yasmeen
01-22-2008, 07:14 AM
عبدالله الهدلق - الوطن
جعفر دروغي (الكاذب)
الإمام الجليل والعالم النحرير جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين هو عمدة المذهب الجعفري، الملقب بـ (جعفر الصادق) رضي الله عنه عاصر الدولتين الأموية والعباسية ونجا من اضطهادهما، امتاز بالعلم الغزير الوافر، والفقه العظيم، والقدرة على تفسير القرآن الكريم واستنباط الأحكام، وكان جعفر الصادق معاصراً للإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنهما، وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ولجعفر الصادق رضي الله عنه الكثير من المؤلفات والآثار العلمية والفقهية والدينية التي لا غنى للباحثين وطلبة العلم عنها، وجعفر الصادق رضي الله عنه هو القائلـ إعترافاً بفضل أبي بكر الصديق رضي الله عنهـ (ولدني أبو بكر مرتين) كان لابد من إيراد تلك المقدمة لإيضاح أن المعني والمقصود بعنوان المقال (جعفر الكاذب) هو أحد أبناء الفرس وأغرارهم واسمه جعفر حسن محمد رضا غلوم دروغي، وكلمة (دروغ) أو (دروغي) تعني باللغة الفارسية الكاذب أو الكذاب ولعلمه بخسيسة نسبه فقد حجب لقبه العائلي المخزي وأبقى اسمه الثلاثي فقط كما فعل جده من قبل، وقد نزح أجداده من بلاد فارس واستوطنوا دولة الكويت وعملوا كحمالين في سوق القرضة المحاذي لقصر السيف العامر آنذاك، وكان جده الأكبر (غلوم) عندما يطلب منه أسياده ـ عندما كان في بلاد فارسـ أن يوصل بعض مشترياتهم إلى بيوتهمـ لكونه حمالاـ يبيع ربع ما يحمله أو نصفه، لحسابه الخاص ويزعم أن قطاع الطريق سرقوه منه، فلما افتضح أمره أطلقوا عليه في بلاد فارس (غلوم دروغي) أي غلوم الكاذب أو الكذاب، ولم يعد أحد يرضى أو يقبل بتشغيله، فنزح واستوطن دولة الكويت وعمل في نفس مهنته الأولى ولكنه تخلى عن لقبه (دروغي) وأصبح اسمه غلوم الحمالي.
تناسل من نسل (غلوم دروغي)، نسل كثير، امتهنوا مهنة جدهم (غلوم)، ورغم إخفائهم لاسمهم العائلي (دروغي) ـ أي الكاذبـ إلا أن صفة الكذب لازمتهم دائماً، أما أبناؤهم وأغرارهم المعاصرون فقد امتهنوا مهنا متعددة بعد أن تلقوا قسطا محدوداً من التعليم، وتشرفوا بنيل الجنسية الكويتية إلا أن صفة الكذبـ التي ورثوها من جدهم غلومـ لازمتهم جميعا واصبحت صفة لصيقة بهم دائما الا ان من يعنينا منهم في هذا المقام والمقال هو جعفر حسن محمد رضا غلوم دروغي او اختصاراً (جعفر الكاذب)، فقد اطلق العنان لخياله، والاتجاهات لقلمه، وسرد مزاعم وادعاءات واكاذيب ليست بمستغربة من امثاله فالسُّوء لا يُستغرب من معدنه وقال مُنكراً من القول وزوراً، وكبُرت كلمات خرجت من فيه (اي من فمه).
ربما يتساءل القارئ الكريم عن سبب كتابتي عن »جعفر الكاذب« حفيد »غلوم دروغي« وذكر حقائق ومعلومات عنه، وعن اصوله الفارسية ووضاعة نسبه، والسبب هو انه تطاول وتهجم عليّ شخصيا ـدون سابق معرفة بينناـ ووصفني بأوصاف واخلاق اربأ بالقارئ الكريم ان اذكرها او اوردها امامه، وقام »جعفر الكاذب« بتسطير اكاذيبه المختلقة ومزاعمه الباطلة، وادعاءاته المضللة على صفحة في احدى الصحف المحلية مرخيا لقلمه العنان ليشطح في كثير من الاتجاهات دون بيّنة او دليل او ادراك لذا فقد وجدت لزاما على نفسي ان ارد الهجوم، واتصدى للتطاول لقوله تعالى:
(وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) سورة النحل، الاية رقم »126«، وهكذا بحثت واستقصيت و كما بحث هو في كتاب لسان العرب، فقد قرأت كتابا قيما عنوانه »الجهر بعد الهمس في ذكر من سكن جزيرة العرب من الفرس« لمؤلفه ابي يحيى محمد بن حسين النهرواني، المتوفى عام 917هـ، ووجدت فيه سردا كاملا لمراحل حياة »غلوم دروغي«، الجدّ الثالث لـ »جعفر الكاذب« الذي تحدثت عنه في سياق هذا المقال ، والذي ـكما قلتـ اطلق العنان لخياله ليهيم في اودية الظنون ولقلمه ليخوض في كل الاتجاهات سباً وقذفاً وتشهيراً بالاخرين، وطعنا في الغافلين، وهكذا نال »جعفر الكاذب« ما يستحق رداً لعدوانه وتصديا لتطاوله.
