المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطع كيبل بحري يتسبب بتعطيل الانترنت لعدة ايام وربما اسبوع



هاشم
01-31-2008, 12:08 PM
ادى قطع بحري لكيبل الالياف البصرية الناقل لخدمة الانترنت بين اوروبا والدول العربية الى تباطىء خدمة الانترنت في الكويت ودول الخليج ، المتوقع ان تستعيد الخدمة سرعتها المعروفة بعد عدة ايام

والسؤال لماذا لا يتم تغطية الكويت عبر الاقمار الصناعية تلافيا لمثل هذه الاحداث الطارئة ؟

لمياء
01-31-2008, 07:27 PM
الإنترنت «تعطّل» الإمارات


دبي – عبد الفتاح فايد الحياة - 31/01/08//

تعرّضت شبكة الإنترنت في الإمارات، لا سيما دبي، أمس إلى أعطال كبيرة تضررت منها آلاف الشركات الأجنبية والمحلية العاملة في البلاد، كما تعطّلت خدمة المكالمات الدولية.

وكانت «مدينة التكنولوجيا والإعلام»، حيث تعمل آلاف الشركات التكنولوجية والإعلامية العالمية، الأكثر تضرراً، وسادت حالة من القلق والبلبلة فيها.

واتجهت الأنظار إلى شركة الاتصالات المتكاملة «دو»، التي تملك الحكومة الإماراتية 40 في المئة من أسهمها،وهي المشغل الثاني لخدمات الاتصالات في الإمارات، باعتبارها الشركة المزودة لهذه الخدمات في «مدينة التكنولوجيا والإعلام»، التي تضم 5 آلاف شركة من ضمنها مؤسسات إعلام عربية كبرى مثل «إم بي سي» و»العربية» و«سي إن بي سي عربية»، ما دعاها إلى إصدار بيان تنفي فيه مســــؤولياتها عــن العطل، وتوضح ان ســــببه انقطاع كابلين بحريين في البحر الأبيض المتوســط، ما ادى الى اختناقات وبطء في خطوط الإنترنت والاتصالات في أوقات الذروة.

وأعلنت «دو» أنها حوّلت الاتصالات الدولية الثابتة والخليوية عبر خطوط وشبكات دولية أخرى، لكن هذا الأمر لم يمنع حصول اختناقات في الاتصالات بسبب كثافة الاستخدام.

وقدمت الشركة الاعتذار من زبائنها عن هذا الخلل الفنّي الطارئ الخارج عن إرادتها.

فاطمي
01-31-2008, 10:11 PM
لم يعد الانترنت وسيلة للترفيه او لتقصي الاخبار
الآن هو وسيلة هامة للبيع والشراء في مجال الاسهم
لذلك فتوقفه يعني خسارة كبيرة
وعلى الدولة عدم الاعتماد على الكيبل البحري فقط
يجب البحث عن بدائل عدة

قاسم
01-31-2008, 11:58 PM
توقع استمرار عطل الانترنت لأيام


مازالت العديد من المناطق في الشرق الأوسط تشهد أعطالا ضخمة في شبكة الانترنت نتيجة الذي لحق بالكابل الرئيسي المغذي للمنطقة والممتد عبر البحر المتوسط.

وقال مسؤول حكومي مصري إن 70% من الشبكة الوطنية تعطلت عن العمل في مصر.

وقالت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية إن عودة خدمات الإنترنت للعمل بشكل عادي قد يتطلب أياما.

وقد دعا المسؤولون المصريون متصفحو الانترنت عبر الشركات الخاصة الى تجنب تحميل الأفلام والمواد الثقيلة لأن الأولوية حاليا للجهات التي تعتمد على الانترنت في إدارة أعمالها.

ولا يعرف بعد السبب الفعلي للضرر الذي تعرض له الكابل الممتد بين ايطاليا ومصر ولكن الخبراء يقولون إن إصلاحه قد يتطلب اسبوعا.


اشتكى الأفراد والصناعات من بطء وتوقف خدمات الإنترنت في الشرق الأوسط
ولم يقتصر الضرر على مصر فقط ولكنه امتد لعدد من دول الخليج. وأفادت الأنباء بأن خدمات الإنترنت في كل من الإمارات العربية والكويت والسعودية تعطلت أيضا.

وفي الكويت، بعثت شركة "جولف نت" التي تقدم خدمات الإنترنت رسائل بالبريد الإلكتروني لزبائنها تعتذر فيها عن " الأداء السيء عند تصفح الإنترنت".

واشتكى مستخدمو الإنترنت في السعودية من بطء الخدمات أو توقفها تماما عن العمل، بينما اشتكى متصفحو الإنترنت في البحرين وقطر من بطء الخدمات.

الهند
وفي الهند تشير التقارير الى ان شبكة الانترنت فيها تضررت بشدة حيث وصلت نسبة الضرر الى 50 بالمئة.

وقالت هيئة صناعية في الهند لوكالة رويترز للأنباء إن 60% من خدمات الإنترنت في الهند تعطلت.

SE-OL

yasmeen
02-01-2008, 01:36 AM
»تقنية المعلومات«: نحتاج خطة لإدارة أزمات شبكة الاتصالات الدولية

شركتان تزودان »المواصلات« بـ 150 ميغا بايت لإعادة %70 من الإنترنت مع أوروبا

كتب طه أمين ومرفت عبد الدايم:


الشلل الذي أصاب شبكة الانترنت بعد عطل أصاب كيبل »سيموي فور« في البحر المتوسط، فرض على وزارة المواصلات التحرك لمواجهته والتخفيف من آلامه.. وهذا المسعى جعلها تتفق مع شركتين على تزويدها بـ 150 ميغا بايت من شأنها إعادة خدمة الاتصال بأوروبا بكفاءة تصل إلى 70 في المئة.
وذكر مدير إدارة مركز الكويت للاتصالات الدولية في وزارة المواصلات سالم الأذينة أن عطل الكيبل »ألحق أضرارا كبيرة في الأجهزة الحكومية وشركات القطاع الخاص«، مضيفا أن »فريق عمل فنياً تفاوض مع شركتين لتأمين تلك السعات لتخفيف الضغط والأحمال المتزايدة على كيبل شرق آسيا«.
من جهته، دعا عضو رابطة الانترنت في الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات بسام الشمري إلى »وضع خطة طورائ لإدارة أزمات شبكة الاتصالات العالمية«، مؤكدا أن الانترنت أصبح مسرحاً اقتصاديا وفقدانه أدى إلى خسائر مالية فادحة«.

تاريخ النشر: الجمعة 1/2/2008

yasmeen
02-01-2008, 01:47 AM
لمواجهة مشكلة الإنترنت «المواصلات» استعانت بكيبل السعودية وحولت بعض الدوائر لشبكتها


01/02/2008 كتب علي الشاروقي:


علمت «القبس» ان وزارة المواصلات استعانت بكيبلات بديلة لخطوط الانترنت لحين اصلاح الخلل الرئيسي في مصر.
وقال مصدر مطلع ان مشكلة انقطاع الكيبلات البحرية هي بسبب العواصف التي غيرت اتجاه احدى السفن حيث اصطدمت باللكيبل الرئيسي مما ادى الى هذا الخلل.

واضاف ان المشكلة القائمة حاليا هي في المدة التي ستستغرق اعادته للخدمة، مشيرا الى انها قد تستغرق ما بين 48 ساعة الى اسبوع.
واوضح ان لدى الوزارة بدائل اخرى للكيبل الحالي ومنها السعودية وايران والامارات، مشيررا الى ان الوزارة قامت بتحويل المسار الى المملكة العربية السعودية منذ صباح امس.

