المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجزائر تحتفل بعيد ينايّر الأمازيغي



زوربا
01-13-2008, 07:33 AM
فأل للخصوبة ومآرب أخرى..

كامل الشيرازي من الجزائر



احتفلت الجزائر، السبت، وفي 12 يناير/كانون الأول من كل عام بـ"عيد ينايّر الأمازيغي" (بتشديد الياء)، وتحسبا للمناسبة بدأت تظاهرات كثيرة احتفالا بقدوم السنة الامازيغية 2958 (بحسب تقويم الأمازيغ الأوائل)، وتصادف السنة أيضا بطولات البطل الأمازيغي "ششنق الأول"التي تعود إلى سنة 950 قبل الميلاد، استنادا إلى روايات تاريخية، واللافت إنّ السلطات الجزائرية صارت تولي اهتماما خاصا بهذا العيد لاعتبارات خاصة، منذ الربيع البربري الأسود الذي هزّ منطقة القبائل في أبريل/نيسان 2001.

ويستبشر جمهور المزارعين في مختلف محافظات الجزائر بالموعد، إذ يرون في هذا العيد مناسبة فلاحية يتيمنون من خلالها بمجيئ سنة جيدة خضراء تثمر حصادا وفيرا، وإذا كان البعض يحاول قصر العيد على المناطق البربرية فحسب في صورة منطقة القبائل، فإنّ شواهد الميدان تذهب عكس ذلك، حيث رصدت "إيلاف" مظاهر الاحتفال بكل من مناطق الأوراس، والساحل البليدي وكذا الضاحية الغربية للعاصمة بمنطقة شنوة، بشكل يؤكد أنّ الاحتفال خال من أي طابع عرقي أمازيغي، بل عادة جزائرية مرتبطة بالأرض والزراعة سيما بذر القمح.

ويقول "جوليان داليه" في قاموسه الخاص باللهجة القبائلية في الجزائر، إنّ (عيد ينايّر) هو أول شهر من التقويم الفلاحي الشمسي، يقوم فيه الناس بتناول شربة يناير على لحم قرابين الديوك أو الأرانب، بينما يدرج الباحث الجزائري "عثمان سعدي" هذا اليوم ضمن ما يسمى بـ"أيام العواشير"، التي تعتبر قبل كل شيء أياما دينية، علما إنّ تقاليد الأمازيغ المتداولة تستبشر بشهر ينايّر الذي يأتي بالماء من خلال ثلوجه وأمطاره، فينبت الزرع ويدر الضرع، فتأتي الغلال وفيرة ويعيش الناس في رخاء، وتردّد مقولة أمازيغية مأثورة أنّ "الماء الذي ينزل في يناير ينغرز في وهج حرارة غشت أي أغسطس''.
وينفرد عيد ينايّر بطقوس خاصة، فهو ''يوم نفقة اللحم" إذ تُذبح رؤوس الماشية وتقام الولائم العامرة، تبعا للقول:"من يأكل في ينايّر رأس يبقى رأس، أي يبقى إنسانا عاليا"، ويتّم في هذا اليوم أيضا "جمع أوراق الأشجار الخضراء على أنواعها، ويتّم نشرها على أسطح المنازل حتى تأتي السنة خضراء"، كما توزّع فاكهة "الرمان" تبعا لعادات الفينيقيين القدماء" واعتبارهم الرمان رمزا للخصوبة الزراعية، بهذا الصدد، يقول المستشرق الفرنسي "روني باسيه" أنّ القرطاجيين هممن لقنّوا البربر أصول الزراعة، لذا فإنّ البربر يكسرون الرمان على مقبض المحراث، أو يدفنونها في أول خط للحرث، تفاؤلا بأن سنابل الحبة المبذورة ستأتي كثيرة بعدد حبات الرمان.

