مقاتل
02-13-2008, 09:24 PM
تحدث للعربية.نت عن وجود الزعيم الشيعي اللبناني بسجن "سبها"
القاهرة- خالد محمود
قال معارض مناوئ لنظام حكم الزعيم الليبي معمر القذافي في حديث خاص للعربية.نت، إن الإمام موسى الصدر مؤسس حركة أمل الشيعية الذي اختفى عن الأنظار منذ عام 1978 ما زال حيا وعلى قيد الحياة في ليبيا.
وقال عيسى عبد المجيد منصور مؤسس جبهة إنقاذ قبائل التبو للعربية.نت، عبر الهاتف من مقره الحالي في العاصمة النرويجية أوسلو, إن الإمام الشيعي الذي قالت ليبيا أنه غادرها طواعية إلى إيطاليا، بينما تقول أسرته والحكومة اللبنانية أنه لم يغادر الأراضي الليبية, ما زال حيا وأنه شوهد عام 1992 في سجن بمدينة سبها في جنوب ليبيا.
"ضيوف" ليبيا
وأضاف:" الصدر حي، وهذا كلام مؤكد وما قالته السلطات الليبية بأنه غادر إلى ايطاليا غير سليم, مصادرنا مؤكدة وقدمنا مذكرة تطالب العقيد القذافي بالإفراج عن الصدر واحد المعارضين التشاديين وهو مؤسس الحركة من اجل العدالة والتنمية في تشاد الذي زعمت ليبيا أيضا مصرعه خلافا للحقيقة.
وكانت جبهة إنقاذ التبو أصدرت مؤخرا بيانا صحفيا دعت فيه إلى إطلاق سراح الضيوف السياسيين الذين اعتقلهم القذافي وأنكر مجيئهم إلى ليبيا ومن بينهم موسى الصدر ورفيقيه الذين قالت أن القذافي يحتجزهم في أحد السجون في جنوب ليبيا.
وأكدت الجبهة على أن في حوزتها معلومات أكيدة على مكان تواجده هؤلاء الثلاثة وأسماء المسئولين عن هذه المعتقلات, مشيرة إلى أنها ستعلن عنها إذا لم يتم إطلاق سراحهم في الوقت المناسب.
وطالبت الجبهة أيضا بإطلاق سراح القاضي التشادي يوسف توغيمي مؤسس حركة من أجل العدالة والديمقراطية في تشاد الذي ادعى القذافي وفاته, لافتة إلى أنه لا يزال على القيد الحياة أسير أحد المعتقلات الليبية.
وأكد عبد المجيد مؤسس الجبهة للعربية.نت أن المعلومات التي بحوزته سليمة وصحيحة بنسبة 100%, نافيا أن يكون قد تلقى أي اتصالات من الحكومة اللبنانية أو عائلة الإمام موسى الصدر للتحقق منها.
وقال " معلوماتنا مؤكدة ولدينا حتى معلومات عن المسئولين في السجن وهى مؤكدة تماما, وخاطبنا ليبيا لإطلاق سراح المخطوفين وإذا لم يتم الاستجابة إلى هذه المطالب سنعلن من المسئولين عن سجن الصدر, ولكن كل شيء في حينه".
قصة اختفاء الصدر
يشار إلى أن الصدر وصل إلى ليبيا بتاريخ 25/8/1978 يرافقه اثنان فقط هما الشيـخ محـمـد يعقوب والصحــافي عبـاس بدر الدين رئيس تحرير وكالة أخبار لبنان, وحل الوفد ضيفا في "فندق الشاطئ" بالعاصمة الليبية.
وكان الصدر على موعد للاجتماع بالقذافي ليلة 29-30 أغسطس/ آب, لكن الصدر لم يظهر بعدها أبدا، وبينما تقول بعض المصادر أن اللقاء قد حدث فإن الرواية الليبية تقول إن القذافي ألغى بشكل مفاجئ هذا الموعد خلال اجتماعه بمجموعة من الشخصيات اللبنانية.
وأوفدت الحكومة اللبنانية في 13/9/1978 بعثة أمنية إلى ليبيا وإيطاليا، لإزالة غموض القضية فرفضت السلطة الليبية السماح لها بدخول ليبيا فاقتصرت مهمتها على إيطاليا.
وأثبت التحقيق الأمني الذي قامت به البعثة اللبنانية أن الإمام الصدر ورفيقيه لم يصلوا إلى روما وأنهم لم يغادروا ليبيا في الموعد والطائرة اللذين حددتهما السلطة الليبية في بيانها الرسمي.
وتم العثور على حقائب الصدر مع حقائب رفيقيه الشيخ يعقوب وبدر الدين في فندق (هوليداي إن) في العاصمة الإيطالية روما.
وأجرت السلطات الأمنية والقضائية تحقيقات دقيقة انتهت بقرار قاضي تحقيق روما بتاريخ 7/6/79 بحفظ القضية، والذي تضمن الجزم بأن الإمام ورفيقيه لم يغادروا ليبيا بطائرة شركة أليطاليا ولم يصلوا إلى إيطاليا بأية وسيلة نقل.
