المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علي الطراح: مجلس الأمة أكبر عائق في طريق تقدم وتطور المجتمع



yasmeen
01-29-2008, 07:56 AM
http://www.alwatan.com.kw/%2fData%2fSite1%2fArticles%2f593083%2f2.pc.jpg


الدولة ضعيفة ولم تحقق مفهوم المواطنة


كتبت شيرين صبري:

أكد استاذ العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت د.علي الطراح ان استجواب وزيرة التربية والتعليم نورية الصبيح أوجد حالة من الانقسام في المجتمع من منطلق ان الاستجواب حق دستوري من جانب النواب مشيرا الى وجود فئة أخرى رفضت هذا الاستجواب.

وأوضح ان التجربة الاقتصادية للكويت منذ الستينيات وحتى الآن كان يفترض ان تنقل الكويت نقلة نوعية مفيدة واصفا الدولة بالضعف لانها لم تحقق هذا الهدف بل اوجدت حالة من الفئوية والقبلية والطائفية التي اضرت بالمجتمع ولم تفيده واصفا هذه الامور بأنها ضد مفهوم الدولة والمواطنة.

جاء هذا في محاضرته التي القاها في مؤسسة «نحو إداء برلماني متميز» مساء أمس وتناول فيها ثلاثة محاور هي القوى السياسية والمرأة، ومؤسسات المجتمع المدني والمرأة، والمرأة في الدوائر الخمس من منظور اجتماعي وسياسي.

وأشار الى أن كافة المجتمعات جاءت من طوائف وقبائل وعشائر مؤكدا ان الدولة الصحيحة هي من يفترض بها أن تجمع كل هذه العناصر تحت راية واحدة هي المواطنة لافتا الى أن الدولة اخفقت في تحقيق هذا الهدف تماما معللا ذلك باعتقاد البعض ان التقسيم الخاص بالمجتمع يحقق نوعا من سيطرة الدولة عليه وأكد الطراح ان هذه المعلومة خاطئة تماما ويشهد على ذلك العديد من الاحداث العالمية لمجتمعات كانت من التقسيم الفئوي الذي اوجد العديد من المشاكل الاجتماعية.

وأوضح ان المجتمع الكويتي كان في حالة قلق من فكرة الديموقراطية في ظل غياب الرؤية السياسية والبرامج الواضحة الخاصة بمفهوم الديموقراطية مستعرضاً بعض الحركات السياسية الموجودة في الكويت التي وصفها بأن لها رؤى واضحة وموحدة لم توجد لدى الدولة حتى الآن مرجعاً الامر لما اسماه بالعواصف السياسية التي مرت على الكويت إلى هذا الامر!!

ولفت الطراح الى وصول المجتمع إلى قناعة ان الحكومة ليست هي من يعرقل تقدم وتطور المجتمع وانما هو مجلس الأمة الذي وصفه بأنه اكبر عائق لتطور الامة وتقدم المجتمع، وأوضح ان ذلك لا يعني حل مجلس الأمة او المطالبة بذلك وإنما هو ضرورة ان يحسن الناخب اختيار مرشحه.
ووصف المجتمع الكويتي بعدم القدرة على تحديد رغباته بصورة واضحة الامر الذي نتج عنه سوء اختيار النائب وانعدام القنوات التي تسمح للناخب بمحاسبة النائب على ما يقدمه.

واكد الطراح ان الديموقراطية في الكويت واضحة وهي فخر لآل الصباح الكرام، مضيفا انها مشروع حضاري ووسيلة من وسائل حل الصراع، مستغربا ان تصبح لتحقيق مصالح فئوية ولا تمثل المجتمع بأكمله بقدر ما تمثل فئات معينة، ولفت الطراح الى ان المجتمع الكويتي كان يعتقد في السابق ان الحكومة هي سبب عرقلة مشاريع التنمية الا ان الوضع اثبت ان مجلس الامة هو السبب في ذلك معللا كلامه بالفرق بين كويت السبعينيات وكويت الآن!!

وطالب الحكومة بعرض رؤيتها الواضحة على المجتمع، مؤكدا عدم وجود رؤية واضحة لديها حتى عن شكل الكويت خلال السنوات العشر، مبينا ان هذه الرؤية غائبة تماما نتيجة لما اسماه بضعف الدولة التي يدفع ثمنها المواطن الكويتي ولفت الطراح الى ان القوى الاخرى على العكس من ذلك، لديها رؤاها الواضحة التي تحققها من خلال قنوات عدة داخل مجلس الامة، ومفسراً كلامه بأن مشاريع التعليم على سبيل المثال مازالت معرقلة وغير واضحة المعالم ويقاس عليها العديد من المشاكل الاخرى، وشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن عرقلة التقدم في كل نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. الخ في الكويت.

