملنا ان الاسرائيليين قد نفوا من اليوم الاول ضلوعهم في العملية رغم مظاهر الارتياح التي عمت الدولة العبرية في اليوم الاول وبدأ حالات الارتباك والقلق في اليوم التالي خاصة بعد خطاب سيد المقاومة حسن نصرالله وبالرغم من الاتهام الذي وجهته السلطات السورية الى الحكومة الاسرائيلية الا ان المعلم وزير خارجية سوريا قال في مؤتمره الصحفي ان التحقيقات مستمرة وسوف يعلن عن الجهة التي تقف خلف العملية الاجرامية الارهابية وهو ما جعل عدد من المراقبين ان يعيدوا حساباتهم ويشككوا في ان تكون اسرائيل هي الجهة المباشرة المتورطة في العملية الارهابية حيث اعتبر البعض ان الاتهام السوري لاسرائيل في اليوم التالي كان له بعد اعلامي اكثر من اتهام جنائي او ارهابي فيما تصريح المعلم بان السلطات سوف تعلن عن نتائج التحقيق ويحدد الجهة التي قامت بالعملية الاجرامية تكشف ان هناك اطراف عربية تقف مباشرة خلف العملية وهي من قامت بالتخطيط والتمويل والتنفيذ وهذا الامر جاء تزامنا مع تصريح وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك الذي قال ' ان السوريين والايرانيين يعلمون من الذي قام بعملية الاغتيال'! وهو اشارة واضحة الى الاعتقالات التي تمت مباشرة من قبل الجهات الامنية السورية لعدد من العناصر العربية في موقع الانفجار وغيره .
مع النفي الاسرائيلي والاعلان السوري باالكشف عن الجهة التي اقدمت على تنفيذ العملية الاجرامية والصمت الامريكي والتهليل العربي الرسمي يطرح بعض المراقبين الاسئلة التالية :
أذن من الذي يقف خلف عملية الاغتيال ؟ ومن المستفاد من تلك العملية ؟ وما هي ابعاد وانعكاساتها على الخارطة السياسية لدول المنطقة وخاصة لبنان وسوريا ؟
مصادر سياسية في بغداد وبيروت ودمشق توجه اصابع الاتهام الى الدور السعودي في العملية وباالذات دور بندر ابن سلطان المعروف عنه بانه من ابرز العقول الامنية على مستوى الانظمة في المنطقة وان هذا الشخص له شبكة من الخلايا المنظمة الارهابية في مختلف انحاء العالم تقوم بتنفيذ اجندته ومخططاته من خلال اعمال القتل والاغتيال والتفخيخ والتفجير وان الاموال التي يضخها الى المنظمات الارهابية السلفية والوهابية وغيرها تلعب دورا كبيرا في تنفيذ المشاريع التدميرية في المنطقة والمعروف عن بندر ان له علاقات على مستوى رفيع مع تلك المنظمات وقد اعلن في وقت سابق انه هو 'من يصنعهم وهو من يقوم بضبطهم' !
ومن هنا لا يستبعد المراقبون وتلك المصادر ان يكون بندر هو من يقف خلف عملية اغتيال الحاج رضوان وقد استدل البعض في تحليلهم الى عدد من القرائن لها اهمية كبيرة لمعرفة الجاني والمجرم والارهابي الذي نفذ العملية خاصة بعد نشر جريدة 'الغارديان البريطانية' تقريرا حول وثائق سرية كشفت عن 'ان الامين العام لمجلس الامن القومي السعودي الامير بندر ابن سلطان هدد حكومة لندن بتسهيل عمل الارهابيين لشن هجمات على اراضيها ما لم يغلق ملف التحقيق في قضية صفقة الاسلحة البريطانية السعودية المعروفة بـ'اليمامة'..'
'وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، قبل يومين، أنّ الوثائق ظهرت إلى العلن أول من أمس خلال جلسة المحكمة العليا للاستماع إلى قضية صفقة الأسلحة السعودية. وتشير الوثائق، التي كشف عنها للمرة الأولى، إلى أن المحققين البريطانيين تلقّوا تهديداً، خلال زيارة بندر إلى لندن، بأنّهم سيواجهون «7/7 آخر» (في إشارة إلى هجمات 7 تموز 2005 في العاصمة البريطانية)، وقتل «البريطانيين في الشوارع»، إذا استمرت تحقيقاتهم، وذلك عبر وقف التعاون الاستخباري السعودي مع لندن.' الذي يهدد بضرب العمق البريطاني وقتل المواطنين في شوارع لندن لا يستبعد ان يقوم باي عمل ارهابي واجرامي في اي بقعة من العالم فهو يملك المال والسلطة وشبكة من التنظيمات الارهابية المرتبطة برجالات السياسة والدولة في كل بلد ومنطقة .
وقد لاحظ المراقبون في يوم 14 اذار في الذكرى الثالثة لعملية اغتيال الشهيد رفيق الحريري الذي اغتاله النظام السعودي ـ حسب رأي الكاتب وقد اشار الى ذلك في يومه قبل ثلاث سنوات في مقال تم نشره في مواقع الانترنيت المختلفة نفاه في اليوم التالي النظام السعودي على لسان المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية وقد نشر موقع ايلاف خبر النفي وهو ما عزز القناعة اكثر لدي كاتب المقال وهذه السطور بالدور السعودي في اغتيال الحريري ـ حالة النشوة وعرض العضلات لقادة 14 اذار وتهديداتهم للنظام السوري وحرق لبنان من خلال المواجهة والحرب الاهلية جعلت المراقبين ليس فقط يشككون بان تكون اسرائيل هي من تقف مباشرة خلف العملية بل يؤكد البعض منهم ان يكون بندر وعبر ادواته من جماعة 14 اذار وبالتنسيق مع خلايا تابعة للاخوان المسلمين في سوريا والسلفيين توجههم المخابرات العربية يكون له دور كبير في التخطيط والتوجيه ‘ ويأتي التحذير النظام السعودي لمواطنيه من التوجه الى لبنان ليعزز اكثر من تلك القناعة ويؤكد باليقين ان النظام السعودي له ضلع كبير في اغتيال الشهيد الحاج رضوان حيث 'نصحت الوزارة الخارجية السعودية المواطنين بعدم السفر الى لبنان بحجة 'الظروف الامنية والسياسية غير المستقرة'!وهذا التحذير لم يصدر حتى في اوج الحرب الاهلية اللبنانية فما عدى مما بدى لكي تصدر الوزارة الخارجية السعودية تحذيرها في مثل هذا الظرف الذي مازال الوضع فيه في لبنان شبه مستقر رغم تراشق الاعلامي المستمر بين اطراف الصراع وحالات التراشق في بعض الاحيان بالاحجار ؟!
الروايات التي تحدثت عن تفاصيل عملية اغتيال الشهيد الحاج رضوان متبانية وغير دقيقة فمن يتحدث عن ان الموساد قد فخخت مسند الرأس في سيارة مغنية ومن يقول ان سيارة مفخخة قد انفجرت به وهو قاصد سيارته وهذا ما لم تؤكده التحقيقات لحد هذه اللحظة خاصة وان وفد امني ايراني واخرتابع لحزب الله قد تسارعا الى دمشق للانضمام الى التحقيقات لمعرفة الجهة التي تقف خلفه ورغم ذلك فان مصادر سياسية لا تستبعد مع الشواهد المذكورة سلفا ان يكون بندر ابن سلطان هو من يقف خلف الجريمة وان النظام السعودي له دور كبير وبتنسيق مع اطراف لبنانية وسورية معارضة وقد يكون بعلم من الموساد في قتل الشهيد عماد مغنية .
اسعد راشد