هاشم
01-28-2008, 02:28 PM
نائب سلفي حذره من "الوقوع في الشرك"
المنامة - علي ربيع
نشبت أزمة حادة بين رموز سنية وشيعية في البحرين بعد خطبة الشيخ عيسى قاسم رئيس "المجلس العلمائي" وهو من كبار القيادات الدينية الشيعية هناك، والتي قال فيها "إن الرد على الفقيه العادل رد على الله".
ووجه النائب السلفي الشيخ جاسم السعيدي انتقادات لهذا القول، وحذر رئيس المجلس العلمائي مما أسماه "الوقوع في الشرك". فيما انضم النائب في البرلمان عبدالحليم مراد عضو كتلة الأصالة (سلفيون) إلى منتقدي الشيخ الشيعي، مشيرا إلى ان خطبته "استفزت مشاعر الكثير من أهل السنة في البحرين الذين طالبوا بالرد عليها".
وأثارت تصريحات السعيدي علماء الشيعة في البحرين، واتهم الشيخ علي سلمان رئيس كتلة الوفاق الشيعية في البرلمان (17 نائباً من أصل 40) السعيدي "بأنه لا يكتب بياناته بنفسه".
وكانت الصحف البحرينية قد تناولت القضية المثارة في عدد من التقارير.
وأبدى السعيدي في اتصال مع "العربية.نت" استغرابه مما أسماه "الضجة المبالغ فيها" مؤكداً أنه يتحدث برأيه "لا مثيراً لفتنة أو طالباً لها". وقال إنه تلقى تهديداً بالقتل.
وكان قاسم قال يوم السبت 19-1-2008 في ذكرى يوم كربلاء إن "دليلكم بعد الأئمة، هم الفقهاء العدول ومن ردَّ عليهم ردَّ على الأئمة، ومن ردَّ على الأئمة ردَّ على رسول الله، والراد على النبي راد على الله، وبالنتيجة من ردَّ على الفقيه العادل ردَّ على الله".
ودافع النائب السلفي السعيدي عن نفسه معتبراً أن ما صرح به "حق في إطار حرية الرأي والرأي الآخر".
واستطرد قائلاً "عدم تقديم أدلة واضحة وصريحة على هذا الكلام، يؤدي بصاحبها والعياذ بالله لشرك عظيم لأنك وببساطة ساويت كلام أئمتك وفقهائك العدول كما ذكرت بكلام الله سبحانه ونبيه سيد البشر الذي لا ينطق عن الهوى".
وتعتبر كتلة "الوفاق" الشيخ عيسى قاسم مرجعاً لها في كثير من القضايا السياسية والدينية، وهو الذي دعا إلى التصويت لأعضاء الكتلة في الانتخابات التي أقيمت عام 2006 مطلقاً عليها وصف "الكتلة الإيمانية".
من جانبه اعتبر الشيخ حسين الديهي نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيعية أن تصريحات الشيخ السعيدي "تنم عن جهل واسع بالدين".
وقال نائب الأمين العام للوفاق إن "ما جاء به السعيدي ضلال لا يخرج إلا من ضال وجاهل بدين محمد الذي يستوعب السني والشيعي".
وأصدر مكتب آية الله الشيخ حسين النجاتي بياناً اتهم فيه السعيدي بعدم "المحافظة على الوحدة الإسلامية والتماسك الوطني". وطالب البيان الحكومة القيام "بواجباتها في صيانة وحفظ الوحدة الإسلامية والوطنية عن مثل هذه التصريحات التي لا تجر إلا الفتنة والفساد".
وفي رد على الانتقادات التي وجهت له، دعا السعيدي إلى الرد على ما قاله "بشكل علمي متخصص وإلا لا اعتبار للكلام المرسل"، مطالباً في الوقت ذاته بعدم "تحويل القضية إلى موضوع شخصي، فهذه قناعة أؤمن بها وقد عبرت عنها بكل وضوح".
من جانبه كشف خليل المرزوق نائب رئيس كتلة الوفاق في البرلمان، أن الكتلة خاطبت خليفة الظهراني رئيس مجلس النواب. وقال المرزوق في اتصال مع "العربية نت" إن "(جاسم) السعيدي تجاوز هذه المرة كل الخطوط. طلبنا من رئيس المجلس التدخل".
وطالب السعيدي الذي يقول إنه قضى 25 عاماً في الخطابة والوعظ بعدم تحريض الحكومة عليه. وقال لـ"العربية.نت" إنهم في كل مرة "يدعون الحكومة لإيقافي فلماذا لا يعتبروني مختلفاً معهم في الرأي، الشيعة أنفسهم يختلفون فيما بينهم".