واضاف «قام فريق العمل حاليا بتحويل جزء كبير للمسارات والحركة»، مؤكدا ان لدى الوزارة بدائل اخرى كثيرة، ولكنها تأخذ بعض الوقت، ويسعى فريق العمل بأقصى سرعة لايصال الخدمة وتحويل الدوائر، مشيرا الى ان الوزارة استعانت بشبكة الاتصالات السعودية لايصال بعض الدوائر.تسلم درع مجلس وزراء الداخلية العرب

مجاهدون
02-01-2008, 09:17 PM
خبير بحري: الكيبل البحري يهدد 30% من الأحياء البحرية النادرة على الشواطئ السعودية

300 سنة لمعالجة الانعكاسات الضارة على البيئة البحرية



http://www.aawsat.com/2008/02/01/images/ksa-local1.456499.jpg
الكيبل البحري الممتد عبر أعماق البحار («الشرق الأوسط»)

جدة: عناد العزيزي

حذر خبير سعودي في علوم البحار من خطورة التأثيرات السالبة التي ينتجها الكيبل البحري الممتد عبر أعماق البحار، والتي يمكن ان تغير من البيئة البحرية على الشواطئ السعودية.

وكشف الدكتور عبد المحسن السفياني، عضو اللجنة المشرفة على الكيبل القاري، والاستاذ بكلية علوم البحار بجامعة الملك عبد العزيز، أن الشركة المختصة بتمديد الكيبل طلبت من كلية العلوم اكتشاف الأسماك التي تهاجم الكيبل، موضحا أن الشركة تعتقد ان اسماك القرش تهاجم الكيبل بسبب الذبذبات الصادرة عنه مما يقود الى إزعاج الاحياء البحرية، مطالبا الشركة بدفن الكيبل بسبب أن قاع البحر الأحمر طيني ويختلف عن قيعان المحيطات والبحار الأخرى.

واشار الى ان متخصصين من كلية علوم البحار بجامعة الملك عبد العزيز يدرسون التأثيرات البيئية الناجمة عن مد خطوط الكيبل البحري الخاص بخدمات الاتصالات على سواحل مدينة جدة، حيث تجري الاحتياطات اللازمة لسلامة نسبة 30% من الأحياء البحرية التي تمثل أحياء بحرية نادرة الوجود، ولا تعيش إلا في البحر الأحمر، ومنها 230 نوعا من المرجان وأكثر من 1300 نوع من الأسماك.

وحذر من تسبب الكيبل البحري في التأثير على الشعاب المرجانية التي توجد في المياه المدارية حتى عمق 50 مترا، والتي تتميز بشفافية عالية، حيث تحد من وجودها قلة الإضاءة ودرجات الملوحة العالية ونسبة التعكير والتغير الكبير في درجات الحرارة، وتتراوح درجة الحرارة المثالية لنمو المرجان ما بين 25 إلى 32 درجة مئوية، لذا فإنها تعيش في المياه الدافئة الاستوائية والمدارية بين خطي عرض 30 شمالا و25 جنوبا.

واوضح أن البيئة تحتاج الى 300 سنة لمعالجة التأثيرات الأولية للكيبل البحري بسبب أن الشعاب تنمو رأسيا وببطء شديد بمعدل يتراوح بين 0.2 إلى 0.7 سم في السنة، ونظرا لمعدل النمو البطيء فإن المرجان الذي تتم مشاهدته في يومنا هذا في البحر الأحمر يعود عمره إلى قرون خلت.

من جانب آخر، أوضح تقرير صادر عن الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر أن الشعاب المرجانية هي البيئة المثالية للحياة البحرية، كونها ذات إنتاجية عالية وتنوع كبير، وتضم مجموعات متعددة من الحيوانات مقارنة بما تحتويه البيئات البحرية الأخرى، كما أنها بيئة مهمة لنمو وتغذية وتكاثر الأسماك، الطحالب، الديدان، الصدفيات، القشريات، شوكيات الجلد وحيوانات أخرى.

وقدر التقرير إنتاجية الشعاب المرجانية السليمة بنحو 35 طنا في السنة من الأسماك لكل كيلومتر مربع، مبينا ان الشعاب المرجانية بأشكالها المختلفة توفر الحماية للسواحل، حيث تعمل كمصدات طبيعية لحماية السواحل من قوى التعرية من فعل الأمواج، واعتبرها واحات في صحراء المحيطات، وتلعب دورا مهما في تدوير المواد البيولوجية على الكرة الأرضية وهي مصادر جيدة للاستثمار السياحي والطبي.

وأشار تقرير الهيئة إلى أن المرجان ليس من النبات، بل هو من الحيوانات الرقيقة، وان الجيد المرجاني يلعب دورا مهما في دعم بقاء العديد من الأشكال الحياتية. وزاد «تعتبر الشعاب المرجانية من أجمل وأروع البيئات على سطح الكرة الأرضية، وهي تؤمن لنا الغذاء وتحمي شواطئنا وتمنحنا بيئة نستمتع من خلالها بالعالم الطبيعي، بالإضافة إلى الكثير من الفوائد الأخرى. لقد أصبح كل ذلك ممكنا بفضل حيوان صغير لا يعرفه الكثيرون اسمه المرجان، وهو حيوان بدائي بسيط ولكنه قادر على بناء أضخم الهياكل في عالم الحيوان، وهو ما اصطلح على تسميته بالشعاب المرجانية».

مجاهدون
02-01-2008, 09:25 PM
فلاغ" ترسل سفنها لإصلاح الانترنت وتذكر عطلاً قرب دبي


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)





ذكرت شركة "فلاغ تيليكوم" Telecom Flag، مالكة الكوابل البحرية التي تؤمن اتصال الانترنت لعدد من دول الشرق الأوسط، إلى جانب دول شبه القارة الهندية والتي تعرضت للانقطاع مؤخراَ أن سفن مختصة قصدت مواقع الأعطال المسجلة على الكوابل الجميعة لبدء عملية إصلاحها.

وقالت الشركة إن إحدى سفن الصيانة توجهت إلى موقع الكابل الأول، مقابل مدينة الإسكندرية المصرية، على أن تبلغ موقع العطل بحلول الثلاثاء المقبل، فيما ستستغرق أعمال التصليح قرابة أسبوع.

وأضافت أن سفينة أخرى توجهت نحو الكابل الثاني الموجود في نقطة تقع شمال شرقي إمارة دبي، وذلك في أول إشارة إلى وجود عطل في ذلك الكابل، إذ كان يعتقد أن الأعطال جميعها تتركز في منطقة البحر المتوسط.

ولم تكشف الشركة عن الموعد المحتمل لبلوغ السفينة الكابل المجاور لدبي، واكتفت بالإشارة إلى أن ذلك سيتم خلال "الأيام المقبلة" كما لم تحدد الفترة التي ستستغرقها عمليات الإصلاح، أو طبيعة الأعطال، واكتفت بالقول إن عطل البحر المتوسط رصد في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، فيما رصد عطل دبي في الأول من فبراير/شباط الجاري.

وكان بوب فليتشر، مدير المبيعات في القسم العالمي لشركة رينيسيس المتخصصة في خدمات مراقبة وحلول الإنترنت حول العالم إن إصلاح أي عطل من النوع الذي يتم الحديث عنه في الكابل البحري قد تستغرق أسابيع عديدة، وذلك بسبب التعقيدات التقنية التي تنشأ نتيجة هذه الظروف.

وعدد فليتشر في حديث لموقع CNN بالعربية الأسباب التي قد تكون خلف الحادث الحالي، وقال إن زلزالاً قد يسبب مشكلة مماثلة، لكن المنطقة لم تسجل نشاطات مماثلة، مما يرفع احتمال أن يكون الأمر ناجماً عن قيام سفينة بإلقاء مرساتها في قعر البحر أو عن عمليات الصيد.

