المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعر يبكي «الحسين» .........وليد الطبطبائي



jameela
01-19-2008, 01:12 PM
وليد الطبطبائي - الوطن


في محرم من كل عام وفي العاشر منه تحديداً تلوح ذكرى حزينة لمقتل الإمام الشهيد الحسين بن علي عليهما السلام، وهو الذي قتل مظلوما على يد من قتله من الاشقياء الملعونين، يقول الإمام والخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز ـرضي الله عنهـ لو كنت من قتلة الحسين وغفر الله لي وأدخلني الجنة» لما دخلت حياء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ويقول ابن تيمية الحراني رحمه الله: واما من قتل الحسين أو أعان على قتله او رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ولا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً.
ويقول في موضع آخر، ولا ريب ان الحسن والحسين ريحانتا النبي صلى الله عليه وآلة وسلم في الدنيا، وقد ثبت انه صلى الله عليه وآله وسلم ادخلهما مع ابويهما تحت الكساء وقال: «اللهم هؤلاء اهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» وانه دعاهما في المباهلة وفضائلهما كثيرة، وهما من أجلاء سادات المؤمنين.

ولقد اطلعت على كتاب جميل فريد من نوعه للدكتور حسين مجيب المصري بعنوان (كربلاء بين شعراء الشعوب الإسلامية)، أورد فيه جمعا من الشعر الذي قيل في حادثة الطف ومقتل الامام الحسين في الشعر العربي الفصيح قديما وحديثاً وكذلك لشعر العربي العامي وما جاء في الشعر الأوردي والفارسي والتركي قديما وحديثا.

وفيما يلي مقتطفات مما جمع في هذه الحادثة العظيمة..
إن اول من خر قتيلا من ولد ابي طالب مع الحسين ابنه علي الأكبر وكان في كربلاء يشد على العدو وهو يقول:

انا علي بن الحسين بن علي
نحن وبيت الله اولى بالنبي
من شيث ذاك ومن شمر الدنى
اضربكم بالسيف حتى يلتوى
ضرب غلام هاشمي علوى
ولا ازال اليوم احمي عن ابى
«والله لا يحكم فينا ابن الدعى»

وقاتل الحسين قتال الابطال وقد قتل ولده واخوته وبنو اخيه وبنو عمه فما بقي منهم احدي ولكن شد عليه خمسة رجال وكل منهم ضربه فخر صريعا فيقال ان الذي اجهز عليه هو شمر بن ذي الجوشن الضبابي.
ثم اقبل قاتل الحسين وقد اكل الحقد قلبه واختلجت نفسه الخبيثة بالشماتة وكأنما تحركت فيه نشوة الظفر وهي تريد ان تجيش كما يجيش المرجل فقال:

اوقر ركابي فضة وذهبا
فقد قتلت الملك المحجبا
قتلت خير الناس اما وابا
وخيرهم اذ ينسبون نسبا

وهذا من شعره ساطع البرهان على ان من قتلوه شهيدا هو من هو نسبا وحسبا، وناهيك بمن يتصل نسبه بخير البرية صلى الله عليه وسلم، وكأنما هذا القاتل يزهو بنفسه ويتباهى بأنه قتل من هو في ذروة العلياء. وقد مشى في خطى الشيطان وزين له سوء ما صنع ولن يزين الشيطان لكائن من كان الا اقبح القبيح واشنع الشنيع.
والنقلة بعد ذلك الى ما هو مقابل لما اسلفنا ذكره من شعر.
فها هو ذا من يسمى سليمان بن قتة يرثي الحسين:

مررت على ابيات آل محمد
فلم ارها امثالها يوم حلت
ألم تر ان الشمس اضحت مريضة
لفقد حسين والبلاد اقشعرت
وكانوا رجاء ثم صاروا رزية
لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
وعند غني قطرة من دمائنا
سنطلبها يوما بها حيث حلت
فلا يبعد الله الديار واهلها
وان اصبحت منهم برغمى تخلت
فإن قتيل الطف من آل هاشم
اذل رقاب المسلمين فذلت

فهذا الشاعر في رثائه انما يعبر عن حزن الرجال الذين لا تزلزل اقدامهم الارزاء ولا توهن عزائمهم الاهاويل انه يعبر عن الكيفية التي يواجه بها تلك المصيبة التي نزلت بالمسلمين الا انه يأبى الا ان يذكرها ليعلن على رؤوس الاشهاد انه سوف يتأثر لدم الحسين الزكي الذي اراقه القوم الظالمون.
وممن بكى الحسين في العصر العباسي منصور النمري وله قصيدة لما تناهت الى سمع الرشيد امتلأ غضبا وبلغ من شدة غضبه حدا ان بعث اليه من يقتله، ولكن لما بلغه مبعوث الرشيد وجد انه مات، ولكن الرشيد مع ذلك لم يسكت عنه الغضب بل بلغ منه المدى فأمر بنبش قبره واضرام النار في جثته، ولكن الفضل بن الربيع هدأ من روع الرشيد واستطاع ان يثنيه عن هذا من عزمه الاكيد ومازال به حتى رجع عما شاء ان يقدم عليه في شأنه، فقال الشاعر:

ويلك يا قاتل الحسين، لقد
نؤت بحمل ينوء بالحامل
اي حباء حبوت احمد في
حفرته من حرارة التثاكل
بأي وجه تلقى النبي فقد
دخلت في قتله مع الداخل
هلم فاطلب غدا شفاعته
او لا فرد حوضه مع الناهل
لنفسي فداء الحسين حين غدا
الى المنايا عدو لا قافل
ذلك يوم انحى بشفرته
على سنان الاسلام والكاهل

