جواد الخوئي لـ «الراي»: لا نفرق بين «القاعدة» وتيار مقتدى الصدر

[yasmeen]

... فمنطقهم السلاح والتهديد وإقصاء الآخر

http://www.alraimedia.com/Applications/NewsPaper/Images/Img1_26089.jpg
الخوئي متحدثا إلى الزميل علي العلاس

كتب علي العلاس - الراي


ما بين النظرة التفاؤلية إلى مستقبل العراق التي سيطرت طيلة الحوار مع الامين العام لمؤسسة الخوئي وحفيد المرجع الراحل ابو القاسم الخوئي السيد جواد الخوئي، وبين ما يمر به العراق في الوقت الراهن من منعطفات كانت هناك مساحة شاسعة اتخذها الحفيد قاعدة لشن وكشف تفاصيل كان من قبل يصعب الاقتراب منها، لما يمكن ان تحدثه من مشاكل ربما تتطور لاحقا إلى كوارث العراق في غنى عنها.

من هذه النقطة ومن هذه القضايا الشائكة انطلقنا مع الحفيد الخوئي الذي اكد لـ «الراي» على متانة العلاقات الكويتية - العراقية وما يربط الشعبين من علاقات وطيدة، متمنيا ان تنتقل تجربة الكويت الديموقراطية الرائدة إلى العراق بعد استتباب الأمن مستقبلا.

أما تفاصيل مؤسسة الخوئي التي يتبعها اكثر من 18 فرعا حول العالم، كان الهدف من وراء تأسيسها كما ذكر الخوئي الحفيد، خدمة قضايا المسلمين كافة بغض النظر عن قومياتهم ومذاهبهم والارتقاء بلغة الحوار وتقريب المذاهب لتكون منبرا لتوحيد كلمة المسلمين ومصدر إلهام للعقول الناضجة.

وفي ما يتعلق بوضع التيارات والاحزاب العراقية، قال الخوئي هذه الاحزاب جاءت نتيجة ردة فعل لما احدثه النظام السابق بعضها يتبع دولا خارجية تقوم بتمويلها لتصفية حساباتها مع دول اخرى في ساحة العراق لتكون النهاية على حساب المواطن العراقي.

ودعا الخوئي دول الجوار، وخص بدعوته الكويت والدول العربية كافة للمساهمة في انجاح العملية الديموقراطية وعدم ترك العراق لدول اخرى تستفرد بالساحة، فالمواطن العراقي تجمعه صفات كثيرة مع المواطن العربي، كما حذر من عدم استتباب الوضع الامني في العراق الذي يمكن ان ينعكس على جميع دول المنطقة.

وأكد الخوئي ثقته بالقضاء العراقي في الوصول إلى نتيجة عادلة تقتص من الاشخاص الذين لهم يد في مقتل الامام عبدالمجيد الخوئي.

وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

• ما سبب زيارتكم إلى الكويت؟

- هناك اكثر من سبب الأول جاءت تلبية للدعوة الكريمة الموجهة لي من حكومة الكويت، وهي بالطبع مشكورة على هذه الدعوة التي تأتي في اطار التعارف والاستشارة حول كل ما يجري في العراق بشكل عام ومن المتوقع ان اقوم باجراء عدة لقاءات مع المسؤولين الكويتيين ولقاء خاص مع سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الصباح، وبالنسبة للسبب الثاني المتعلق بمجيئ إلى الكويت هو المشاركة في الاحتفال التأبيني الكبير الذي سيقام غدا في مسجد زين العابدين بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لرحيل جدي المرجع الكبير السيد ابو القاسم الخوئي، وكذلك لاحياء الذكرى الثانية للاعتداء الآثم على قبة الامامين العسكريين عليهما السلام.

• كيف ترى مساندة ودعم الكويت لقضايا العراق؟ والى ماذا تطمحون فيما يمكن ان تقدمه الكويت؟

- ما نطمح اليه وما نتوقعه من دولة الكويت الشقيقة الكثير والكثير، لا لسبب ما وإنما لأن الكويت دولة شقيقة وتربطنا معها علاقات تاريخية وطيدة بحكم الدين واللغة والجوار، صحيح ان دولة الكويت وشعبها عانوا اكثر مما عانى الشعب العراقي، ومعاناتهم ليست بقليلة، وكما ذكرت ان العلاقة بين الشعبين قديمة ومن هذا المنطلق رأينا موقف المرجعية الدينية وبالتحديد موقف الامام الخوئي من الحكومة العراقية الظالمة لدولة وشعب الكويت، وكيف اصدر فتواه الشهيرة في وقت الجبروت صدام بتحريم شراء كل ما هو منهوب ومسروق من الكويت، فالعلاقة قديمة بين الشعبين ونأمل ان تسود نغمة الانسجام الموجودة أصلا بين الشعب العراقي والشعب الكويتي بشيعتهم وسنتهم، وان كنا نأمل ونطمح أن تنتقل الى العراق تجربة الكويت الديموقراطية الجميلة المتمثلة في حرية المرأة والصحافة وابداء الرأي وغيرها من الامور التي قطعت فيها الكويت شوطا كبيرا.
• بين الفينة والأخرى نسمع تصريحات لاشخاص وربما مسؤولين متعلقة بموضوع الحدود الكويتية - العراقية هدفهم اثارة القلاقل، ما رأيكم؟

- مشكلة الحدود هي مشكلة سياسية بالدرجة الأولى، وان كان هناك أشخاص أو مسؤولون يثيرون هذا الموضوع، فهناك طبقة كبيرة من السياسيين العقلاء، ونحن دائما نراهن على هذه الشريحة الواعية التي تدعو الى التقارب بين الدولتين الشقيقتين.