وقال الخبير التقني إن الهند شهدت في السابق حادثاً مماثلاً، تسببت به عمليات الصيد بالديناميت، فيما تعرضت تايوان لأزمة كبرى جراء الزلزال الذي ضربها قبل عام.
وأضاف فليتشر: "لا يمكن تحديد موقع العطل سوا بإجراء مسح كامل على طول خط الكابل، ففي حالة تايوان، استغرقت عمليات تحديد الموقع أكثر من أسبوع، كما يجب أن تقوم سفينة متخصصة بانتشال الكابل وإصلاحه."

وحث فليتشر الدول على تنويع مصادر الاتصال لديها وعدم حصرها بمزود واحد تلافياً لحالات مماثلة، كما استبعد أن يكون في القواعد القانونية الدولية ما قد يكفل تحديد المسؤوليات والتعويض.

من جهته، قال إيرل جيميانسكي، وهو خبير تقني أشرف على إعداد دراسة حول الحالة إن رصد الأمر تم من خلال ملاحظة اختفاء دول بكاملها عن الخارطة التي توضح شكل تدفق الانترنت، وقال إن ما حدث كان من دون شك نتيجة أمر "ضخم" كما حدث بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

واعتبر جيميانسكي أن البدائل الوحيدة المتاحة حالياً تتمثل في استخدام الكابلات المتجهة من شرق قارة آسيا إلى الولايات المتحدة، باعتبار أن استخدام الأقمار الاصطناعية دونه تكلفتها العالية وقدرتها المحدودة على الاستيعاب.

ولليوم الثاني على التوالي، استمر انقطاع خدمة الإنترنت، في أكثر من دولة عربية من الخليج حتى الشرق الأوسط، فيما توقعت الجهات المعنية أن تستغرق عملية إصلاح الأعطال التي وقعت في كابلي شركة "فلاغ" العالمية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، و"سيميوي4" Flag و SEA-ME-WE4 على بعد 12 كيلومترا شمال الاسكندرية، قرابة أسبوعين.

وكانت خدمات الإنترنت والاتصالات في دولة لإمارات العربية المتحدة، وتحديدا إمارة دبي- التي تروج نفسها عالميا بأنها الرائدة في مجال الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات- قد تضررت بشدة نتيجة هذه الأعطال، بالإضافة إلى تضرر هذه الخدمات في مصر والسعودية والبحرين وقطر والكويت.

"دو": إصلاح الأعطال قد يستغرق أسبوعين في كابل "فلاغ"

في الغضون أكدت شركة "دو" التابعة لإمارة دبي للاتصالات أن كل من شركتي كابلي "فلاغ" و"سيميوي4" تعملان على تطبيق عملية صيانة خاصة بالحالات الطارئة، إلا أن الشركتين لم توفرا أي جدول زمني لموعد إصلاح العطل، وإن كانت التقديرات الأولية تشير إلى أن إصلاح كابل "فلاغ" قد يستغرق أسبوعين.

وإزاء هذا الواقع قالت "دو" إنها بدأت بتطبيق خطة لتحويل خدمة المكالمات الصوتية الدولية الصادرة عبر المسارات البديلة المتوفرة، كما رفعت السعة المخصصة للاتصال بشبكة الإنترنت، إلى مستوى الخدمة المتوفرة في الظروف الطبيعية.

وقالت "دو" في بيان تسلمت CNN بالعربية نسخة منه، أن العطل وقع في الكابلين على بعد 12 كيلومترا شمال الاسكندرية، ما أثر على خدمات الاتصالات الدولية بمنطقة الخليج ومصر والشرق الأوسط والهند.

وأوضحت أن التحريات الأولية أشارت إلى أن الكابلين يبعدان 400 متراً عن بعضهما، وهو ما قد يكون نتج عن جر مرساة إحدى السفن لهما.

الكويت تقرّ أيضاً ان إصلاح الأعطال قد يستغرق أياما

بدورها قالت وزارة المواصلات الكويتية إن بطء عملية الاتصال بخدمة الانترنت في الكويت جاء نتيجة التأثر بانقطاع الكابلين المذكورين.

وتوقع مدير العلاقات العامة في الوزارة الكويتية أحمد رمضان الانتهاء من أعمال الإصلاح خلال فترة تمتد من 12 إلى 15 يوما في المنطقة التي تعرضت لها عملية القطع الواقعة قبالة سواحل مدينة الأسكندرية.

وأوضح رمضان أن انقطاع وبطء الاتصال بالانترنت هو خارج عن إرادة الوزارة إلا أنها تبذل كل الجهود حتى تعود خدمات الانترنت إلى طبيعتها السابقة بأسرع وقت مضيفا أن الوزارة على اتصال مباشر مع الجهات الفنية المعنية إقليميا ودوليا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية.

يُذكر أنه وإلى جانب الإنترنت، تعرضت خدمات المكالمات الدولية الثابتة والمتحركة والأسواق المالية في الدول المذكورة آنفا، الأربعاء، إلى الشلل الجزئي جراء انقطاع في الكابل البحري الذي يربط أوروبا بآسيا مروراً بأفريقيا.

"بتلكو" البحرينية: الانقطاع خارج عن إرادتنا

من جهتها أقرت شركة "بتلكو" للاتصالات التي تتخذ من البحرين مقرا لها، أن شركتين من الشركات التي توفر كابلات النقل الدولية لخدماتها، واجهتا الأربعاء مشاكل في بعض كابلاتها التي توصل البحرين بشبكة الانترنت الدولية الأربعاء، لافتة بدورها أن الانقطاع خارج عن إرادتها.

وقالت إن القطع الذي طرأ على كابلات شركتي "فلاغ" و"سيميوي4" أدى إلى انخفاض سرعة تصفح المواقع الدولية، مؤكدة أنها لجأت إلى شبكات اتصال أخرى احتياطية، غير أن خدمة الإنترنت المتوفرة ستبقى أقل سرعة من المعتاد.

وأشارت الشركة إلى أن عملية الإصلاح قد تم البدء فيها عن طريق الشركتين، بأمل إعادة الخدمات كاملة قريبا.

وكانت "دو" قد عممت الأربعاء بياناً جاء فيه أن "انقطاعا" جرى "لكابلي اتصال بحريين في وسط البحر الأبيض المتوسط مما أثر على خدمات المكالمات الدولية الثابتة والمتحركة والاتصال بشبكة الانترنت للعملاء بصورة اختناقات في أوقات الذروة."

مصر: نسبة العطل وصل إلى 70 في المائة

من جهتها، أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية للاتصالات حدوث شلل جزئي بسبب قطع في كابلات الاتصالات البحرية للألياف الضوئية في البحر المتوسط‏، ووصلت نسبة التعطل في مصر إلى‏ 70 في المائة، كما تأثرت حركة التداول داخل البورصة المصرية‏.‏

وقالت الوزارة إن القطع حدث في كابل شركة "فلاغ" العالمية وكابل "سيميوي4" اللذين يداران بمعرفة الشركات العالمية بالتنسيق مع الشركة المصرية للاتصالات‏،‏ ولم يتم بعد تحديد سبب القطع بطريقة نهائية‏، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.

وقال طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية أن الفرق الفنية تعمل على إيجاد بدائل في الاتصالات، بما فيها الربط مع أقمار اصطناعية لإنهاء الشلل، فيما حذّر رفعت هندي خبير الاتصالات من أن إصلاح العطل قد يستغرق عدة أيام.‏

وشمل التأثير دولا عربية عدة وإن بدرجات متفاوتة‏، ومنها‏ المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين.

وبالعودة إلى دولة الإمارات، ومنذ ساعات الصباح الأولى الأربعاء، "غرقت" الإمارات في ظلام "إلكتروني" تعذر معه دخول مواقع الإنترنت، أو إجراء الاتصالات عبر الشبكة "العنكبوتية."