وأصدرت الحكومة اللبنانية أصدرت مرسوماً برقم 3794 تاريخ 4/2/1981 اعتبرت بموجبه إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه جريمة اعتداء على أمن الدولة الداخلي، وأحالت هذه القضية على القضاء.
ليبيا بين التعويضات والتحقيق
وكشفت عائلة الصدر مؤخرا النقاب رسميا للمرة الأولى عن أن العقيد القذافي عرض عليها تعويضا ماليا مقابل إغلاق ملف هذه القضية.
وأكد صدر الدين الصدر أكبر أبناء الإمام موسى أن العائلة رفضت التعويض الذي لم يحدد قيمته, لكنه قال في المقابل أنه يسعى للوصول إلى الحقيقة قبل أي شيء والإفراج عن والده ورفاقه, فضلا عن محاكمة المسئولين عن اختفائه.
وقالت أسرة الصدر الأسبوع الماضي، إن لديها معلومات جديدة تدين القذافي و17 شخصا آخرين.
وتشكل القضية ومسألة التعويض آخر تطورات اللغز الذي أغضب لأكثر من ربع قرن اللبنانيين الشيعة في لبنان وانعكست على العلاقات بين البلدين, حيث يلقي علماء الدين والسياسيون الشيعة اللوم على ليبيا في قضية اختفاء الصدر ورفاقه ويشددون على أنه ما زال في سجونها.
ويتهم قادة حركتي أمل وحزب الله النظام الليبي بالوقوف وراء اختفاء الرجال الثلاثة، غير أن طرابلس تنفي أي صلة لها باختفائهم.
ودعت ليبيا قبل عامين الفصائل الفلسطينية لكشف كل ما تملكه من معلومات بشأن اختفاء الزعيم الشيعي, وعبرت وزارة العدل والأمن العام في ليبيا في بيان عن اهتمامها البالغ بموضوع غياب الصدر"الذي وصفته بأنه مناضل وصديق. وأكدت حرص ليبيا على كشف ملابسات هذه القضية" من أجل "قطع الطريق على الذين يستغلونها لأغراض سياسية ومالية للإساءة إلى ليبيا".
وينظر القضاء اللبناني حاليا دعوى قضائية ضد مجموعة من أبرز مساعدي الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي, بينما لم يتسلم أي من هؤلاء استدعاءات رسمية للمثول أمام القضاء اللبناني.
وتمكنت ليبيا من تحييد ملف الصدر في علاقتها مع إيران الشيعية بعيدا عن الاختفاء المثير للإمام الشيعي موسى الصدر المختفي عن الأنظار منذ عام 1978.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/02/13/45587.html
القاهرة- خالد محمود
قال معارض مناوئ لنظام حكم الزعيم الليبي معمر القذافي في حديث خاص للعربية.نت، إن الإمام موسى الصدر مؤسس حركة أمل الشيعية الذي اختفى عن الأنظار منذ عام 1978 ما زال حيا وعلى قيد الحياة في ليبيا.
وقال عيسى عبد المجيد منصور مؤسس جبهة إنقاذ قبائل التبو للعربية.نت، عبر الهاتف من مقره الحالي في العاصمة النرويجية أوسلو, إن الإمام الشيعي الذي قالت ليبيا أنه غادرها طواعية إلى إيطاليا، بينما تقول أسرته والحكومة اللبنانية أنه لم يغادر الأراضي الليبية, ما زال حيا وأنه شوهد عام 1992 في سجن بمدينة سبها في جنوب ليبيا.
"ضيوف" ليبيا
وأضاف:" الصدر حي، وهذا كلام مؤكد وما قالته السلطات الليبية بأنه غادر إلى ايطاليا غير سليم, مصادرنا مؤكدة وقدمنا مذكرة تطالب العقيد القذافي بالإفراج عن الصدر واحد المعارضين التشاديين وهو مؤسس الحركة من اجل العدالة والتنمية في تشاد الذي زعمت ليبيا أيضا مصرعه خلافا للحقيقة.
وكانت جبهة إنقاذ التبو أصدرت مؤخرا بيانا صحفيا دعت فيه إلى إطلاق سراح الضيوف السياسيين الذين اعتقلهم القذافي وأنكر مجيئهم إلى ليبيا ومن بينهم موسى الصدر ورفيقيه الذين قالت أن القذافي يحتجزهم في أحد السجون في جنوب ليبيا.
وأكدت الجبهة على أن في حوزتها معلومات أكيدة على مكان تواجده هؤلاء الثلاثة وأسماء المسئولين عن هذه المعتقلات, مشيرة إلى أنها ستعلن عنها إذا لم يتم إطلاق سراحهم في الوقت المناسب.
وطالبت الجبهة أيضا بإطلاق سراح القاضي التشادي يوسف توغيمي مؤسس حركة من أجل العدالة والديمقراطية في تشاد الذي ادعى القذافي وفاته, لافتة إلى أنه لا يزال على القيد الحياة أسير أحد المعتقلات الليبية.
