yasmeen
02-14-2008, 08:20 AM
http://65.17.227.80/elaphweb/Resources/images/Entertainment/2008/2/thumbnails/T_b3728048-52bb-495e-9cad-2e44f0f91040.jpg
الملك مع زوجته وأصدقائه
عتدال سلامه من برلين
يذاع صيت ملك قبيلة إيوي الغانية في كل المانيا وأوروبا ليس فقط لانه ملك يعيش خارج مملكته او لانه ميكانيك سيارات في الوقت نفسه بل ولانه فنان ومغني وكاتب ايضا وملك في نفس الوقت.
ونجح الملك سيفاس بسنه الخامس(58 سنة) بتقسيم حياته الوظائفية، فهو في النهار صاحب ورشة لتصليح السيارات في مدينة لودفيغسهافن وفي الليل يجلس على عرشه كملك لقبيلة إيوي ويسترجع تاجه الذهبي ولقبه ويبدأ برعاية شؤون قبيلته عبر الانترنت والهاتف والفاكس فيقضي ساعات طويلة يتصل بشقيقه الذي يدير أمور مملكته أثناء غيابه في المانيا، كما يسافر الى قبيلته أكثر من ثمان مرات في العام.
وقابلته ايلاف في ورشته ومنزله الذي يشبه الى حد كبير منزل رئيس قبيلة افريقية في الادغال اذ يدخل المرء عبر باب مزين بحربة افريقية الى غرفة الجلوس التي لا تمت بصلة الى الطراز الاوروبي ، وفي كل مكان هناك اما تماثيل او اقنعة افريقية او رسوم لها الوان زاهية كما ملابسه وفي زاوية واسعة مقعد كبير واسع وثير من الخشب اسود وهو العرش الذي يجلس عليه عند استقبال الضيوف.
وعن اسباب تركه لمملكته قال الملك سيفاس بسنه الخامس بانها قصة طويلة،حيث اتى الى المانيا بغرض دراسة الميكانيك، وكان لجده الملك السابق (فاكانت) علاقات طيبة مع مسؤولين في الحكومة الغانية فتمكن عام 1970 من الحصول على منحة دراسية. وعلى الرغم من انه ملك لكنه لا يملك أي سلطة دنيوية بل روحية وهو مسؤول عن امور صغيرة في قبيلته مثل توزيع الاراضي او حل الخلافات حيث يلعب ملك القبائل عادة تأثيرا اكبر من السلطة التنفيذية او الحكومة المركزية.
وعندما اتي الى المانيا للدراسة لم يكن قد تقلد الحكم بعد ولم يكن يدري انه سيكون يوما ملك قبيلة ايوي فوالده وعمه كانا أحق بالحكم. وفي عام 1987 توفي جده الملك فبحث عقلاء القبيلة عن خلف له لمدة طويلة دون جدوي. اذ ان ابنه أي والد بنسه وشقيقه الاكبر أي عم بنسه لم يكن بالامكان خلافة والدهما لان الاول كما الثاني اعسر(يعتمد على يده اليسرى) لذا فهما حسب معتقدات القبيلة غير طاهرين، فلم يعد هناك سوى بنسه ليخلف جده. ونصب ملكا في حفل قبلي كبير في ال16 من شهر نيسان( ابريل) عام 1992 ليصبح بعد ذلك ملك ثالث اكبر قبائل غانا ولكن افقرها في نفس الوقت. ويتذكر كم كانت مراسم التتويج مؤلمة، اذ قام الملوك الذين اقل منه مستوى بتمرير سكاكين حادة على رأسه فغرق في حمام دم مثل النعجة المذبوحة، لكن كان من الضروري خضوعه لهذه المراسم من اجل حمايته من الاشرار والمكائد. وقبل ان ينصب ملكا بشرط بقائه في المانيا من اجل جمع مساعدات لشعبه. وفي عام 1995 توج في مؤتمر قبلي ايضا ملكا روحيا اعلى لكل شعب EWE وجزء منه يعيش في بنين وتوغو .