ومع تقدم ساعات النهار، ظهر الاستغراب واضحاً على وجوه الكثير من العاملين في الشركات المحلية والأجنبية، الذين تابعوا، للمرة الأولى خلال السنوات الماضية، الانهيار السريع لمجموعة كبيرة من الخدمات في بلد عربي يروج لتقدمه التقني ولـ"حكومته الإلكترونية" التي ينظم عبرها تقديماته.

ووفق ما أكدت شرطة "طيران الإمارات" لموقع CNN بالعربية، فإن رحلاتها لم تتأثر بهذا العطل.

وتحول الاستغراب إلى قلق، خاصة لدى الذين كانوا على أهبة الاستعداد للسفر، إذ سادت شائعات حول احتمال أن تشهد الرحلات إعادة جدولة لأسباب تقنية، ولدى المتعاملين في أسواق المال وأصحاب التحويلات المالية الإلكترونية الذين يخشون أن تتبخر ثرواتهم بفعل تعطل "كبسة الزر."

وبالعودة إلى الوضع في المطار، نفى حاتم عمر، من مكتب الاتصال الإعلامي في "طيران الإمارات،" إحدى أكبر شركات الطيران في المنطقة، والناقل النشط في مطار دبي الدولي، أن يكون هناك أي تأثير للوضع الحالي لشبكة الانترنت على مواعيد الرحلات المقررة.

وقال عمر: "لم تتأثر رحلاتنا بالوضع الحالي، والمواعيد ستظل قائمة كما هي، لكن ليس لدي أي فكرة حول مطار دبي ككل."

من جهتها، أقرت "داناتا" لخدمات السفر في دبي، التي تقوم بتنفيذ معظم معاملات السفر في مطار الإمارة، بوجود مشكلة، وذلك وفق ما أكدته مصادر في قسمها التقني لدى اتصال موقع CNN بالعربية بخدماتها الهاتفية.

أما بالنسبة لقطاع الأعمال، الذي يشهد يومياً تبادل المليارات عبر وسائط إلكترونية، فقد عانى بدوره جراء الوضع الحالي، ولفت وضاح طه، مدير الاستراتيجيات وتطوير الأعمال في "إعمار" للوساطة المالية باتصال مع موقع CNN بالعربية إلى أن "الصدفة" ساعدت في حصر آثار الأزمة بسبب تراجع التداولات خلال جلسة الأربعاء.

وقال طه:"عندما تكون السوق في حالة انخفاض تتراجع التداولات، وهذا ما حصل خلال جلسة الأربعاء، لذلك كان التأثير محدوداً."

وأضاف: "لكن هذا الأمر قد يحدث مشاكل بين شركات الوساطة والمستثمرين، خاصة لجهة فقدان السيطرة على الأوامر."

ونبه الخبير المالي إلى أن الأمور قد تصل أحياناً إلى حد النزاع ومراجعة القضاء، وهو أمر لن يتم سوى بين شركات الوساطة والزبائن، إذ هناك بعض العقود التي تتيح ذالك في حالات مماثلة، غير أنه شدد على أن إدارة سوق المال نفسها معفية من المسؤولية بحكم القانون.

فاتن
02-02-2008, 12:49 AM
موقع شركة فلاغ المالكة للكيبل البحري

http://www.flagtelecom.com/index.cfm?page=4004

زوربا
02-03-2008, 07:54 PM
مصر: التحقيقات حول قطع كابلي الإنترنت لا تستبعد فرضية التخريب العمدى

القاهرة: ـ تجري جهات أمنية سيادية بالتعاون مع الأجهزة الفنية بوزارتي الاتصالات والنقل البحري، تحريات واسعة النطاق للوقوف على الأسباب الحقيقية لقطع الكابلين البحريينFLAG AUROP – ASIA و SEA – ME- WE4 الحاملين لخدمة الإنترنت لمصر وبعض دول الخليج وشرق آسيا في السادسة من صباح يوم الأربعاء الماضي على بعد 12 كم شمال مدينة الإسكندرية في النقطة الواصلة بين الإسكندرية وإيطاليا.

وتشير النتائج الأولية إلى أن عملية القطع كانت بفعل فاعل أو ربما بسبب نشاط عسكري من دول أجنبية في المنطقة التي حدث بها القطع وهي منطقة مياه دولية، ناجمة عن مرور غواصات بها أو استخدام قذائف الأعماق في مناورات سرية.
كما لم تستبعد جهات التحقيق المصرية أن يكون القطع بسبب استخدام مراكب الصيد الكبيرة للديناميت في أعمال الصيد مما تسبب في قطع الكابلين.
وقالت المصادر إن الكابلين المشار إليهما يفصل بينهما حوالي 11 كم تقريبا، الأمر الذي يؤكد أن سبب قطعهما واحد، وأنه ليس صدفة أن يتم قطعهما رغم كل هذه المسافة الفاصلة بينهما في وقت واحد.

وكانت شركة 'دو' الإماراتية أعلنت أمس الأول عن قطع كابل 'فالكون' التابع لشركة فلاج والذي يقع في الخليج العربي والخاص بنقل خدمة الإنترنت والاتصالات الدولية إلى الإمارات وسلطنة عمان والخليج العربي، وهو ما يشير إلى وجود شبهة تخريب دولية لعزل منطقتي الشرق الأوسط والخليج العربي عن العالم حيث تزامن قطع هذا الكابل بعد يومين فقط من قطع الكابلين قبالة الإسكندرية.

ولم تستبعد المصادر أن يكون الهدف من وراء ذلك إحداث هزة اقتصادية لدول المناطق المشار إليها أو لأهداف أخرى، حيث تدرس جهات التحقيق المصرية حاليا كافة الاحتمالات مستعينة بصور الأقمار الصناعية لحركة السفن والأحوال الجوية والنشاط الزلزالي في المنطقة التي حدث بها قطع الكابلين.

كما ستطلب من فرق الإصلاح التي ستصل لموقع القطع صباح الثلاثاء القادم إمدادها بمعلومات حول أسبابه وما هي المواد المتفجرة أو غيرها التي استخدمت في قطعهما.

على جانب آخر، من المقرر أن تصل سفن الإصلاح التي أرسلتها شركة 'فلاج تليكوم' المالكة للكابلين صباح يوم الثلاثاء القادم لبدء عملية الإصلاح التي من المنتظر أن تستغرق حوالي أسبوع.

وتحمل الشركة بدورها الأحوال الجوية السيئة أو على أسماك القرش المسئولية عن قطع الكابلين في محاولة للهروب من دفع التعويضات اللازمة للشركة المصرية للاتصالات التي تؤجر بعض السعات في الكابلين المذكورين.

من جانبه، أعلن وزير الاتصالات المصرى الدكتور طارق كامل أنه تقرر تعويض كافة مشتركي مستخدمي الانترنت بسبب انقطاع الخدمة وذلك من خلال عدم تحصيل إيجار شهر كامل للمستخدمين سواء لخدمة الانترنت فائق السرعة أو لمستخدمي الإنترنت عن طريق التليفون 'الدايل أب'.

يذكر أنه ورغم تصريحات مسئولين عن تعافي خدمة الإنترنت، وأنها تعمل الآن بنسبة 55% من طاقتها إلا أن كثيرين من المستخدمين عاجزون حتى الآن في الدخول وتصفح المواقع رغم الجهود التي بذلها خبراء الاتصالات لتخفيف حدة الأزمة.

yasmeen
02-04-2008, 12:22 PM
سوء الأحوال الجوية يحول دون إبحار سفينة لإصلاح أحد كابلات الإنترنت المعطوبة

الحكومة المصرية تستبعد تسبب السفن فى قطع كابلي الاتصالات الدولية


القاهرة: «الشرق الأوسط» الكويت: تهاني مهران


حالت سوء الاحوال الجوية دون ابحار سفينة من اجل البدء في اصلاح أحد ثلاثة كابلات بحرية تقدم خدمات الانترنت الى اجزاء من الشرق الاوسط واسيا. وقالت شركة فلاج تليكوم المملوكة بالكامل لشركة ريلاينس كوميونيكيشنز ثاني أكبر مشغل للهاتف الجوال في الهند عبر موقعها على الانترنت، ان سفينة محملة بقطع غيار تنتظر في ميناء ابوظبي للابحار لاصلاح عطل في كابلها «فالكون» الذي انقطع قبالة ساحل دبي يوم الجمعة.