وتكتحل النساء عيونهن بالكحل، في حين تعدّ ربّات البيوت ما يعرف محليا بـ"الشرشم" وهو قمح مطبوخ ويأكلنه حتى تأتي السنة بمحصول قمح جيد، مع الإشارة أنّ الشرشم يتّم إنضاجه على وقع طقطوقات من قبيل:

كل الشرشم لا تتحشم ربي عالم ما دسينا شي
قم تسلف لا تتهور قاع الحله ما فيها شيد

كما تمتدّ الاحتفالية، إلى تشكيل الفتيان من طلبة الكتاتيب والمساجد، لحلقات شبيهة بالكورس الإغريقي، وهم يرددون:

هذا الدار دار الله والطلبة عبيد الله
عمروها وثمروها ابجاهك يا رسول الله

وفي حال أصيب شخص بمكروه ما في هذا اليوم، يردّد الجميع مواويل متوارثة على غرار:

يا سنينه يا بنينه، تخرج لوليدي سنينه
بجاه مكة ومدينه، ورجال الله كاملين''

زوربا
01-13-2008, 08:02 AM
حلول العام 2958 بالتقويم الأمازيغي

الجزائريون يحتفلون برأس السنة 3 مرات رغم هاجس التفجيرات

الكسكسي يجمع أفراد العائلة حول مائدة واحدة

الجزائر - رمضان بلعمري

رغم حالة الحزن التي خلفتها سلسلة التفجيرات الانتحارية الأخيرة، التي طالت عدة أهداف رسمية وراح ضحيتها مدنيون كثيرون، إلا أن ذلك لم يمنع الجزائريين من الاحتفال بقدوم العام الجديد، لكن المميز هذه السنة هو تزامن ثلاثة أعياد اعتاد الجزائريون على إحيائها رغم اختلاف دلالاتها، ويتعلق الأمر بعيد السنة الأمازيغية المعروف بالأول من "ينّاير" من عام 2958 والموافق لـ 12-1-2008 وعيد السنة الهجرية الفاتح من محرم 1429 الموافق للتاسع من يناير أيضا، والسنة الميلادية الموافق لـ31 من ديسمبر الماضي.

فبعد حوالي 48 ساعة فقط من دخول العام الجديد بالتقويم الهجري، استسلمت مناطق كثيرة في الجزائر يوم الجمعة الماضي، خصوصا بمنطقة القبائل، لطقوس الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2958، ويسمى اليوم الأول من هذه السنة بـ"ينّـاير" وتتميز الاحتفالات فيه بذبح الديَكة والكباش والثيران بشكل جماعي، حسب المنطقة.

ويعتبر رأس السنة الفلاحية (الزراعية) هو رأس السنة الأمازيغية، وثمة اعتقاد سائد إن بداية السنة الأمازيغية كانت يوم انتصار الملك البربري أو الأمازيغي (شاشناق) على الملك رمسيس الثالث من أسرة الفراعنة في مصر في معركة دارت في منطقة (ني سنوس) بالقرب من ولاية تلمسان غرب العاصمة الجزائرية سنة 950 ق. م. ويسمى اليوم الأول من السنة الأمازيغية بـ (الناير) حيث يتزامن حسب الأمازيغ مع تعاقب الفصول ومختلف أطوار الحياة عند النباتات، التي تحدد أوقات القيام بالأعمال الزراعية والفلاحية، وكذلك موقع النجوم. ‏

وتقوم العائلات الجزائرية خلال الاحتفال بتبادل الزيارات وإقامة الصلح بين المتخاصمين، ويتم في ليلة " الناير" طهي أشهى الأطعمة وعلى رأسها "كسكسي الرغدة" و"الرشتة" والغرايف".



