المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إستخبارات أميركا تتراجع عن «تبرئة» إيران: ما زالت قادرة على إنتاج أسلحة نووية



فيثاغورس
02-15-2008, 03:38 PM
واشنطن، باريس الحياة - 15/02/08//

أكد مسؤول كبير في الاستخبارات الأميركية ان إيران ما زالت تملك القدرة على إنتاج أسلحة نووية، ولو أوقفت برنامجها العسكري. وشكل ذلك تراجعاً عن تقرير سابق، أحرج إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، عندما أعلنت الاستخبارات الأميركية ان طهران أوقفت محاولاتها للتسلح النووي منذ العام 2003.

جاء ذلك في وقت أفاد ديبلوماسيون غربيون في فيينا ان طهران بدأت تجارب على أجهزة للطرد المركزي من الجيل الثاني تعمل بغاز اليورانيوم، متحدية بذلك دعوات مجلس الأمن الى وقف نشاطات التخصيب. فيما تراجع القوى العالمية مسودة قرار بشأن تشديد العقوبات على إيران, وستدعو الى التصويت عليها بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني.

وفي جلسة استماع في الكونغرس, قال توماس فينغر مساعد مدير الاستخبارات الأميركية، ليل الأربعاء - الخميس، ان إيران «تواصل تطوير» قدرات يمكن استخدامها في إنتاج أسلحة نووية. وأضاف المسؤول الأميركي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب: «نعتبر ان لدى إيران القدرات التقنية والصناعية لإنتاج أسلحة نووية».

وكان النواب الأميركيون يرغبون في الاستماع الى كبار المسؤولين في أجهزة الاستخبارات للتعليق على التقرير الذي أصدرته الأجهزة الأميركية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وخلصت فيه الى ان إيران أوقفت برنامجها النووي العسكري في 2003.

وسأل أحد النواب فينغر: هل ما زالت إيران تطور سلاحاً نووياً من خلال استمرارها في نشاطات تخصيب اليورانيوم، فأجاب: «لديهم القدرة على استئناف برنامج نووي عسكري».

في غضون ذلك, حض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المدير العام لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي، لدى استقباله في باريس أمس، على «مواصلة أعمال التحقيق في (برنامج) إيران بتصميم». جاء ذلك بعد ساعات من انتقاد ساركوزي الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لموقفه من إسرائيل.

وذكر ساركوزي البرادعي بـ «قلق المجتمع الدولي ومطالبه المتعلقة بالنشاطات النووية والصاروخية في إيران»، مشيراً الى «ان هذه النشاطات عبرت عنها قرارات الوكالة ومجلس الأمن». وأفادت الرئاسة الفرنسية في بيان ان ساركوزي «ذكر باقتراح التفاوض من الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) من اجل تسوية هذه الأزمة، بما فيها تلك الخاصة بالتعاون في المجال النووي المدني».