وأضافت الشركة لرويترز «بسبب سوء الاحوال الجوية لم تسمح سلطات الميناء لأي سفينة بالابحار. وستبحر السفينة لمكان الاصلاح فور تحسن الاجواء». ولم يتسن الحصول على معلومات جديدة من متحدث باسم شركة ريلاينس.

من جهتها استبعدت الحكومة المصرية أن يكون قطع كابلي الاتصالات الدولية المارين بالبحر المتوسط واللذين يربطان مصر بأوروبا ناتج عن مرور سفن بالمنطقة التي يمران بها، على بعد 12 كيلومترا شمال ميناء الإسكندرية.

وأكد محمد لطفي منصور وزير النقل فى تصريح له أمس عدم دخول أي سفينة إلى هذه المنطقة التي حددتها وزارة النقل، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة فنية عالية المستوى من الوزارة للوقوف على حقيقة موقف عبور أو رسو أي سفينة في موقع مرور الكابلين والذي حددته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية.

وأضاف منصور أنه ثبت عدم دخول أو خروج أي سفينة في المنطقة المشار إليها أو عدم رسو أو إلقاء أي مخاطيف في هذا الموقع، فضلا على أن هذا الموقع مدرج على الخرائط الملاحية بأنه منطقة محظورة ويوجد به العديد من العلامات الإرشادية.

وأشار إلى أن الوزارة قامت بالتنسيق العام والفوري مع هيئة عمليات القوات المسلحة لسرعة إنهاء التقرير الخاص بالسفينة الفرنسية «ريموند كروز» بناء على طلب وزارة الاتصالات، وذلك لإصلاح العطل المفاجئ الذى أصاب هذين الكابلين.

من جهته، أكد عبد الله المحيلبي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الموصلات الكويتي، ان وزارة الموصلات الكويتية ليست مسؤولة عن انقطاع أحد الكابلات البحرية التي تربط بين أوروبا وأفريقيا وأدت إلى أزمة انقطاع الانترنت والخلل الذي ساد العديد من دول الشرق الأوسط وآسيا، مشيرا إلى أنه سيتم إصلاح العطل بالكامل وعودة الخدمة بكفاءة الأسبوع المقبل.

وأكد المحيلبي عقب افتتاحه معرض الكويت السابع والعشرين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات «انفوكونت» والذي يقام على ارض المعارض بمشاركة 77 شركة محلية وعالمية إضافة إلى 21 مؤسسة حكومية، إن وزارة الموصلات تبحث عن إيجاد حلول بديلة وإدخال شبكات جديدة للانترنت في الكويت، إضافة إلى الشركات الموجودة حاليا.

وتعطلت الاتصالات عبر الكابلات البحرية في البداية على سواحل مصر الشمالية يوم الاربعاء الماضي مما اثر على الاتصالات عبر الانترنت في منطقة الخليج وجنوب آسيا وأجبر مقدمي خدمات الانترنت على اعادة تحويل مسار المرور.

وكانت الاعطال الاولية بأجزاء من كابلين دوليين هما «سي ـ مي ـ وي 4» و«فلاج اوروبا ـ آسيا».

وقالت فلاج ان سفينة اصلاح محملة بقطع غيار ابحرت من كاتانيا في ايطاليا ومن المتوقع ان تصل الى موقع اصلاح الكابل «فلاج اوروبا ـ اسيا» بحلول يوم الثلاثاء. وقالت ان الشركة العمانية للاتصالات امدتها بقدر من السعة لاستعادة الخدمات.

وقيل ان الكابل الثالث «فالكون» انقطع الساعة 05:59 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة على بعد 56 كيلومترا من دبي في جزء يقع بين الامارات وسلطنة عمان.

وقالت فلاج انها تمكنت بمساعدة شركة «انتجريتيد تليكوم» من استعادة جزء من سعة الكابل فالكون عبر قطاع يمر فوق الارض بين محطتيها الارضيتين في الخبر وجدة بالسعودية. واضافت انه تمت ايضا استعادة بعض دوائر شركة «اتصالات قطر» التي تأثرت بشدة بتعطل الكابل فالكون.

وقالت شركة «فيديش سانشار نيجام ليمتد» المنافس الرئيسي لشركة «ريلاينس كوميونيكيشن» يوم الجمعة انها استعادت اغلب خدماتها بالشرق الاوسط وجنوب آسيا خلال 24 ساعة من العطل باستخدام كابلات «سي ـ مي ـ وي» أخرى قبالة مصر.

وقالت اللجنة الدولية لحماية الكابلات والتي تضم 86 شركة لتشغيل الكابلات البحرية ان اكثر من 95 في المائة من الاتصالات عبر المحيط تحملها كابلات بحرية والباقي عبر أقمار صناعية.

مجاهدون
02-12-2008, 06:57 PM
قَطع كابلات الإنترنت البحريّة في الشرق الأوسط أثّر على عشرات الملايين

الكابل الواحد ينقل نحو 150 مليون مكالمة هاتفيّة.. وبدائله الاتصالات الفضائيّة البطيئة

