زوربا
02-03-2008, 07:58 PM
الوطن - مرزوق الهيت
رضي الله عن معاوية وغفر ليزيد
هو معاوية بن ابي سفيان بن صخر بن حرب بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف وعبد مناف هذا يشترك في نسبه مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم كنيته ابو عبدالرحمن وهو احد كتاب الوحي ولد في مكة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين وقيل اكثر وقيل أقل، قاتل المرتدين في معركة اليمامة، وقد ارسله ابو بكر الصديق رضي الله عنه مع اخيه يزيد بن ابي سفيان لفتح الشام وولاه الخليفة عمر بن الخطاب الشام سنة 21 هـ بعد موت اخيه يزيد اقره بالخلافة عثمان بن عفان.
بايعه عامة الناس سنة 41 هـ بعدما تخلى امير المؤمنين الحسن بن علي عن الخلافة فسمي هذا العام بعام الجماعة لاجتماع كلمة المسلمين فيه واستمر في الخلافة حتى وافته المنية سنة 60 هـ.
وقد روى عدة احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها حديث «من يرد الله به خيرا يفقه في الدين»، وحديث «افتراق الأمة» و«الطائفة المنصورة».
ومن اقوال النبي صلى الله عليه وسلم فيه ما رواه البخاري قال: النبي صلى الله عليه وسلم «اول جيش من امتي يغزون البحر قد اجيبوا وكانت اول غزوة بحرية بقيادة معاوية في عهد امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه متجهة لفتح قبرص».
وقال عنه ابن عباس «ما رأيت رجلا اخلق للملك من معاوية لم يكن بالضيق الحصر» وقال عنه ايضا «علمت بما كان معاوية يغلب الناس، كان اذا طاروا وقع واذا وقعوا طار».
وقال عنه ابن عمر «ما رأيت بعد رسول الله صلى عليه وسلم اسود من معاوية» ـ أسود اي من السيادة ـ قيل «ولا أبو بكر وعمر؟»، فقال «أبو بكر وعمر خير منه، وما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسود من معاوية».
ويعتبر معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما رمزا للحلم والدهاء والسياسة وكانت العرب تضرب به المثل في ذلك ولعل اشهرها مصطلح شعرة معاوية حيث يقول «اني لا اضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولا اضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو ان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت كانوا اذا مدوها ارخيتها واذا ارخوها مددتها».
هذا هو معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه وعن ابيه وماكنت لأتكلم عنه وعن مناقبه في هذا الوقت بالذات لولا ان هناك من اتهمه بأنه دس السم للحسن بن علي رضي الله عنهما وهذه فرية عظيمة ولنبتعد عن اللعب في النار لان اعظم النار من مستصغر الشرر.
مهلاً
يزيد بن معاوية يعتبر ثاني خلفاء الدولة الأموية وقد حكم لمدة ثلاث سنوات وقد اختلف اهل السنة والجماعة فيه الى ثلاثة اقوال وانقل فتوى اللجنة الدائمة والافتاء في المملكة العربية السعودية وتحمل رقم 1466: «وأما يزيد بن معاوية فالناس فيه طرفان ووسط واعدل الاقول الثلاثة فيه انه كان ملكا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات .. ولم يكن كافرا ولكن جرى بسببه ما جرى من قتل الحسين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله «.. اما بالنسبة للعنه فالناس فيه ثلاث فرق فرقة لعنته وفرقة احبته وفرقة لا تسبه ولا تحبه وهذا هو المنصوص عن الامام احمد وعليه المقتصدون من اصحابه وغيرهم من جميع المسلمين وهذا القول الوسط مبني على انه لم يثبت فسقه الذي يقتضي لعنه او بناء على ان الفاسق المعين لا يلعن بخصوصه اما تحريما واما تنزيها فقد ثبت في صحيح البخاري عن عمر في قصة عبدالله بن حمار الذي تكرر منه شرب الخمر وجلده رسول الله صلى الله عليه وسلم لما لعنه بعض الصحابة قال النبي صلى الله عليه وسلم «لعن المؤمن كقتله» كما ان نصوص الوعيد عامة في أكل أموال اليتامى والزنا والسرقة فلا يشهد بها على معين بانه من اصحاب النار لجواز تخلف المقتضي عن المقتضى وغير ذلك من المكفرات للذنوب وهذا بالنسبة لمنع سبه ولعنه واما بالنسبة لترك المحبة فلأنه لم يصدر منه من الاعمال الصالحة ما يوجب محبته فبقي من الملوك السلاطين وحب اشخاص هذا النوع ليس مشروعاً ولانه صدر عنه ما يقتضي فسقه وظلمه في سيرته وفي امر الحسين وامر أهل الحرة»أ.هـ
وكما اننا لا نرضى بقتل الحسين رضي الله عنه ونبغض قتلته فاننا أيضاً لا نقبل ولا نرضى بسب الصحابة رضوان الله عليهم ونعتهم ووصفهم باوصاف هم منها براء براءة الذئب من دم يوسف.
