سمير
01-20-2008, 12:15 AM
ضحى بالرفاهية وفضل أكل الحشائش وشرب ماء المطر
الجزائر- رمضان بلعمري
يعيش شاب جزائري في العشرينات يدعى رياض مع زوجته وابنته الصغيرة منذ أكثر من عامين في غابة مليئة بالخنازير الوحشيه والذئاب، وهو الأمر الذي حوله إلى "طرزان" حقيقي يأكل من حشائش الغابة ويشرب من ماء المطر، ويتقد من حطب الغابة، والأكثر من ذلك لا تخيفه لا الذئاب ولا الخنازير.
وألفت ابنته الصغيرة التعايش مع حيوانات الغابة وأصبح منظر الحيوانات المفترسة كالذئاب والخنازير وهي تحوم حول المنزل أمرا عاديا، أما زوجة "طرزان" فقد اعتادت على "الجو" رغم حال الخوف الشديد التي تملكتها وهي تدخل الغابة قبل سنتين.
وبينما هرب أهالي القرية إلى المدينة خوفا من الجماعات المتطرفة، ضحى رياض بحياة الرفاهية التي كانت توفرها له عائلته الغنية جدا، من أجل إنقاذ حبه لزوجته التي رفضتها والدته، لكونها فقيرة ورغم أن أباها مات مقتولا على الإرهابيين.
ومن المثير الإشارة إلى والد "طرزان" تولى قبل تقاعده منصبا حكوميا رفيع المستوى، وتملك عائلته محلا للساعات بسويسرا، بينما يشتغل إخوته في وظائف عليا وذات مردود مادي مرتفع، ورفض رياض أن تفصح "العربية.نت" عن اسمه أو التقاط صورة شخصية له أو لعائلته مبررا ذلك بأسباب شخصية
ويروي "طرزان" القرن الواحد والعشرين قصته لـ"العربية. نت" قائلا "إنه تربى في عائلة غنية لكن إصرار والدته على تطليق زوجته التي أحبها بجنون دفعه لمغادرة المنزل والبحث عن مكان آخر يأويهما"، مضيفا "أنه انتقل للعيش في الغابة رغم تحذيرات الأهالي من خطر الإرهابيين والخنازير والذئاب"، قبل أن يؤكد بأن الجميع نعته بالمجنون عندما علموا بأنه سيسكن منزلا مهجورا وسط غابة تابرانت المتاخمة لجبال الشريعة بالأطلس البليدي"، وهو مكان معروف بأنه "جنة" الإرهابيين والخنازير.
ويواصل رياض القول "إنه مع مرور الوقت اعتاد هو وزوجته على حياة الغابة وعلى (التسوق) من حشائش ونباتاتها كـ(السلق والقرنينة والفول)، وأصبح مختصا في جمع بيض الحمام البري.. أما الماء فكان يحصل عليه من مياه الأمطار".
وبالنسبة لابنته الصغيرة، فيقول "إنها لا تعرف معنى الحليب أو الشوكولا، وهي تقضي يومها في اللعب وسط الغابة مع أمها، ومن جهته يقول فيصل صديق "طرزان" الجزائري، متحدثا لـ"العربية. نت" "إن لو لم يرَ بعينه كيف يعيش رياض لما صدق بأن هناك شخصا في جزائر الألفية الثالثة يعيش في خرابة وسط الخنازير، ويأكل الأعشاب البرية ويشرب مياه الأمطار من الغابة".
الجزائر- رمضان بلعمري
يعيش شاب جزائري في العشرينات يدعى رياض مع زوجته وابنته الصغيرة منذ أكثر من عامين في غابة مليئة بالخنازير الوحشيه والذئاب، وهو الأمر الذي حوله إلى "طرزان" حقيقي يأكل من حشائش الغابة ويشرب من ماء المطر، ويتقد من حطب الغابة، والأكثر من ذلك لا تخيفه لا الذئاب ولا الخنازير.
وألفت ابنته الصغيرة التعايش مع حيوانات الغابة وأصبح منظر الحيوانات المفترسة كالذئاب والخنازير وهي تحوم حول المنزل أمرا عاديا، أما زوجة "طرزان" فقد اعتادت على "الجو" رغم حال الخوف الشديد التي تملكتها وهي تدخل الغابة قبل سنتين.
وبينما هرب أهالي القرية إلى المدينة خوفا من الجماعات المتطرفة، ضحى رياض بحياة الرفاهية التي كانت توفرها له عائلته الغنية جدا، من أجل إنقاذ حبه لزوجته التي رفضتها والدته، لكونها فقيرة ورغم أن أباها مات مقتولا على الإرهابيين.
ومن المثير الإشارة إلى والد "طرزان" تولى قبل تقاعده منصبا حكوميا رفيع المستوى، وتملك عائلته محلا للساعات بسويسرا، بينما يشتغل إخوته في وظائف عليا وذات مردود مادي مرتفع، ورفض رياض أن تفصح "العربية.نت" عن اسمه أو التقاط صورة شخصية له أو لعائلته مبررا ذلك بأسباب شخصية
ويروي "طرزان" القرن الواحد والعشرين قصته لـ"العربية. نت" قائلا "إنه تربى في عائلة غنية لكن إصرار والدته على تطليق زوجته التي أحبها بجنون دفعه لمغادرة المنزل والبحث عن مكان آخر يأويهما"، مضيفا "أنه انتقل للعيش في الغابة رغم تحذيرات الأهالي من خطر الإرهابيين والخنازير والذئاب"، قبل أن يؤكد بأن الجميع نعته بالمجنون عندما علموا بأنه سيسكن منزلا مهجورا وسط غابة تابرانت المتاخمة لجبال الشريعة بالأطلس البليدي"، وهو مكان معروف بأنه "جنة" الإرهابيين والخنازير.
ويواصل رياض القول "إنه مع مرور الوقت اعتاد هو وزوجته على حياة الغابة وعلى (التسوق) من حشائش ونباتاتها كـ(السلق والقرنينة والفول)، وأصبح مختصا في جمع بيض الحمام البري.. أما الماء فكان يحصل عليه من مياه الأمطار".
وبالنسبة لابنته الصغيرة، فيقول "إنها لا تعرف معنى الحليب أو الشوكولا، وهي تقضي يومها في اللعب وسط الغابة مع أمها، ومن جهته يقول فيصل صديق "طرزان" الجزائري، متحدثا لـ"العربية. نت" "إن لو لم يرَ بعينه كيف يعيش رياض لما صدق بأن هناك شخصا في جزائر الألفية الثالثة يعيش في خرابة وسط الخنازير، ويأكل الأعشاب البرية ويشرب مياه الأمطار من الغابة".