yasmeen
01-18-2008, 11:04 PM
"المهدويون" يقاتلون في البصرة والناصرية والضحايا بالعشرات
أسامة مهدي من لندن
اضطرت السلطات العراقية الى فرض حظر شامل للتجول في مدينة الناصرية الجنوبية اثر ظهر جماعة مسلحة ملثمة ترفع رايات صفراء تطلق على نفسها "انصار المهدي" اشتبكت مع القوات المسلحة في عمليات قتل واصيب فيها اكثر من 120 شخصا بينهم قائد عسكري بينما شهدت مدينة البصرة الجنوبية اشتباكات مماثلة تدخل فيها الطيران مع جماعة "جند المساء" مما ادى الى مقتل زعيمها هناك مع العشرات من اتباعه .. في وقت دعا فيه المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني الى التصدي للحركات الدينية المنحرفة .يذكر ان قائد عمليات البصرة الفريق الركن موحان الفريجي قد قطع زيارة يقوم بها الى لندن وغادر الليلة عائدا الى البصرة.
واعلنت السلطات العراقية اليوم حظرا للتجول في انحاء مدينة الناصرية (385 كم جنوب بغداد واصدرت اوامر بأعتقال اي شخص يخرق الحظر اثر اشتباكات مسلحة شهدتها ودفعت السلطات الى نشر القناصة على أسطح البنايات القريبة من معهد اعداد المعلمين في منطقة الصالحية التي شهدت الاشتباكات فيما تقوم الطائرات العسكرية بالتحليق في اجواء المدينة .
وقد بدأت الاشتباكات ، بحسب رواية موقع "الناصرية" على الانترنيت من داخل المدينة ، بين قوات الشرطة العراقية ومسلحين من اتباع احمد الحسن الذي يسميه اتباعه " اليماني" او "رسول الامام الامهدي" كما يطلق عليهم ايضا " انصار المهدي" وهم يعتقدون ان زعيمهم الروحي احمد ينقل لهم رسائل الامام المهدي وهو الامام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة الذين يعتقدون انه لم يمت وانه غائب بارادة ربانية وسيظهر في اخر الزمان "ليملاْ الدنيا قسطا وعدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا" . وتتخذ هذه الجماعة من منزل طيني قرب معهد اعداد المعلمين في الناصرية مقرا لها .
وكانت القوى الامنية تتوقع قيام هذه الجماعة باعمال ارهابية خلال الايام العشرة الاولى من شهر محرم الحالي حين يحيي المواطنين ايام عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب الامام الثالث لدى الشيعة في معركة الطف عام 61 هجرية التي صادفت عام 680 ميلادية وقامت بأعتقال ثمانية اشخاص منهم قبل أيام .
وقد بدأت الاشتباكات اثر ظهور جماعة "انصار المهدي" وهم بالعشرات صباح اليوم وانتشارهم في احياء المدينة وهم ملثمون ويحملون اعلاما صفراء ويضعون على جباههم قطع قماش صفراء ومدججين باسلحة خفيفة ومتوسطة مختلفة بينها بنادق "بي كي سي" وقاذفات "آر بي جي" .. ثم تمركزوا قرب مكتب السيد احمد الحسن الذي يدعي انه اليماني الموعود ويعتبر القائد الروحي لهذه الجماعة.
وقال مصدر في الشرطة العراقية ان "الاشتباكات اندلعت لدى مهاجمة هؤلاء المسلحين مقرا للشرطة في حي الصالحية (شرق)" . وقد تصدت القوات العراقية للمسلحين ووقعت اشتباكات قتل فيها 50 شخصا من الطرفين بينهم العقيد ناجي رستم الجابري امر لواء طواريء محافظة ذي قار ومركزها الناصرية اضافة الى اصابة 70 احرين بينهم مدير حركات المحافظة العقيد رحيم جاسم وامر فوج التدخل السريع المقدم عبد الامير جبار منادي اضافة الى ضابط اخر برتبة نقيب مما يشير الى ان الاشتباكات كانت واسعة وخطيرة .
