المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باحثة لبنانية أميركية: 57 ألف خليجي تبرعوا لمصلحة «حزب الله» في يناير 2007



سلسبيل
02-03-2008, 11:33 AM
| واشنطن - من حسين عبدالحسين |


تعددت الآراء في ما يتوجب على الولايات المتحدة فعله ازاء النفوذ الايراني المتنامي في المنطقة، اثناء المؤتمر الذي عقده معهد الشرق الاوسط الجمعة، بمشاركة عدد كبير من الخبراء الاميركيين والعرب.

وانقسم المؤتمر الذي استمر طيلة يوم كامل، الى اربعة محاور، تناول المحور الثالث، علاقة ايران بالمشرق العربي، وتحدث فيها كل من مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية فارس بريزات، والجامعي في كلية الدفاع الوطني الاميركية الباحث السوري مرهف جويجاتي، ورئيسة جامعة المتن اللبنانية البروفسور الاميركية جودث حريق، وتريتا بارسي من المجلس الايراني - الاميركي.

وتحدثت حريق عن المساعدات التي تقدمها ايران لـ «حزب الله»، خصوصا بعد حرب 2006، «اذ وفرت الاموال اللازمة للحزب لاصلاح 330 مدرسة و20 مستشفى ومستوصف وطرقات عامة». وقالت ان ايران «تقدم اموالا وتدريبات للمقاومة»، واعتبرت ان وجود الحرس الثوري في لبنان بدأ بالانحسار العام 1987 وتلاشى تماما في 1989. الا ان اشاعات تفيد «عن عودة رجال هذا الجهاز الايراني الى لبنان العام الحالي».

وذكرت حريق ان «حزب الله مستقل في افعاله وقراراته عموما، لكن طهران اوعزت له بضرب اسرائيل في حال نشوب حرب مع ايران، حتى وان لم يعتد احد على لبنان».

وحسب الباحثة الاميركية، فان للحزب مصادر تمويل مستقلة عن ايران، وانه حتى لو اوقفت طهران دعمها، «ليس بالضرورة ان تتوقف نشاطاته».

وقالت ان في يناير 2007 «جمعت مؤسسة القرض الحسن اللبنانية تبرعات من المواطنين السنة والشيعة في الخليج، وان الارقام تدل على ان نحو 57 الف مواطن خليجي، تبرع كل واحد منهم على الاقل بمبلغ الف دولار لمصلحة حزب الله».

وعندما سأل احد الحاضرين، حريق اذا كان لديها اي ارقام عن كمية المال والسلاح التي تزود بها ايران، الحزب، اجابت ان هكذا سؤال «لا تستطيع امرأة اميركية (تعيش في لبنان) الاجابة عنه»، لكن «ما استطيع قوله» ان في الفترة الماضية «زودت سورية الحزب بكميات كبيرة جدا من السلاح الروسي المتطور».

واعتبر جويجاتي، الذي شارك في الوفد السوري المفاوض لاسرائيل في العقد الماضي، ان قضية الجولان السوري الذي تحتله اسرائيل منذ العام 1967 «هو الاولوية الاولى للنظام السوري» طبعا «بعد اولوية بقاء النظام نفسه».

وقال ان الجولان بالنسبة الى نظام الرئيس بشار الاسد «اهم من لبنان لان الجولان، في حال تحريره، يعطي الاسد ونظامه شرعية شعبية غير منظورة». واضاف ان «كل ما تحاول سورية فعله في لبنان، منعه من الوقوع» في الفلك الاسرائيلي.
وعبر جويجاتي عن تشاؤمه بخصوص عملية السلام، وذكر «رغم ان الحكومة السورية عبرت مرارا عن رغبتها بالتوصل الى سلام مع اسرائيل، الا انني لا ارى الادارة الاميركية تضغط في هذ الاتجاه، كما تواجه العملية السلمية مشكلة ضعف (رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود) اولمرت».

وحسب جويجاتي، فان دمشق ستتخلى حتما عن «حزب الله وحركة «حماس» وايران في حال استردادها الجولان». وعلل الخطوة السورية هذه، بوصفها «جزءا من الواقعية السياسية».

وقال بريزات، ردا على سؤال عن دور ايران في العراق، ان رغم قرب تنظيمات عراقية عديدة من ايران كـ «المجلس العراقي الاعلى» وحزب «الدعوة»، الا ان غالبية العراقيين تتمسك بوطنيتها ولا ترى في ايران وصيا على شؤونها.
اما عن شؤون المنطقة، فذكر ان «لا شيء سيتغير من دون حل قضية الصراع العربي - الاسرائيلي». ووافق بريزات، الخبراء الثلاثة المشاركون في المحور.

وتابع انه رغم ان الاردن ومصر وقعا اتفاقات سلام مع اسرائيل، فان الشعبين الاردني والمصري ما زالا ينظران الى اسرائيل بنفور «حسب ما تشير استطلاعات الرأي».

وعلق بريزات على البرنامج النووي الايراني، بالقول ان في حال حازت طهران على القنبلة النووية، فان ذلك «سيقوي موقفها وموقف وحلفائها ويعزز من نفوذهم في المنطقة»، كما سيؤدي الى «تورط اميركي اكبر لحماية الدول غير النووية كدول الخليج». واعتبر الباحث الاردني ان البرنامج الايراني «اطلق برنامجا نوويا في المنطقة باكملها».

jameela
02-03-2008, 05:12 PM
لماذا لم تذكر الباحثة عدد الذين تبرعوا للكيان الصهيوني ؟