فاطمي
02-13-2008, 12:29 AM
بقلم : سامي جواد كاظم- براثا
ثلاثة محاور مهمة تخص الامام المهدي (عج) يتم البحث فيها من قبل ثلاثة اصناف من الباحثين بين المؤيد والمعاند والمنافق، فالمؤيد والمؤمن تكون ابحاثه لاثبات امر الغائب من ولادة وغيبة وظهور ، والمعاند نراه متذبذب بين انكار حدوث الولادة هل هي حصلت ام لا ومن ثم الغاء الغيبة عن بكرة ابيها واختصار علامات الظهور بذكر كثرة الفتن والظلم ، والمنافق هو ليس من ملة الاسلام فاما تكون ظاهرة بهذا المظهر او انها تتلبس ثوب الاسلام لتهدم ما يمكن هدمه من عقائد اسلامية ثابتة في الكتاب والسنة والتاريخ .
وعلى هذا الاساس تكون فكرة الامام المهدي (ع) عرضة لطائفتين معادية وواحدة مهتدية ، ودائما المعادي يختار اخطر معتقد للمهتدي حتى يطعن فيه بشتى الوسائل ، ففكرة الامام المهدي مرعبة جدا بالنسبة للمنكرين ودليل الرعب فيها هو كثرة وتكالب المؤامرات على الذين يعتقدون بوجوده وحتمية ظهوره وانتصاره على الظلم .
لنختصر الكلام في اثبات الولادة والغيبة حيث يثبت احدهما الاخر ويكون الاسهاب في علامات الظهور . لدى الشيعة الامامية كم هائل من الادلة على ولادة الامام المهدي (ع) وانه في الغيبة الكبرى وليكن الكلام احجى عند سرد بعض الادلة على ولادة الامام المهدي ابن الامام العسكري عليهم السلام من كتب السنة التي يتجاوز عدد مصادرها الـ ( 56 ) مصدر ومن هذه الاقوال :
-يقول العلامة أبو سالم الشافعي: ( فهو من ولد الطهر البتول ، المجزوم بكونها بضعة من الرسول . . . فأما مولده فبسر من رأى (سامراء) في ثالث وعشرين سنة ثمان وخمسين ومائتين للهجرة، وأما نسبه اباً واماً، فأبوه الحسن الخالص بن علي المتوكل، بن محمد القانع ، بن علي الرضا، بن موسى الكاظم ، بن جعفر الصادق، بن محمد الباقر، بن علي زين العابدين ، بن الحسين الزكي ، بن علي المرتضى أمير المؤمنين ) مطالب السؤال : ج2 الباب 12 .
ـ و يقول ابن الصباغ : ( ولد ابو القاسم محمد بن الحجة بن الحسن الخالص بسر من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين مائتين للهجرة ، واما نسبه اباً و اماً فهو: ابوالقاسم محمد الحجة بن الحسن الخالص، بن علي الهادي ...و امه : ام ولد يقال لها نرجس ) الفصول المهمة : الباب الثاني عشر
ـ و يقول الشيخ حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري المالكي في كتابه تاريخ الخميس : ( الثاني عشر (من الأئمة) محمد ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا يكنى ابا القاسم ،ولد في سر من رأى في الثالث و العشرين من رمضان سنة ثمان و خمسين و مائتين هـ ) تاريخ الخميس الجزء 2 ص 321 .
ـ و يقول الشيخ المحدث الفقيه محمد بن ابراهيم الجويني الحمويني الشافعي في فرائد السمطين ، قال : ( و اما شيخ المشايخ العظام اعني حضرات : شيخ الاسلام احمد الجامي النامقي ، و الشيخ عطار النيسابوري ، و الشيخ شمس الدين التبريزي ، و جلال الدين مولانا الرومي ، و السيد نعمة الله الولي ، و السيد النسيمي ، و غيرهم ذكروا في اشعارهم في مدايح الأئمة من أهل البيت الطيبين ( رضي الله عنهم ) مدح المهدي في آخرهم متصلاً بهم فهذه ادلة ( واضحة ) على أن المهدي ولد أولاً . . . و من تتبع آثار هؤلاء الكاملين العارفين يجد الأمر واضحاً عيانا ً) فرائد السمطين .
هنالك شبهة اثارتها السلفية والوهابية هو ان الامام المهدي هو ابن الامام الحسن (ع) وليس الحسين (ع) وهنا الرد يكون من قبل السبط ابن الجوزي عليهم حيث يقول : (وهذا ما ذهب اليه ايضاً العلامة سبط ابن الجوزي حيث قال : ( هو : محمد بن الحسن ، بن علي ، بن محمد ، بن علي ، بن موسى ، بن جعفر ، بن محمد ، بن علي ، بن الحسين ، بن علي بن ابي طالب ، و كنيته ابو عبدالله و ابو القاسم و هو الخلف الحجة صاحب الزمان القائم و المنتظر و التالي ، و هو آخر الأئمة ، انبأنا عبدالعزيز بن محمود بن البزاز عن ابن عمر قال : قال رسول الله (ص) يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي ، اسمه كاسمي ، و كنيته ككنيتي ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً فذلك هو المهدي ، و هذا حديث مشهور ) تذكرة الخواص : ص 363 طبع1964
واذا ما تم اثبات الولادة بالرغم من اختلاف يوم الولادة في الروايات الا ان قطعية حصولها امر محتوم ،فان الغيبة تكون قد اثبتت بدليل وجوده وعدم رؤيته وان كانت الغيبة الصغرى قد سبقت ومهدت للغيبة الكبرى وما السفراء الاربعة الا الدليل الواضح والعملي على الغيبة الصغرى .
واليوم وكثيرا ما نقرأ ونسمع عن علامات الظهور بين قائل بحصولها واخر لبعضها وترتب على ذلك ظهور من حاول خدش فكرة المهدي (ع) وجاءوا بادلة اوهن من بيت العنكبوت لاثبات ما ادعوه والطامة الكبرى ليس فيهم بل بالعقول التي اتبعتهم والاقلام التي اثنت او دافعت عنهم .ولعل الحديث عن الزركة واليماني لا زال طريا ، وهنا لا بد من التنويه والالتفات لما قد يقدم عليه غيرهم مدعومين من المنكرين والمنافقين لفكرة الامام المهدي (ع) ولفضح من سولت او ستسول له نفسه للاقدام على مثل هكذا سفاسف لابد لنا من الاشارة الى بعض المحطات المهمة من التاريخ الاسلامي القديم والحاضر .
اول الامر ان الاحاديث التي تتحدث عن علامات الظهور هي احاديث اجمالية تصف الوضع الذي سيؤول اليه المجتمع الاسلامي من ترك مبادئ الاسلام واتباع ذيول الشيطان ولم تخصص ارض معينة بذلك وان الحديث المشهور بامتلاء الارض ظلما وجورا لم تكن هذه الارض هي العراق .
حديث واحد ومن خلال خطبة لامير المؤمنين عليه السلام تحت اسم خطبة اللؤلؤة اشار فيها الى مدينة الزوراء ومؤسسها وهم بنو العباس وانتهت هذه الحقبة من الزمن على ان هنالك ملك ثان لبني العباس سيكون في اخر الزمان وليس الان لان الحكم ليس لبني العباس الان .
اهم ثلاث علامات ظهور هي السفياني واليماني والصيحة والثلاثة لاعلاقة للعراق فيهم وانه يكون جزء من الصيحة وليس موطن الصيحة ، ولا اعلم لماذا اكثر خطباء المنابر والكتّاب يؤكدون على العلامات الخاصة بظهور المهدي في العراق دون غيره من بلدان العالم وكأن ظهوره سيكون من العراق ، في حين لو تمعنا في كتب التاريخ لوجدنا ان الامام الحجة عليه السلام سيبايع له في مكة بين الركن والمقام على ان ظهوره سيكون من المغرب أي مغرب مكة ، وان السفياني سيظهر في الشام والرايات السود ستكون من خراسان ومساندة اهالي قم وان اليماني يظهر من مصر وليس من العراق ويكون ظهوره عقب ظهور السفياني لكي ينتصر للامام المهدي .
ذكرت كتب التاريخ الشيصباني واكدت المقصود بهم هم بنو العباس وكلمة الشيصباني هو الشيطاني الذي تكون اعماله اعمال شيطانية وهذا ما كان عليه خلفاء بني العباس . اليماني ذكر في حديث واحد منسوب للامام الصادق عليه السلام وبعد حديث طويل في كتاب جفر مولانا جعفر الصادق (ع) من مقدمات وارهاصات اقتراب المهدي (ع) يذكر اليماني بالقول ( ويخرج فارس ال سفيان ( السفياني ) بالاكاذيب وترتفع راية اليماني مسارعة وراءه عما قريب وهي راية هدى تدعو للحق والى طريق مستقيم وتغدو مقاليد مصر في يد المحارب الرهيب يمهد للمهدي باصوات عديدة من سماء مصر ...) اين هذا الذي ادعى نفسه اليماني في العراق من يماني مصر ؟!! واما بقية العلامات التي تتجاوز الـ ( 30 ) علامة كلها وصف للحالة الاخلاقية للمجتمع الاسلامي عن طريق رسول الله واهل بيته عليهم افضل الصلاة والسلام . واما مسالة البابوية فان الرسالة الاخيرة والواضحة للسفير الرابع علي ابن محمد السمري والصادرة من الناحية المقدسة فانها تدل دلالة قطعية على كفر من ادعى السفارة او البابوية .
الاشكال هنا قد يعترض المعترضون ان هنالك من العلماء من ادعى انه راه ،اقول هذا يمكن ان يكون وذلك بارادة المهدي (ع) وليس بارادة هذا العالم او ذاك الفقيه وقد يخطأ الشخص الذي يعتقد انه راه ، الا انه من المؤكد ان الامام المهدي يرى الناس والناس تراه ولكن لا تعلم بشخصه وان مسالة ترك دلالة من قبل الامام المهدي مع من يلتقي به بعد انتهاء اللقاء بانه الامام المهدي امر ممكن الحدوث وذلك يحصل مع من هو على يقين تام بوجود الامام المهدي (ع) بين ظهرانينا ، ولكن لا يستطيع ان يدعي انه جالس الامام المهدي (ع) وتحدث معه وانه على علم بان جليسه هو الامام المهدي (ع) .
القرعاوي واليماني ومن يحذو حذوهم ما هو ادعائهم في اعمالهم هذه ؟ فلو كانت السفارة فهذا كفر بيّن وواضح وان كان التمهيد فالتمهيد يكون بالكلمة وليس بالسلاح ومن اين لهم ان الامام المهدي (ع) يريد التمهيد لظهوره بالقتل ؟
كل دلالات ظهور الامام المهدي (ع) تبدأ من ارض الوهابية وليس من العراق وانما العراق هو البلد الذي يحتضن عاصمة الامام المهدي (ع).
ثلاثة محاور مهمة تخص الامام المهدي (عج) يتم البحث فيها من قبل ثلاثة اصناف من الباحثين بين المؤيد والمعاند والمنافق، فالمؤيد والمؤمن تكون ابحاثه لاثبات امر الغائب من ولادة وغيبة وظهور ، والمعاند نراه متذبذب بين انكار حدوث الولادة هل هي حصلت ام لا ومن ثم الغاء الغيبة عن بكرة ابيها واختصار علامات الظهور بذكر كثرة الفتن والظلم ، والمنافق هو ليس من ملة الاسلام فاما تكون ظاهرة بهذا المظهر او انها تتلبس ثوب الاسلام لتهدم ما يمكن هدمه من عقائد اسلامية ثابتة في الكتاب والسنة والتاريخ .
وعلى هذا الاساس تكون فكرة الامام المهدي (ع) عرضة لطائفتين معادية وواحدة مهتدية ، ودائما المعادي يختار اخطر معتقد للمهتدي حتى يطعن فيه بشتى الوسائل ، ففكرة الامام المهدي مرعبة جدا بالنسبة للمنكرين ودليل الرعب فيها هو كثرة وتكالب المؤامرات على الذين يعتقدون بوجوده وحتمية ظهوره وانتصاره على الظلم .
لنختصر الكلام في اثبات الولادة والغيبة حيث يثبت احدهما الاخر ويكون الاسهاب في علامات الظهور . لدى الشيعة الامامية كم هائل من الادلة على ولادة الامام المهدي (ع) وانه في الغيبة الكبرى وليكن الكلام احجى عند سرد بعض الادلة على ولادة الامام المهدي ابن الامام العسكري عليهم السلام من كتب السنة التي يتجاوز عدد مصادرها الـ ( 56 ) مصدر ومن هذه الاقوال :
-يقول العلامة أبو سالم الشافعي: ( فهو من ولد الطهر البتول ، المجزوم بكونها بضعة من الرسول . . . فأما مولده فبسر من رأى (سامراء) في ثالث وعشرين سنة ثمان وخمسين ومائتين للهجرة، وأما نسبه اباً واماً، فأبوه الحسن الخالص بن علي المتوكل، بن محمد القانع ، بن علي الرضا، بن موسى الكاظم ، بن جعفر الصادق، بن محمد الباقر، بن علي زين العابدين ، بن الحسين الزكي ، بن علي المرتضى أمير المؤمنين ) مطالب السؤال : ج2 الباب 12 .
ـ و يقول ابن الصباغ : ( ولد ابو القاسم محمد بن الحجة بن الحسن الخالص بسر من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين مائتين للهجرة ، واما نسبه اباً و اماً فهو: ابوالقاسم محمد الحجة بن الحسن الخالص، بن علي الهادي ...و امه : ام ولد يقال لها نرجس ) الفصول المهمة : الباب الثاني عشر
ـ و يقول الشيخ حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري المالكي في كتابه تاريخ الخميس : ( الثاني عشر (من الأئمة) محمد ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا يكنى ابا القاسم ،ولد في سر من رأى في الثالث و العشرين من رمضان سنة ثمان و خمسين و مائتين هـ ) تاريخ الخميس الجزء 2 ص 321 .
ـ و يقول الشيخ المحدث الفقيه محمد بن ابراهيم الجويني الحمويني الشافعي في فرائد السمطين ، قال : ( و اما شيخ المشايخ العظام اعني حضرات : شيخ الاسلام احمد الجامي النامقي ، و الشيخ عطار النيسابوري ، و الشيخ شمس الدين التبريزي ، و جلال الدين مولانا الرومي ، و السيد نعمة الله الولي ، و السيد النسيمي ، و غيرهم ذكروا في اشعارهم في مدايح الأئمة من أهل البيت الطيبين ( رضي الله عنهم ) مدح المهدي في آخرهم متصلاً بهم فهذه ادلة ( واضحة ) على أن المهدي ولد أولاً . . . و من تتبع آثار هؤلاء الكاملين العارفين يجد الأمر واضحاً عيانا ً) فرائد السمطين .
هنالك شبهة اثارتها السلفية والوهابية هو ان الامام المهدي هو ابن الامام الحسن (ع) وليس الحسين (ع) وهنا الرد يكون من قبل السبط ابن الجوزي عليهم حيث يقول : (وهذا ما ذهب اليه ايضاً العلامة سبط ابن الجوزي حيث قال : ( هو : محمد بن الحسن ، بن علي ، بن محمد ، بن علي ، بن موسى ، بن جعفر ، بن محمد ، بن علي ، بن الحسين ، بن علي بن ابي طالب ، و كنيته ابو عبدالله و ابو القاسم و هو الخلف الحجة صاحب الزمان القائم و المنتظر و التالي ، و هو آخر الأئمة ، انبأنا عبدالعزيز بن محمود بن البزاز عن ابن عمر قال : قال رسول الله (ص) يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي ، اسمه كاسمي ، و كنيته ككنيتي ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً فذلك هو المهدي ، و هذا حديث مشهور ) تذكرة الخواص : ص 363 طبع1964
واذا ما تم اثبات الولادة بالرغم من اختلاف يوم الولادة في الروايات الا ان قطعية حصولها امر محتوم ،فان الغيبة تكون قد اثبتت بدليل وجوده وعدم رؤيته وان كانت الغيبة الصغرى قد سبقت ومهدت للغيبة الكبرى وما السفراء الاربعة الا الدليل الواضح والعملي على الغيبة الصغرى .
واليوم وكثيرا ما نقرأ ونسمع عن علامات الظهور بين قائل بحصولها واخر لبعضها وترتب على ذلك ظهور من حاول خدش فكرة المهدي (ع) وجاءوا بادلة اوهن من بيت العنكبوت لاثبات ما ادعوه والطامة الكبرى ليس فيهم بل بالعقول التي اتبعتهم والاقلام التي اثنت او دافعت عنهم .ولعل الحديث عن الزركة واليماني لا زال طريا ، وهنا لا بد من التنويه والالتفات لما قد يقدم عليه غيرهم مدعومين من المنكرين والمنافقين لفكرة الامام المهدي (ع) ولفضح من سولت او ستسول له نفسه للاقدام على مثل هكذا سفاسف لابد لنا من الاشارة الى بعض المحطات المهمة من التاريخ الاسلامي القديم والحاضر .