وهذه المسائل وان كانت مهمة جغرافيا لكن ممكن للانسان ان يغض النظر او يتساهل عنها من أجل المصلحة العامة، ولكن يجب ان نأخذ في عين الاعتبار من هم الاشخاص الذين يدلون بنوعية هذه التصاريح، فهذا أمر جدا مهم، فعندما تصدر من شخص عادي ليس مسؤولا يختلف الوضع عندما يصرح بها مسؤول ودائما نحن نركز على العقلاء والشخصيات الهادئة المؤثرة فعليا في الوضع، وهذا هو المطلوب.

• بصفتكم الأمين العام لمؤسسة الخوئي في العراق ومساعد الأمين العام لنفس المؤسسة في لندن، ما حال المؤسسة بعد رحيل السيد عبدالمجيد الخوئي، ومن بيده أموال مرجعية الخوئي الراحل؟

- اسمح لي ان نرجع قليلا الى الوراء، فالمؤسسة عندما اسست في عام 1988 كانت المؤسسة الفعلية بما تعني من كلمة المؤسسة الأولى لطائفة المسلمين الشيعة، اسست بأمر من الامام الخوئي، والهدف من وراء تأسيسها كان لخدمة المسملين كافة بغض النظر عن قومياتهم ومذاهبهم، تلك المؤسسة التي انشئت لها وبشكل مكثف عدة مراكز في الدول الاوروبية والأميركية بلغ عددها 18 مركزا حول العالم، استطعنا ان نحافظ على نجاح استمرار العمل بعد اكثر من 20 عاما على تأسيسها، فالمؤسسة كما هي تنشط وتمارس دورها على أكمل وجه في مجالات متعددة ومتنوعة نتخذ من الامام الخوئي مثالا حيا، فهو الذي علمنا كيف ندعو للحوار والتقريب ولذلك ترى ان من أهم أهداف المؤسسة الحوار بين الاديان والتقريب بين المذاهب، ونحن نعمل على أصعدة عديدة، مرة عن وضع المسلمين ومرة أخرى عن الشعائر التقليدية وثالثة على مجال العلاقة مع الحكومات ورابعة حول الاديان والمذاهب، فأنشطة المؤسسة متعددة ومتنوعة لا تقف عند حد، اما في ما يتعلق بأموال المؤسسة فقد تركت بأمر الامام الخوئي وقفا وهناك هيئة أمناء من رجال الدين والتجار يشرفون على استثمارها، هذا جزء من واردات المؤسسة أما الجزء الأكبر فهو الحقوق الشرعية التي ترد الى يومنا هذا الى المؤسسة وتبرعات المؤمنين والمحسنين.

• أنتم متهمون كمؤسسة السيد الخوئي بانكم دخلتم الى العراق على ظهر دبابة انكليزية أي مع الاحتلال ألا تعتقد ان هذا الامر اضعف من هالتكم ا لدينية أولاوالسياسية ثانيا؟

- أولا علينا ان نعرف جيدا ان أمر دخول العراق لم يأت بناء على طلب أو دعوة من الشعب العراقي، وهذا أمر واقع وكان مفروضا تعلمه الكثير من الدول العربية، هناك تواجد أميركي ولا أحب ان أقول احتلالا أميركيا، فالتواجد واضح وكان الهدف من دخول السيد عبدالمجيد الخوئي الى العراق الحفاظ على الحوزة العلمية والمرجعية والمقدسات الدينية، وهو أول من كان يؤثر على الاميركيين في مسألة عدم دخول المدن المقدسة القديمة في سامراء وكربلاء وكاظمة والنجف والى يومنا هذا يلتزم الأميركيون بهذا الأمر، فالهدف من دخول السيد الخوئي كان لغرض انساني ايضاً ولخدمة الشعب العراقي.

واعتقد ان هذه التهم «دخول العراق على ظهر دبابة» اصبحت تهما واهية، لأنه وبكل أسف نرى في العراق حالياً تهما تصدر بشكل غير محسوب، والآن ودون استثناء جميع الشرائح العراقية تتعامل بشكل بشع وغير لائق مع القوات الاجنبية، مع ان كل هذه الشرائح في الاصل تحتمي بالقوات والمدرعات الأميركية، وانا لاحظت بنفسي عندما كنت في بغداد قبل اربعة أيام ان الحامي الأول في العراق هم الاميركيون والتواجد الأول في العراق للأميركيين ولا يمكن ان يتحرك شيء هناك دون الاذن والاشراف الأميركي خصوصا في المسائل المهمة، فهذه تهم اصبحت واهية يحاولون بها تقليل وطنية المخلصين وبخس حقهم في العراق.

• كيف تقيم حال التيارات السياسية الشيعية في العراق، وتحديدا ما مدى علاقتكم بالمجلس الاعلى الإسلامي؟
- التيارات في العراق الآن عديدة إسلامية وهي الان تنقسم إلى إسلامية ليبرالية وإسلامية دينية وإسلامية متطرفة وهي التي نخشى من خطورتها، وهناك تيارات علمانية مدنية، ولكن الحكم السائد في العراق هو حكم قائم على تيارات دينية، وأنا اعتقد وحسب قناعتي ان هذه التيارات حصدت نتيجة مراحل عديدة سواء نتيجة عامل عاطفي أو نتيجة رد فعل لما كان سائدا من وضع سلبي أيام النظام السابق الذي كان يمنع الإنسان من ممارسة الوان الشعائر الدينية مما اولد هذه الحالة، وهناك تيارات اوجدتها الظروف الخارجية والمرتبطة بتمويل دول خارجية قوية جعلتها تفرض نفسها على الأمر الواقع ببركة الدعم الخارجي على الرغم من صغر حجمها وتمثيلها قليل بالنسبة للشعب العراقي، واما بخصوص علاقتنا كمؤسسة الامام الخوئي اولا وعلاقتي شخصيا فهي علاقة ممتازة مع الجميع وقبل هذا اللقاء التقيت على انفراد بالعديد من المراجعيات الدينية والشخصيات السياسية الكردية والعربية والعلمانية والسنية والشيعية ومنهم سماحة السيد الحكيم فعلاقتي مع الجميع جيدة، وما نتمناه ان تسود روح الحوار والتسامح وتبادل الثقة بين الاخوان الموجودين، لأن العراق بلد واسع يسع الجميع، فالعراق ليس ملكا لطائفة أو قومية أو مذهب أو دين خاص، العراق خلقه الله متعدد القوميات والمذاهب.