وأكد عبد المجيد مؤسس الجبهة للعربية.نت أن المعلومات التي بحوزته سليمة وصحيحة بنسبة 100%, نافيا أن يكون قد تلقى أي اتصالات من الحكومة اللبنانية أو عائلة الإمام موسى الصدر للتحقق منها.
وقال " معلوماتنا مؤكدة ولدينا حتى معلومات عن المسئولين في السجن وهى مؤكدة تماما, وخاطبنا ليبيا لإطلاق سراح المخطوفين وإذا لم يتم الاستجابة إلى هذه المطالب سنعلن من المسئولين عن سجن الصدر, ولكن كل شيء في حينه".
قصة اختفاء الصدر
يشار إلى أن الصدر وصل إلى ليبيا بتاريخ 25/8/1978 يرافقه اثنان فقط هما الشيـخ محـمـد يعقوب والصحــافي عبـاس بدر الدين رئيس تحرير وكالة أخبار لبنان, وحل الوفد ضيفا في "فندق الشاطئ" بالعاصمة الليبية.
وكان الصدر على موعد للاجتماع بالقذافي ليلة 29-30 أغسطس/ آب, لكن الصدر لم يظهر بعدها أبدا، وبينما تقول بعض المصادر أن اللقاء قد حدث فإن الرواية الليبية تقول إن القذافي ألغى بشكل مفاجئ هذا الموعد خلال اجتماعه بمجموعة من الشخصيات اللبنانية.
وأوفدت الحكومة اللبنانية في 13/9/1978 بعثة أمنية إلى ليبيا وإيطاليا، لإزالة غموض القضية فرفضت السلطة الليبية السماح لها بدخول ليبيا فاقتصرت مهمتها على إيطاليا.
وأثبت التحقيق الأمني الذي قامت به البعثة اللبنانية أن الإمام الصدر ورفيقيه لم يصلوا إلى روما وأنهم لم يغادروا ليبيا في الموعد والطائرة اللذين حددتهما السلطة الليبية في بيانها الرسمي.
وتم العثور على حقائب الصدر مع حقائب رفيقيه الشيخ يعقوب وبدر الدين في فندق (هوليداي إن) في العاصمة الإيطالية روما.
وأجرت السلطات الأمنية والقضائية تحقيقات دقيقة انتهت بقرار قاضي تحقيق روما بتاريخ 7/6/79 بحفظ القضية، والذي تضمن الجزم بأن الإمام ورفيقيه لم يغادروا ليبيا بطائرة شركة أليطاليا ولم يصلوا إلى إيطاليا بأية وسيلة نقل.
وأصدرت الحكومة اللبنانية أصدرت مرسوماً برقم 3794 تاريخ 4/2/1981 اعتبرت بموجبه إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه جريمة اعتداء على أمن الدولة الداخلي، وأحالت هذه القضية على القضاء.
ليبيا بين التعويضات والتحقيق
وكشفت عائلة الصدر مؤخرا النقاب رسميا للمرة الأولى عن أن العقيد القذافي عرض عليها تعويضا ماليا مقابل إغلاق ملف هذه القضية.
وأكد صدر الدين الصدر أكبر أبناء الإمام موسى أن العائلة رفضت التعويض الذي لم يحدد قيمته, لكنه قال في المقابل أنه يسعى للوصول إلى الحقيقة قبل أي شيء والإفراج عن والده ورفاقه, فضلا عن محاكمة المسئولين عن اختفائه.
وقالت أسرة الصدر الأسبوع الماضي، إن لديها معلومات جديدة تدين القذافي و17 شخصا آخرين.
وتشكل القضية ومسألة التعويض آخر تطورات اللغز الذي أغضب لأكثر من ربع قرن اللبنانيين الشيعة في لبنان وانعكست على العلاقات بين البلدين, حيث يلقي علماء الدين والسياسيون الشيعة اللوم على ليبيا في قضية اختفاء الصدر ورفاقه ويشددون على أنه ما زال في سجونها.
ويتهم قادة حركتي أمل وحزب الله النظام الليبي بالوقوف وراء اختفاء الرجال الثلاثة، غير أن طرابلس تنفي أي صلة لها باختفائهم.
ودعت ليبيا قبل عامين الفصائل الفلسطينية لكشف كل ما تملكه من معلومات بشأن اختفاء الزعيم الشيعي, وعبرت وزارة العدل والأمن العام في ليبيا في بيان عن اهتمامها البالغ بموضوع غياب الصدر"الذي وصفته بأنه مناضل وصديق. وأكدت حرص ليبيا على كشف ملابسات هذه القضية" من أجل "قطع الطريق على الذين يستغلونها لأغراض سياسية ومالية للإساءة إلى ليبيا".
وينظر القضاء اللبناني حاليا دعوى قضائية ضد مجموعة من أبرز مساعدي الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي, بينما لم يتسلم أي من هؤلاء استدعاءات رسمية للمثول أمام القضاء اللبناني.
وتمكنت ليبيا من تحييد ملف الصدر في علاقتها مع إيران الشيعية بعيدا عن الاختفاء المثير للإمام الشيعي موسى الصدر المختفي عن الأنظار منذ عام 1978.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/02/13/45587.html