وكان عيد السنة الهجرية الجديدة، فرصة مناسبة لفئات واسعة من الجزائريين استغلوها لنسيان هموم تدهور الوضع الأمني، حيث أمكن ملاحظة اكتظاظ الأسواق الشعبية بباعة المكسرات والحلويات بشتى أنواعها رغم غلاء لهيب الأسعار في عز هذا الشتاء، وعبرت الحاجة الطاوس، التي كانت برفقة حفيدتها في سوق القبة بأعالي العاصمة عن رأيها قائلة للعربية. نت: "هذا عيد المسلمين يا وليدي.. لازم علينا تفرحوا بيه باش ننساو شوية مشاكل"، تريد القول أن أول محرم هذه السنة جاء في ظرف عصيب، لكن ذلك لا يمنع من الاحتفال به.

وأمضى الجزائريون عيد السنة الميلادية الجديدة على وقع تفجيرات 11 ديسمبر الماضي، التي خلفت 37 قتيلا وعشرات الجرحى، وعلى دوي تفجير انتحاري آخر استهدف مقر أمن دائرة ناصرية ببومرداس في الثاني من يناير الجاري.

وهو ما ساهم بشكل أو بآخر في التقليل من جو المتعة بهذه المناسبة العالمية، حيث فرضت مصالح الأمن حالة من التأهب خوفا من وقوع تفجيرات جديدة تستهدف المحتفلين، ومع ذلك شهدت الفنادق في المدن الكبرى احتفالات صاخبة، وشهدت فنادق العاصمة بالتحديد إقبالا منقطع النظير، ووصلت أسعار الحجز ليلة عيد السنة مستويات خيالية تجاوزت سقف 300 دولار، وهو معدل راتب شهر لشخص ميسور الحال في الجزائر، ويقول عزيز، وهو شاب ثلاثيني يقيم بحي "ديدوش مراد" الراقي وسط العاصمة، متحدثا للعربية.نت أنه "اعتاد كل عام على السهر مع أقرانه في فندق الشيراتون، ليحتفل مع بقية العالم بتوديع الثواني الأخيرة من العام المنقضي واستقبال الثواني الأولى من العام الجديد".

مرتاح
01-14-2008, 11:14 PM
مرور 2957 عاما على انتصاره على الفراعنة

ليبيا تحتفل لأول مرة باعتلاء الزعيم الأمازيغي شيشنق عرش مصر



طرابلس - ا ف ب

شهدت طرابلس ليل الاحد الاثنين 14-1-2007 وللمرة الاولى في تاريخها احتفالا وطنيا بمناسبة مرور 2957 عاما على اعتلاء الزعيم الامازيغي شيشنق الاول عرش مصر.

وتزامن هذا الاحتفال مع احتفال الامازيغ في البلاد وشمال افريقيا برأس السنة.

وخلافا للتقويمين الميلادي والهجري والتقويم الليبي الذي يبدأ سنة وفاة الرسول محمد, لا يرتبط التقويم الامازيغي بأي حادث ديني بل بحدث تاريخي وهو ذكرى انتصار القائد الامازيغي شيشنق الاول على الفراعنة في فترة حكم رمسيس الثاني وتوحيده ليبيا مع مصر والنوبة وبلاد الشام.

ومنذ ذلك الانتصار التاريخي اصبح ذلك اليوم رأس السنة الجديدة بحسب تقويم خاص للامازيغ في شمال افريقيا.


وبهذه الخطوة غير المسبوقة تكون ليبيا اول بلد في شمال افريقيا يعلن هذه المناسبة ذكرى وطنية وهو ما لم يحققه الامازيغ في المغرب العربي والذين ينتظرون اعتبار هذا اليوم عيدا وطنيا.

وفي قلب مدينة طرابلس على خشبة مسرح الكشاف نظمت الدولة الليبية احتفالا شعبيا شاركت فيه فرق شعبية من جميع انحاء ليبيا.

كما قدمت فرق موسيقية امازيغية وصلات غنائية نقل التلفزيون الليبي للمرة الاولى فقرات منها عزفت خلالها فرقة "اسن الامازيغية" وهي تغني باللغة الامازيغية وتعالت معها صيحات الجمهور من شبان وفتيات.

واكد شيشنق ابو دية وهو امازيغي "ان الاحتفال بهذة المناسبة عودة للاصالة ولجذورنا الليبية والاحتفال بأبطال ليبيين الذي لا يستثني احدا بداية لخلق الانسجام داخل النسيج الوطني والاهتمام بالثقافة الامازيغية الليبية".

والقيت خلال الاحتفال قصيدة شعرية بالامازيغية اكد فيها الشاعر على "انتماء الامازيغ للزعيم الليبي معمر القذافي وحبهم له".

وعبر صلاح انقا وهو امازيغي عن "اعتزاز الليبين بشيشنق القائد الليبي الامازيغي الذي وحد القوى الدينية والسياسية واقام مملكة كبيرة تمتد من مصر حتى القدس" معتبرا ان "تقبل لغة الاخر في ثقافتنا هو الذي يخلق بلد موحدا".

ويبلغ عدد الامازيغ السكان الاصليين لشمال افريقيا, نحو 26 مليون نسمة رغم عدم وجود احصائيات دقيقة. ويرتبط الامازيغ في ليبيا جغرافيا بأمازيغ شمال افريقيا لكن طموحهم لم يصل الى مرحلة الانفصال وتكوين دولة.

والامازيغ في ليبيا منسجمون مع النسيج العربي الاسلامي ولا يعانون من وجود تفرقة في حصولهم على كافة حقوقهم السياسية والاجتماعية. الا ان الدولة الليبية كانت تمنع تسمية مواليد الامازيغ بأسماء امازيغية وتسجيلها رسميا.

لكن هذا الوضع تغير في 2006 عندما نجح سيف الاسلام القذافي رئيس مؤسسة القذافي للتنمية ونجل الزعيم معمر القذافي في الغاء هذا التشريع الذي انتقده ووصفه بأنه عنصري.

وبات الامازيغ الذين احتفظوا باسماء مناطقهم الاصلية قادرين اليوم على كتابة لافتات بلغتهم يقومون بتعليقها خلال احتفالاتهم الخاصة في مناطقهم.

ومع بدء السنة الامازيغية الجديدة يتبادل الجميع التهاني ويتم توزيع الحلوى على الاطفال تفاؤلا ببسط الرزق عليهم كما يتم تحضير اطباق الكسكسي والهريسة التي تتكون من حبوب القمح اضافة الى جميع انواع الحبوب المعروفة تيمنا بسنة زراعية خصبة ويتسابق الكل الى اضاءة القناديل الزيتية واشعال الشموع في البيوت.

والامازيغ وهي كلمة تعني "الاحرار والنبلاء", الليبيون يعيشون غرب البلاد بعيدا عن السهول ويفضلون الاقامة اما في الجبال او في الصحراء الكبرى .

وقد وصفهم الرومان بـ"البرابرة المتوحشين الشرسين" بسبب مقاومتهم لهم. ويعتز الامازيغ برموزهم من ابطال التاريخ مثل طارق بن زياد وهنيبعل.

ولا تعترف ليبيا باللغة الامازيغية وتعتبرها لغة قديمة لا جدوى من تعلمها. ويعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي ان الامازيغ هم نتاج هجرات عربية قديمة منذ الاف السنين من الجزيرة العربية.

وكانت ليبيا نظمت في شهر اغسطس/آب الماضي ندوة حول الهوية الامازيغية, ناقشت الموروث الثقافي للغة الامازيغية وتاريخها في ليبيا.

ودعا خلالها الباحثون الليبيون الى الحوار وفتح باب النقاش لتفهم مطالب الامازيغ في ليبيا بالاعتراف بالهوية واللغة الامازيغية واعادة كتابة التاريخ بما يكفل احترام الرموز التاريخية والموروث الثقافي الامازيغي مع التأكيد على وحدة النسيج السكاني لليبيا.

مقاتل
01-15-2008, 10:20 PM
الجزائر هذه الايام تعيش احتقانا يشل مرافق الدولة وازمات متلاحقة تطال حتى الخبز