yasmeen
02-06-2008, 08:42 AM
مجهول اتصل بالنائب وبمكتبه محتجاً على اقتراح بقانون قدمته »العمل الوطني« لإلغاء منع الاختلاط
وزير الداخلية: صاحب التهديد سيقع في قبضة رجال الأمن ولن يفلت من العدالة
رقم المتصل ظهر على هاتفي النائب ومكتبه... وتحركات المباحث بدأت فور تلقي البلاغ
صدمة كبيرة في الشارع الكويتي ومصادر تتهم »ثوابت الأمة« ب¯ »تمهيد الأرضية أمام التهديد بايذاء النائب«
بيان تجمع »الثوابت« يلصق بالنائب أوصافاً مشينة بينها »التشجيع على الفسق والفجور«!
الراشد: الاختلاط موجود في السوق والعمل وحتى في مكة ولا يمثل مساساً بالشريعة
الصقر: مقتنعون أن الاختلاط جزء من العملية التربوية ولن نؤيد أي سلوك غير سوي
كتب - رائد يوسف وهادي العجمي:
شهدت الساحة السياسية أمس تطورا شديد الخطورة, بتلقي النائب علي الراشد تهديدا بالقتل, على خلفية اقتراح بقانون أعلن عن تقديمه الى مجلس الامة بالاشتراك مع زميليه في كتلة العمل الوطني النائبين محمد الصقر وفيصل الشايع ويتضمن في بنوده النص على الغاء منع الاختلاط في جامعة الكويت وكليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والجامعات الخاصة, فيما اكد وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد أنه تم تكليف ادارة المباحث الجنائية ضبط الشخص الذي أطلق هذا التهديد وتقديمه للعدالة خصوصا ان رقم هاتفه أصبح معروفا لدى الجهات الأمنية.
التطور المفاجئ والذي أصاب الشارع الكويتي بمختلف توجهاته السياسية بصدمة كبيرة, حدث عندما تلقى مكتب النائب علي الراشد اتصالا هاتفيا من شخص ادعى انه موظف بوزارة الدفاع وطلب رقم هاتف الراشد, فأعطاه موظفو المكتب الرقم كاجراء اعتيادي متبع مع المواطنين الذين يريدون التواصل مع النواب, لكنهم فوجئوا بالمتصل يوجه رسالة تهديد شديدة اللهجة الى النائب علي الراشد ويقول لهم: »انني سأقتله بسبع طلقات« متهما اياه ب¯ »الخروج على الدين« لتقديمه اقتراحا بقانون »يسمح بالاختلاط بين الطلاب والطالبات«.
وعلمت »السياسة« ان مكتب الراشد تمكن من التقاط رقم المتصل عبر »كاشف الرقم« المتصل بهاتف المكتب, وبعدها تلقى النائب الراشد اتصالا من الشخص نفسه لكن هاتف الراشد كان مغلقا غير ان الرقم ظهر على جهازه, وعلم من موظفي مكتبه انه الشخص نفسه الذي اتصل بهم وهدد بقتله.
مصادر مطلعة اوضحت ل¯ »السياسة« ان النائب علي الراشد ابلغ وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد بالتهديد الذي تلقاه, مشيرة الى ان الخالد كلف على الفور ادارة المباحث الجنائية اجراء تحريات عاجلة ومكثفة للقبض على المتهم وتقديمه الى الجهات المختصة للتحقيق معه في جريمة التهديد.
واكد الوزير الخالد في تصريح الى »السياسة« ان المتهم لن يفلت من العدالة معربا عن ثقته في ان الجهات الامنية ستتمكن من القاء القبض عليه في زمن قصير واجراء تحقيق معه حول الاهداف التي دفعته الى تهديد نائب بالقتل وفي حال التأكد من أنه صاحب التهديد بالفعل ستتم احالته الى النيابة العامة.
وكان النائب علي الراشد اعلن خلال مؤتمر صحافي في مجلس الامة امس ان التجربة العملية لقانون منع الاختلاط »اثبتت فشلها التام«, لافتا الى ظهور اثار سلبية على الطلاب والطالبات جراء تطبيق هذا القانون.
وحول الرأي الشرعي من عودة الاختلاط قال: »لم يثبت ان في الاختلاط مساسا بالشريعة الاسلامية خصوصا ان المرأة موجودة مع الرجل في كل مكان في السوق والعمل وحتى في مكة المكرمة يتواجد الرجل الى جانب المرأة«.
واكد ان التعليم المشترك مفيد من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مبينا ان زيجات عدة تمت داخل الجامعة من خلال مراقبة الطلاب والطالبات لسلوك بعضهم البعض وتمنى »عدم زج الدين الاسلامي في هذا الامر فالاسلام لم يمنع الاختلاط«.
وفيما اذا كان مقدمو الاقتراح قد استغلوا قانون منع الاختلاط لكسب اصوات النواب الاسلاميين للتصويت مع تجديد الثقة بوزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح نفى ذلك مؤكدا ان »التصويت سيكون هو الحاسم حول الاقتراح بقانون«.
بدوره قال النائب محمد الصقر انه »لا ديمقراطية من دون حريات« مؤكدا ل¯ »السياسة« انه قدم الاقتراح مع زميليه النائبين علي الراشد وفيصل الشايع, اقتناعا منهم بأن الاختلاط جزء من العملية التربوية, واضاف: »نحن لا نؤيد ولا نخضع لأي سلوك غير سوي«.
من جهته اكد النائب علي العمير انه »لا يمكن التراجع عن قانون منع الاختلاط تحت أي ظرف من الظروف, مشيرا الى وجود قانون جديد سيعرض على مجلس الامة قريبا لمنع الاختلاط في المدارس الخاصة«.
وحول مساهمة الاختلاط في رفع نسبة الزواج قال العمير: »هذه حجة واهية«, مشيرا الى انه لا علاقة بين قانون منع الاختلاط وتفشي العنوسة في البلاد«.
في السياق ذاته ذكر النائب فيصل المسلم ان »قانون منع الاختلاط قانون تنظيمي ينسجم مع رغبة الاغلبية الشعبية والنيابية متوقعا سقوط الاقتراح الجديد بالتصويت داخل المجلس«.
النائب جمعان الحربش اتفق مع المسلم في ان الاقتراح »سيسقط بالاغلبية الكاسحة« مؤكدا ان »قانون منع الاختلاط بني على قناعات شرعية ومنطقية وعلمية«.
واضاف »تبنى التيار الليبرالي هذا الاقتراح بقانون عقب شعوره بالحرج بعد اصدار وزيرة التربية قرار منع الاختلاط في الجامعة الخاصة ولاعتقادهم أن ذلك قلل من انتصاراتهم ان كان لهم انتصارات« محذرا الحكومة من »الانحياز لكتلة معينة ضد الاغلبية مما يرسخ مفهوم تحالفها مع التيار الليبرالي«.
الى ذلك وصف رئيس المكتب السياسي للحركة السلفية فهد الهيلم اقتراح الراشد بالفاشل الذي جاء بهدف تبيض وجه النواب الليبراليين امام قواعدهم الانتخابية, مشيرا الى ان المبررات التي كشف عنها الراشد خلال مؤتمره الصحافي »واهية ولا تستحق ان يرد عليها«.
واضاف الهيلم: »ان الاقتراح ولد ميتاً كونه لا يحظى بقبول من الشارع الكويتي المحافظ كما انه يتصادم مع النصوص الشرعية والعادات الاصيلة للمجتمع الكويتي« معتبرا هذه الخطوة »احدى حلقات سلسلة التيار الليبرالي لتغريب المجتمع وطمس الهوية الاسلامية له«.
في غضون ذلك اتهمت اوساط نيابية وشعبية من اسمتهم ب¯ »قوى الظلام« بالتحريض ضد النائب علي الراشد و»تمهيد الارضية امام بعض المهووسين والاغرار للتهديد بالاعتداء على ممثلي الامة واشاعة مناخ الارهاب الفكري ما يمثل انتكاسة للديمقراطية الكويتية ولحركة الاستنارة الثقافية والاجتماعية التي شهدها مجتمعنا منذ عشرات السنين«.
واشارت هذه الاوساط بشكل خاص الى ما وصفته ب¯ »البيان التحريضي« الذي اصدره تجمع »ثوابت الامة« امس وحمل فيه حملة شعواء على النائب الراشد متهما اياه بأنه من خلال القانون الذي اقترحه يمارس »التشجيع على الفسق والفجور وتهيئة الجو ليدخل الشيطان ويضعف التحصيل العلمي بشهادة الدراسة الاحصائية التي يجهلها الراشد ويجهل قبلها الشريعة الاسلامية«.
وابدى الامين العام للتجمع محمد هايف المطيري استغرابه من »حرص النائب على الغاء القانون السابق الذي يبتعد بالطلاب والطالبات عن مواطن الشبهات ويشجع على الفضيلة والاحتشام في جو علمي يخلو من دخول الشيطان واثارة الغرائز« على حد قوله واصفا الاقتراح الجديد بأنه »وصمة عار للفكر الليبرالي وتجمعه الوطني«.
في سياق متصل نقلت مصادر تربوية ل¯ »السياسة« انطباعات كثير من العاملين في الحقل التربوي ومؤسسات التعليم العالي وكذلك اولياء امور الطلاب والطالبات حول »الاثار السلبية لقانون منع الاختلاط وتأكيد فشله الذريع من الناحية العملية وفي الحياة الواقعية«.
وتساءلت المصادر: ما جدوى منع الاختلاط في الجامعات بينما خريجوها يعودون ليجتمعوا بعد ذلك ويختلطوا في شتى ميادين الحياة خصوصا في جهات العمل الحكومية والبنوك ومؤسسات وشركات القطاع الخاص اضافة الى ما تحتمه ضرورات الاختلاط في الاسواق والاندية واماكن الترفيه والتجمعات المختلفة?
اضافت ان »الغالبية العظمى من الدول الاسلامية تأخذ بمبدأ الاختلاط في جامعاتها ومعاهدها العلمية فلماذا المزايدة وادعاء اننا ننفرد باحكام فقهية تستعلي على كل ما قال به علماء وفقهاء تلك الدول? ولماذا لا نعلم ابناءنا الاختلاط والعيش المشترك مع الحفاظ على الفضائل والقيم واعداد الاجيال الشابة لحياة مستقبلية ملؤها الثقة في الاخر والاحترام الكامل له?!
وزير الداخلية: صاحب التهديد سيقع في قبضة رجال الأمن ولن يفلت من العدالة
رقم المتصل ظهر على هاتفي النائب ومكتبه... وتحركات المباحث بدأت فور تلقي البلاغ
صدمة كبيرة في الشارع الكويتي ومصادر تتهم »ثوابت الأمة« ب¯ »تمهيد الأرضية أمام التهديد بايذاء النائب«
بيان تجمع »الثوابت« يلصق بالنائب أوصافاً مشينة بينها »التشجيع على الفسق والفجور«!
الراشد: الاختلاط موجود في السوق والعمل وحتى في مكة ولا يمثل مساساً بالشريعة
الصقر: مقتنعون أن الاختلاط جزء من العملية التربوية ولن نؤيد أي سلوك غير سوي
كتب - رائد يوسف وهادي العجمي:
شهدت الساحة السياسية أمس تطورا شديد الخطورة, بتلقي النائب علي الراشد تهديدا بالقتل, على خلفية اقتراح بقانون أعلن عن تقديمه الى مجلس الامة بالاشتراك مع زميليه في كتلة العمل الوطني النائبين محمد الصقر وفيصل الشايع ويتضمن في بنوده النص على الغاء منع الاختلاط في جامعة الكويت وكليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والجامعات الخاصة, فيما اكد وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد أنه تم تكليف ادارة المباحث الجنائية ضبط الشخص الذي أطلق هذا التهديد وتقديمه للعدالة خصوصا ان رقم هاتفه أصبح معروفا لدى الجهات الأمنية.
التطور المفاجئ والذي أصاب الشارع الكويتي بمختلف توجهاته السياسية بصدمة كبيرة, حدث عندما تلقى مكتب النائب علي الراشد اتصالا هاتفيا من شخص ادعى انه موظف بوزارة الدفاع وطلب رقم هاتف الراشد, فأعطاه موظفو المكتب الرقم كاجراء اعتيادي متبع مع المواطنين الذين يريدون التواصل مع النواب, لكنهم فوجئوا بالمتصل يوجه رسالة تهديد شديدة اللهجة الى النائب علي الراشد ويقول لهم: »انني سأقتله بسبع طلقات« متهما اياه ب¯ »الخروج على الدين« لتقديمه اقتراحا بقانون »يسمح بالاختلاط بين الطلاب والطالبات«.
