المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إستخدام نساء مريضات نفسيا بتفجيرات العراق



المراسل
02-02-2008, 11:06 AM
بي. بي. سي.


لندن: حظي موضوع إتهام القاعدة بإستخدام نساء مريضات نفسيا في عمليات إنتحارية بالتفجيرين اللذين حدثا في العراق بتغطية بارزة في الصحف البريطانية حيث تقول صحيفة التايمز إن السلام الهش في بغداد قد تحطم حين انفجر حزامان ناسفان ترتديهما امرأتان تعانيان من مرض "الداء المنغولي" في سوقين مزدحمين لبيع الطيور، وذلك في أسوا هجوم شهدته العاصمة العراقية منذ شهور. وتشير الصحيفة إلى اتهامات العراقيين والأميركيين لتنظيم القاعدة في المسؤولية عن هذا الانفجار، وتنقل عن كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية قولها إن استخدام القاعدة للنساء المريضات نفسيا لتفجير قنابل يظهر أن ليس لها (للقاعدة) برنامج سياسي يقبله المجتمع المتحضر، وأنها أشد الحركات وحشية وإفلاسا".

وتقول الصحيفة إن استخدام القاعدة للنساء قد تزايد في الآونة الأخيرة لكن هذه أول مرة يتم فيها تفجيرعن طريق جهاز للتحكم عن بعد. وتنقل عن العميد قاسم الموسوي المتحدث العسكري العراقي قوله إنهم عثروا على جهازي الهاتف النقال اللذين استخدما لتفجير المرأتين.

مجاهدون
02-03-2008, 12:56 PM
القنابل في أجساد المختلين عقليا.. جديد العنف في العراق

الشرق الاوسط اللندنية


الجيش الأميركي: «القاعدة» غيرت تكتيكاتها

أكاديمية: المعاقون تائهون وينبغي رعايتهم

بغداد - هدى جاسم

قال الجيش الأميركي أمس ان المرأتين اللتين نفذتا تفجيري سوق الغزل وبغداد الجديدة اول من أمس، استغلتا من قبل تنظيم القاعدة، وانهما لم تكونا تدركان خطورة مهمتهما. من ناحية ثانية، أعلنت مصادر امنية عراقية، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرين الى 98 قتيلا وأكثر من مائتي جريح. وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الميجور مارك جيدو في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد خطة فرض القانون الفريق عبود قنبر هاشم، ان «احدى الانتحاريات تسللت الى داخل السوق وتم التفجير». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، ان «المرأة الثانية لم تتمكن من التسلل فوقع التفجير على حافة السوق»، مضيفا ان «هذه الانفجارات تشير الى ان القاعدة غيرت تكتيكاتها خلافا لنوعية التفجيرات في السابق».

بدوره، قال الميجور جنرال جيفيري هاموند قائد القوات المتعددة الجنسيات في بغداد، إن «المرأتين استغلتا من قبل القاعدة وهما معوقتان لا تدركان ما الذي جرى»، مشيرا الى انهما «أقل عرضة لاعمال التفتيش من قبل الامن وانهما كانتا متشابهتين كثيرا وتحمل الاولى حزاما ناسفا، فيما حملت الاخرى المتفجرات بحقيبة ظهر». وقالت الشرطة العراقية انه جرى ربط المتفجرات بالمرأتين وتفجيرهما. وأوضحت المصادر ان «الحصيلة النهائية لضحايا الانفجارين بلغت 98 قتيلا و208 جرحى».

وقال اللواء حسين كمال وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات، ان استخدام المختلين عقليا في هكذا عمليات ليس حديث العهد، بل ان هذه الطريقة سبق ان استخدمت في عمليات داخل العراق. وأشار في حديث لـ «الشرق الاوسط» امس الى ان عمليات لغسل الدماغ تجري على هذه النوعية من البشر فيكون طوع أمر من يقوده، وقال «ان المختلين عقليا في المناطق الفقيرة هم الاكثر تعرضا لهذا الابتزاز البشري الغير انساني». وحول طريقة معرفة الجهات المختصة بان من قام بالتفجير هو شخص مختل عقليا، قال كمال «ان صورهم ومناطق وجودهم وفقدانهم بعد فترة ثم وجود جثثهم في مكان الانفجار كلها أدلة واقعية لاستخدامهم من قبل الارهابيين، وهم موجودون بالعشرات».

من جانبها، طالبت الدكتورة فوزية العطية أستاذة علم الاجتماع في جامعة بغداد، الحكومة العراقية باستيعاب هذه الفئات داخل معاهد تعنى بها، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» ان «استخدام هذه الفئة من قبل الارهابيين مسألة بسيطة جدا باعتبار ان ذوي الاحتياجات الخاصة ويدعون بالمنغول عقولهم بسيطة وهناك العديد منهم في الشارع بعضهم تركوا من قبل أهاليهم والبعض الآخر تاهوا من دون ان يعرف ذووهم مكان وجودهم، واستغل البعض هذا الأمر وأخذوهم ليقوموا بتفجيرهم في الاماكن العامة وهم يدعون الاسلام والإسلام بريء منهم».

لكن الدكتورة ابتسام خليل المتخصصة في علم النفس ببغداد تساءلت وبقوة عن كيفية معرفة الجهات المختصة بأن من يقوم بهذا العمل هو مختل عقليا «هل قامت بتشريح الدماغ؟». وقالت «إنني أشك في مصداقية من يطلق هذه المعلومات لأن معرفة الامر تتطلب إجراءات كثيرة وخصوصا ان هذه الفئة من البشر من الصعب السيطرة عليهم».