وابلغ احد عناصر الشرطة العراقية من المكان الذي جرت فيه الاشتباكات الموقع قائلا انه محاصر مع اخرين في مدرسة المحمرة الابتدائية حيث تقوم مجموعة من المسلحين بتطويق المدرسة "والشرطة من جهتها قامت بمحاصرة مكان الاشتباكات الا انه الهزة القوية التي تعرضت لها اليوم جعلتها تفقد جزءا من توازنها" .
مصادر مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية اكدت نقل العقيد رحيم جاسم والمقدم عبد الامير جبار الى القاعدة العسكرية غرب الناصرية لاستكمال تلقيهم العلاج .
اشتباكات في البصرة تسفر عن مقتل قائد "جند السماء"
شهدت مدينة البصرة الجنوبية اليوم اشتباكات مسلحة بين القوات العراقية وجماعة شيعية متشددة تطلق على نفسها "جند السماء" مما ادى الى مقتل قائدها في المدينة والعشرات من اعضاء جماعته .
وقال مصدر رسمي أن القوات الأمنية في البصرة (550 كم جنوب بغداد) "قتلت بعد ظهر اليوم أبو مصطفى الأنصاري قائد جماعة "جند السماء" في البصرة كما قتلت واعتقلت العشرات من أعضاء جماعته." واوضح المصدر في تصريح من البصرة لوكالة "اصوات العراق" أن "مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين قبل وبعد ظهر اليوم في أحياء: الزهراء والجمهورية والجنينة وسط مدينة البصرة"، مضيفا بأن قوات الشرطة "لازالت تقوم بتطهير هذه المناطق من المسلحين." واشار إلى أن "عددا من رجال الشرطة سقطوا بين وقتيل جريح في المواجهات" دون أن يحدد حجم الخسائر.
أومن جهته عاكد مصدر أمني اخر في البصرة مقتل المقدم قاسم راضي مدير مركز شرطة المعقل وتدمير أربع سيارات تابعة للشرطة بالإضافة الى وقوع عدد من القتلى والجرحى من الطرفين حيث لم يتسن بعد معرفة الحصيلة النهائية للصدامات . وأضاف أن الطائرات المروحية العراقية قامت بقصف معاقل المسلحين فيما أخذت قوات الجيش العراقية مواقعها في حالة تأهب عند مداخل ومخارج مدينة البصرة في الوقت الذي اقتحمت قوات أخرى من الجيش العراقي باقتحام المناطق التي يتخندق فيها المسلحون وفرضت سيطرتها على الاوضاع .
ويحتفل العراقيون اليوم وغدا خاصة في المحافظات الجنوبية ومحافظات الفرات الأوسط بإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي التي توافق غدا السبت كما تشهد محافظة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) مئات الآلاف من الزوار لمرقد الحسين في هذه المناسبة.
وكان شهود عيان من أهالي منطقة الجمهورية بوسط البصرة قالوا في وقت سابق إن مواجهات عنيفة إندلعت بين القوات الأمنية ومسلحين لم يحددوا هويتهم. واوضحوا إن المواجهات خلفت العديد من الجرحى واسفرت عن سيطرة المسلحين على نقطة سيطرة تابعة للشرطة العراقية وأضرموا النار فيها.
وشهدت مراسيم ذكرى العام الماضي مواجهات دامية في مدينة النجف القريبة من كربلاء عندما هاجمت القوات الحكومية المدعومة بالقوات الأميركية مجموعات مسلحة قالت السلطات الحكومية إنها تطلق على نفسها اسم "جند السماء" ووصفتها بأنها كانت تسعى إلى أستغلال الاحتفال بذكرى عاشوراء للسيطرة على مدينة النجف الشيعية وقتل علماء الدين فيها لإحداث "فوضى عارمة" في البلاد على حد قولها .
وأدت المواجهات آنذاك والتي اطلق عليها "أحداث الزركة" نسبة إلى المنطقة التي وقعت بها الأحداث إلى مقتل واعتقال المئات من أعضاء تلك الجماعة على رأسهم قائدها "ضياء عبد الزهرة" الذي كان يدعي أنه "المهدي المنتظر" .
من جانبه اكد الناطق باسم التيار الصدري صلاح العبيدي من مدينة النجف ان "لا علاقة لجيش المهدي او التيار الصدري بالاحداث الجارية في البصرة وننفي التورط فيها من قريب او بعيد". وقال ان مقتدى الصدر زعيم التيار قد يقرر انهاء تعليق نشاط ميليشيا جيش المهدي الذي يتبعه.