http://65.17.227.80/elaphweb/Resources/images/Entertainment/2008/2/thumbnails/T_ec602457-99d2-4c55-99c2-328a8cefbfb8.jpg
الملك وزوجته
بعد تتويجه عاد بسنه الى لودفيغسهافن ليعمل في ورشته الى جانب زوجته الالمانية البيضاء البشرة الملكة غابي ( ثالث زوجة) وابنه الامير كارلوس وابنته الاميرة كاترين من زوجته الاولى. ويدير المملكة من المانيا بالتعاون مع أخيه فريدولين الاصغر منه سنا بعد اشترى له جهاز كمبيوتر حيث ينفذ كل تعليماته ويتشاورا في امور مهمة او ملحة عبر الهاتف. ففي بعض الاحيان يتعلق الامر ببناء بيت صغير من الطين لعائلة فقيرة جدا وفي احيانا اخرى لحل مشكلة المياه. كما يتصل الملك في جهات المانية كثيرة من اجل تمويل مشاريع انمائية لقبيلته ويرسل بشكل مستمر حاويات عن طريق البحر تحتوي على مواد غذائية او طبية او دراجات مستعملة او مضخات مياه او كراسي متحركة لكبار السن او المقعدين. وقدمت له مؤسسة المانية قبل عامين سيارة اسعاف تعمل حاليا لنقل المرضى في حالات صعبة الى مستشفى العاصمة اكرا . واستطاع العام الماضي من انقاذ حياة الفتاة الصغيرة Akosua وعمرها ستة اعوام كانت مصابة بالانيميا ،حيث عرض ملفها على طبيب مختص في مستشفى مانهايم وتتناول حاليا العلاج المطلوب.
ويقول ملك قبيلةُ EWE انه يضطر احيانا للسفر الى قبيلته عشر مرات في السنة وسفره مرتبط حسب أوضاع القبيلة كما يتولى إيصال المساعدات لاصحابها. ويقول انني ملك ويجب ان يلمسني افراد مملكتي ويرون ملكهم ايضا ويدركون أنني أسعى لكي أكون ملكا عادلا والى جانبهم في كل وقت.
ومن أهم المشاريع التي قام بها الى جانب إنشاء مستشفى بناء جسر للمشاة فوق أحد الانهر. اذ جمع ما بين عامي 1994 و1997 تبرعات وصلت الى حوالي 17 الف يورو من اجل شراء مستلزمات الجسر. ففي السابق كانت تضطر النساء العائدات من الحقول بحمولتهن الكبيرة من القش والخشب عبور النهر ومن تفقد التوازن كانت تجرفها المياه وسبب ذلك في مقتل اكثر من 200 امراة، والان ما عليهن سوى عبور الجسر.
ويقدر افراد قبيلة إيوي ما يقوم به ملكهم ويريد حاليا جمع تبرعات لبناء عيادة لطب الاسنان ومدرسة مهنية يتعلم فيها ابناء شعبه مهنة مفيدة مثل النجارة الحدادة او تقنية السيارات وتصليح اجهزة اخرى.
الملك مع زوجته وأصدقائه
عتدال سلامه من برلين
يذاع صيت ملك قبيلة إيوي الغانية في كل المانيا وأوروبا ليس فقط لانه ملك يعيش خارج مملكته او لانه ميكانيك سيارات في الوقت نفسه بل ولانه فنان ومغني وكاتب ايضا وملك في نفس الوقت.
ونجح الملك سيفاس بسنه الخامس(58 سنة) بتقسيم حياته الوظائفية، فهو في النهار صاحب ورشة لتصليح السيارات في مدينة لودفيغسهافن وفي الليل يجلس على عرشه كملك لقبيلة إيوي ويسترجع تاجه الذهبي ولقبه ويبدأ برعاية شؤون قبيلته عبر الانترنت والهاتف والفاكس فيقضي ساعات طويلة يتصل بشقيقه الذي يدير أمور مملكته أثناء غيابه في المانيا، كما يسافر الى قبيلته أكثر من ثمان مرات في العام.
وقابلته ايلاف في ورشته ومنزله الذي يشبه الى حد كبير منزل رئيس قبيلة افريقية في الادغال اذ يدخل المرء عبر باب مزين بحربة افريقية الى غرفة الجلوس التي لا تمت بصلة الى الطراز الاوروبي ، وفي كل مكان هناك اما تماثيل او اقنعة افريقية او رسوم لها الوان زاهية كما ملابسه وفي زاوية واسعة مقعد كبير واسع وثير من الخشب اسود وهو العرش الذي يجلس عليه عند استقبال الضيوف.
وعن اسباب تركه لمملكته قال الملك سيفاس بسنه الخامس بانها قصة طويلة،حيث اتى الى المانيا بغرض دراسة الميكانيك، وكان لجده الملك السابق (فاكانت) علاقات طيبة مع مسؤولين في الحكومة الغانية فتمكن عام 1970 من الحصول على منحة دراسية. وعلى الرغم من انه ملك لكنه لا يملك أي سلطة دنيوية بل روحية وهو مسؤول عن امور صغيرة في قبيلته مثل توزيع الاراضي او حل الخلافات حيث يلعب ملك القبائل عادة تأثيرا اكبر من السلطة التنفيذية او الحكومة المركزية.