وتساءل الطراح ماذا نريد نحن في الكويت؟! مشددا على ضرورة جمع المواطنين بكل فئاتهم وانتماءاتهم ومذاهبهم تحت هدف واحد وهو النهوض بالكويت وتنميتها واستعرض تجربته مع الوفد الكويتي الذي سافر الى كل من سنغافورة وماليزيا اللتين استطاعتا السير ضمن ركاب الدول المتحضرة بالنهوض بهذه البلاد بالاضافة الى نجاح المسـؤولين في تجميع هذه الشعوب تحت هدف واحد ورؤية واضحة وهي ضرورة النهوض بالحركة التنموية ومطالبا الحكومة في الكويت بالسير على نفس النهج والطريق.
واوضح الطراح ان القوى السياسية في الكويت اوجدت ما يعرف بـ «المجالس العائلية» التي يبحث فيها المواطن عن الشخص الذي يحقق له مصالحه بعيدا عن الدولة التي وصفها بالتخلي عن دورها في خدمة المواطن بارجاع الفضل فيما تقوم به من اعمال - مثل العلاج بالخارج على سبيل المثال- الى نواب او اشخاص معينين في حين يفترض ان يدين المواطن بذلك للدولة وليس للاشخاص سواء كانوا نواباً او غيرهم.

دور المرأة

واكد ان العديد من النساء الكويتيات هن من ذوات الخبرات والكفاءات ومن اصحاب الشهادات العليا ويمثلن نصف المجتمع، مطالبا بضرورة ان تأخذ النساء حقوقهن في تولي المناصب القيادية المختلفة متسائلا لماذا لا توجد أعداد كبيرة من النساء في السلك الدبلوماسي الكويتي بالرغم من أن أغلبية الخريجين من كلية السياسة والاقتصاد هن سيدات مشيراً إلى أن ضرورة دخول النساء إلى الحياة السياسية ومجلس الأمة.

وأكد الطراح أن القوى السياسية المنظمة استطاعت أن تكسب وتحقق إنجازات أكثر من تلك غير المنظمة حتى وان كانت بعض هذه القوى معادية لدخول المرأة إلى مجلس الأمة لافتا إلى إخفاق وفشل مؤسسات المجتمع المدني في تحديد وتنظيم صفوفها وتجمعاتها لافتا إلى أن المرأة نفسها تركت العمل الجماهيري وانعزلت في الطرق الخاصة لعقد الاجتماعات المختلفة متسائلا هل من حضرن لقاء الرئيس الأمريكي بوش في زيارته الأخيرة للكويت يمثلن كافة فئات وطبقات المجتمع الكويتي؟! وهل يمثلن كافة نساء الكويت؟! موضحاً بأن هذا اللقاء ما هو إلا جزء من الدعاية الإعلانية للرئيس الأمريكي ولن يحقق أي جديد للمرأة الكويتية!!
وطالب الطراح القوى الاجتماعية المؤمنة بقضية العدالة بعدم حصر دور المرأة داخل مشاكلها الخاصة وإنما ضرورة أن تحتك المرأة بمشاكل مجتمعها أيا كانت من منطلق أنها جزء من هذا المجتمع مؤكدا بأن مؤسسات المجتمع المدني في الكويت لا تتبنى قضايا المجتمع.
وأوضح الطراح أن كافة المشاكل السياسية انعكست على وضع المرأة لا فتا إلى أن المرأة نفسها أصبحت تحارب المرأة أحببنا بأن العمل السياسي أصبح مقصوراً على أشخاص وليس عمل دولة كاملة!!
وأكد بأن إرجاع العمل السياسي للدولة سيكون من نتيجته وضع المرأة على رأس الأولويات مطالبا المرأة بضرورة أن تفكر كيف تفرض نفسها في المجتمع موضحا بأن موضوع المرأة في الكويت لن يحسم في خلال فترة زمنية بسيطة لافتا إلى أن أصحاب الحركات السياسية سواء إسلامية أو غيرها حققت نفوذا في المجتمع من خلال التغلل في مشاكل أفراد هذا المجتمع من أجل إيجاد الحلول لها مطالبا المرأة بأن تبحث عما يهم الناس ومعرفة مشاكلهم وهمومهم ومحاولة تبنيها لإيجاد الحلول لها!!

المرأة والدوائر الخمس

ووجه الطراح رسالة إلى المجتمع الكويتي ولاسيما نواب مجلس الأمة بعدم الاستهانة بالمرأة التي وصفها أنها هي من أوصل النواب إلى مجلس الأمة وطالب المرأة بضرورة كسر الحاجز بينها وبين الرجل فورا من أجل إيصال صوتها وإجبار الرجل على الاستماع لها ولمشاكلها وآرائها.
وشدد على ضرورة وجود ثقافة الحوار بين الرجل والمرأة ومشيراً إلى أن المرأة هي من تملك التغيير معرباً عن رأيه الخاص في أن الرجل لا يملك هذه الثقافة أبداً وفقا للمنظومة الخاصة بطريقة تنشئته وتربيته القائمة على عزل المرأة وعدم الثقة في آرائها!! مؤكدا قناعته بأن التغيير بيد المرأة وليس الرجل!!
واستعرض الطراح تجربة الوزيرة نورية الصبيح التي وصفها بأنها تغيرت تماما مسار مجلس الأمة ليدرك الطريقة المثلى التي يجب أن يتعامل بها مع المرأة!!
واختتم محاضرته بالتسديد على ضرورة عدم اليأس مؤكدا أن المرأة في الكويت لها مستقبل باهر وعظيم ومطالبا إياها بضرورة نقل نشاطها إلى الشارع والتعامل المباشر مع مشاكل مجتمعها!!

تاريخ النشر: الثلاثاء 29/1/2008

مجاهدون
01-29-2008, 06:27 PM
المشكلة مو في مجلس الامة كمؤسسة ديمقراطية ، لكن في نوعية الاعضاء اللي يستخدمون مجلس الامة في اثارة النزاعات والمشاكل