مشاهدة النسخة كاملة : نصف مليون تركي يحيون العاشر من المحرم
قناة المنار - حسن الطهراوي - تركيا
19/01/2008 شارك حوالي نصف ميلون تركي في احياء مراسم ذكرى العاشر من محرم، الحشد الشعبي الكبير تقدمه حضور رسمي لافت. ففي مدينة اسطنبول أقيمت مراسم ذكرى عاشوراء من خلال احتفالية أبرزت أهم معاني وأهداف الحادثة، التي انتصر فيها الدم على السيف والمظلوم على الظالم.
مراسم عاشوراء هذه أقامها الوقف الجعفري، الذي يمثل الطائفة الجعفرية في تركيا، والتي يقدر عددها بأربعة ملايين شخص، موزعين في مختلف مدن تركيا لكن العدد الأكبر منهم موجود في مدينة اسطنبول.
القيمون على مراسم الإحياء هذه، قالوا إن هذا يوم حزن وبكاء، لان النبي بكى في هذا اليوم. الكلمات التي ألقيت في المناسبة أكدت على أهمية الاستفادة من دروس عاشوراء التي شكلت واحده من أهم دروس التضحية والفداء، من اجل الحفاظ على الدين الإسلامي، وكذلك الاستفادة من دروس ثورة الإمام الحسين (ع) خاصة في وقتنا الحالي، حيث تحاك المؤامرات والمخططات الاستعمارية للنيل من وحدة امتنا الإسلامية.
أمير الدهاء
01-20-2008, 08:15 AM
عاشوراء محرم في باكستان
GMT 2:00:00 2008 الأحد 20 يناير
التطبير على الزجاج المكسور والجمر
عبد الخالق همدر من إسلام آباد
يوم عاشوراء محرم الشهر القمري الأول حسب التقويم الإسلامي في باكستان لا يذكّر بشيء سوى استشهاد الحسين بن علي رضي في كربلاء سنة 61 هـ الموافق سنة 680 م ، على الرغم من أنه يوم نجاة موسى وغرق فرعون وحوادث أخرى كثيرة في تاريخ الإسلام. والأيام العشرة الأولى من محرم تمثل أكبر تحد أمني أمام الحكومة الباكستانية. وأهم ما يحصل خلال هذا الشهر هو مواكب التطبير والمسيرات العزائية التي تنظمها الشيعة الذين يمثلون بين 5- 10 % من سكان البلاد البالغ عددهم أكثر من 160 مليون نسمة في حين يشكل المسلمون أكثر من 94 % منهم. وبغض النظر عن جواز لطم الخدود وشق الجيوب وشق الرؤوس بالسيوف في الإسلام الشيعي والسني تجري كل تلك الأمور منذ قرون وتضاف إليها تقاليد مع مرور الزمن لم تكن معروفة من قبل.
وفي باكستان شهر محرم كأنه شهر الشيعة. والأيام العشر الأولى منه تترك انطباعا كأن البلاد لا يسكنها سوى الشيعة حيث تتوقف الإذاعة والتلفزيون الرسميان من نشر الأغاني والموسيقي والبرامج الأخرى من ذلك النوع. كما تستر لوحات بيوت السينما الكبيرة بالقماش الأسود. ولا تزاح عنها إلا بعد عاشوراء.
وخلال تلك الأيام تنشر برامج خاصة تذكر فيها وقائع كربلاء وفضائل آل البيت إلى جانب القصائد الرثائية. وتجدر الإشارة إلى أن اللغة الأردية فيها صنف خاص للشعر يسمى " مرثية " وهو يتضمن ذكر آل البيت ومصائبهم ووقائع كربلاء بصورة مبالغة. في حين تُسمع في سيارات النقل العام نفس " المراثي " أو أشرطة التطبير خلال الثلث الأول من محرم على الرغم من أن السائقين عادة يحبذون استماع الأغاني الهندية القديمة والحديثة.