وعلمت »السياسة« ان مكتب الراشد تمكن من التقاط رقم المتصل عبر »كاشف الرقم« المتصل بهاتف المكتب, وبعدها تلقى النائب الراشد اتصالا من الشخص نفسه لكن هاتف الراشد كان مغلقا غير ان الرقم ظهر على جهازه, وعلم من موظفي مكتبه انه الشخص نفسه الذي اتصل بهم وهدد بقتله.
مصادر مطلعة اوضحت ل¯ »السياسة« ان النائب علي الراشد ابلغ وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد بالتهديد الذي تلقاه, مشيرة الى ان الخالد كلف على الفور ادارة المباحث الجنائية اجراء تحريات عاجلة ومكثفة للقبض على المتهم وتقديمه الى الجهات المختصة للتحقيق معه في جريمة التهديد.
واكد الوزير الخالد في تصريح الى »السياسة« ان المتهم لن يفلت من العدالة معربا عن ثقته في ان الجهات الامنية ستتمكن من القاء القبض عليه في زمن قصير واجراء تحقيق معه حول الاهداف التي دفعته الى تهديد نائب بالقتل وفي حال التأكد من أنه صاحب التهديد بالفعل ستتم احالته الى النيابة العامة.
وكان النائب علي الراشد اعلن خلال مؤتمر صحافي في مجلس الامة امس ان التجربة العملية لقانون منع الاختلاط »اثبتت فشلها التام«, لافتا الى ظهور اثار سلبية على الطلاب والطالبات جراء تطبيق هذا القانون.
وحول الرأي الشرعي من عودة الاختلاط قال: »لم يثبت ان في الاختلاط مساسا بالشريعة الاسلامية خصوصا ان المرأة موجودة مع الرجل في كل مكان في السوق والعمل وحتى في مكة المكرمة يتواجد الرجل الى جانب المرأة«.
واكد ان التعليم المشترك مفيد من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مبينا ان زيجات عدة تمت داخل الجامعة من خلال مراقبة الطلاب والطالبات لسلوك بعضهم البعض وتمنى »عدم زج الدين الاسلامي في هذا الامر فالاسلام لم يمنع الاختلاط«.
وفيما اذا كان مقدمو الاقتراح قد استغلوا قانون منع الاختلاط لكسب اصوات النواب الاسلاميين للتصويت مع تجديد الثقة بوزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح نفى ذلك مؤكدا ان »التصويت سيكون هو الحاسم حول الاقتراح بقانون«.
بدوره قال النائب محمد الصقر انه »لا ديمقراطية من دون حريات« مؤكدا ل¯ »السياسة« انه قدم الاقتراح مع زميليه النائبين علي الراشد وفيصل الشايع, اقتناعا منهم بأن الاختلاط جزء من العملية التربوية, واضاف: »نحن لا نؤيد ولا نخضع لأي سلوك غير سوي«.
من جهته اكد النائب علي العمير انه »لا يمكن التراجع عن قانون منع الاختلاط تحت أي ظرف من الظروف, مشيرا الى وجود قانون جديد سيعرض على مجلس الامة قريبا لمنع الاختلاط في المدارس الخاصة«.
وحول مساهمة الاختلاط في رفع نسبة الزواج قال العمير: »هذه حجة واهية«, مشيرا الى انه لا علاقة بين قانون منع الاختلاط وتفشي العنوسة في البلاد«.
في السياق ذاته ذكر النائب فيصل المسلم ان »قانون منع الاختلاط قانون تنظيمي ينسجم مع رغبة الاغلبية الشعبية والنيابية متوقعا سقوط الاقتراح الجديد بالتصويت داخل المجلس«.
النائب جمعان الحربش اتفق مع المسلم في ان الاقتراح »سيسقط بالاغلبية الكاسحة« مؤكدا ان »قانون منع الاختلاط بني على قناعات شرعية ومنطقية وعلمية«.