• هل ترى ان مقتدى الصدر سحب البساط من نفوذكم ونفوذ آل الحكيم واعاد هيبة الصدريين؟

- اولا أنا أفرق بين التيار الصدري ومقتدى الصدر فالتيار الصدري الذي هو نسبه إلى المرجع الشهيد محمد الصدر الآن هو منقسم على نفسه، فالشيخ اليعقوبي يقول انا التيار الصدري وأسماء آخرين لا احب ذكر اسمائهم يقولو ن نحن التيار الصدري، وهم ايضا على خلاف مع مقتدى الصدر، هذا التيار واذا رجعنا إلى الوراء قليلا نجد ان أول مرة برز اسم مقتدى الصدر في اتهام جريمة قتل وهو مطلوب قضائيا اميركيا وعراقيا، وهذا التيار جاء على الدماء والرعب والخوف واحداث كربلاء خير شاهد على افعال هذا التيار، ونحن صراحة لا نخشى فقط من التيار ولا توجد لدينا أي حساسية تجاه شخص معين أو جهة ولكن نحن نقيم الحالة ونخشى على الأمة الاسلامية وعلى سمعة رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم من التيارات المتطرفة السنية والشيعية على حد السواء، فنحن الآن لا نفرق بين القاعدة والتيار الصدري الذي يقوده مقتدى، فهو يسير على المنوال نفسه، منطقهم هو السلاح والتهديد واقصاء الآخر، هذا المنطق لا مجال له في العراق الحديث، عراق القرن الواحد والعشرين، العراق يجب ان يكون عراق التسامح والديموقراطية وصناديق الاقتراع ومن يعمل عبر هذه الطرق لا نخشاه، اما العنف والخوف والتهديد فأعتقد ان هذه طريقة غير حضارية وسيأتي يوم وتزول.

• في رأيكم من هو المتهم الرئيسي الذي يقف وراء عمليات التفجير والقتل التي تحدث في العراق؟

- عمليات القتل في العراق يقف وراءها جهات عدة، فالإنسان عندما يقتل في العراق لا تعلم
من قتل ومن القاتل، هناك عصابات تقتل لاجل المال وهناك جهات تقتل من اجل زعزعة الامن، هناك اناس ينتقمون ويقتلون بالتهمة، ونحن كما تعلمون لدينا اتصال مع اخواننا في الرمادي واقول ان ما عانوه من ويلات «القاعدة» والزرقاوي ليس اقل مما عانيناه نحن في الجنوب اولا، وما نحن عانيناه في الجنوب من مقتدى الصدر ليس اقل مما عاناه الاخوة السنة في الاعظمية على حد سواء، والآن واضح ان العراق اصبح مكانا لتصفية الحسابات على اعتباره ارض المعركة، هناك بعض الدول تعمل على احباط الاميركيين في العراق حتى لا يفكروا في انجاح العملية السياسية والتجربة الديموقراطية في العراق، ونحن مع الاسف ندفع ضريبة صراعات اخرى بين اميركا ودول اخرى فأنتم تعلمون من خلال مشاهدتكم لشاشة التلفاز من اين تدخل المفخخات وفي اي دولة يتدربون؟

ومن اين تأتي الاموال... هناك وبكل اسف ميليشيات شيعية تدعم من قبل دول شيعية وميليشيات سنية تدعم من دول سنية، واحيانا العكس يحدث أن بعض الدول السنية تدعم ميليشيات شيعية ودول شيعية تدعم ميليشيات سنية لاجل زعزعة الوضع الامني في العراق، والنهاية تكون ان المواطن العراقي هو الضحية، ولذا نحن نحذر وهذا التحذير ليس تهديدا وانما امر طبيعي لان امن العراق من امن دول المنطقة وزعزعة الامن فيه خطرة سيطرق ابواب جميع دول الجوار دون استثناء، فالفكر التطرفي موجود في جميع دول العالم واذا دعم هذا الفكر من دول مهمة ستكون بداية الكارثة الفعلية.

• هل ترى وجه شبه بين ما يحدث حاليا في العراق من عمليات تصفية حسابات دول خارجية على ارض العراق وبين ما يحدث في لبنان في الوقت الراهن؟

- دون شك وان كان الوضع اللبناني وضعاً خاصاً لا احب ان اخوض في تفاصيله حتى لا يزعل علينا الاخوة اللبنانيون لانه في فترة من الفترات طلبنا من الاخوة في لبنان العاملين في مجال الاعلام عدم التدخل في الوضع العراقي حتى لا نتدخل نحن العراقيين في وضع لبنان، كل واحد يقيم وضعه ويعرف ما هو الداء وما هو الدواء، ولكن دون شك ان جزءا كبيرا من المشكلة في لبنان صراع دول ومن يكون اسد المنطقة، هذه صراعات كانت قديمة وتجددت لكن هذه المرة ظهرت بشكل بشع.