وامرالصدر في اب (اغسطس) الماضي جيش المهدي الذي يقوده بتعليق كل نشاطاته المسلحة لمدة ستة اشهر بعد تورط الميليشيا في صدامات مع القوات الحكومية في مدينة كربلاء.
وكان مقررا ان يستمر التعليق الى نهاية الشهر المقبل ولكن بيانا صدر اليوم عن مكتب الصدر اوضح ان التعليق لن يمدد بسبب "استمرار تسلل العناصر الاجرامية الى قوات الامن الحكومية."
واشار العبيدي الى ان قرار تعليق نشاط جيش المهدي لم يقابل بنتائج حسنة لأن الحكومة ما زالت تعتمد على العناصر الاجرامية في اجهزتها الامنية ولاسيما في المحافظات دون ان تتخذ اية اجراءات قانونية بحقهم." واضاف "لقد اكدنا على عناصر جيش المهدي انه في حال عدم تمديد تعليق نشاطاته فعليهم التزام الهدوء والتصرف ضمن الضوابط القانونية."
وقد اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان قوات الجيش قد تحركت بفاعلية في المدينتين ضد القوات المنحرفة واستطاعت فرض الامن فيهما .
وقال في بيان رسمي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" الليلة " تمكنت اجهزتنا الامنية والعسكرية من فرض السيطرة الكاملة واعادة الهدوء الى محافظتي البصرة والناصرية" واضاف انه "قد تم اعتقال عددمن المنحرفين الذين تعرضوا للمواكب الحسينية ومحاولتهم السيطرة على احدى مؤسسات الدولة في محافظة البصرة،كما اعتدت عناصر من ذات الفئة الضالة على آمر المهمات الخاصة وعدد من معاونيه في محافظة الناصرية".
وقال "كانت اجهزتنا الامنية قد تمكنت من تفكيك شبكة ضالة واعتقال عددكبير من عناصرها كانوا يخططون لقتل علماء الدين في محافظتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة،وان ما حدث في البصرة والناصرية ليس الا ذيولا لمخطط اجرامي مشبوه". واضاف"ان هذه الجماعة المنحرفة التي تحاول التستر باسم الدين قد اصبحت مكشوفة لابناء شعبنا الذين تعاونوا مع قواتنا المسلحة في احباط المخططات الشريرة لهذه الجماعة المنحرفة التي تحاول زعزعة الامن والاستقرار في المحافظات الجنوبية من عراقنا العزيز".
السيستاني يدعو الى التصدي للحركات الدينية المنحرفة
دعا المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني الحكومة والاجهزة التنفيذية الى التصدي للحركات الدينية المنحرفة.
وقال محافظ النجف اسعد ابو كلل بعد زيارته مكتب السيستاني "ان سماحته اكد ان الحركات المهدوية هي حركات قديمة ومدعومة من الخارج مشددا ان على المؤسسات الحكومية التصدي لها . واتهم ابو كلل الصداميين "انصار الرئيس العراقي السابق" بلعب دور مهم وبارز في دعم الحركات المنحرفة والشاذة في محاولة لضرب المرجعية الدينية والمواطنين في النجف . واشار الى ان الاجهزة الامنية والحكومية في المحافظة سوف تتصدى بحزم للحركات التي تحمل السلاح والفكر العقائدي المنحرف.
ومن جانبه دعا إمام جمعة كربلاء وممثل السيستاني المسؤولين والسياسيين العراقيين إلى الابتعاد عن المطالب التي تمثل المصالح الطائفية والفئوية الخاصة مشددا على ضرورة "تنازل الجميع من أجل الجميع" وقبول التقويم لأداء المسيرة السياسية دون التحسس من عملية النقد.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة اليوم "يجب على المسؤولين السياسيين الإبتعاد عن المطالب الضيقة التي تمثل الطائفة والفئة أوالتيار المعين والتي تمثل تعارضا مع الظروف الخاصة التي تعيشها البلاد مما يعمق حركة العملية السياسية ويعمق الفرقة."
وقال إنه" على الجميع ان يتنازل من اجل الجميع لكي يصل الجميع في النهاية إلى حلول وتوافقات مقبولة لدى الكل."
أسامة مهدي من لندن
اضطرت السلطات العراقية الى فرض حظر شامل للتجول في مدينة الناصرية الجنوبية اثر ظهر جماعة مسلحة ملثمة ترفع رايات صفراء تطلق على نفسها "انصار المهدي" اشتبكت مع القوات المسلحة في عمليات قتل واصيب فيها اكثر من 120 شخصا بينهم قائد عسكري بينما شهدت مدينة البصرة الجنوبية اشتباكات مماثلة تدخل فيها الطيران مع جماعة "جند المساء" مما ادى الى مقتل زعيمها هناك مع العشرات من اتباعه .. في وقت دعا فيه المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني الى التصدي للحركات الدينية المنحرفة .يذكر ان قائد عمليات البصرة الفريق الركن موحان الفريجي قد قطع زيارة يقوم بها الى لندن وغادر الليلة عائدا الى البصرة.
واعلنت السلطات العراقية اليوم حظرا للتجول في انحاء مدينة الناصرية (385 كم جنوب بغداد واصدرت اوامر بأعتقال اي شخص يخرق الحظر اثر اشتباكات مسلحة شهدتها ودفعت السلطات الى نشر القناصة على أسطح البنايات القريبة من معهد اعداد المعلمين في منطقة الصالحية التي شهدت الاشتباكات فيما تقوم الطائرات العسكرية بالتحليق في اجواء المدينة .
وقد بدأت الاشتباكات ، بحسب رواية موقع "الناصرية" على الانترنيت من داخل المدينة ، بين قوات الشرطة العراقية ومسلحين من اتباع احمد الحسن الذي يسميه اتباعه " اليماني" او "رسول الامام الامهدي" كما يطلق عليهم ايضا " انصار المهدي" وهم يعتقدون ان زعيمهم الروحي احمد ينقل لهم رسائل الامام المهدي وهو الامام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة الذين يعتقدون انه لم يمت وانه غائب بارادة ربانية وسيظهر في اخر الزمان "ليملاْ الدنيا قسطا وعدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا" . وتتخذ هذه الجماعة من منزل طيني قرب معهد اعداد المعلمين في الناصرية مقرا لها .
وكانت القوى الامنية تتوقع قيام هذه الجماعة باعمال ارهابية خلال الايام العشرة الاولى من شهر محرم الحالي حين يحيي المواطنين ايام عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب الامام الثالث لدى الشيعة في معركة الطف عام 61 هجرية التي صادفت عام 680 ميلادية وقامت بأعتقال ثمانية اشخاص منهم قبل أيام .
وقد بدأت الاشتباكات اثر ظهور جماعة "انصار المهدي" وهم بالعشرات صباح اليوم وانتشارهم في احياء المدينة وهم ملثمون ويحملون اعلاما صفراء ويضعون على جباههم قطع قماش صفراء ومدججين باسلحة خفيفة ومتوسطة مختلفة بينها بنادق "بي كي سي" وقاذفات "آر بي جي" .. ثم تمركزوا قرب مكتب السيد احمد الحسن الذي يدعي انه اليماني الموعود ويعتبر القائد الروحي لهذه الجماعة.
وقال مصدر في الشرطة العراقية ان "الاشتباكات اندلعت لدى مهاجمة هؤلاء المسلحين مقرا للشرطة في حي الصالحية (شرق)" . وقد تصدت القوات العراقية للمسلحين ووقعت اشتباكات قتل فيها 50 شخصا من الطرفين بينهم العقيد ناجي رستم الجابري امر لواء طواريء محافظة ذي قار ومركزها الناصرية اضافة الى اصابة 70 احرين بينهم مدير حركات المحافظة العقيد رحيم جاسم وامر فوج التدخل السريع المقدم عبد الامير جبار منادي اضافة الى ضابط اخر برتبة نقيب مما يشير الى ان الاشتباكات كانت واسعة وخطيرة .
وابلغ احد عناصر الشرطة العراقية من المكان الذي جرت فيه الاشتباكات الموقع قائلا انه محاصر مع اخرين في مدرسة المحمرة الابتدائية حيث تقوم مجموعة من المسلحين بتطويق المدرسة "والشرطة من جهتها قامت بمحاصرة مكان الاشتباكات الا انه الهزة القوية التي تعرضت لها اليوم جعلتها تفقد جزءا من توازنها" .
