مفتي القهوة
02-09-2008, 12:28 AM
الدين مثل.. الأغاني !!
مرحبا بالجميع.
طبعا تستغربون من العنوان.. فكيف يكون الدين مثل الأغاني؟!
كل إنسان ولد ونشأ في طفولته على دين معين وتشرب مبادئ وأساسيات ذلك الدين.. حتى يكبر ويصبح رجلا ناضجا.. فتكون شخصيته قد تبرمجت على ذلك الدين لأن (التعليم في الصغر كالنقش على الحجر).. فمرحلة الطفولة و مرحلة المراهقة هي المراحل التي تحدد لكل شخص أساسيات توجهه الديني والعقائدي وتجعل إيمانه بأساسيات دينه ثابتة وليس من السهولة التأثير عليها وتغييرها إلى عقيدة أخرى إلا في حالات قليلة إن لم تكن نادرة.. فحتى لو بدل الإنسان دينه.. سوف يبقى في داخله بعض التأثر من عقيدته السابقة مهما حاول التخلص منها.
لو سألنا الآن أي شخص.. ما هي أغانيك المفضلة؟!
الغالبية ستذكر أسماء الأغاني أو المطربين الذين استمعوا إليهم أيام الطفولة أو المراهقة ومازالوا يسمعون نفس الأغاني حتى الآن.. وعندما تسألهم لماذا لا تترك تلك الأغاني وتسمع شيئا جديدا؟!
سوف يقول لك: مستحيل.. أغاني هذا الوقت لا تعجبني ولا تطربني.. الأغاني القديمة هي التي تطربني؟!
وحين تسأله: لماذا تطربك الأغاني القديمة؟!
سوف يقول: لأنها .. لأنها.. يعني أقصد.. لأنها أغاني فيها جودة.
ولما تسأله: ما هي الجودة التي تقصدها؟! وما هي معايير جودة الأغنية؟!
سيقول: لا أدري.. ولكنها أغان جميلة.. ولا يمكن أن أتركها وأسمع الأغاني الجديدة المملة والسخيفة!!
فتقول له: ولكن الأغاني الجديدة التي تصفها بالفاشلة يسمعها عدد كبيرة من الجيل الحالي.
سيقول: الجيل الحالي ذوقه فاسد.. لا يعرف ما معنى الطرب!
فتقول له: وما هو الطرب؟!
سيقول: الطرب هو.. هو.. الطرب!
صاحبنا لا يعرف معنى الطرب ولا معنى جودة الأغنية التي يرددها في كلامه!
في الواقع إن تعلق الإنسان بأغان معينة لا يعني بالضرورة أن تلك الأغاني هي فعلا (الأكثر جودة) أو أن تلك الأغاني لا يوجد أفضل منها.
مثلا... كبار السن متعلقون بأغاني أم كلثوم وعبد الحليم لأنهم سمعوها في فترة مراهقتهم وحفظوها ولهم معها (ذكريات معينة) في مراحل مبكرة من حياتهم!
لذلك فهم يعتبرون تلك الأغاني هي الأفضل والأكثر جودة بسبب التعلق المرتبط بالذكريات.
أنا مثلا متعلق جدا بأغاني كل من الراحل طلال مداح وعبد الكريم عبد القادر وأبو بكر سالم.. لأني سمعتها في مرحلة الطفولة والمراهقة وتولعت بها وحفظت أغلبها ومازلت أسمعها.
والجيل الجديد تعودوا على أغاني نانسي وهيفاء وبقية الشلة.
تعلق الإنسان بأغان معينة لا يعني بالضرورة أنها الأكثر جودة فعلا.. فربما يكون هناك أجود منها.
بل نحن أصلا لا نملك تعريفا محددا لــ(جودة الأغنية).
ليس هناك (جودة) في الأغنية... هناك (ارتباط) و(تعلق) و(ذكريات)!
ونفس الأمر ينطبق على تعلق الإنسان بدينه وعقيدته!