رضي الله عن معاوية وغفر ليزيد
هو معاوية بن ابي سفيان بن صخر بن حرب بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف وعبد مناف هذا يشترك في نسبه مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم كنيته ابو عبدالرحمن وهو احد كتاب الوحي ولد في مكة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين وقيل اكثر وقيل أقل، قاتل المرتدين في معركة اليمامة، وقد ارسله ابو بكر الصديق رضي الله عنه مع اخيه يزيد بن ابي سفيان لفتح الشام وولاه الخليفة عمر بن الخطاب الشام سنة 21 هـ بعد موت اخيه يزيد اقره بالخلافة عثمان بن عفان.
بايعه عامة الناس سنة 41 هـ بعدما تخلى امير المؤمنين الحسن بن علي عن الخلافة فسمي هذا العام بعام الجماعة لاجتماع كلمة المسلمين فيه واستمر في الخلافة حتى وافته المنية سنة 60 هـ.
وقد روى عدة احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها حديث «من يرد الله به خيرا يفقه في الدين»، وحديث «افتراق الأمة» و«الطائفة المنصورة».
ومن اقوال النبي صلى الله عليه وسلم فيه ما رواه البخاري قال: النبي صلى الله عليه وسلم «اول جيش من امتي يغزون البحر قد اجيبوا وكانت اول غزوة بحرية بقيادة معاوية في عهد امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه متجهة لفتح قبرص».
وقال عنه ابن عباس «ما رأيت رجلا اخلق للملك من معاوية لم يكن بالضيق الحصر» وقال عنه ايضا «علمت بما كان معاوية يغلب الناس، كان اذا طاروا وقع واذا وقعوا طار».
وقال عنه ابن عمر «ما رأيت بعد رسول الله صلى عليه وسلم اسود من معاوية» ـ أسود اي من السيادة ـ قيل «ولا أبو بكر وعمر؟»، فقال «أبو بكر وعمر خير منه، وما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسود من معاوية».
ويعتبر معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما رمزا للحلم والدهاء والسياسة وكانت العرب تضرب به المثل في ذلك ولعل اشهرها مصطلح شعرة معاوية حيث يقول «اني لا اضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولا اضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو ان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت كانوا اذا مدوها ارخيتها واذا ارخوها مددتها».
هذا هو معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه وعن ابيه وماكنت لأتكلم عنه وعن مناقبه في هذا الوقت بالذات لولا ان هناك من اتهمه بأنه دس السم للحسن بن علي رضي الله عنهما وهذه فرية عظيمة ولنبتعد عن اللعب في النار لان اعظم النار من مستصغر الشرر.
مهلاً
يزيد بن معاوية يعتبر ثاني خلفاء الدولة الأموية وقد حكم لمدة ثلاث سنوات وقد اختلف اهل السنة والجماعة فيه الى ثلاثة اقوال وانقل فتوى اللجنة الدائمة والافتاء في المملكة العربية السعودية وتحمل رقم 1466: «وأما يزيد بن معاوية فالناس فيه طرفان ووسط واعدل الاقول الثلاثة فيه انه كان ملكا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات .. ولم يكن كافرا ولكن جرى بسببه ما جرى من قتل الحسين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله «.. اما بالنسبة للعنه فالناس فيه ثلاث فرق فرقة لعنته وفرقة احبته وفرقة لا تسبه ولا تحبه وهذا هو المنصوص عن الامام احمد وعليه المقتصدون من اصحابه وغيرهم من جميع المسلمين وهذا القول الوسط مبني على انه لم يثبت فسقه الذي يقتضي لعنه او بناء على ان الفاسق المعين لا يلعن بخصوصه اما تحريما واما تنزيها فقد ثبت في صحيح البخاري عن عمر في قصة عبدالله بن حمار الذي تكرر منه شرب الخمر وجلده رسول الله صلى الله عليه وسلم لما لعنه بعض الصحابة قال النبي صلى الله عليه وسلم «لعن المؤمن كقتله» كما ان نصوص الوعيد عامة في أكل أموال اليتامى والزنا والسرقة فلا يشهد بها على معين بانه من اصحاب النار لجواز تخلف المقتضي عن المقتضى وغير ذلك من المكفرات للذنوب وهذا بالنسبة لمنع سبه ولعنه واما بالنسبة لترك المحبة فلأنه لم يصدر منه من الاعمال الصالحة ما يوجب محبته فبقي من الملوك السلاطين وحب اشخاص هذا النوع ليس مشروعاً ولانه صدر عنه ما يقتضي فسقه وظلمه في سيرته وفي امر الحسين وامر أهل الحرة»أ.هـ
وكما اننا لا نرضى بقتل الحسين رضي الله عنه ونبغض قتلته فاننا أيضاً لا نقبل ولا نرضى بسب الصحابة رضوان الله عليهم ونعتهم ووصفهم باوصاف هم منها براء براءة الذئب من دم يوسف.