واقول لـ »جعفر الكاذب«:
إن كنت ريحاً فقد لاقيت اعصاراً
aalhadlaq@alwatan.com.kw
تاريخ النشر: الثلاثاء 22/1/2008
جعفر دروغي (الكاذب)
الإمام الجليل والعالم النحرير جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين هو عمدة المذهب الجعفري، الملقب بـ (جعفر الصادق) رضي الله عنه عاصر الدولتين الأموية والعباسية ونجا من اضطهادهما، امتاز بالعلم الغزير الوافر، والفقه العظيم، والقدرة على تفسير القرآن الكريم واستنباط الأحكام، وكان جعفر الصادق معاصراً للإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنهما، وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ولجعفر الصادق رضي الله عنه الكثير من المؤلفات والآثار العلمية والفقهية والدينية التي لا غنى للباحثين وطلبة العلم عنها، وجعفر الصادق رضي الله عنه هو القائلـ إعترافاً بفضل أبي بكر الصديق رضي الله عنهـ (ولدني أبو بكر مرتين) كان لابد من إيراد تلك المقدمة لإيضاح أن المعني والمقصود بعنوان المقال (جعفر الكاذب) هو أحد أبناء الفرس وأغرارهم واسمه جعفر حسن محمد رضا غلوم دروغي، وكلمة (دروغ) أو (دروغي) تعني باللغة الفارسية الكاذب أو الكذاب ولعلمه بخسيسة نسبه فقد حجب لقبه العائلي المخزي وأبقى اسمه الثلاثي فقط كما فعل جده من قبل، وقد نزح أجداده من بلاد فارس واستوطنوا دولة الكويت وعملوا كحمالين في سوق القرضة المحاذي لقصر السيف العامر آنذاك، وكان جده الأكبر (غلوم) عندما يطلب منه أسياده ـ عندما كان في بلاد فارسـ أن يوصل بعض مشترياتهم إلى بيوتهمـ لكونه حمالاـ يبيع ربع ما يحمله أو نصفه، لحسابه الخاص ويزعم أن قطاع الطريق سرقوه منه، فلما افتضح أمره أطلقوا عليه في بلاد فارس (غلوم دروغي) أي غلوم الكاذب أو الكذاب، ولم يعد أحد يرضى أو يقبل بتشغيله، فنزح واستوطن دولة الكويت وعمل في نفس مهنته الأولى ولكنه تخلى عن لقبه (دروغي) وأصبح اسمه غلوم الحمالي.
تناسل من نسل (غلوم دروغي)، نسل كثير، امتهنوا مهنة جدهم (غلوم)، ورغم إخفائهم لاسمهم العائلي (دروغي) ـ أي الكاذبـ إلا أن صفة الكذب لازمتهم دائماً، أما أبناؤهم وأغرارهم المعاصرون فقد امتهنوا مهنا متعددة بعد أن تلقوا قسطا محدوداً من التعليم، وتشرفوا بنيل الجنسية الكويتية إلا أن صفة الكذبـ التي ورثوها من جدهم غلومـ لازمتهم جميعا واصبحت صفة لصيقة بهم دائما الا ان من يعنينا منهم في هذا المقام والمقال هو جعفر حسن محمد رضا غلوم دروغي او اختصاراً (جعفر الكاذب)، فقد اطلق العنان لخياله، والاتجاهات لقلمه، وسرد مزاعم وادعاءات واكاذيب ليست بمستغربة من امثاله فالسُّوء لا يُستغرب من معدنه وقال مُنكراً من القول وزوراً، وكبُرت كلمات خرجت من فيه (اي من فمه).
ربما يتساءل القارئ الكريم عن سبب كتابتي عن »جعفر الكاذب« حفيد »غلوم دروغي« وذكر حقائق ومعلومات عنه، وعن اصوله الفارسية ووضاعة نسبه، والسبب هو انه تطاول وتهجم عليّ شخصيا ـدون سابق معرفة بينناـ ووصفني بأوصاف واخلاق اربأ بالقارئ الكريم ان اذكرها او اوردها امامه، وقام »جعفر الكاذب« بتسطير اكاذيبه المختلقة ومزاعمه الباطلة، وادعاءاته المضللة على صفحة في احدى الصحف المحلية مرخيا لقلمه العنان ليشطح في كثير من الاتجاهات دون بيّنة او دليل او ادراك لذا فقد وجدت لزاما على نفسي ان ارد الهجوم، واتصدى للتطاول لقوله تعالى:
(وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) سورة النحل، الاية رقم »126«، وهكذا بحثت واستقصيت و كما بحث هو في كتاب لسان العرب، فقد قرأت كتابا قيما عنوانه »الجهر بعد الهمس في ذكر من سكن جزيرة العرب من الفرس« لمؤلفه ابي يحيى محمد بن حسين النهرواني، المتوفى عام 917هـ، ووجدت فيه سردا كاملا لمراحل حياة »غلوم دروغي«، الجدّ الثالث لـ »جعفر الكاذب« الذي تحدثت عنه في سياق هذا المقال ، والذي ـكما قلتـ اطلق العنان لخياله ليهيم في اودية الظنون ولقلمه ليخوض في كل الاتجاهات سباً وقذفاً وتشهيراً بالاخرين، وطعنا في الغافلين، وهكذا نال »جعفر الكاذب« ما يستحق رداً لعدوانه وتصديا لتطاوله.
واقول لـ »جعفر الكاذب«:
إن كنت ريحاً فقد لاقيت اعصاراً
aalhadlaq@alwatan.com.kw
تاريخ النشر: الثلاثاء 22/1/2008