واضاف »تبنى التيار الليبرالي هذا الاقتراح بقانون عقب شعوره بالحرج بعد اصدار وزيرة التربية قرار منع الاختلاط في الجامعة الخاصة ولاعتقادهم أن ذلك قلل من انتصاراتهم ان كان لهم انتصارات« محذرا الحكومة من »الانحياز لكتلة معينة ضد الاغلبية مما يرسخ مفهوم تحالفها مع التيار الليبرالي«.
الى ذلك وصف رئيس المكتب السياسي للحركة السلفية فهد الهيلم اقتراح الراشد بالفاشل الذي جاء بهدف تبيض وجه النواب الليبراليين امام قواعدهم الانتخابية, مشيرا الى ان المبررات التي كشف عنها الراشد خلال مؤتمره الصحافي »واهية ولا تستحق ان يرد عليها«.
واضاف الهيلم: »ان الاقتراح ولد ميتاً كونه لا يحظى بقبول من الشارع الكويتي المحافظ كما انه يتصادم مع النصوص الشرعية والعادات الاصيلة للمجتمع الكويتي« معتبرا هذه الخطوة »احدى حلقات سلسلة التيار الليبرالي لتغريب المجتمع وطمس الهوية الاسلامية له«.
في غضون ذلك اتهمت اوساط نيابية وشعبية من اسمتهم ب¯ »قوى الظلام« بالتحريض ضد النائب علي الراشد و»تمهيد الارضية امام بعض المهووسين والاغرار للتهديد بالاعتداء على ممثلي الامة واشاعة مناخ الارهاب الفكري ما يمثل انتكاسة للديمقراطية الكويتية ولحركة الاستنارة الثقافية والاجتماعية التي شهدها مجتمعنا منذ عشرات السنين«.
واشارت هذه الاوساط بشكل خاص الى ما وصفته ب¯ »البيان التحريضي« الذي اصدره تجمع »ثوابت الامة« امس وحمل فيه حملة شعواء على النائب الراشد متهما اياه بأنه من خلال القانون الذي اقترحه يمارس »التشجيع على الفسق والفجور وتهيئة الجو ليدخل الشيطان ويضعف التحصيل العلمي بشهادة الدراسة الاحصائية التي يجهلها الراشد ويجهل قبلها الشريعة الاسلامية«.
وابدى الامين العام للتجمع محمد هايف المطيري استغرابه من »حرص النائب على الغاء القانون السابق الذي يبتعد بالطلاب والطالبات عن مواطن الشبهات ويشجع على الفضيلة والاحتشام في جو علمي يخلو من دخول الشيطان واثارة الغرائز« على حد قوله واصفا الاقتراح الجديد بأنه »وصمة عار للفكر الليبرالي وتجمعه الوطني«.
في سياق متصل نقلت مصادر تربوية ل¯ »السياسة« انطباعات كثير من العاملين في الحقل التربوي ومؤسسات التعليم العالي وكذلك اولياء امور الطلاب والطالبات حول »الاثار السلبية لقانون منع الاختلاط وتأكيد فشله الذريع من الناحية العملية وفي الحياة الواقعية«.
وتساءلت المصادر: ما جدوى منع الاختلاط في الجامعات بينما خريجوها يعودون ليجتمعوا بعد ذلك ويختلطوا في شتى ميادين الحياة خصوصا في جهات العمل الحكومية والبنوك ومؤسسات وشركات القطاع الخاص اضافة الى ما تحتمه ضرورات الاختلاط في الاسواق والاندية واماكن الترفيه والتجمعات المختلفة?
اضافت ان »الغالبية العظمى من الدول الاسلامية تأخذ بمبدأ الاختلاط في جامعاتها ومعاهدها العلمية فلماذا المزايدة وادعاء اننا ننفرد باحكام فقهية تستعلي على كل ما قال به علماء وفقهاء تلك الدول? ولماذا لا نعلم ابناءنا الاختلاط والعيش المشترك مع الحفاظ على الفضائل والقيم واعداد الاجيال الشابة لحياة مستقبلية ملؤها الثقة في الاخر والاحترام الكامل له?!