سيد مرحوم
07-20-2004, 08:44 AM
حلاوة الفكر الساذج ومرارة التغير
كتابات - حيدر جواد
من منا لا يؤمن بضرورة التغيير ومساهمة تعدد الاراء في انبثاق النظرية وطرد الجمود الفكري والعلمي لكن لا ننسى شيئا مهما للغاية وهو حلاوة السذاجة ودكتاتورية الرأي لاني عشت هذه الحلاوة ودافعت عن تلك الدكتاتورية فاشعر مرة بان تجميد عقلي والتمسك بالرأي الساذج يربطني بالله سبحانه وان السير على خطى السلف الصالح هو المنجي الوحيد من ألسنة الجحيم اللاهبة .
ومن جهة اخرى من يخالفني بالرأي فانه زنديق فاسق لا يعرف الهدى الى قلبه سبيلا ولان رايي هو المصّدق من الكتاب والسنة فمن خالفني ولو بامر تاريخي اعتبرته سالفا من اولويات المذهب والدين فأحكم عليه بالضلال والارتداد ولا يسعني ان اسمع ما يقول ولا ما يكتب لان حديثه حرام وكتابه ممنوع وزميلي اذا دافع عن الراي الاخر اعتبرته ولد الحوزة العاق فابقى انا بجهلي ولا منقذ لي الا الرجوع الى عقلي مرة اخرى فنحن كنا في اول درس من دروسنا نعتبر الناس كلهم عامة وانا الذي التحقت توا بالحوزة العلمية صرت من أولي العلم فنعّبر عن الناس بالعامة ونحن الخاصة يعني من يحمل الدكتوراه في شتى العلوم وحتى الحاصل على درجة بروفسور هؤلاء كلهم عامة لانهم لم يلتحقوا بالظفر الالهي والالتحاق بحوزة قم العلمية والوقوف بطوابير طويلة في بداية كل شهر قمري لاستلام ما يتقطر من احواضهم المليئة بالاموال المجباة من عامة الناس وخاصتهم مرة بحكم شرعي واخرى بلسان معسول لبق والسؤال الذي يطرح نفسه كيف سيطرت اراء هؤولاء الناس على الساحة الفكرية والحركية والعلمية هل توجد برمجة دقيقة ومؤسسات عاملة وناشطة في تصدير الاراء ام قوة الراي ومتانته هو سيد الموقف هنا . بالحقيقة لا هذا ولا ذاك لان المرجعية الشيعية لها دور اجتماعي وسياسي مهم في الامة والمجتمع ولعبت ادوارا مهمة رغم التحجر الفكري وقمع الاراء حيث شهدت الحركة السياسية وجود المرجعية الدينيه بقوة وصنعت الاراء وقلبت الموازيين من عبر فتواها الخالدة وتوجيهاتها الصائبة في اخطر الاوقات التي كانت تمر بها الامة مثل ثورة العشرين والمشروطة و التنباك وغيرها ولهذا ظلت المرجعية الدينية تستمد قدسيتها من الامة لان المرجعية بذاتها لا تمثل شيئا من دون التفاف الامة حولها والعلمية التي يتمتع بها المرجع من دون الناس والقاعدة الجماهيرية لا تساوي فلسا واحدا فأذن سبب احتكار الاراء وسيطرة القلم الساذج والفكر الساذج والمنبر الساذج والصحيفة الساذجة من قبل رجال الدين هي عدم غربلة الامة لقيادتها الدينيه واتباعها بكل شئ والتقديس اللاهوتي للمرجعية الدينية حيث باتت لا تخشى الامة لان الامة لا تحاسب المرجعية على اخطائها بل تبرر لها هفواتها والسبب الأخر هو عدم صحوة الضمير المسيطر على الامة والا لو كانت الظمائر في صحوة دينية وتنويرية لرقت الحوزة العلمية والمرجعية الشيعية الى اكبر مراتب السمو لما تملكه من تراث علمي كبير وتاريخ مرتبط باعظم العباقرة على مرر التاريخ .
كتابات - حيدر جواد
من منا لا يؤمن بضرورة التغيير ومساهمة تعدد الاراء في انبثاق النظرية وطرد الجمود الفكري والعلمي لكن لا ننسى شيئا مهما للغاية وهو حلاوة السذاجة ودكتاتورية الرأي لاني عشت هذه الحلاوة ودافعت عن تلك الدكتاتورية فاشعر مرة بان تجميد عقلي والتمسك بالرأي الساذج يربطني بالله سبحانه وان السير على خطى السلف الصالح هو المنجي الوحيد من ألسنة الجحيم اللاهبة .
ومن جهة اخرى من يخالفني بالرأي فانه زنديق فاسق لا يعرف الهدى الى قلبه سبيلا ولان رايي هو المصّدق من الكتاب والسنة فمن خالفني ولو بامر تاريخي اعتبرته سالفا من اولويات المذهب والدين فأحكم عليه بالضلال والارتداد ولا يسعني ان اسمع ما يقول ولا ما يكتب لان حديثه حرام وكتابه ممنوع وزميلي اذا دافع عن الراي الاخر اعتبرته ولد الحوزة العاق فابقى انا بجهلي ولا منقذ لي الا الرجوع الى عقلي مرة اخرى فنحن كنا في اول درس من دروسنا نعتبر الناس كلهم عامة وانا الذي التحقت توا بالحوزة العلمية صرت من أولي العلم فنعّبر عن الناس بالعامة ونحن الخاصة يعني من يحمل الدكتوراه في شتى العلوم وحتى الحاصل على درجة بروفسور هؤلاء كلهم عامة لانهم لم يلتحقوا بالظفر الالهي والالتحاق بحوزة قم العلمية والوقوف بطوابير طويلة في بداية كل شهر قمري لاستلام ما يتقطر من احواضهم المليئة بالاموال المجباة من عامة الناس وخاصتهم مرة بحكم شرعي واخرى بلسان معسول لبق والسؤال الذي يطرح نفسه كيف سيطرت اراء هؤولاء الناس على الساحة الفكرية والحركية والعلمية هل توجد برمجة دقيقة ومؤسسات عاملة وناشطة في تصدير الاراء ام قوة الراي ومتانته هو سيد الموقف هنا . بالحقيقة لا هذا ولا ذاك لان المرجعية الشيعية لها دور اجتماعي وسياسي مهم في الامة والمجتمع ولعبت ادوارا مهمة رغم التحجر الفكري وقمع الاراء حيث شهدت الحركة السياسية وجود المرجعية الدينيه بقوة وصنعت الاراء وقلبت الموازيين من عبر فتواها الخالدة وتوجيهاتها الصائبة في اخطر الاوقات التي كانت تمر بها الامة مثل ثورة العشرين والمشروطة و التنباك وغيرها ولهذا ظلت المرجعية الدينية تستمد قدسيتها من الامة لان المرجعية بذاتها لا تمثل شيئا من دون التفاف الامة حولها والعلمية التي يتمتع بها المرجع من دون الناس والقاعدة الجماهيرية لا تساوي فلسا واحدا فأذن سبب احتكار الاراء وسيطرة القلم الساذج والفكر الساذج والمنبر الساذج والصحيفة الساذجة من قبل رجال الدين هي عدم غربلة الامة لقيادتها الدينيه واتباعها بكل شئ والتقديس اللاهوتي للمرجعية الدينية حيث باتت لا تخشى الامة لان الامة لا تحاسب المرجعية على اخطائها بل تبرر لها هفواتها والسبب الأخر هو عدم صحوة الضمير المسيطر على الامة والا لو كانت الظمائر في صحوة دينية وتنويرية لرقت الحوزة العلمية والمرجعية الشيعية الى اكبر مراتب السمو لما تملكه من تراث علمي كبير وتاريخ مرتبط باعظم العباقرة على مرر التاريخ .