سمير
01-12-2008, 09:10 AM
وصفت بوش بأنه «الأسوأ» في تاريخ الولايات المتحدة ...
http://www.alhayat.com/world_news/americas/01-2008/Item-20080111-6a668c56-c0a8-10ed-01ae-81abd0dc4e0a/albright_01.jpg_200_-1.jpg
واشنطن - جويس كرم الحياة - 12/01/08//
وضعت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت مجموعة نصائح، جمعتها في كتاب، امام الرئيس الاميركي المقبل، ديموقراطيا كان أم جمهوريا، لدى دخوله الى البيت الأبيض في 21 كانون الثاني (يناير) 2009. واعتبرت اولبرايت (71 عاما)، في «مذكرة الى الرئيس المنتخب»، ان بين التحديات الأهم أمام الرئيس المقبل تحسين صورة الولايات المتحدة، واحتواء ايران من دون المجازفة بضربة عسكرية، وتقسيم العراق بشكل «غير علني»، ومعاودة المفاوضات بين اسرائيل وسورية بعد «تبرئة أو إدانة» دمشق في المحكمة الدولية الخاصة بالاغتيالات في لبنان.
وانطلقت أول وزيرة خارجية في تاريخ الولايات المتحدة من «كيفية استعادة سمعة أميركا وقيادتها» لتطرح الخطوط العريضة والأولويات للرئيس الاميركي الـ44، بعد ولايتين للرئيس جورج بوش «أحد أسوأ الرؤساء في التاريخ الأميركي» وأكثرهم «ايديولوجية» كما قالت عنه. ووضعت هدف تحسين صورة أميركا في العالم العربي والاسلامي بين الاولويات، تليه مكافحة الارهاب وخطر تنظيم «القاعدة» الذي يتمدد الى افريقيا وآسيا، ومنع انتشار السلاح النووي والتعامل مع المشاكل البيئية الناجمة عن الاحتباس الحراري والتغيير المناخي.
وتحاول اولبرايت، وهي أحد أبرز مستشاري المرشحة الديموقراطية السيناتور هيلاري كلينتون، عرض رؤية جديدة لإدارة السياسة الخارجية الأميركية تجمع المدرسة الواقعية التي سبقت هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 ومثالية تتبنى نشر الديموقراطية والدفاع عن سيادة الدول «من دون الهرولة والتفرد في قرارات الحرب»، مشيرة الى تشابك الأزمات والتهديدات التي تعترض المنطقة، والتي تراها أشبه بطاولة لعبة البلياردو، حيث دحرجة أي كرة عليها تؤثر في موقع كل كراتها.
واستبعدت اولبرايت في كتابها الذي صدر مطلع الأسبوع، أن يحقق بوش إنجازاً على المسار الفلسطيني قبل انتهاء ولايته، ودعت الى انسحاب اسرائيل من كل الأراضي العربية التي احتلتها في 1967 في مقابل الاعتراف بها، وفقا للمبادرة العربية. ورأت أن ضمان «انطلاقة عربية» لعملية السلام، سيمهد لعزل «حماس» والمتطرفين، وسيشكل أساسا أقوى للمفاوضات بدل حصرها في الاطار الفلسطيني - الاسرائيلي، خصوصاً في ظل «افتقاد الرئيس محمود عباس للشطارة السياسية التي امتلكها سلفه ياسرعرفات». واقترحت معاودة المفاوضات على المسار السوري، لكنها تحذر من توقيع أي اتفاق قبل حدوث تقدم على صعيد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان و «تبرئة أو ادانة الحكومة السورية».
وفي الملف الإيراني، ترى الوزيرة السابقة التي عرضت على طهران محادثات مباشرة العام 2000، أن على الرئيس المقبل «تحاشي توجيه ضربة لإيران الا اذا أتت دفاعا عن النفس»، وذلك لتفادي «تقوية النظام الحالي وتجنب رد ايراني ارهابي أو تحرك الشيعة في العراق ضد القوات الأميركية». في الوقت نفسه لا تحبذ التخلي عن الخيار العسكري، وتشير الى «ضرورته في حال وقوع حادث في مياه الخليج ومع ازدياد قوة الحرس الثوري داخل ايران». وتعارض، في المرحلة الحالية، فتح حوار مباشر مع القيادة الايرانية والرئيس محمود أحمدي نجاد، مستعيرة من الرئيس الأميركي الراحل فرانكلين روزفلت عبارته عن الزعيم النازي أدولف هتلر: «لا يمكن ترويض النمر بمداعبته».