وهناك شعر جميل لشاعر مصري معاصر هو الشيخ صالح الجعفري في رثاء الحسين عليه السلام يقول الشاعر في مطلع قصيدته:

أشمس بدت في مصر يسطع نورها
على الكون والأرجاء تعبق بالعطر
أم البدر زار الخافقين فألبسا
كساء من الأنوار يشرح للصدر
ثم يبدأ في وصف الحسين فيقول:
هو السيد المقدام والبطل الذي
إذا قامت الهيجاء قام بلا ذعر
يخوض صفوف القوم لله مخلصا
ويهدم بنيان الملاحدة الزعر
يموت شهيدا أو يحيي الدين قائما
عزيزا ومرفوعا على حسب الأمر
فموت الفتى في الله عين حياته
وإن حياة الذل أشبه بالقبر
حسين لك العلياء إذ كنت فارسا
شجاعا ومقداما سليما من الغدر

ثم يدخل في صميم الغرض ليحدثنا عن ممدوحه سيد شباب أهل الجنة وهو في كربلاء فيقول:

شهيد له في الناس حب مقدس
شريف حسيب ذو المهابة والصبر
حليم أخو الإحسان يقتله الظمأ
ولو سأل الأنهار جاءت له تجري
ثم ينبري للحزن العام على استشهاد الحسين في كربلاء في موضوعية ظاهرة ومجاز يفسر الحقيقة ويكرر تساؤله وهذا التكرار له وقعه في تأييد وايضاح المعنى الذي يريد له تبيانا.

سل الكون والأملاك والروح والهوى
سل الشمس والأبراج من داخل الستر
سل الإنس ثم الجن والطفل راضعا
سل الحور والأبكار من داخل الخدر
سل الوحش والغزلان تأتي بواكيا
سل الأسد في الغابات مسموعة الزأر
وسل عندليبا طالما كان مطربا
هزارا وطاووسا وسل سائر الطير
وسل ذابل الورد الذي كان باسما
وسل نرجسا يبكي وسل سائر الزهر
عن السبط مولانا الحسين تراهم
يفيضون دمعا لا يفاض من النهر
سل القبة الخضراء قبة أحمد
وسل مسجد المختار والكوكب الدري
عن السبط مولانا الحسين وما جرى
ترى الدمع مخضوبا يفيض بلا حجر
***
سلام الله عليكم أهل البيت وطبتم احياء وامواتا..

****

أبو بكر الصديق.. جد ستة من الأئمة

هناك صلة كبيرة بين قرابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبين اصحابه الاجلاء رضي الله عنهم، فخذ مثالا الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه فهو جد لستة من الأئمة الاثني عشر عليهم السلام بدءاً من الامام جعفر الصادق عليه السلام.. فجعفر هو ابن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن ابي طالب عليهم السلام، وأم الامام جعفر الصادق هي ام فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وجدته لأمه هي اسماء بنت عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق رضي الله عنهم اجمعين. ولذلك كان يقول الامام جعفر الصادق: «ولدني أبو بكر مرتين، وعليه فيكون ابو بكر الصديق رضي الله عنه هو جد الإمام جعفر الصادق والأئمة الذين جاءوا بعد الامام جعفر الصادق وهم ذرية الامام جعفر الصادق.. فيكون ابو بكر الصديق جد ستة من الأئمة عليهم السلام وهم ـ أي الأئمة الستة ـ هم من أحفاد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

altabtabae@hotmail.com

تاريخ النشر: السبت 19/1/2008

هاشم
01-19-2008, 03:23 PM
وليد الطبطبائي - الوطن



أبو بكر الصديق.. جد ستة من الأئمة

هناك صلة كبيرة بين قرابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبين اصحابه الاجلاء رضي الله عنهم، فخذ مثالا الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه فهو جد لستة من الأئمة الاثني عشر عليهم السلام بدءاً من الامام جعفر الصادق عليه السلام.. فجعفر هو ابن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن ابي طالب عليهم السلام، وأم الامام جعفر الصادق هي ام فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وجدته لأمه هي اسماء بنت عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق رضي الله عنهم اجمعين. ولذلك كان يقول الامام جعفر الصادق: «ولدني أبو بكر مرتين، وعليه فيكون ابو بكر الصديق رضي الله عنه هو جد الإمام جعفر الصادق والأئمة الذين جاءوا بعد الامام جعفر الصادق وهم ذرية الامام جعفر الصادق.. فيكون ابو بكر الصديق جد ستة من الأئمة عليهم السلام وهم ـ أي الأئمة الستة ـ هم من أحفاد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.




اغلب الصحابة لهم صلات قربى مع الرسول محمد ( ص ) وهذا الشىء لا يعطيهم مصداقية في حياتهم الا اذا وافق نهجهم الاسلام ، فمثلا ابو لهب هو عم الرسول وهو بذلك عم كل الائمة ولكنه كان معاديا لرسول الله ويخطط لإيذائه ، وكذلك الصحابي ابو بكر هو جد الامام الصادق ولكنه قام بعملية انقلاب استولى فيها على السلطة بعد الرسول بعد ان خطط لهذا الانقلاب مع صحابة آخرين من بينهم صهر رسول الله عمر بن الخطاب ، مع العلم ان ابا بكر كان صهرا ايضا لرسول الله وابا زوجته عائشة ، بينما كان عمر والد زوجة رسول الله حفصه والصحابي عثمان بن عفان تزوج بنت رسول الله زينب وابنة اخرى لرسول الله بعد وفاة الاولى ، وكل ذلك لا يهم مادام المرء مخالفا لأوامر رسول الله وسيرته