مصادر مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية اكدت نقل العقيد رحيم جاسم والمقدم عبد الامير جبار الى القاعدة العسكرية غرب الناصرية لاستكمال تلقيهم العلاج .
اشتباكات في البصرة تسفر عن مقتل قائد "جند السماء"
شهدت مدينة البصرة الجنوبية اليوم اشتباكات مسلحة بين القوات العراقية وجماعة شيعية متشددة تطلق على نفسها "جند السماء" مما ادى الى مقتل قائدها في المدينة والعشرات من اعضاء جماعته .
وقال مصدر رسمي أن القوات الأمنية في البصرة (550 كم جنوب بغداد) "قتلت بعد ظهر اليوم أبو مصطفى الأنصاري قائد جماعة "جند السماء" في البصرة كما قتلت واعتقلت العشرات من أعضاء جماعته." واوضح المصدر في تصريح من البصرة لوكالة "اصوات العراق" أن "مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين قبل وبعد ظهر اليوم في أحياء: الزهراء والجمهورية والجنينة وسط مدينة البصرة"، مضيفا بأن قوات الشرطة "لازالت تقوم بتطهير هذه المناطق من المسلحين." واشار إلى أن "عددا من رجال الشرطة سقطوا بين وقتيل جريح في المواجهات" دون أن يحدد حجم الخسائر.
أومن جهته عاكد مصدر أمني اخر في البصرة مقتل المقدم قاسم راضي مدير مركز شرطة المعقل وتدمير أربع سيارات تابعة للشرطة بالإضافة الى وقوع عدد من القتلى والجرحى من الطرفين حيث لم يتسن بعد معرفة الحصيلة النهائية للصدامات . وأضاف أن الطائرات المروحية العراقية قامت بقصف معاقل المسلحين فيما أخذت قوات الجيش العراقية مواقعها في حالة تأهب عند مداخل ومخارج مدينة البصرة في الوقت الذي اقتحمت قوات أخرى من الجيش العراقي باقتحام المناطق التي يتخندق فيها المسلحون وفرضت سيطرتها على الاوضاع .
ويحتفل العراقيون اليوم وغدا خاصة في المحافظات الجنوبية ومحافظات الفرات الأوسط بإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي التي توافق غدا السبت كما تشهد محافظة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) مئات الآلاف من الزوار لمرقد الحسين في هذه المناسبة.
وكان شهود عيان من أهالي منطقة الجمهورية بوسط البصرة قالوا في وقت سابق إن مواجهات عنيفة إندلعت بين القوات الأمنية ومسلحين لم يحددوا هويتهم. واوضحوا إن المواجهات خلفت العديد من الجرحى واسفرت عن سيطرة المسلحين على نقطة سيطرة تابعة للشرطة العراقية وأضرموا النار فيها.
وشهدت مراسيم ذكرى العام الماضي مواجهات دامية في مدينة النجف القريبة من كربلاء عندما هاجمت القوات الحكومية المدعومة بالقوات الأميركية مجموعات مسلحة قالت السلطات الحكومية إنها تطلق على نفسها اسم "جند السماء" ووصفتها بأنها كانت تسعى إلى أستغلال الاحتفال بذكرى عاشوراء للسيطرة على مدينة النجف الشيعية وقتل علماء الدين فيها لإحداث "فوضى عارمة" في البلاد على حد قولها .
وأدت المواجهات آنذاك والتي اطلق عليها "أحداث الزركة" نسبة إلى المنطقة التي وقعت بها الأحداث إلى مقتل واعتقال المئات من أعضاء تلك الجماعة على رأسهم قائدها "ضياء عبد الزهرة" الذي كان يدعي أنه "المهدي المنتظر" .
من جانبه اكد الناطق باسم التيار الصدري صلاح العبيدي من مدينة النجف ان "لا علاقة لجيش المهدي او التيار الصدري بالاحداث الجارية في البصرة وننفي التورط فيها من قريب او بعيد". وقال ان مقتدى الصدر زعيم التيار قد يقرر انهاء تعليق نشاط ميليشيا جيش المهدي الذي يتبعه.