كما أن جميع المدن الباكستانية تشهد مواكب التطبير سواء أيكون فيها عدد كبير للشيعة أم قلة قليلة. ويتم تخصيص طرق لتلك المسيرات ولا يسمح لهم استخدام غيرها. ويتم إصدار تصريحات خاصة لذلك الغرض. وبعض تلك التصريحات تعود إلى زمن الحكم الإنجليزي للهند. وطرق المسيرات والمواكب من أهم ما يتسبب في إثارة الشجارات الطائفية؛ لأن السنة عادة لا يريدون مرورها من داخل أحيائهم. ومن أجل ذلك تقوم الحكومة بتوفير الحماية والأمن لتلك المسيرات مهما كلف ذلك.
هذا ويوجد الشيعة في معظم المدن والأرياف الباكستانية مع فرق في نسبتهم مقارنة بسكان المنطقة. ولهم تجمع سكاني كبير في المناطق الشمالية الباكستانية من كلكت وبلتستان كما أن منطقة كوهات وهنكو وبارا شينار في إقليم الحدود الشمالية الغربية ومدن وسط البنجاب يقطنها عدد كبير منهم. والتشنجات الأخيرة التي حصدت أكثر من 300 شخص في منطقة كُرّم القبائلية – مركزها بارا شينار- كان سببها الخلاف الطائفي.
ومن هذا المنطلق تضطر الحكومة إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في تلك المناطق تفاديا لأي مكروه. وعادة يتم نشر حرس الحدود والجيش فيها لمساعدة الإدارة المحلية للسيطرة على الأوضاع. والقوات الأمنية في البلاد كلها تكون في حالة استنفار.
أضف إلى ذلك أن التاسوعاء والعاشوراء من محرم إجازة رسمية في باكستان. تغلق فيها كافة الإدارات الرسمية والمدارس. وبذلك يصبح الجو مناسبا لمواكب التطبير. ويتفرج على المطبرين الشيعة والسنة على حد سواء. في حين يتميز الشيعة بلبس الأسود من الرأس إلى القدم أو على الأقل يرتدون قميصا أسود مع سراويل أبيض؛ لكن المطبرين المتحمسين أو المحترفين لا يلبسون القميص أثناء التطبير في الشوارع والطرق بل يفضلون تحمير سراويلهم البيضاء بالدماء. وهو ما يزيد الجو هولا.
ومن المثير أن للتطبير فنون. في حين تضرب النساء صدورهن وخدودهن بأيديهن برفق، يقوم الرجال بشج رؤوسهم بالسكاكين ويضربون ظهورهم بمجموعة من السلاسل والسكاكين ويدمونها. والجدير بالذكر في هذا الصدد قسمان حديثان للتطبير لعلهما لم يصلا إلى إيران والعراق ولبنان لكنهما يوجدان في أماكن خاصة من باكستان والهند. وهما التطبير على أرض مفروشة بكسرات الزجاج والجمر.
وفي الحالة الأولى يقوم المطبرون بضرب أنفسهم بالسلاسل والسكاكين وهم يمشون على الزجاج المكسور حفاة. فتسيل الدماء من أقدامهم إلى جانب بقية أعضاء الجسد. ونفس العمل يجري على الجمر حيث تفرش الأرض بالجمر وتتقاطر عليها دماء المطبرين. وهذا ما يجري عادة بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب. وقد تكون تقاليد آخرى أكثر إثارة في مناطق أخرى.
وأهم مواكب التطبير (ذوالجناح ). وهو حصان يتصدر الموكب وهو يذكر بحصان الحسين رضي الله عنه الذي كان يركبه في كربلاء. ومواكب أخرى هي العلم والتعزية والتابوت والمهدي. وتستمر مجالس التعازي في الحسينينات إلى وقت متأخر من الليل ويحضرها الشيعة رجالا ونساء وأطفالا. كما أن معظم الحسينيات تخصص جناحا للنساء. هذا ومن المثير أن الشيعة في باكستان على قلة عددهم السكاني يحظون بنفوذ خاص لدى الدوائر الحكومية. وذلك بسبب تواجدهم في المناصب العليا من الجيش والقوات الأمنية والإدارة المدنية. كما أن قطاع الفن والموسيقي والموضة من أهم مجالات نشاطاتهم.
http://www.alraialaam.com/Applications/NewsPaper/Images/Img1_20900.jpg
عراقيون «يطبرون» أمام ضريح الإمام علي في النجف امس (ا ف ب)
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir