المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الله: لإعلان 14 آب عيد انتصار



سلسبيل
02-04-2008, 07:09 AM
السفير اللبنانية

تعليقاً على تقرير لجنة فينوغراد

بيروت - السفير

دعا المرجع السيد محمد حسين فضل الله، السلطة في لبنان إلى إعلان يوم الرابع عشر من آب، وهو اليوم الذي هُزِمَت فيه إسرائيل في حربها على لبنان، عيد انتصار للبنان واللبنانيين، والعرب والعروبيين، والإسلام والمسلمين، مع ما يترتّب على ذلك من مفاعيل العيد الرسمي في الجانب الاحتفالي وفي التقدير لأرواح الشهداء، وخصوصاً شهداء المقاومة.

وفي تعليق له على تقرير لجنة فينوغراد كشف عن أن خبرات المقاومة في لبنان انتقلت إلى جيوش عربية وإسلامية، داعياً الأنظمة العربية إلى الاستفادة من هذه الخبرات لتطوير نفسها من خلال هذا الإبداع اللبناني، وإلى الخروج من دائرة الخوف من أميركا وإسرائيل، وعلى الأقل مفاوضة العدو بندّية.

كما دعا إلى الإعداد للمرحلة القادمة في مواجهة العدو، مشيراً إلى أننا دخلنا في مرحلة جديدة من مراحل الحرب مع العدو، أو توازن الرعب معه، وهي المرحلة التي قد تطل على دخول المجاهدين إلى أرض فلسطين المحتلة في حال قرّر العدو القيام بحرب جديدة، وليس قصف مواقعه فيها فحسب، محذّراً في الوقت عينه من السعي المستمر لحروب الفتنة في فلسطين ولبنان.

وتوقّف فضل الله عند جملة من المعطيات:
أولاً: إن الاعتراف الإسرائيلي الرسمي بالهزيمة يمثّل جزءاً من الحقيقة التي ينبغي لكل العرب والمسلمين أن يعرفوها وبالتالي أن يشعروا ـ حيالها ـ بالكثير من الثقة بالإمكانات التي في حوزتهم، والتي تستطيع أن تصنع تاريخاً جديداً للنصر.

ثانياً: إننا نلاحظ أننا دخلنا في مرحلة جديدة يتسابق فيها الأطراف الداخليون الإسرائيليون في كيفية الإعداد لحرب جديدة لا ينتصر فيها العرب ولا تبقى فيها المقاومة على قوتها ومناعتها، وهو الأمر الذي يستدعي إعداداً مضاداً لمواجهة العدو.

ثالثاً: إننا نقترح على الأنظمة العربية أن تقوم بمراجعة حقيقية حيال هذا الكمّ الكبير من الأموال التي تنفقها ليقودها ذلك إلى الاستعانة بخبرات المقاومين اللبنانيين، بما يؤسس لعوامل تحصين داخلية فيها، وبما يجعلها قادرة على الخروج من دائرة الخوف التي أدخلتها أميركا فيها، وبما يؤهلها ـ على الأقل ـ للتفاوض مع إسرائيل بشيء من النديّة، إذا كانت لا تزال تخاف من كلمة تحرير ومدلولاتها وآفاقها على مستوى الأمة.

رابعاً: إننا نعتقد أن الوقت الذي كانت تدخل فيه جيوش العدو إلى الأراضي العربية المحيطة بفلسطين المحتلة، وتخرج منها وفي جعبتها الأسرى والانتصار على العرب قد ولّى فعلاً، لأننا دخلنا ـ ومن خلال إنجاز المقاومة في لبنان ـ في مرحلة جديدة يمكن أن تكون مرحلة الحروب الجديدة التي تطل على توازن جديد للرعب، تواجه فيه إسرائيل وجيشها ما لا تتوقعه وما لم يدخل في حسبانها.