تحياتي للجميع.
مرحبا بالجميع.
طبعا تستغربون من العنوان.. فكيف يكون الدين مثل الأغاني؟!
كل إنسان ولد ونشأ في طفولته على دين معين وتشرب مبادئ وأساسيات ذلك الدين.. حتى يكبر ويصبح رجلا ناضجا.. فتكون شخصيته قد تبرمجت على ذلك الدين لأن (التعليم في الصغر كالنقش على الحجر).. فمرحلة الطفولة و مرحلة المراهقة هي المراحل التي تحدد لكل شخص أساسيات توجهه الديني والعقائدي وتجعل إيمانه بأساسيات دينه ثابتة وليس من السهولة التأثير عليها وتغييرها إلى عقيدة أخرى إلا في حالات قليلة إن لم تكن نادرة.. فحتى لو بدل الإنسان دينه.. سوف يبقى في داخله بعض التأثر من عقيدته السابقة مهما حاول التخلص منها.
لو سألنا الآن أي شخص.. ما هي أغانيك المفضلة؟!
الغالبية ستذكر أسماء الأغاني أو المطربين الذين استمعوا إليهم أيام الطفولة أو المراهقة ومازالوا يسمعون نفس الأغاني حتى الآن.. وعندما تسألهم لماذا لا تترك تلك الأغاني وتسمع شيئا جديدا؟!
سوف يقول لك: مستحيل.. أغاني هذا الوقت لا تعجبني ولا تطربني.. الأغاني القديمة هي التي تطربني؟!
وحين تسأله: لماذا تطربك الأغاني القديمة؟!
سوف يقول: لأنها .. لأنها.. يعني أقصد.. لأنها أغاني فيها جودة.
ولما تسأله: ما هي الجودة التي تقصدها؟! وما هي معايير جودة الأغنية؟!
سيقول: لا أدري.. ولكنها أغان جميلة.. ولا يمكن أن أتركها وأسمع الأغاني الجديدة المملة والسخيفة!!
فتقول له: ولكن الأغاني الجديدة التي تصفها بالفاشلة يسمعها عدد كبيرة من الجيل الحالي.
سيقول: الجيل الحالي ذوقه فاسد.. لا يعرف ما معنى الطرب!
فتقول له: وما هو الطرب؟!
سيقول: الطرب هو.. هو.. الطرب!
صاحبنا لا يعرف معنى الطرب ولا معنى جودة الأغنية التي يرددها في كلامه!
في الواقع إن تعلق الإنسان بأغان معينة لا يعني بالضرورة أن تلك الأغاني هي فعلا (الأكثر جودة) أو أن تلك الأغاني لا يوجد أفضل منها.
مثلا... كبار السن متعلقون بأغاني أم كلثوم وعبد الحليم لأنهم سمعوها في فترة مراهقتهم وحفظوها ولهم معها (ذكريات معينة) في مراحل مبكرة من حياتهم!
لذلك فهم يعتبرون تلك الأغاني هي الأفضل والأكثر جودة بسبب التعلق المرتبط بالذكريات.
أنا مثلا متعلق جدا بأغاني كل من الراحل طلال مداح وعبد الكريم عبد القادر وأبو بكر سالم.. لأني سمعتها في مرحلة الطفولة والمراهقة وتولعت بها وحفظت أغلبها ومازلت أسمعها.
والجيل الجديد تعودوا على أغاني نانسي وهيفاء وبقية الشلة.
تعلق الإنسان بأغان معينة لا يعني بالضرورة أنها الأكثر جودة فعلا.. فربما يكون هناك أجود منها.
بل نحن أصلا لا نملك تعريفا محددا لــ(جودة الأغنية).
ليس هناك (جودة) في الأغنية... هناك (ارتباط) و(تعلق) و(ذكريات)!
ونفس الأمر ينطبق على تعلق الإنسان بدينه وعقيدته!
تحياتي للجميع.