وامرالصدر في اب (اغسطس) الماضي جيش المهدي الذي يقوده بتعليق كل نشاطاته المسلحة لمدة ستة اشهر بعد تورط الميليشيا في صدامات مع القوات الحكومية في مدينة كربلاء.
وكان مقررا ان يستمر التعليق الى نهاية الشهر المقبل ولكن بيانا صدر اليوم عن مكتب الصدر اوضح ان التعليق لن يمدد بسبب "استمرار تسلل العناصر الاجرامية الى قوات الامن الحكومية."
واشار العبيدي الى ان قرار تعليق نشاط جيش المهدي لم يقابل بنتائج حسنة لأن الحكومة ما زالت تعتمد على العناصر الاجرامية في اجهزتها الامنية ولاسيما في المحافظات دون ان تتخذ اية اجراءات قانونية بحقهم." واضاف "لقد اكدنا على عناصر جيش المهدي انه في حال عدم تمديد تعليق نشاطاته فعليهم التزام الهدوء والتصرف ضمن الضوابط القانونية."
وقد اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان قوات الجيش قد تحركت بفاعلية في المدينتين ضد القوات المنحرفة واستطاعت فرض الامن فيهما .
وقال في بيان رسمي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" الليلة " تمكنت اجهزتنا الامنية والعسكرية من فرض السيطرة الكاملة واعادة الهدوء الى محافظتي البصرة والناصرية" واضاف انه "قد تم اعتقال عددمن المنحرفين الذين تعرضوا للمواكب الحسينية ومحاولتهم السيطرة على احدى مؤسسات الدولة في محافظة البصرة،كما اعتدت عناصر من ذات الفئة الضالة على آمر المهمات الخاصة وعدد من معاونيه في محافظة الناصرية".
وقال "كانت اجهزتنا الامنية قد تمكنت من تفكيك شبكة ضالة واعتقال عددكبير من عناصرها كانوا يخططون لقتل علماء الدين في محافظتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة،وان ما حدث في البصرة والناصرية ليس الا ذيولا لمخطط اجرامي مشبوه". واضاف"ان هذه الجماعة المنحرفة التي تحاول التستر باسم الدين قد اصبحت مكشوفة لابناء شعبنا الذين تعاونوا مع قواتنا المسلحة في احباط المخططات الشريرة لهذه الجماعة المنحرفة التي تحاول زعزعة الامن والاستقرار في المحافظات الجنوبية من عراقنا العزيز".
السيستاني يدعو الى التصدي للحركات الدينية المنحرفة
دعا المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني الحكومة والاجهزة التنفيذية الى التصدي للحركات الدينية المنحرفة.
وقال محافظ النجف اسعد ابو كلل بعد زيارته مكتب السيستاني "ان سماحته اكد ان الحركات المهدوية هي حركات قديمة ومدعومة من الخارج مشددا ان على المؤسسات الحكومية التصدي لها . واتهم ابو كلل الصداميين "انصار الرئيس العراقي السابق" بلعب دور مهم وبارز في دعم الحركات المنحرفة والشاذة في محاولة لضرب المرجعية الدينية والمواطنين في النجف . واشار الى ان الاجهزة الامنية والحكومية في المحافظة سوف تتصدى بحزم للحركات التي تحمل السلاح والفكر العقائدي المنحرف.
ومن جانبه دعا إمام جمعة كربلاء وممثل السيستاني المسؤولين والسياسيين العراقيين إلى الابتعاد عن المطالب التي تمثل المصالح الطائفية والفئوية الخاصة مشددا على ضرورة "تنازل الجميع من أجل الجميع" وقبول التقويم لأداء المسيرة السياسية دون التحسس من عملية النقد.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة اليوم "يجب على المسؤولين السياسيين الإبتعاد عن المطالب الضيقة التي تمثل الطائفة والفئة أوالتيار المعين والتي تمثل تعارضا مع الظروف الخاصة التي تعيشها البلاد مما يعمق حركة العملية السياسية ويعمق الفرقة."
وقال إنه" على الجميع ان يتنازل من اجل الجميع لكي يصل الجميع في النهاية إلى حلول وتوافقات مقبولة لدى الكل."