وتغوص اولبرايت في قرار الحرب على العراق، ومضاعفاته على واشنطن والمنطقة، مستخلصة بأنه «أكبر خطأ في تاريخ السياسة الخارجية الأميركية». وتتجه الى تبني نظرية تقسيم العراق الى ثلاث كونفيديراليات، معتبرة ان»الطريقة الوحيدة لإبقاء العراق دولة واحدة قد يكون في تقسيمه ليس رسميا أو علناً، بل بما أمكن كي يتسنى للشيعة العيش في الجنوب والأكراد في الشمال والسنة بينهما».
http://www.alhayat.com/world_news/americas/01-2008/Item-20080111-6a668c56-c0a8-10ed-01ae-81abd0dc4e0a/albright_01.jpg_200_-1.jpg
واشنطن - جويس كرم الحياة - 12/01/08//
وضعت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت مجموعة نصائح، جمعتها في كتاب، امام الرئيس الاميركي المقبل، ديموقراطيا كان أم جمهوريا، لدى دخوله الى البيت الأبيض في 21 كانون الثاني (يناير) 2009. واعتبرت اولبرايت (71 عاما)، في «مذكرة الى الرئيس المنتخب»، ان بين التحديات الأهم أمام الرئيس المقبل تحسين صورة الولايات المتحدة، واحتواء ايران من دون المجازفة بضربة عسكرية، وتقسيم العراق بشكل «غير علني»، ومعاودة المفاوضات بين اسرائيل وسورية بعد «تبرئة أو إدانة» دمشق في المحكمة الدولية الخاصة بالاغتيالات في لبنان.
وانطلقت أول وزيرة خارجية في تاريخ الولايات المتحدة من «كيفية استعادة سمعة أميركا وقيادتها» لتطرح الخطوط العريضة والأولويات للرئيس الاميركي الـ44، بعد ولايتين للرئيس جورج بوش «أحد أسوأ الرؤساء في التاريخ الأميركي» وأكثرهم «ايديولوجية» كما قالت عنه. ووضعت هدف تحسين صورة أميركا في العالم العربي والاسلامي بين الاولويات، تليه مكافحة الارهاب وخطر تنظيم «القاعدة» الذي يتمدد الى افريقيا وآسيا، ومنع انتشار السلاح النووي والتعامل مع المشاكل البيئية الناجمة عن الاحتباس الحراري والتغيير المناخي.
وتحاول اولبرايت، وهي أحد أبرز مستشاري المرشحة الديموقراطية السيناتور هيلاري كلينتون، عرض رؤية جديدة لإدارة السياسة الخارجية الأميركية تجمع المدرسة الواقعية التي سبقت هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 ومثالية تتبنى نشر الديموقراطية والدفاع عن سيادة الدول «من دون الهرولة والتفرد في قرارات الحرب»، مشيرة الى تشابك الأزمات والتهديدات التي تعترض المنطقة، والتي تراها أشبه بطاولة لعبة البلياردو، حيث دحرجة أي كرة عليها تؤثر في موقع كل كراتها.
واستبعدت اولبرايت في كتابها الذي صدر مطلع الأسبوع، أن يحقق بوش إنجازاً على المسار الفلسطيني قبل انتهاء ولايته، ودعت الى انسحاب اسرائيل من كل الأراضي العربية التي احتلتها في 1967 في مقابل الاعتراف بها، وفقا للمبادرة العربية. ورأت أن ضمان «انطلاقة عربية» لعملية السلام، سيمهد لعزل «حماس» والمتطرفين، وسيشكل أساسا أقوى للمفاوضات بدل حصرها في الاطار الفلسطيني - الاسرائيلي، خصوصاً في ظل «افتقاد الرئيس محمود عباس للشطارة السياسية التي امتلكها سلفه ياسرعرفات». واقترحت معاودة المفاوضات على المسار السوري، لكنها تحذر من توقيع أي اتفاق قبل حدوث تقدم على صعيد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان و «تبرئة أو ادانة الحكومة السورية».
وفي الملف الإيراني، ترى الوزيرة السابقة التي عرضت على طهران محادثات مباشرة العام 2000، أن على الرئيس المقبل «تحاشي توجيه ضربة لإيران الا اذا أتت دفاعا عن النفس»، وذلك لتفادي «تقوية النظام الحالي وتجنب رد ايراني ارهابي أو تحرك الشيعة في العراق ضد القوات الأميركية». في الوقت نفسه لا تحبذ التخلي عن الخيار العسكري، وتشير الى «ضرورته في حال وقوع حادث في مياه الخليج ومع ازدياد قوة الحرس الثوري داخل ايران». وتعارض، في المرحلة الحالية، فتح حوار مباشر مع القيادة الايرانية والرئيس محمود أحمدي نجاد، مستعيرة من الرئيس الأميركي الراحل فرانكلين روزفلت عبارته عن الزعيم النازي أدولف هتلر: «لا يمكن ترويض النمر بمداعبته».
وتغوص اولبرايت في قرار الحرب على العراق، ومضاعفاته على واشنطن والمنطقة، مستخلصة بأنه «أكبر خطأ في تاريخ السياسة الخارجية الأميركية». وتتجه الى تبني نظرية تقسيم العراق الى ثلاث كونفيديراليات، معتبرة ان»الطريقة الوحيدة لإبقاء العراق دولة واحدة قد يكون في تقسيمه ليس رسميا أو علناً، بل بما أمكن كي يتسنى للشيعة العيش في الجنوب والأكراد في الشمال والسنة بينهما».