• هل تنوون خوض غمار السياسة ام تكتفون بالدعوة الدينية في العراق؟ وما حجم وجودكم في هذا البلد؟
- لا ننوي خوض غمار السياسة، بمعنى لا نطمح ان نكون اعضاء في البرلمان او وزراء ولا اعلى من ذلك، كل ما نطمح اليه ان يسود الحب والتسامح والديموقراطية في العراق، وانتهز هذا اللقاء فرصة واكرر ان قبل مجيئي إلى الكويت اجتمعت في بغداد مع الكاردينال وكل الاطياف التي تمكنت من الوصول اليها، نحن نسعى إلى ارساء قيم الحب والتآخي في العراق وننسى الماضي ويكفي العراقيين قتالا، هذا اولا، اما وجودنا فهو من وجود الامام الخوئي وكما تعلمون ان الامام ولاكثر من عقدين من الزمن كان هو المرجع الاول للطائفة الشيعية في العالم دون منافس ومازال هناك الكثير من الشباب والكبار والشيوخ هم من مقلدي الامام الخوئي، ربما يزيد عددهم على اكثر من 200 مليون مقلد شيعي حول العالم.

• كيف ترى مستقبل العراق؟

- بشكل عام انا متفائل بمستقبل العراق، لكن ينتابني شعور بالاحباط من بعض الحركات والتيارات الاسلامية، فبعض الحركات والاحزاب اساءت التصرف وانا اقصد ان اساءتهم للتصرف ليست اساءة لحزبهم او شخصهم وانما للمذهب والمرجعية ولجميع المقدسات الدينية في مسألة المحاصصة من الكوارث التي حصلت، وهناك الكثير من الامور التي لا احب الخوض في تفاصيلها اتت نتيجة ردة فعل، فطبيعي ان اي قرار تجزم به ناتج عن ردة فعل سيؤدي إلى حالة ارباك، وانا بقولي اني متفائل بمستقبل العراق لا اقصد ان الوضع جيد، الوضع في العراق بلا شك سيئ الحكومة حكومة ضعيفة ولا احد من اطرافها يعلم اين الخلل، ومع كل هذا انا بطبعي واخلاقي متفائل بمستقبل العراق، ولكن هذا لا يعني ان هذا التفائل يكون دون عوامل، لذا نرجو ونطلب من دول الجوار وبالاخص دولة الكويت الشقيقة والدول العربية الا يتركوا العراق لبلد آخر لاسيما ان هناك امورا كثيرة يمكن ان تساهم فيها الدول العربية، فهي تتحمل جزءا من المسؤولية والاميركيون يتحملون جزءاً والحركات الاسلامية تتحمل جزءاً.
• من قتل السيد عبدالمجيد الخوئي؟ واين وصل التحقيق في الموضوع؟

- من القاتل يجيب عليه القضاء العراقي، السيد عبدالمجيد الخوئي كما تعلمون كان يتمتع بمؤهلات كثيرة في لندن وكانت لديه علاقات جيدة مع كثير من الشخصيات السياسية والعربية هدفه الاول والاخير عندما ذهب إلى العراق هو اغاثة ومساعدة فقراء الشعب العراقي، ولم يطمح يوما إلى اي مسؤولية، فعندما يزور رئيس وزراء بريطانيا شخص في مؤسسته فهو اذاً لا يحتاج إلى اي مسؤولين... وانا اقول ان الذين قتلوا الامام هم الذين قتلوا الكثير من الشخصيات الاسلامية وهم الذين اساءوا إلى المرجعية وعلى رأسهم الامام علي السيستاني وهم الذين اشعلوا الفتنة الشعبانية في كربلاء وهم الذين هتكوا حرمة المقدسات، ومقتل الامام نحن تركناه في يد القضاء العراقي الذي خصص له قاضياً مستقلاً وجهة مستقلة ونحن كلنا ثقة بالقضاء العراقي الذي اصدر 24 مذكرة اعتقال والقاء القبض على اشخاص ينسبون انفسهم إلى الشهيد محمد الصدر، ولكن وبكل اسف هناك بعض الشخصيات السياسية الدنيئة اغلقوا الملف وجعلوه استثمارا سياسيا لمصالحهم وهم الذين افرجوا عن المعتقلين الذين يزيد عددهم على 30 شخصا، هناك اعترافات، الملف موجود والافلام موجودة في المحكمة ومازلنا نثق بالله عز وجل وبعد الله القضاء العراقي.

[سياسى]

تصنيف عادل لتيار مقتدى الارهابي بوضعه بنفس مرتبة تيار القاعدة الاجرامي

[yasmeen]

الكويت من أهم دول الجوار ونتوقع مشاركتها الفعالة


جواد الخوئي في مؤتمر صحافي بديوان الديباجي: لا رابط بين شيعة العراق وإيران إلا المذهب وحوزة النجف الأشرف لا تقر بولاية الفقيه المطلقة

http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200802/lc34-021508.pc.jpg


كتب عباس دشتي:

أكد السيد جواد الخوئي ان التشيع في العراق لا علاقة له بايران إلا الرابط المذهبي، وان الحوز العلمية في النجف الاشرف وعلماءها لا يقرون ولاية الفقيه المطلق التي جاء بها السيد الخميني.

وأوضح السيد في المؤتمر الصحافي الذي عقده بديوان سماحة السيد (أبوالقاسم الديباجي) وكيل المرجع الديني السيد علي السيستاني بحضور الشيخ هيثم الهلاني امين عام علماء المسلمين في بريطانيا ان زيارته رسمية للالتقاء ببعض المسؤولين في الحكومة الكويتية، موضحا ان هناك تشابها في المعاناة بين الشعبين الكويتي والعراقي من النظام السابق كما ان هناك تداخلا عشائريا واجتماعيا بين البلدين.

