سلسبيل
02-03-2008, 11:37 AM
كتابات - عبد الله الهاشمي
كثير ما تتردد في اذهاننا عبارة لماذا خلقنا الله، بغض النظر عن اعمارنا او ادراكنا اوايماننا، وكثيرا مايحرجنا بها اطفالنا عندما نبدأ بتعريفهم الله سبحانه وتعالى، وانه هو الذي خلقنا وبثنا في هذه الدنيا، فتثير فضولهم المعرفي النقي وتنهال علينا استفساراتهم التي ماكانت غالبا لتخطر على بالنا، ولايستطيع الكثير من الناس الاجابة على هذا السؤال على الرغم من اهمية معرفة الجواب وكثير منهم لايرى ضرورة للتعرف على مايجهل طالما ان هذه المعرفة سوف لن توفر له قوت يومه.
ولكن لنعد الى السؤال لماذا خلقنا الله.
ان الله سبحانه وتعالى وهو اللطيف بالعباد لم يدعنا في حيرة في اي من امورنا،ا وقد تفضل علينا بأن بين لنا امور ديننا ودنيانا بتفاصيلها ودقائقها، فقد تفضل الواسع العليم بتعريفنا باسباب الخلق فهو القائل عز شأنه
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56)
فهنا يعرفنا الله سبحانه وتعالى ان الخلق ممتحنين بعبادة الله الواحد الاحد، فلابد للانس والجن من العبادة لاجتياز الامتحان الذي يوصل للخلاص من النار والفوز بالجنة
ولكننا نرى الامة اليوم قد اصبحت طرائق قددا ولكل منهم شرعة ومنهاجا، وكلُّ يدعي صحة خطّه، بل كلُّ يرى ان لاصحة الا في منهاجه وان تحاوروا للتقريب كما يدَّعون فأنما هي لتيسير العلاقات الاجتماعية ولتبسيط التعقيد في التعامل مع المقابل.
وهنا نعود ونسأل، اذا كان الله قد منَّ علينا بأن عرَّفنا بعلَّة خلقنا وهي العبادة فأنها قد عادت مبهمة الآن ان لم نعرف معنى العبادة او بالاحرى ان لم يعرّفنا الله معنى العبادة لان الناس (لو ترك الامر لها) تذهب بهم عقولهم يميناً وشمالاً مبتعدين عن الحق ومتمسكين بأهوائهم.
(مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (الروم:32)
وحتى لانكون فرحين بما لدينا من تركات عقولنا ولنكون فرحين بما اتانا الله من فضله، علينا ان نرجع الى الله سبحانه وتعالى للوقوف على معنى العبادة. ولقد عرَّف لنا القرأن الكريم ذلك بقوله سبحانه
(إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ) (الانبياء:106)
فهنا يشير الله سبحانه لمن ارتضى عبادتهم ويصفهم بانهم هم المتلقين للبلاغ الالهي، والمتلقي للبلاغ عارف ماهو البلاغ الالهي، اي انهم عارفين، فالله سبحانه يبلغنا في هذه الاية ان علة الخلق ان يكونوا قوماً عارفين اي ما خلقت الجن والانس الا ليعرفون ولم يحدد الخطاب المعرفة بحدود معينه بل ذهب الى الاطلاق بالكم والنوع المعرفي، فالله يمتحن الخلق بمعرفته سبحانه وتعالى، وهو يقول لنا اعرفوا الله اعرفوا رسالاته واولياءه ورسله.
فالله سبحانه وتعالى يقول
(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر:99)
ونحن نسأل هنا من اين يأتي اليقين ؟
هل من الصيام؟ ام من الصلوات الخمسة؟ ام من دفع الخمس والزكاة؟
بالتأكيد لاهذا ولا ذاك فاليقين بالشيء قرين المعرفة بذلك الشيء وهنا الاية تشير الى ان المعرفة المستحصلة قد اصبحت من الوفرة بحيث اقترن معها اليقين، وان كانت هنا المعرفة تخص الامور الغيبية ولكن المستحصل منها قد رفع عنها الجانب الغيبي فاصبحت بمنزلة الشي الذي لاتستغربه حواس الانسان لان بصيرته تفتحت لترى الغيب وكأنه ظاهر لها.
(وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (الأنعام:75)
ومن جانب اخر فقد حثنا الاسلام على طلب العلم والبذل في سبيل ذلك والتضحية بالغالي والنفيس من اجل المعرفة ومن اجل التفقه في الدين، ولكننا نصطدم هنا بواقع لاينتمي الى ماراده الدين وما وجه به الرسول الكريم (ص) في كثير من احاديثه.
اذ ان الحوزات العلمية ورجال الدين يفتون بأن التفقه في الدين وطلب العلم الذي يصبح بموجبه الفرد عارف بدينه واحكامه من خلال احاديث ال البيت ورواياتهم ليس من ضرورات الدين بل هو واجب كفائي يسقط عن الناس اذا تصدى له نفر منهم وقد اعتمدوا في فتواهم على الاية الكريمة
(وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (التوبة:122)
فالاية تدعوا الى ان ينفر طائفة من كل قوم للتفقه في الدين وهذا مادعاهم الى اسقاط التفقه في الدين عن الامة اذا تصدى لذلك نفر منهم، وهذه الاية من الدعائم الاساسية لمبدأ التقليد الذي استحدثته فقهاء الشيعة لينالوا الوجاهة وليشبعوا غريزة الرئاسة وحب الظهور وحكم الناس،
ولنرى هل هذه الفتوى لها اساس في القرآن او السُّنة الشريفة من احاديث الرسول (ص) واحاديث ال البيت عليهم السلام:
1.. ان هذه الفتوى تتعارض مع حديث الرسول الاعظم " طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة" فالحديث يصرح بأن طلب العلم فريضة على كل مكلف وليس واجب كفائي كما يدَّعون.
2.. كما انها تتعارض مع الحديث الشريف "اطــلــب العلم من المــهد الى اللــحد" وكذلك الحديث الشـريف "اطلب العلم ولو كان في الصين"
3.. وهكذا اصبحت اجتهاد مقابل النص
4.. ان الاية التي اتخذوها اساس لفتواهم تقول في نهايتها (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) فهي تدعوا من تصدوا للتفقه في الدين واسقطوا (حسب رأيهم) هذا الواجب عن المكلفين في مجتمعهم ان يرجعوا الى قومهم ويحذروهم. وهنا نسأل الاربعة الكبار المتصدرين حوزة الافتاء في النجف الاشرف وليس فيهم الا واحد فقط من اهل العراق، لماذا عملتم بصدر الاية وتركتم اخرها؟ لماذا لم تعودوا الى قومكم لتحذروهم كما امرتكم الاية؟ الم تسقطوا واجب شرعي عن قومكم بنفوركم هذا وهم لكم منتظرون؟ هل اصبح طريق العودة لايناسب او غير مجدي مقارنة مع حجم الفائدة المرجوة من البقاء في النجف والاستفادة من الاموال الكثيرة التي تفد على الحوزة من الخمس الذي يتم جمعه من دول المنطقة؟
5.. الم تقرأوا قول الامام الصادق عليه السلام في معنى هذه الاية؟ ام ترونه افتى وانتم تفتون ولافرق بينكم
((عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ قَوْماً يَرْوُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ اخْتِلَافُ أُمَّتِي رَحْمَةٌ فَقَالَ صَدَقُوا فَقُلْتُ إِنْ كَانَ اخْتِلَافُهُمْ رَحْمَةً فَاجْتِمَاعُهُمْ عَذَابٌ قَالَ لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ وَ ذَهَبُوا إِنَّمَا أَرَادَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْفِرُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَيَتَعَلَّمُوا ثُمَّ يَرْجِعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ فَيُعَلِّمُوهُمْ إِنَّمَا أَرَادَ اخْتِلَافَهُمْ مِنَ الْبُلْدَانِ لَا اخْتِلَافاً فِي دِينِ اللَّهِ إِنَّمَا الدِّينُ وَاحِدٌ إِنَّمَا الدِّينُ وَاحِد))ٌ
فالحديث صريح بان النفور يكون من المؤمنين (جماعة من كل قوم) من مختلف الاماكن الى الرسول الكريم والائمة من بعده وليس الى مايراه المكلف كما يدعي المتصدين للدين من اصحاب العمائم ولايكتفي من ينفر بمعرفته بل يعود الى قومه ويعلمهم ويعرفهم (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).