جدّة: خلدون غسّان سعيد

قُطعت 5 كابلات بحرية في الأسبوع الممتد بين نهاية شهر يناير (كانون الثاني) وبداية شهر فبراير (شباط) 2008. ما الذي حدث، وكيف عولج هذا الموضوع؟ كيف يمكن صيانة الكابلات البحريّة في منتصف البحار والمحيطات؟ هل تُعتبر شبكات الاتصالات البحريّة آمنة وتستطيع توفير الاستقرار ويمكن الاعتماد عليها، وما هي البدائل المتوفرة؟ هل من الممكن أن تنهار الإنترنت وتعود الدول إلى عصر رسائل الحمام الزاجل؟ أسئلة كثيرة دارت في بال الملايين من مستخدمي الإنترنت في الدول العربيّة المتضرّرة، خصوصا مع تداول الكثير من المواقع العربيّة والغربيّة نظريات المؤامرات الدوليّة.
* قطع وإصلاح
* قُطعت مجموعة من الكابلات البحريّة التي تصل الكثير من الدول العربيّة ودول جنوب آسيا بالاتحاد الأوروبيّ، والتي تحمل حوالي 70% من المعلومات بين آسيا وأوروبا، وخسرت مصر وباكستان نسبة 70% من قدرتها على الاتصال بالإنترنت. وتأثرت الكويت والسعودية والإمارات العربيّة المتحدة وعُمان والجزائر والسودان وسورية والبحرين وقطر والهند والمالديف وبنغلاديش وهونغ كونغ وإندونيسيا وتايلاند وسريلانكا ونيبال وبوتان بشكل كبير بهذا القطع، بينما عانى البعض في الاتحاد الأوروبيّ والولايات المتحدة الأميركيّة ودول شرق آسيا من بطء بسيط. وعانت الأسواق الماليّة من القطع بسبب اعتمادها على عصب الحياة الرقميّة المقطوع، ولكنّ الخسائر لم تكن كبيرة بسبب حدوث القطع في فترة عطلة نهاية الأسبوع. وقالت شركة «رينيسيس» Renesys المتخصّصة بمراقبة أداء شبكة الإنترنت بأنّ القطع قد أثر بشكل سلبيّ كبير على خدمات الإنترنت والهواتف في الشرق الأوسط. وبدأت الشركات المزوّدة لخدمات الكابل بإصلاح الكابلات بالقرب من مصر وبين الإمارات العربية المتحدة وعُمان وقطر، ونجحت في إعادة بعض الاتصالات بشكل كامل لبعض العملاء، وتحويل البعض الآخر إلى مسارات احتياطيّة، وذلك عن طريق استخدام المسار الشرقيّ للوصول عبر شرق آسيا والمحيط الهادئ والولايات المتحدة الأميركيّة ومن ثمّ المحيط الأطلسي للوصول إلى الاتحاد الأوروبيّ. هذا وحوّلت الحكومات اعتمادها من الكابلات البحريّة إلى الأقمار الصناعية الاحتياطيّة. ونجح الخبراء في إرجاع سرعة اتصال تبلغ 10 غيغابت إلى مصر، وستُرفع إلى 13 غيغابت قريبا، الرقم القريب من الحد الأعلى لمصر والبالغ 16 غيغابت.
قطع الكابلات البحريّة ليس أمرا نادر الحدوث، إذ قُطع 50 من الكابلات في المحيط الاطلسي في العام الماضي وحده. ولا يمكن أن تتأثر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حال قطع بضعة كابلات بينها، ذلك أنّ المحيط الذي يفصل بينها مليء بكابلات الألياف الضوئيّة عالية السرعة، والتي تستطيع تمرير المعلومات في كابلات احتياطيّة بشكل شبه فوري في حال قطع أحدها أو بعضها، على خلاف الكابلات الموجودة في البحر المتوسط التي تربط الكثير من البلدان بالاتحاد الأوروبيّ، والتي لا يتجاوز عددها 3 كابلات رئيسيّة فقط (يوجد كابل إضافيّ لم يُقطع، يربط الاتحاد الأوروبيّ بإسرائيل). هذا وتقوم شركة «فلاغ» FLAG Fiber-Optic Link Around the Globe بتمديد كابل جديد أكثر مقاومة يربط بين فرنسا ومصر، ويبتعد عن الطريق الذي قُطعت فيه الكابلات الأخرى.، ويحتاج إعداده إلى عدّة أشهر. وسُمّي بـ«فلاغ ميديتيرانيان» Flag Mediterranean.
وتُعتبر الكابلات البحريّة الوسيلة الأقل كلفة لوصل العالم الإلكترونيّ ببعضه بعضا، ذلك أنّ التمديد البريّ مكلف جدّا وبطيء وهو صعب الصيانة ويحتاج إلى الحصول على موافقات من الحكومات وأصحاب الأراضي التي يمرّ عبرها، بالإضافة إلى اختلاف الطبيعة الجغرافيّة للأرض (الجبال والصحراء والغابات) والاعتماد على الاستقرار السياسيّ للبلدان المجاورة. وتحمل الكابلات البحريّة حوالي 95% من المعلومات والاتصالات الهاتفيّة بين جميع أرجاء العالم، وهي مستخدمة منذ عشرات السنين. ويستطيع كلّ كابل به ألياف ضوئيّة نقل ما يعادل 150 مليون مكالمة هاتفيّة في الوقت نفسه، وهي مدفونة تحت قعر البحر في الكثير من الأحيان. ويقول عثمان عمرو، خبير التقنيات في فرع شركة «الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحلول الإلكترونية» في جدة، بأنّ الوضع المثاليّ لأيّ شركة هو وجود حلّ بديل مؤقت في حالات الطوارئ، مثل استخدام الأقمار الصناعية أو كابلات بديلة (مثل الهند التي فقدت 1.4 تيرابت من قدرتها على نقل المعلومات عند حدوث القطع، و20 تيرابت في نهاية عام 2006 بعد الزلزال الذي ضرب تايوان، ولكنّها استطاعت تقديم الخدمات بسبب اشتراك مزودي خدمات الإنترنت فيها مع شركات كابلات أخرى)، ولكنّ الكثير من الشركات لم تتبن هذه السياسات، الأمر الذي أثر سلبا عليها، خصوصا الشركات التي تؤجر الموظفين عبر الإنترنت (او ما يسمى بالتعهيد) Net Outsourcing لأداء أعمال شركات أخرى موجودة في بلدان أو قارات مختلفة (مثل تقديم الدعم الفنيّ الدوليّ لبعض الشركات العالميّة). واستطاعت الشركات التي تملك الكابلات تحويل مسارات الاتصالات لتعمل عبر كابلات بديلة، ولكنّ هذه العملية أخذت وقتا أكثر من المتوقع، الأمر الذي يشكك في كون العالم عبارة عن شبكة رقميّة تسمح بالانتقال عبر مسارات متعدّدة بسهولة. ويعتبر عثمان عمرو أنّ فرضيات حبّ أسماك القرش المفاجئ لمذاق الكابلات ودقة إصابة مراسي السفن لأهدافها هي فرضيات ليست صحيحة، ذلك أنّ التتابع الزمنيّ بين القطع والمناطق الجغرافيّة التي حصل فيها لا يبدو عشوائيّا أو حدث بـ«محض مصادفة»، بل أنّ هناك عوامل أخرى غير معروفة حتى الآن، ولكنّ القطع ليس مصادفة بكلّ تأكيد.
* نظريات التآمر
* تداولت الكثير من المواقع والمدونات والكتّاب العرب وغير العرب، منها صحف بريطانية واميركية بارزة، نظريات مختلفة تفسّر قطع الإنترنت، تتراوح بين الأعمال العسكريّة العدائيّة، وصولا إلى التجارب الاستراتيجيّة والتهديدات الدوليّة. ولامت الكثير من المواقع الولايات المتحدة الأميركيّة وإسرائيل، وحتى تنظيم القاعدة، نظرا لأنّ حدوث قطع لمرّة واحدة وارد ومعقول، وحدوثه مرّتين قد يكون مصادفة، أمّا حدوثه 3 مرّات في فترات وأماكن جغرافيّة متقاربة فهو يُعتبر عملا عدائيّا. وتملك شركة «فلاغ» كابلين من الكابلات المقطوعة، وتُعتبر هذه الكابلات جديدة، إذ إنّها دخلت الخدمة في عام 1997، بينما دخل كابل «سي-مي-وي» الخدمة في عام 1999، أي أنّه يمكن استبعاد عوامل التلف كسبب للقطع. ولم تُرصد زلازل في قاع البحر في فترات القطع. وما زالت الشركات المالكة للكابلات لا تعرف سبب قطع هذه الكابلات، وترفض التعليق حول ما إذا كان القطع مرتبطا ببعضها بعضا أم لا. وقالت وزارة الاتصالات المصريّة بأنّها لم ترصد أيّة سفن بالقرب من مواقع قطع الكابلات في فترة 12 ساعة قبل حدوثه، بالإضافة إلى أنّ المنطقة التي قُطعت فيها الكابلات هي منطقة محظورة على الملاحة التجاريّة والخاصّة، الأمر الذي يستبعد فرضيّة قطع مرساة سفينة للكابلات.
