المهدى
07-21-2004, 11:38 AM
عدنان حسين
مثل السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني لا شك عندي في ان اسرائيل تقف وراء عملية اغتيال المسؤول الامني في الحزب غالب عوالي. ليس لديّ دليل قاطع لكنّ المنطق يؤكد ذلك، فنصر الله كشف، وهو يؤبن رفيقه، عن ان الفقيد «نذر عمره وحياته السنوات الاخيرة لمساندة اخوانه في فلسطين المحتلة»، وهو سرّ لا بد ان اسرائيل عرفته منذ زمن بواسطة عملائها الكثيرين في لبنان الذين حمل نصر الله بقوة على من وصفهم بحماتهم وهدد باعلان اسمائهم.
والعملية تعكس دقة متناهية في التخطيط لها وتنفيذها، فهي استهدفت عوالي ونالت منه شخصيا وكرس القائمون بها جهدهم لعدم إلحاق أذى او ضرر بغيره. والمنطق يقول إن عملا كهذا لا يتوافر عليه إلا جهاز استخبارات محنّك كالموساد الاسرائيلي.
هذه، بالطبع، دعاية مجانية لإسرائيل التي تظهر هنا حريصة على ألا يتضرر أحد من غير المطلوبين لها بخلافنا نحن العرب الذين لا نتورع عن قتل المئات وتدمير ممتلكات العشرات من اجل مطلوب واحد. هل يراد مني تقديم دليل ؟ خذوا ما يجري في العراق من أعمال إرهابية كل يوم.. خذوا ما يحدث من آن الى آخر من ارهاب اعمى مماثل في السعودية واليمن والمغرب، وقبل ذلك في مصر.
الفقيد عوالي اختار بنفسه ان يكون كادرا في حزب الله ، واختار بنفسه ايضا ان يساند الفلسطينيين ، ضد اسرائيل بالطبع ، ولا بد انه كان يتوقع ان يكون هدفا لعملية قتل اسرائيلية، أي انه اختار بنفسه طبيعة المعركة التي يخوضها وساحتها ايضا. ومع هذا فإن نصر الله تحدث بلوعة عن رفيقه وندد بغضب بقتلته وحماتهم في لبنان. ونصرالله ، كما يعرف الجميع، كان ، مثل معلميه في طهران، احد ابرز المؤيدين لاعمال الإرهاب في العراق بذريعة انها «مقاومة» للاحتلال الاميركي. ولم يقتنع نصر الله بآراء سادة ومشايخ شيعة عراقيين بأن الامر ليس كذلك وان المخططين والمنفذين للهجمات والعمليات المسلحة هم في غالبيتهم الساحقة من فلول نظام صدام حسين وتنظيم «القاعدة» وسواه من التنظيمات الاصولية الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة.
للسيد حسن نصر الله كل الحق في ان يلتاع لمقتل رفيقه غالب عوالي وان يغضب اشد الغضب من عملاء اسرائيل وحماتهم في لبنان، لكن ألا يستحق العشرات الذين يسقطون كل يوم في العراق ضحايا لاعمال الارهاب ولو لحظة غضب واحدة من نصر الله وامثاله من الزعماء الشيعة ،المسلمين، العرب؟ خصوصا ان 75 بالمئة من ضحايا اعمال الارهاب الجاري في العراق هم شيعة و90 بالمئة منهم هم عرب و95 بالمئة منهم هم مسلمون، وكلهم قاطبة بشر.. كلهم قاطبة عراقيون.. كلهم قاطبة ابرياء من المدنيين او من عناصر الشرطة والحرس الوطني والدفاع المدني المكلفين حفظ أمن المجتمع.
مثل السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني لا شك عندي في ان اسرائيل تقف وراء عملية اغتيال المسؤول الامني في الحزب غالب عوالي. ليس لديّ دليل قاطع لكنّ المنطق يؤكد ذلك، فنصر الله كشف، وهو يؤبن رفيقه، عن ان الفقيد «نذر عمره وحياته السنوات الاخيرة لمساندة اخوانه في فلسطين المحتلة»، وهو سرّ لا بد ان اسرائيل عرفته منذ زمن بواسطة عملائها الكثيرين في لبنان الذين حمل نصر الله بقوة على من وصفهم بحماتهم وهدد باعلان اسمائهم.
والعملية تعكس دقة متناهية في التخطيط لها وتنفيذها، فهي استهدفت عوالي ونالت منه شخصيا وكرس القائمون بها جهدهم لعدم إلحاق أذى او ضرر بغيره. والمنطق يقول إن عملا كهذا لا يتوافر عليه إلا جهاز استخبارات محنّك كالموساد الاسرائيلي.
هذه، بالطبع، دعاية مجانية لإسرائيل التي تظهر هنا حريصة على ألا يتضرر أحد من غير المطلوبين لها بخلافنا نحن العرب الذين لا نتورع عن قتل المئات وتدمير ممتلكات العشرات من اجل مطلوب واحد. هل يراد مني تقديم دليل ؟ خذوا ما يجري في العراق من أعمال إرهابية كل يوم.. خذوا ما يحدث من آن الى آخر من ارهاب اعمى مماثل في السعودية واليمن والمغرب، وقبل ذلك في مصر.
الفقيد عوالي اختار بنفسه ان يكون كادرا في حزب الله ، واختار بنفسه ايضا ان يساند الفلسطينيين ، ضد اسرائيل بالطبع ، ولا بد انه كان يتوقع ان يكون هدفا لعملية قتل اسرائيلية، أي انه اختار بنفسه طبيعة المعركة التي يخوضها وساحتها ايضا. ومع هذا فإن نصر الله تحدث بلوعة عن رفيقه وندد بغضب بقتلته وحماتهم في لبنان. ونصرالله ، كما يعرف الجميع، كان ، مثل معلميه في طهران، احد ابرز المؤيدين لاعمال الإرهاب في العراق بذريعة انها «مقاومة» للاحتلال الاميركي. ولم يقتنع نصر الله بآراء سادة ومشايخ شيعة عراقيين بأن الامر ليس كذلك وان المخططين والمنفذين للهجمات والعمليات المسلحة هم في غالبيتهم الساحقة من فلول نظام صدام حسين وتنظيم «القاعدة» وسواه من التنظيمات الاصولية الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة.
للسيد حسن نصر الله كل الحق في ان يلتاع لمقتل رفيقه غالب عوالي وان يغضب اشد الغضب من عملاء اسرائيل وحماتهم في لبنان، لكن ألا يستحق العشرات الذين يسقطون كل يوم في العراق ضحايا لاعمال الارهاب ولو لحظة غضب واحدة من نصر الله وامثاله من الزعماء الشيعة ،المسلمين، العرب؟ خصوصا ان 75 بالمئة من ضحايا اعمال الارهاب الجاري في العراق هم شيعة و90 بالمئة منهم هم عرب و95 بالمئة منهم هم مسلمون، وكلهم قاطبة بشر.. كلهم قاطبة عراقيون.. كلهم قاطبة ابرياء من المدنيين او من عناصر الشرطة والحرس الوطني والدفاع المدني المكلفين حفظ أمن المجتمع.