وأكد خلال مؤتمر صحافي جلوسه مع مقتدى الصدر واصفا اياه بالقاتل وانه المتهم بقتل عمه السيد عبدالمجيد الخوئي وان جميع الاحزاب والقادة السياسيين مستاؤون من الصدر لانه هدد المرجعيات ويريد السيطرة على العراق، واصفا جيش المهدي بانه عبارة عن بعثيين ومجرمين. ولفت الى ان تقسيم العراق كارثة.

وحذر من التطرف الشيعي لدى مقتدى الصدر وميليشياته المسماة بجيش المهدي وكذلك جند السماء نافيا وجود اي خلاف بين ابناء المرجعيات.
وأضاف ان سبب الوضع الحالي في العراق ضعف الحكومة والبرلمان وتدخل الدول عن طريق اجندتها واحزابها وتياراتها، موضحا انه تمت المتاجرة بملف السيد عبدالمجيد الخوئي الذي قُتل عن طريق السيد مقتدى الصدر.

دعم الوطنية

وعن موقف السيد السيستاني ودعمه الوطنية قال السيد الخوئي: علينا معرفة موقف الإمام السيد السيستاني ودعمه للحكومة العراقية، كما يعتبر السيد السيستاني القائد الروحي للشيعة بل للمسلمين وهو الاب للعراقيين جميعا، وصرح كثيرا بانه يدافع عن حقوق الاخوان السنة قبل حقوق الشيعة.

وتابع الصراع في العراق ليس صراعا سنيا شيعيا بل مفتعل فنحن نعلم ان العشائر العراقية متداخلة في بعضها البعض وفيها السنة والشيعة ولهم ارتباطات اجتماعية ولقد تربيت في بيت المرجعية وللعلم فاني لم اكن اعرف ان صدام حسين سني فالموضوع هو الظلم والعدالة وهناك مقولة لشهيد المحراب الامام الحكيم »لو خيرت بين سني عادل وشيعي ظالم لرجحت السني العادل«.

لذا فان السيد السيستاني كان همه الاول والاخير كتابة الدستور العراقي بايد عراقية نزيهة ومحاولة تقليص مساحة وجود القوات الاجنبية في العراق وللعلم فان موضوع الدستور كان مبادرة من السيد السيستاني وكذلك الامم المتحدة والموضوع الثاني هو الاصرار على الانتخابات النزيهة وهذا ما حصل.

ومن هنا نقول ان السيد السيستاني لم يتدخل في الوضع العراقي فليس لديه اي طموح سياسية وآراؤه الفقهية واضحة حتى حول نظرية ولاية الفقيه كذلك وضوح رأي الحوزة العلمية في النخب الاشرف حول نظرية الفقيه فالسيد السيستاني قائد روحي يرشد ويوجه ويبدي النصح للمسؤولين ويصل احيانا لللعتب والتوبيخ.

ملف عبدالمجيد الخوئي

وعن المتاجرة بملف السيد عبدالمجيد الخوئي قال ليعلم الجميع ان السيد عبدالمجيد الخوئي كان هدفه الدفاع عن الحوزة العلمية والمرجعيات الدينية وعدم مساس القوات الاجنبية بمقدسات المسلمين وفعلا تمكن من اقناع القوات الامريكية بعدم الدخول الى المدن والاماكن المقدسة مثل كربلاء والنجف، الكاظمية، سامراء، وما زال هذا القانون ساريا حتى يومنا هذا.

وأضاف إن السيد عبدالمجيد هو ضحية التسامح والثقل العالي الذي كان عليه فلم يرافقه اي شخص مسلح وكان يقول جئنا للعراق لنبذ السلاح والعنف والظواهر غير الصحية.
وتابع لكن مع الاسف بعد ان ثبتت ادانة مقتدى الصدر في الامر باغتيال السيد عبدالمجيد الخوئي واصدار القضاء العراقي مذكرة لالقاء القبض عليه بالاضافة الى 24 شخصا وتم اعتقال اكثر من 50 شخصا اعترفوا بعد سجنهم اكثر من سنة ولكن للاسف الشديد ويؤلمني ما اصرح به حاليا ان بعض السياسيين من ذوي النفوس الرخيصة في العراق تفاوضوا مع ملف القضية والسيد مقتدى الصدر كتجارة وامروا بالافراج عن المعتقلين بادعاء المصلحة العامة، فقام هؤلاء بالمتاجرة بقضية السيد عبدالمجيد الخوئي ولكن لنا امل بالله عز وجل والقضاء العراقي النزيه ان ينال المجرمون والقتلة جزاءهم بما اقترفت ايديهم.

مؤسسة الخوئي ثقافية

وعن اثر الاغتيال قال السيد الخوئي بلا شك ان اغتيال السيد عبدالمجيد الخوئي كان صدمة وليس من السهل تعويض السيد وقد رفضنا دخول الحكومة عندما طرح علينا ذلك قبل خمس سنوات.
واكد بقوله ليس لدينا طموح سياسي، ومؤسسة الخوئي ثقافية اجتماعية همها تقديم الخدمات للمسلمين والمشاركة في هو مؤتمرات حوار الاديان والتقريب بين المذاهب، وللاسف فان هذه الافكار والطموحات من الصعب ان تنفذها لوجود عدد كبير من الميلشيات والاعداء، ومن البديهي انه من الصعب العمل في هذه الظروف، لاننا ندعو الى نبذ السلاح والعنف مع ان هذا موجود في العراق حيث لا وجود للعقل لان من يحمل السلاح الاكثر هو الحاكم، ونحن بانتظار تهدئة الامور لكي نرجع.