ومن النظريات الأخرى تلك التي تفترض بأنّ بعض العمدان الحديدية التي تستخدمها قوارب صيد الأسماك للحفاظ على الشباك مفتوحة تحت المياه قد تكون السبب في القطع، ذلك أنّ السفن غالبا ما تجرّ هذه العمدان على قعر البحر. وترى بعض النظريات الأخرى بأنّ الحكومة الأميركيّة قطعت الكابلات ووضعت أجهزة تنصت واستخبارات (جديدة) بين أطراف الكابلات المقطوعة لرفع مستويات التنصت على المنطقة، أو على إيران بالتحديد، واتفقت مع الشركات التي تملك الكابلات على عدم الإفصاح عن سبب القطع، وتقديم أيّ سبب مقنع. وتجدر الإشارة إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركيّة طوّرت في سبعينات القرن الماضي غواصات بهدف التنصت على الكابلات البحرية للاتحاد السوفيتيّ وقطع الاتصالات، ونفذت هذه العمليّات الغواصتان «هاليبوت» Halibut و«بارتشيه» Parche.
ومن النظريات العسكريّة الأخرى تلك التي تفترض بأنّ الولايات المتحدة الاميركيّة تريد الضغط على إيران وعزلها عن العالم بسبب الاحتدادات السياسيّة بين البلدين. ويعرض موقع تقارير سير الإنترنت Internet Traffic Report في العالم بأنّ الإنترنت في إيران مقطوعة تماما منذ 1 فبراير (شباط) 2008 لغاية وقت كتابة هذا الموضوع. ويعتمد أصحاب هذه النظريات على حقيقة أنّ قطع الكابلات متقاربة من الناحية الزمنيّة والجغرافيّة لدرجة تجعل المنهجية العلميّة في التفكير تستبعد نظرية المصادفة، بالإضافة إلى أنّ العراق (القوّات الأميركيّة في العراق بالتحديد) وإسرائيل لم يتأثرا بالقطع، الأمر الذي يدلّ على العناية بحلفاء الولايات المتحدة الأميركيّة في المنطقة. ويُضاف إلى ذلك أنّ قطع الكابلات يحتاج إلى تدريبات متقدمة للتقنيين وإلى معدات غوص متقدمة بسبب العُمق الكبير الذي توجد فيه الكابلات. وقد تكون هذه الحادثة مجرد تجربة لترى الولايات المتحدة الأميركيّة وإسرائيل كيفيّة تعافي (أو انهيار) الدول في حال قطع الإنترنت عنها. ويجب أن يكون هذا الحدث إنذارا لرفع وتطوير مستويات الأمن الرقميّ. وبالنسبة لباكستان، فإنّها الدولة المسلمة الوحيدة التي توجد لديها قدرات نووية، وهي رفضت وجود القوّات الأميركيّة على أراضيها بشكل قاطع.
* صيانة الكابلات البحريّة
* يمكن صيانة الكابلات المقطوعة بسهولة وبسرعة، حيث تحدّد الشركة المسؤولة عن صيانة الكابل المنطقة التي حدث فيها القطع عن طريق إرسال إشارات إلكترونيّة في طرف من أطراف الكابل وقياس الزمن المستغرق بين إرسالها وعودتها لتحديد موقع العطب، وتُرسل سفينة إصلاح إلى الموقع. وتهبط غوّاصة صغيرة آليّة إلى قعر البحر وتقطع المنطقة المتضرّرة وترفع نصف الكابل إلى السفينة، ليصل الطاقم كابلا جديدا سليما بالنصف المتضرر وإبقاء الطرف الآخر من الكابل الجديد على متن السفينة، ومن ثمّ معاودة العمليّة نفسها للنصف الثاني من الكابل. وتتطلب هذه العمليّة حوالي 20 ساعة في الظروف المناخيّة الطبيعيّة. وتجدر الإشارة إلى أنّ الإمارات العربيّة المتحدة تملك 3 سفن لتمديد وإصلاح الكابلات المتضرّرة، اسمها «اتصالات» و«أم الانبار» و«نيوه»، وهي ملك لشركة «إي مارين» E Marine.
* بدائل فضائيّة
* الاتصال بالإنترنت عبر الاقمار الصناعية يبتعد عن مشاكل التمديدات البريّة والبحريّة، ولكنّه مكلف وبطيء (بالمقارنة مع الاتصالات السلكيّة)، ويعتمد على حال الطقس (مثل العواصف الرعديّة والأمطار الثلوج وحتى البقع الشمسيّة والأشجار)، بالإضافة إلى أنّ التنصت على المعلومات اللاسلكيّة ليس صعبا لمن توجد لديه المعرفة التقنية الكافية والمعدات اللازمة، وقد تطلب بعض الدول حصول المشترك على موافقات من وزارات الدفاع والاتصالات وحتى من الجيش، أو قد تمنع هذه الوسيلة بشكل مطلق. ويعتمد نظام الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية على معدات مكلفة تحتاج إلى خبراء لتركيبها، بالإضافة إلى أنّها ترسل المعلومات بسرعات أقلّ بكثير من سرعات التحميل، وسرعة الاستجابة تأتي بطيئة في معظم الأحيان، الأمر الذي قد لا يناسب من يستخدم برامج الاجتماعات (أو الدردشة) بالفيديو، أو اللعب بالألعاب الإلكترونيّة مع الأصدقاء، أو مراسلي القنوات الإخباريّة التلفزيونيّة. وإن كان لدى المستخدم شبكة كومبيوترات في المنزل أو العمل ويريد وصل جميع الأجهزة بالإنترنت باستخدام هذه الطريقة، فإنّ الحلّ لن يكون سهلا، خصوصا إن كانت الكومبيوترات تعمل بنظام «ماك أو إس» Mac OS. ولكنّ هذه الطريقة في الاتصال ممتازة لمن لا يستطيع استخدام «دي إس إل» DSL بسبب بعده عن مراكز الاتصالات، أو لمن لا يوجد لديهم إنترنت عالي السرعة (مثل المدن أو القرى الموجودة بين المدن الكبيرة)، أو في حالات الطوارئ.
ويوجد نوعان لإرسال المعلومات من جهاز المستخدم إلى الأقمار الصناعية، إمّا باستخدام وسيلة اتصال أخرى للإنترنت لطلب الصفحات (مثل «دي إس إل») Upload أو استخدام جهاز مباشر لإرسال المعلومات إلى الأقمار الصناعية Multiway. ويُحضّر الاتحاد الأوروبيّ مشروعا اسمه «يونيك» UNIversal satellite home Connection UNIC يهدف إلى تقديم خدمات الإنترنت عالي السرعة والتلفزيون للمنازل عبر الأقمار الصناعية، وبقدرة على استقبال وإرسال المعلومات من وإلى الأقمار الصناعية. وبدأ المشروع في شهر فبراير (شباط) 2006، وسينتهي إعداده في شهر يوليو (تمّوز) 2008. ومن الشركات التي تقدّم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمستخدمين في المنطقة العربيّة «أوربت» Orbit و«عربسات» Arabsat.
* «نضوج» السعودية «إنترنتيا» حلّ المشكلة
* الرياض: تركي الصهيل
* ساهم «نضوج» تجربة السعودية في ناحية إدارة الأزمات التي اعترضت الانترنت خلال السنوات الماضية، في تغلبها على تأثيرات القطع الذي طال كابلات بحرية في البحر المتوسط أواخر يناير (كانون الثاني) المنصرم.
وبحسب خبير سعودي في مجال تقنية المعلومات، أن بلاده تعتبر من الدول القلائل التي لم تنقطع فيها حركة الانترنت، بانقطاع الكابلات البحرية التي تخدمها. وأرجع هيثم أبو عائشة المدير التنفيذي لشركة صحارى نت، أحد مزودي خدمة الانترنت في السعودية، حسن إدارة بلاده للأزمة الأخيرة لـ«نضوج» تعامل بلاده مع أزمات من هذا النوع.
وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن موفري خدمة الانترنت «استفادوا من خبرة السنوات الماضية، وهو ما انعكس على أدائهم في تحمل الأزمات وحسن إدارتها». مضيفا أن بلاده لم تشهد مشكلات «عويصة» جراء الانقطاع الأخير، كما أن حركة الاتصالات القادمة إليها لم تتأثر تأثرا جذريا. ويوجد في السعودية 3 شركات تتولى تقديم خدمة البيانات، هي: شركة الاتصالات السعودية، شركة الاتصالات المتكاملة، وشركة البيانات الأولى للاتصالات، وهي الشركات الوحيدة المصرح لها من قبل الحكومة السعودية بتقديم خدمات الولوج للشبكة العالمية.
واختلفت طرق تعامل الشركات الثلاث الموفرة لخدمة الانترنت في السعودية، مع أزمة انقطاع الكابلات البحرية. لكن (أبو عائشة)، أكد أن طرق المعالجة تركزت على توفير خطوط بديلة، تم الاستعاضة بها عن الكابلات التي لحق بها الضرر.
واعتمدت شركة الاتصالات السعودية في خططها التشغيلية التي تليت الأزمة، على وسائل متعددة، ذات مسارات متنوعة، لكيلا تنقطع الحركة بشكل كامل، فيما أعادت غالبية حركة الاتصالات القادمة إلى بلادها، عبر استخدامها لكابل بديل، حيث تمكنت من إعادة الخدمة في التاسعة صباحا من يوم الجمعة قبل الماضية.
وطبقا للخبير أبو عائشة، فإن أي من الشركات المزودة للخدمة، لم تسجل أي شكوى جراء حادثة انقطاع الخطوط البحرية.
ويعتبر الاتصال عبر الأقمار الصناعية، أحد الخيارت المتاحة لمواجهة المشكلات التي تعترض حركة الانترنت القادمة إلى السعودية عبر البحر. لكن خبيرا سعوديا يرى بأن بلاده نادرا ما تعمد إلى اللجوء لاستخدام هذا الخيار، باعتباره مكلف، ولا يملك كفاءة عالية، ككفاءة الخطوط البحرية.
ومن الأسباب التي قد تجعل خيار الاتصال بالأقمار الصناعية آخر الخيارات التي من الممكن أن تلجأ إليها السعودية في مواجهة الانقطاعات، حجم تأخير وصول الاشارات، نتيجة الوقت الذي تستغرقه الإشارة الصاعدة من الأرض للقمر قبل عودتها من جديد، على حد قول أبو عائشة.
* قطع الإنترنت أثر على 1.7 مليون مستخدم في الإمارات العربيّة
* دبي: عصام الشيخ
* أثّر قطع الكابلات بين الإمارات العربيّة المتحدة وعُمان والبحرين، وقطع الكابلين في البحر الأبيض المتوسط على 1.7 مليون مستخدم في الإمارات العربيّة المتحدة. ويقول «ماهيش جايشنكر»، المدير التنفيذي لتطوير الاعمال في شركة «دو» DU للاتصالات الإماراتيّة، انّ أوّل قطع لكابل بحري حدث في 23 يناير في كابل «فالكون» Falcon التابع لشركة «فلاغ تيليكوم»، إلا أنّه لم يتمّ الإبلاغ عن هذا الحادث ولم ينته إصلاحه بعد، وأنّ أسباب القطع لا تزال مجهولة.
وقال خالد طبّارة من الشركة نفسها إنّ القطع الرئيسي الذي أثر على الإمارات حدث في 30 يناير (كانون الثاني) في كابل «سيميوي-4»، وتبعه قطع آخر في 1 فبراير (شباط) في الكابل نفسه (فالكون) وأثر على شبكة «دو» بصورة كبيرة، حيث تضررت الوصلات من الخليج بشدة ترافق محدودية شبكة الاتصال في المنطقة، مشيرا إلى أنّه تمّ إعادة توجيه الشبكة عبر مدينة «الخُبر» شرق السعودية حتى عادت الخدمة الى مستويات جيدة.
وتتميز الكابلات المستخدمة بوجود بطانة خاصّة مكونة من عدة طبقات، كلّ طبقة لها وظيفة خاصة للحفاظ على سلامة الكابل ولنقل المعلومات بشكل سريع من دون حدوث مشاكل. الطبقة الأولى مكوّنة من مادّة «بولي إثيلين»، وهي مادة كيميائيّة مقاومة للماء. الطبقة الثانية عبارة عن مادة بلاستيكية دقيقة اسمها «مايلار»، بينما تتكوّن الطبقة الثالثة من أسلاك فولاذية متراصّة. أمّا الطبقة الرابعة فهي عبارة عن حاجز ألمنيوم مقاوم للماء، وتتكون الطبقة الخامسة من مادة «بولي كاربونيت»، وهي مادة كيميائيّة خاصّة مقاومة للصدمات ودرجات الحرارة العالية. الطبقة السادسة هي حجاز ألمنيوم إضافيّ، وتبقى الطبقة السابعة المكونّة من مادّة «ألبترولاتوم»، وهي مادة كثيفة وصلبة جداً. وتوضع الألياف البصريّة في داخل طبقة الحماية السابعة.
* خبراء مصريون: مطلوب مسارات بديلة
* القاهرة: أشرف شهاب
* اتفق عدد من خبراء الاتصالات على صعوبة اللجوء لحلول بديلة للاتصالات عبر كابلات الألياف الضوئية لتلافي تكرار مشكلة انقطاع كابلي إنترنت على مسافة 8.3 كيلومتر بالبحر المتوسط شمال مدينة الإسكندرية المصرية. وقلل الخبراء من إمكانية الاعتماد على الأقمار الاصطناعية كبديل ناجح، إلا أنهم أكدوا أهميتها كبديل في أوقات الأزمات. وأشار المهندس عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات، وعضو فريق متابعة الأزمة إلى أن كابلات الألياف الضوئية البحرية تعتبر الوسيط الأنسب لنقل البيانات والاتصال بشبكة الإنترنت، وهي تتفوق على الأقمار الاصطناعية من حيث الجودة والسرعة وسعات نقل البيانات، إضافة إلى استقرار الاتصال بالشبكة. وأوضح بشير أن كابلات الألياف الضوئية تتحمل بمفردها 95% من الاتصالات الهاتفية والإنترنت، تاركة لمنافسها (الأقمار الاصطناعية) 5% فقط من حجم الكعكة. وأوضح أن المصرية للاتصالات أدركت أهمية وجود مسارات بديلة، ووقعت الأسبوع الماضي عقدا بقيمة 125 مليون دولار لبناء كابل بحري خاص بها يربط مصر بفرنسا. من جانبه أوضح المهندس عمرو بدوي رئيس الجهاز القومي للاتصالات في مصر ان الكابلين المقطوعين تسببا في تقليل سعة الاتصال بالإنترنت إلى 620 غيغابايت فقط لكل ثانية، بنسبة وصلت إلى 25% من السعة الطبيعية، التي تصل إلى 2480 غيغابايت لكل ثانية (2.4 تيرابايت)، وهي سرعات تتفوق كثيرا على مثيلتها عبر الأقمار الاصطناعية. أشار د. عمرو بدوي الى أن الأزمة الحالية تؤكد أهمية توفير مسارات بديلة لتلافي أي حوادث مشابهة.

من جهة أخرى أوضح د. عبد الرحمن الصاوي نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات المصرية أن الكابلات البحرية تعتبر أساس الاتصالات في العالم حاليا، لأن معدلات الأخطاء والأعطال فيها تقل بكثير عن نسبتها في الأقمار الاصطناعية. وقال الصاوي إن مسارات الكابلات البحرية تحت مياه البحر محددة طبقا لدراسات، وتخضع لضوابط علمية، ولها وسائل حماية وتأمين تتعلق بطبيعة المنطقة التي تمر بها، سواء في عمق البحر أو بالقرب من السواحل. واقترح الصاوي قيام شركات الإنترنت المصرية والعربية بالتعاون فيما بينها لإنشاء «سنترالات» إقليمية تربطها ببعضها، الأمر الذي سيتيح لأي شركة تحميل جزء من اتصالاتها على شبكات الشركات الأخرى في حال حدوث أي أزمات.