والاية واحاديث ال البيت توجهنا الا ان طلب العلم فرض واجب ولكن النفور واجب كفائي
لاكما يقول اصحاب العمائم ان طلب العلم واجب كفائي
كفى تضليل للناس ياصحاب العمائم فالله سائلكم عن كلِّ ما شرحتم
كثير ما تتردد في اذهاننا عبارة لماذا خلقنا الله، بغض النظر عن اعمارنا او ادراكنا اوايماننا، وكثيرا مايحرجنا بها اطفالنا عندما نبدأ بتعريفهم الله سبحانه وتعالى، وانه هو الذي خلقنا وبثنا في هذه الدنيا، فتثير فضولهم المعرفي النقي وتنهال علينا استفساراتهم التي ماكانت غالبا لتخطر على بالنا، ولايستطيع الكثير من الناس الاجابة على هذا السؤال على الرغم من اهمية معرفة الجواب وكثير منهم لايرى ضرورة للتعرف على مايجهل طالما ان هذه المعرفة سوف لن توفر له قوت يومه.
ولكن لنعد الى السؤال لماذا خلقنا الله.
ان الله سبحانه وتعالى وهو اللطيف بالعباد لم يدعنا في حيرة في اي من امورنا،ا وقد تفضل علينا بأن بين لنا امور ديننا ودنيانا بتفاصيلها ودقائقها، فقد تفضل الواسع العليم بتعريفنا باسباب الخلق فهو القائل عز شأنه
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56)
فهنا يعرفنا الله سبحانه وتعالى ان الخلق ممتحنين بعبادة الله الواحد الاحد، فلابد للانس والجن من العبادة لاجتياز الامتحان الذي يوصل للخلاص من النار والفوز بالجنة
ولكننا نرى الامة اليوم قد اصبحت طرائق قددا ولكل منهم شرعة ومنهاجا، وكلُّ يدعي صحة خطّه، بل كلُّ يرى ان لاصحة الا في منهاجه وان تحاوروا للتقريب كما يدَّعون فأنما هي لتيسير العلاقات الاجتماعية ولتبسيط التعقيد في التعامل مع المقابل.
وهنا نعود ونسأل، اذا كان الله قد منَّ علينا بأن عرَّفنا بعلَّة خلقنا وهي العبادة فأنها قد عادت مبهمة الآن ان لم نعرف معنى العبادة او بالاحرى ان لم يعرّفنا الله معنى العبادة لان الناس (لو ترك الامر لها) تذهب بهم عقولهم يميناً وشمالاً مبتعدين عن الحق ومتمسكين بأهوائهم.
(مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (الروم:32)
وحتى لانكون فرحين بما لدينا من تركات عقولنا ولنكون فرحين بما اتانا الله من فضله، علينا ان نرجع الى الله سبحانه وتعالى للوقوف على معنى العبادة. ولقد عرَّف لنا القرأن الكريم ذلك بقوله سبحانه
(إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ) (الانبياء:106)
فهنا يشير الله سبحانه لمن ارتضى عبادتهم ويصفهم بانهم هم المتلقين للبلاغ الالهي، والمتلقي للبلاغ عارف ماهو البلاغ الالهي، اي انهم عارفين، فالله سبحانه يبلغنا في هذه الاية ان علة الخلق ان يكونوا قوماً عارفين اي ما خلقت الجن والانس الا ليعرفون ولم يحدد الخطاب المعرفة بحدود معينه بل ذهب الى الاطلاق بالكم والنوع المعرفي، فالله يمتحن الخلق بمعرفته سبحانه وتعالى، وهو يقول لنا اعرفوا الله اعرفوا رسالاته واولياءه ورسله.
فالله سبحانه وتعالى يقول
(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر:99)
ونحن نسأل هنا من اين يأتي اليقين ؟
هل من الصيام؟ ام من الصلوات الخمسة؟ ام من دفع الخمس والزكاة؟
بالتأكيد لاهذا ولا ذاك فاليقين بالشيء قرين المعرفة بذلك الشيء وهنا الاية تشير الى ان المعرفة المستحصلة قد اصبحت من الوفرة بحيث اقترن معها اليقين، وان كانت هنا المعرفة تخص الامور الغيبية ولكن المستحصل منها قد رفع عنها الجانب الغيبي فاصبحت بمنزلة الشي الذي لاتستغربه حواس الانسان لان بصيرته تفتحت لترى الغيب وكأنه ظاهر لها.
(وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (الأنعام:75)
ومن جانب اخر فقد حثنا الاسلام على طلب العلم والبذل في سبيل ذلك والتضحية بالغالي والنفيس من اجل المعرفة ومن اجل التفقه في الدين، ولكننا نصطدم هنا بواقع لاينتمي الى ماراده الدين وما وجه به الرسول الكريم (ص) في كثير من احاديثه.
اذ ان الحوزات العلمية ورجال الدين يفتون بأن التفقه في الدين وطلب العلم الذي يصبح بموجبه الفرد عارف بدينه واحكامه من خلال احاديث ال البيت ورواياتهم ليس من ضرورات الدين بل هو واجب كفائي يسقط عن الناس اذا تصدى له نفر منهم وقد اعتمدوا في فتواهم على الاية الكريمة
(وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (التوبة:122)
فالاية تدعوا الى ان ينفر طائفة من كل قوم للتفقه في الدين وهذا مادعاهم الى اسقاط التفقه في الدين عن الامة اذا تصدى لذلك نفر منهم، وهذه الاية من الدعائم الاساسية لمبدأ التقليد الذي استحدثته فقهاء الشيعة لينالوا الوجاهة وليشبعوا غريزة الرئاسة وحب الظهور وحكم الناس،
ولنرى هل هذه الفتوى لها اساس في القرآن او السُّنة الشريفة من احاديث الرسول (ص) واحاديث ال البيت عليهم السلام:
1.. ان هذه الفتوى تتعارض مع حديث الرسول الاعظم " طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة" فالحديث يصرح بأن طلب العلم فريضة على كل مكلف وليس واجب كفائي كما يدَّعون.
2.. كما انها تتعارض مع الحديث الشريف "اطــلــب العلم من المــهد الى اللــحد" وكذلك الحديث الشـريف "اطلب العلم ولو كان في الصين"
3.. وهكذا اصبحت اجتهاد مقابل النص
4.. ان الاية التي اتخذوها اساس لفتواهم تقول في نهايتها (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) فهي تدعوا من تصدوا للتفقه في الدين واسقطوا (حسب رأيهم) هذا الواجب عن المكلفين في مجتمعهم ان يرجعوا الى قومهم ويحذروهم. وهنا نسأل الاربعة الكبار المتصدرين حوزة الافتاء في النجف الاشرف وليس فيهم الا واحد فقط من اهل العراق، لماذا عملتم بصدر الاية وتركتم اخرها؟ لماذا لم تعودوا الى قومكم لتحذروهم كما امرتكم الاية؟ الم تسقطوا واجب شرعي عن قومكم بنفوركم هذا وهم لكم منتظرون؟ هل اصبح طريق العودة لايناسب او غير مجدي مقارنة مع حجم الفائدة المرجوة من البقاء في النجف والاستفادة من الاموال الكثيرة التي تفد على الحوزة من الخمس الذي يتم جمعه من دول المنطقة؟
5.. الم تقرأوا قول الامام الصادق عليه السلام في معنى هذه الاية؟ ام ترونه افتى وانتم تفتون ولافرق بينكم
((عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ قَوْماً يَرْوُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ اخْتِلَافُ أُمَّتِي رَحْمَةٌ فَقَالَ صَدَقُوا فَقُلْتُ إِنْ كَانَ اخْتِلَافُهُمْ رَحْمَةً فَاجْتِمَاعُهُمْ عَذَابٌ قَالَ لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ وَ ذَهَبُوا إِنَّمَا أَرَادَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْفِرُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَيَتَعَلَّمُوا ثُمَّ يَرْجِعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ فَيُعَلِّمُوهُمْ إِنَّمَا أَرَادَ اخْتِلَافَهُمْ مِنَ الْبُلْدَانِ لَا اخْتِلَافاً فِي دِينِ اللَّهِ إِنَّمَا الدِّينُ وَاحِدٌ إِنَّمَا الدِّينُ وَاحِد))ٌ
فالحديث صريح بان النفور يكون من المؤمنين (جماعة من كل قوم) من مختلف الاماكن الى الرسول الكريم والائمة من بعده وليس الى مايراه المكلف كما يدعي المتصدين للدين من اصحاب العمائم ولايكتفي من ينفر بمعرفته بل يعود الى قومه ويعلمهم ويعرفهم (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).
والاية واحاديث ال البيت توجهنا الا ان طلب العلم فرض واجب ولكن النفور واجب كفائي
لاكما يقول اصحاب العمائم ان طلب العلم واجب كفائي
كفى تضليل للناس ياصحاب العمائم فالله سائلكم عن كلِّ ما شرحتم