علاقاتنا مع السياسيين

وعن العلاقات مع السياسيين قال: الحمد لله لدينا علاقات جيدة مع كل التيارات والاحزاب والسياسيين سواء الكرد او العرب السنة والشيعة وكذلك شيوخ عشائر الانبار مثل د.برهم صالح ود. عادل عبدالمهدي وسماحة السيد عبدالعزيز الحكيم، والكاردينان عمونئيل والشيخ اليعقوبي والمراجع العظام، فالمؤسسة لديها علاقات واسعة وجيدة مع كل السياسيين ونحن ندعو الى تقارب وجهات النظر وابراز المشتركات والابتعاد عن الخلافات، فالوضع لايسمح الآن للعمل بشكل منفرد، لأن العراق متعدد القوميات والاديان والمذاهب، لذا يجب ابراز شيء يجمع الكل، واؤكد مرة اخرى ان علاقاتنا جيدة مع الجميع ومع المجلس الاعلى.

الوضع معقد

ووصف الوضع في العراق بالمعقد جدا حيث ان هناك اطرافا لها مصالح، والشعب العراقي قدره ان يدفع ضريبة صراعات اخرى وان يكون ضحية صراعات دولية.
وأشار والخوئي الى ابراز قوة مدنية مستقلة تعمل من اجل العراق وان ندع المحاصصة الطائفية وحب الذات والانانية، وقال مع الاسف ماحصل في العراق وقال هو بناء حكومة ليس بناء دولة، فنحن بحاجة الى بناء مؤسسات مستقلة ولكن مع وجود هذه الميليشيات والاحزاب لايمكن بناء دولة مدنية في هذه الظروف، لذا فان الموضوع معقد والقادة السياسيون حائرون، فالوضع بحاجة الى التعاون والتألف والالتفاف معا، لان من حق العراقيين من جميع القوميات اليهود والمسيح والصابئة والبهائية واليزيدية وغيرهم التمتع والمشاركة من اجل هذه الارض، فالعراق للجميع ويمكن للكل العمل فيه ولكن لا استقرار للعراق بهذه الطريقة.
واضاف اننا ندعو لمشاركة جميع القوميات والاحزاب، حتى ان سماحة المراجع الكرام والقادة السياسيين يؤكدون على المشاركة الجماعية.

الحركات المنحرفة

وفيما يخص وجود حركات شيعية منحرفة قال السيد الخوئي: للاسف الشديد ان هذه ايضا من المأساة التي تطفو على الساحة العراقية، والمعروف انه عبر التاريخ وحتى في زمن الائمة الاطهار عليهم السلام كانت تخرج بين الفينة والاخرى مثل الحركات التي خرجت في الاونة الاخيرة باسم »جند السماء«، وكذلك لوجود نقد كبير واحباط شديد في العراق اضافة إلى الجهل، فمن الطبيعي ان يتمسك الانسان بشيء غيبي، والمعروف ان الشعب العراقي خصوصا ابناء الجنوب لديهم علاقة خاصة برجال الدين والسادة، وهناك بعض الجهات تستغل طيبة النفس لهؤلاء، وثبت ان هناك دولاً وحكومات تدعم هذه الحركات لزعزعة الوضع وضرب المرجعية والحوزة العلمية، فهؤلاء الفريق يسمون »بالزرقا« ثبت بانهم كانوا مدربين منذ ايام النظام السابق.

وزاد بقوله كما اسلفت فان دور المرجعية النصح والارشاد عن طريق ائمة الجمعة والوكلاء والأعلام، اضافة إلى تصدي الحكومة لهم، وانتشار مثل هذه الحركات في العراق، لان العراق عاصمة التشيع في العالم العربي.
واكد ان مؤسسات الخوئي تقوم بالتصدي لمثل هذه الحركات في الخارج.

حكومة عراقية ضعيفة

وتابع: وكما اوضحت هناك دول لديها احزاب ولديها اجندة بل لديها وجود من خلال الاحزاب والمؤسسات وتمويلها بالمال والعقار، ومادام الخلاف المستمر وضعف الحكومة العراقية فمن الطبيعي تدخل الكثير من الدول في العراق، ونأمل ان تكون هذه الحكومة قوية حتي لا تفسح المجال لتدخل هذه.

زيارة رسمية ولقاءات

وعن زيارته للكويت اوضح انها بدعوة كريمة من الحكومة الكويتية مضيفا: لقد تشرفنا بلقاء وزير الداخلية وعدد من المسؤولين ولدينا لقاءات اخرى، اضافة إلى دعوة كريمة من آية الله السيد ابوالقاسم الديباجي للمشاركة في الحفل التأبيني للذكرى السنوية الثامنة عشر لرحيل المرجع الديني آية الله العظمى سماحة السيد ابوالقاسم الخوئي وكذلك الشهداء السعداء، وكذلك الذكرى السنوية الثانية للاعتداء الآثم على قبة الاماميين العسكريين عليهما السلام.

تشابه المعاناة

وحول مساعدة دولة الكويت للعراق افاد السيد الخوئي بان دولة الكويت من اهم الدول المجاورة، وانها تضررت كما تضرر الشعب العراقي من النظام السابق، وشعبها يدرك جيدا حجم المعاناة لانهم عانوا ايضا، فنحن نتوقع من دولة الكويت المشاركة الفعالة، وفيها نرى الديموقراطية الجيدة وحرية الاعلام والصحافة والتطور العمراني ويمكن نقل هذه التجارب إلى العراق، خصوصا ان هناك علاقة خاصة بين الجنوب والشعب الكويتي، وهناك تواصل وتداخل عشائري، ولا نريد ان تكون دولة الكويت حالها كالدول البعيدة، بل انها دولة لها الحق في المشاركة والمساهمة في بناء المؤسسات المدنية وتقديم العون للشعب العراقي.