ولم يستبعد السعيدي الجلوس مع الشيخ عيسى قاسم "في المستقبل حينما أكون مستعداً". ويعتبر السعيدي على الدوام نفسه مستقلاً، ويؤكد أنه يعمل بعيداً عن التكتلات السياسية.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/01/28/44812.html
المنامة - علي ربيع
نشبت أزمة حادة بين رموز سنية وشيعية في البحرين بعد خطبة الشيخ عيسى قاسم رئيس "المجلس العلمائي" وهو من كبار القيادات الدينية الشيعية هناك، والتي قال فيها "إن الرد على الفقيه العادل رد على الله".
ووجه النائب السلفي الشيخ جاسم السعيدي انتقادات لهذا القول، وحذر رئيس المجلس العلمائي مما أسماه "الوقوع في الشرك". فيما انضم النائب في البرلمان عبدالحليم مراد عضو كتلة الأصالة (سلفيون) إلى منتقدي الشيخ الشيعي، مشيرا إلى ان خطبته "استفزت مشاعر الكثير من أهل السنة في البحرين الذين طالبوا بالرد عليها".
وأثارت تصريحات السعيدي علماء الشيعة في البحرين، واتهم الشيخ علي سلمان رئيس كتلة الوفاق الشيعية في البرلمان (17 نائباً من أصل 40) السعيدي "بأنه لا يكتب بياناته بنفسه".
وكانت الصحف البحرينية قد تناولت القضية المثارة في عدد من التقارير.
وأبدى السعيدي في اتصال مع "العربية.نت" استغرابه مما أسماه "الضجة المبالغ فيها" مؤكداً أنه يتحدث برأيه "لا مثيراً لفتنة أو طالباً لها". وقال إنه تلقى تهديداً بالقتل.
وكان قاسم قال يوم السبت 19-1-2008 في ذكرى يوم كربلاء إن "دليلكم بعد الأئمة، هم الفقهاء العدول ومن ردَّ عليهم ردَّ على الأئمة، ومن ردَّ على الأئمة ردَّ على رسول الله، والراد على النبي راد على الله، وبالنتيجة من ردَّ على الفقيه العادل ردَّ على الله".
ودافع النائب السلفي السعيدي عن نفسه معتبراً أن ما صرح به "حق في إطار حرية الرأي والرأي الآخر".
واستطرد قائلاً "عدم تقديم أدلة واضحة وصريحة على هذا الكلام، يؤدي بصاحبها والعياذ بالله لشرك عظيم لأنك وببساطة ساويت كلام أئمتك وفقهائك العدول كما ذكرت بكلام الله سبحانه ونبيه سيد البشر الذي لا ينطق عن الهوى".
وتعتبر كتلة "الوفاق" الشيخ عيسى قاسم مرجعاً لها في كثير من القضايا السياسية والدينية، وهو الذي دعا إلى التصويت لأعضاء الكتلة في الانتخابات التي أقيمت عام 2006 مطلقاً عليها وصف "الكتلة الإيمانية".
من جانبه اعتبر الشيخ حسين الديهي نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيعية أن تصريحات الشيخ السعيدي "تنم عن جهل واسع بالدين".
وقال نائب الأمين العام للوفاق إن "ما جاء به السعيدي ضلال لا يخرج إلا من ضال وجاهل بدين محمد الذي يستوعب السني والشيعي".
وأصدر مكتب آية الله الشيخ حسين النجاتي بياناً اتهم فيه السعيدي بعدم "المحافظة على الوحدة الإسلامية والتماسك الوطني". وطالب البيان الحكومة القيام "بواجباتها في صيانة وحفظ الوحدة الإسلامية والوطنية عن مثل هذه التصريحات التي لا تجر إلا الفتنة والفساد".
وفي رد على الانتقادات التي وجهت له، دعا السعيدي إلى الرد على ما قاله "بشكل علمي متخصص وإلا لا اعتبار للكلام المرسل"، مطالباً في الوقت ذاته بعدم "تحويل القضية إلى موضوع شخصي، فهذه قناعة أؤمن بها وقد عبرت عنها بكل وضوح".
من جانبه كشف خليل المرزوق نائب رئيس كتلة الوفاق في البرلمان، أن الكتلة خاطبت خليفة الظهراني رئيس مجلس النواب. وقال المرزوق في اتصال مع "العربية نت" إن "(جاسم) السعيدي تجاوز هذه المرة كل الخطوط. طلبنا من رئيس المجلس التدخل".
وطالب السعيدي الذي يقول إنه قضى 25 عاماً في الخطابة والوعظ بعدم تحريض الحكومة عليه. وقال لـ"العربية.نت" إنهم في كل مرة "يدعون الحكومة لإيقافي فلماذا لا يعتبروني مختلفاً معهم في الرأي، الشيعة أنفسهم يختلفون فيما بينهم".
ولم يستبعد السعيدي الجلوس مع الشيخ عيسى قاسم "في المستقبل حينما أكون مستعداً". ويعتبر السعيدي على الدوام نفسه مستقلاً، ويؤكد أنه يعمل بعيداً عن التكتلات السياسية.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/01/28/44812.html