وعندما اتي الى المانيا للدراسة لم يكن قد تقلد الحكم بعد ولم يكن يدري انه سيكون يوما ملك قبيلة ايوي فوالده وعمه كانا أحق بالحكم. وفي عام 1987 توفي جده الملك فبحث عقلاء القبيلة عن خلف له لمدة طويلة دون جدوي. اذ ان ابنه أي والد بنسه وشقيقه الاكبر أي عم بنسه لم يكن بالامكان خلافة والدهما لان الاول كما الثاني اعسر(يعتمد على يده اليسرى) لذا فهما حسب معتقدات القبيلة غير طاهرين، فلم يعد هناك سوى بنسه ليخلف جده. ونصب ملكا في حفل قبلي كبير في ال16 من شهر نيسان( ابريل) عام 1992 ليصبح بعد ذلك ملك ثالث اكبر قبائل غانا ولكن افقرها في نفس الوقت. ويتذكر كم كانت مراسم التتويج مؤلمة، اذ قام الملوك الذين اقل منه مستوى بتمرير سكاكين حادة على رأسه فغرق في حمام دم مثل النعجة المذبوحة، لكن كان من الضروري خضوعه لهذه المراسم من اجل حمايته من الاشرار والمكائد. وقبل ان ينصب ملكا بشرط بقائه في المانيا من اجل جمع مساعدات لشعبه. وفي عام 1995 توج في مؤتمر قبلي ايضا ملكا روحيا اعلى لكل شعب EWE وجزء منه يعيش في بنين وتوغو .
http://65.17.227.80/elaphweb/Resources/images/Entertainment/2008/2/thumbnails/T_ec602457-99d2-4c55-99c2-328a8cefbfb8.jpg
الملك وزوجته
بعد تتويجه عاد بسنه الى لودفيغسهافن ليعمل في ورشته الى جانب زوجته الالمانية البيضاء البشرة الملكة غابي ( ثالث زوجة) وابنه الامير كارلوس وابنته الاميرة كاترين من زوجته الاولى. ويدير المملكة من المانيا بالتعاون مع أخيه فريدولين الاصغر منه سنا بعد اشترى له جهاز كمبيوتر حيث ينفذ كل تعليماته ويتشاورا في امور مهمة او ملحة عبر الهاتف. ففي بعض الاحيان يتعلق الامر ببناء بيت صغير من الطين لعائلة فقيرة جدا وفي احيانا اخرى لحل مشكلة المياه. كما يتصل الملك في جهات المانية كثيرة من اجل تمويل مشاريع انمائية لقبيلته ويرسل بشكل مستمر حاويات عن طريق البحر تحتوي على مواد غذائية او طبية او دراجات مستعملة او مضخات مياه او كراسي متحركة لكبار السن او المقعدين. وقدمت له مؤسسة المانية قبل عامين سيارة اسعاف تعمل حاليا لنقل المرضى في حالات صعبة الى مستشفى العاصمة اكرا . واستطاع العام الماضي من انقاذ حياة الفتاة الصغيرة Akosua وعمرها ستة اعوام كانت مصابة بالانيميا ،حيث عرض ملفها على طبيب مختص في مستشفى مانهايم وتتناول حاليا العلاج المطلوب.
ويقول ملك قبيلةُ EWE انه يضطر احيانا للسفر الى قبيلته عشر مرات في السنة وسفره مرتبط حسب أوضاع القبيلة كما يتولى إيصال المساعدات لاصحابها. ويقول انني ملك ويجب ان يلمسني افراد مملكتي ويرون ملكهم ايضا ويدركون أنني أسعى لكي أكون ملكا عادلا والى جانبهم في كل وقت.
ومن أهم المشاريع التي قام بها الى جانب إنشاء مستشفى بناء جسر للمشاة فوق أحد الانهر. اذ جمع ما بين عامي 1994 و1997 تبرعات وصلت الى حوالي 17 الف يورو من اجل شراء مستلزمات الجسر. ففي السابق كانت تضطر النساء العائدات من الحقول بحمولتهن الكبيرة من القش والخشب عبور النهر ومن تفقد التوازن كانت تجرفها المياه وسبب ذلك في مقتل اكثر من 200 امراة، والان ما عليهن سوى عبور الجسر.
ويقدر افراد قبيلة إيوي ما يقوم به ملكهم ويريد حاليا جمع تبرعات لبناء عيادة لطب الاسنان ومدرسة مهنية يتعلم فيها ابناء شعبه مهنة مفيدة مثل النجارة الحدادة او تقنية السيارات وتصليح اجهزة اخرى.