لا خلاف بين أبناء المرجعيات

ونفى وجود صراع بين ابناء المرجعيات موضحا ان المرجعيات لها كيانات دينية وليس لها مصالح دينية، ولكن هناك بعض المتطفلين ينقلون الخلاف الى الساحة مع انه خلاف فكري وعقائدي ولفت الى ان السيد محمد محمد الصدر والسيد محمد باقر الصدر من تلامذة السيد الخوئي وهما اللذان يدعوان بالخلاف وليس غيرهما.

الصدر وتهديده للمرجعية

واشار الى ان موضوع اغتيال السيد عبدالمجيد الخوئي اعمق من الاغتيال، مشيرا الى ان السيد مقتدى الصدر هدد السيد السيستاني بالاغتيال وهدد المراجع بالاغتيال دون استثناء حيث هدد السيد سعيد الحكيم والشيخ الفياض والشيخ بشير النجفي، وتكرارا اخرج الآلاف من الجهال لاهانة السيد السيستاني، لذا فإن مقتدى الصدر يريد السيطرة على العراق.

وتابع: كما نحذر من التغلغل الارهابي المتطرف الذي كان يمثل الزرقاوي والقاعدة، نحذر كذلك من التطرف الشيعي، وندين جميع انواع التطرف سواء أكان سنيا أم شيعيا، فمقتدى الصدر يهدد الوضع في العراق، وانا صريح، حيث لديَّ قضية دم بيني وبين مقتدى الصدر، كما ان جميع الاحزاب والتيارات دون استثناء مستاءة من مقتدى الصدر وتياره، ولكنها تفتقر الى الصراحة والجرأة.

وزاد: وعليه كيف اجلس مع شخص قاتل.. »اعوذ بالله« هناك موضوع دم، وهناك اولاد المرحوم، وللعلم ليس فقط موضوع السيد عبدالمجيد الخوئي، هناك العشرات من القضايا المقدمة ضد مقتدى الصدر وهناك العشرات من الابرياء ثبت اغتيالهم عن طريق مقتدى الصدر، واصبح الموضوع سياسيا وهناك جهات سياسية تتاجر بهذا الموضوع وقد اخذوا جزاءهم لأنهم كانوا يتمنون ان يصبحوا رؤساء وزراء ولم يتحقق لهم ذلك.

العراق ذو مؤسسات ليبرالية

واستطرد: بعد السقوط كنا نطمئن الاخوة العرب بأنه ليس من الضروري تكرار التجربة الايرانية، فهناك نماذج عديدة للشيعة. فالصفويون شيعة والبهلويون والفاطميون كذلك فلا يمكن ان نسلك نفس السلوك، كما ان اياد علاوي شيعي واحمد شلبي شيعي وهناك شيوعيون شيعة، فليس من الضروري ان الشيعة في العراق باسوأ مثال، كما ان الموضوع في النجف الاشرف يختلف جملة وتفصيلا عن الحوزات الاخرى، فعلماء النجف الاشرف لا يقرون بولاية الفقيه المطلقة، والمعروف ان السيد الخميني رسخ ولاية الفقيه في ايران وله رأيه، ولكن لا يمكن تحميل ذلك على شيعة لبنان والكويت والعراق، فلكل بلد خصوصياته وظروفه، ونحن ندعو الى مؤسسات مدنية، واثبت ان الدول المدنية الليبرالية حفظ فيها الدين اكثر من الدول الاسلامية.

وقال من العرب ادراك ذلك فأغلبية الشعب العراقي قوميون وطنيون والعراقي ليبرالي المزاج والمشكلة ان العرب لم يعرفوا ذلك وقاموا بتعميم بعض النماذج السيئة التي تصدت للوضع، وتصدرت للحكم في العراق واساءت للشيعة وهذا ما يؤلمنا جميعا.

فهناك كيانات بعيدة عن الشارع العراقي وتعمل عن طريق العنف والقتل والسلاح والاموال والدعم المعروف من جهات معروفة هي التي تصادر حقوق الشيعة وتنطق باسم الشيعة، من البديهي اننا نعارض هذا المنهج.

نبذ الطائفية

واكد السيد الخوئي ان الشعب العراقي يعارض الطائفية منذ سقوط النظام البائد، لكن الوضع الحالي كارثة على الرغم من تفاؤلنا بالنسبة للانتخابات القادمة ان حققنا نسبة %10 أو %20 من صعود المستقلين المدنيين فهذا انجاز، ولقد فشلت الكثير من الاحزاب السياسية في العراق، فلماذا نسعى الى المغالطة بعد كتابة الدستور بايد عراقية واجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة، نرى ان وضعنا مع الدول الاقليمية سيئ، ومع دول الجوار وكذلك مع الدول العربية، والوضع الاقتصادي سيئ والخدماتي والاجتماعي.. اذا اين الحل؟

والمسؤولون كذلك يشكون بالتقصير، فمعظم الاحزاب لم تنجح في ادارة ا لبلد، والعراق بحاجة الى تشكيلة وطنية وجمع كل القوميات بالمذاهب لادارة البلاد باسم العراق عن طريق الاخوة الذين يدعون للحكومة المدنية والمستقلين.

احتلال العراق

وعن تخوف من احتلال العراق قال: الامريكيون جاءوا الى العراق على الرغم من انف العراقيين، مع اننا فرحنا بازالة شخص لم يوجد مثله في التاريخ، والامريكيون موجودن في المنطقة دون استثناء فلماذا التحدث فقط عن العراق، والفارق ان القوات الامريكية كانت في المنطقة قبل 15 عاما واليوم في العراق.. فهل هناك دولة عربية أو اسلامية لا يوجد فيها وجود امريكي باستثناء بعض الدول.

واشار الى ان الوجود الامريكي باعتراف جميع السياسيين الشيعة والسنة العرب والكرد باختلاف امزجتهم ضرورة ماسة في العراق، وخروج امريكا من العراق سيؤدي الى احتلاله من قبل دول اخرى، وسيقسم العراق الى دويلات، اما كيفية بقائهم في المستقبل فهذا يرجع الى الحكومة العراقية والبرلمان العراقي، كما ان الطرفين غير مؤهلين بسبب الخلافات والتدخلات الخارجية وتضارب المصالح حيث ان الصراع موجود من الفاو الى زاخو، ونرى الاستقرار في بغداد بوجود 30 الف جندي امريكي وزمن الصحوة، والسنة المعارضون سابقا يطلبون لبقاء امريكا والحركات الشيعية المتشددة تريد جدولة خروج القوات الامريكية، لذا فإن وجودهم ضرورة ماسة.

الصحوة

وحول الصراعات القادمة اوضح السيد الخوئي ان هناك تخوفاً من الصراع بين الصحوة والحكومة العراقية، حيث ان بعض افراد الصحوة كانوا هم المقاومة بالاساس، وبعد هذه الفترة ووصولهم الى درجة الارهاق انقلبوا من المقاومة الى الصحوة، وهم السبب في حفظ امن مناطقهم.
وتابع: ارى ان الصحوة يجب دخولهم بالجيش والقوى الامنية، فليس من المعقول وجود وزارات عسكرية في العراق مع وجود ميليشيات وصحوة، فأرى ان من حق فرق الصحوة الدفاع عن اماكنها ومناطقها والدخول في اجهزة الامن، ولكن المفروض ان يأخذوا السمة القانونية والقيام بالولاء للعراق عن طريق وزارتي الداخلية بالدفاع دون النظر الى القومية والمذهب.

القوات الأمريكية والديموقراطية

وحول دور المرجعية والحكومة، قال: المرجعية لا تملك عصا موسى عليه السلام والتغيير، المرجعية دورها النصح والارشاد والابوة وليس لديها آبار نفط واسلحة ووسائل اعلام ـ هي كمؤسسة دينية لديها برامج ثقافية وارشادية.
هذه الامور تقع مسؤوليتها على الأحزاب والحكومة، فإن كانت الحكومة لا تأخذ بكلام المرجعية.. فمن هو المتسبب، واما الحكومة فهي ضعيفة، ونحن بحاجة الى حكومة لا تهمش الآخرين ولا تتقوقع على نفسها، فالحكومة شاملة للسنة والشيعة والكرد والعربي والمسلم وغير المسلم، فهناك ضعف واضح في الحكومة وهذا من البديهيات في العراق.
واستبعد حصول الانقلاب في العراق، حيث ان الامريكيين هم الوحيدون الذين يمكنهم الانقلاب اما بشكل فردي فلا يمكن وهذا مستبعد.

الانتقاد لا يعني ضداً

وزاد: الانتقاد لا يعني أننا ضد الحكومة بل كان بدعوة رسمية من الحكومة العراقية قبل فترة، ويجب ابعاد تلك النظرة عن عقلية الاخوة بالشرق الاوسط بأن اي انتقاد يعني انه ضد الحكومة، فتحمل جزءاً من المسؤولية وكذلك بعض الاحزاب وهناك جهات تحاول بل تعمل على التقليل من قوة الحكومة.
وعلى سبيل المثال هناك 27 مليار دولار في ميزانية الدولة منذ عام 2007، ولم تحدد ميزانية عام 2008 حتى الآن، إذا المشكلة في البرلمان والحكومة.

جيش المهدي مجرمون

وأكد ان السيد مقتدى الصدر هو الذي اشار الى ان جيش المهدي مجموعة من البعثيين والسراق والمجرمين وفي لقاء آخر قال عنهم بأنهم »جهلة ـ جهلة ـ جهلة«، ولا يمكنني اضافة اي تصريح اضافي فجيش المهدي مخترق من البعثيين والمجرمين، ولكن هناك بعض المساكين المغرر بهم.

التقسيم كارثة

وحول التصريحات المختلفة بتقسيم العراق أكد ان هذا هو الخط الحقيقي، فإن قررنا تقسيم العراق على غرار سايتس بيكو الجديد، فتفكيك العراق والحرب الأهلية يهدد كل دول المنطقة دون استثناء لوجود احزاب وتيارات واحزاب متشددة وسنة وشيعة بدول المنطقة.

وتابع: اتحدث كجمهور وشعب بأن العلاقة بين العراق وايران هي الرابط المذهبي ليس الا، كما اننا لا نقول ان هناك علاقة بين بعض الدول السنية مع القاعدة اذ هناك علاقة مذهبية، فهناك جهات تريد ان تصور بأن الشيعة في العراق هم فرس بالأصل وهذا اكبر خطأ، لذا نريد توضيحه لمثل هذه الجهات والدول العربية بأن الامتداد الطبيعي للشعب العراقي لدول المنطقة عن طريقة العشائر.

لذا يجب عدم ترك الشعب العراقي ولاشيعة العرب للآخرين وعدم التضييق عليهم في معيشتهم وحركاتهم حتى يذهبوا الى جهات اخرى، فالدول العربية اولى ان تحتضننا ونحن اولى بها، ونتمنى ان نرى الدور العربي في العراق بشكل فعال والمساهمة في بناء مساعدة المجتمعات المدنية والخيرية.

تاريخ النشر: الجمعة 15/2/2008

[yasser]

؟؟؟؟........................