اول الامر ان الاحاديث التي تتحدث عن علامات الظهور هي احاديث اجمالية تصف الوضع الذي سيؤول اليه المجتمع الاسلامي من ترك مبادئ الاسلام واتباع ذيول الشيطان ولم تخصص ارض معينة بذلك وان الحديث المشهور بامتلاء الارض ظلما وجورا لم تكن هذه الارض هي العراق .
حديث واحد ومن خلال خطبة لامير المؤمنين عليه السلام تحت اسم خطبة اللؤلؤة اشار فيها الى مدينة الزوراء ومؤسسها وهم بنو العباس وانتهت هذه الحقبة من الزمن على ان هنالك ملك ثان لبني العباس سيكون في اخر الزمان وليس الان لان الحكم ليس لبني العباس الان .
اهم ثلاث علامات ظهور هي السفياني واليماني والصيحة والثلاثة لاعلاقة للعراق فيهم وانه يكون جزء من الصيحة وليس موطن الصيحة ، ولا اعلم لماذا اكثر خطباء المنابر والكتّاب يؤكدون على العلامات الخاصة بظهور المهدي في العراق دون غيره من بلدان العالم وكأن ظهوره سيكون من العراق ، في حين لو تمعنا في كتب التاريخ لوجدنا ان الامام الحجة عليه السلام سيبايع له في مكة بين الركن والمقام على ان ظهوره سيكون من المغرب أي مغرب مكة ، وان السفياني سيظهر في الشام والرايات السود ستكون من خراسان ومساندة اهالي قم وان اليماني يظهر من مصر وليس من العراق ويكون ظهوره عقب ظهور السفياني لكي ينتصر للامام المهدي .
ذكرت كتب التاريخ الشيصباني واكدت المقصود بهم هم بنو العباس وكلمة الشيصباني هو الشيطاني الذي تكون اعماله اعمال شيطانية وهذا ما كان عليه خلفاء بني العباس . اليماني ذكر في حديث واحد منسوب للامام الصادق عليه السلام وبعد حديث طويل في كتاب جفر مولانا جعفر الصادق (ع) من مقدمات وارهاصات اقتراب المهدي (ع) يذكر اليماني بالقول ( ويخرج فارس ال سفيان ( السفياني ) بالاكاذيب وترتفع راية اليماني مسارعة وراءه عما قريب وهي راية هدى تدعو للحق والى طريق مستقيم وتغدو مقاليد مصر في يد المحارب الرهيب يمهد للمهدي باصوات عديدة من سماء مصر ...) اين هذا الذي ادعى نفسه اليماني في العراق من يماني مصر ؟!! واما بقية العلامات التي تتجاوز الـ ( 30 ) علامة كلها وصف للحالة الاخلاقية للمجتمع الاسلامي عن طريق رسول الله واهل بيته عليهم افضل الصلاة والسلام . واما مسالة البابوية فان الرسالة الاخيرة والواضحة للسفير الرابع علي ابن محمد السمري والصادرة من الناحية المقدسة فانها تدل دلالة قطعية على كفر من ادعى السفارة او البابوية .
الاشكال هنا قد يعترض المعترضون ان هنالك من العلماء من ادعى انه راه ،اقول هذا يمكن ان يكون وذلك بارادة المهدي (ع) وليس بارادة هذا العالم او ذاك الفقيه وقد يخطأ الشخص الذي يعتقد انه راه ، الا انه من المؤكد ان الامام المهدي يرى الناس والناس تراه ولكن لا تعلم بشخصه وان مسالة ترك دلالة من قبل الامام المهدي مع من يلتقي به بعد انتهاء اللقاء بانه الامام المهدي امر ممكن الحدوث وذلك يحصل مع من هو على يقين تام بوجود الامام المهدي (ع) بين ظهرانينا ، ولكن لا يستطيع ان يدعي انه جالس الامام المهدي (ع) وتحدث معه وانه على علم بان جليسه هو الامام المهدي (ع) .
القرعاوي واليماني ومن يحذو حذوهم ما هو ادعائهم في اعمالهم هذه ؟ فلو كانت السفارة فهذا كفر بيّن وواضح وان كان التمهيد فالتمهيد يكون بالكلمة وليس بالسلاح ومن اين لهم ان الامام المهدي (ع) يريد التمهيد لظهوره بالقتل ؟
كل دلالات ظهور الامام المهدي (ع) تبدأ من ارض الوهابية وليس من العراق وانما العراق هو البلد الذي يحتضن عاصمة الامام المهدي (ع).