هاشم
01-11-2008, 03:24 PM
http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2008/01/11/41475_1199965876703790400.jpg
القاهرة - «الجريدة»
قِصر قامته كان سبب شهرته في قريته «برديس» التابعة لمحافظة سوهاج بصعيد مصر، فرغم ما يعانيه يومياً هاني محروس قدري (30 عاماً) من مواقف محرجة بسب قصر قامته (100 سنتيمتر)، فإنه يحلم بالانضمام إلى موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، كأقصر شاب في مصر، كما يحلم بإنشاء جمعية أو نقابة خاصة بذوي القامات القصيرة، تعمل على دراسة أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه هذه الفئة، وإيجاد حلول لها.
يقول هاني: نشأت في أسرة بسيطة جميع أفرادها من الأقزام. المجتمع المحيط بنا لا يعلم عنا شيئاً. نحن قصار القامة نعاني ضغوطاً نفسية واجتماعية عديدة، نتيجة عدم توفير وسائل الراحة لنا في شتى أمور الحياة اليومية. عموماً الأقزام بحاجة ماسة إلى الالتفات إليهم، مثلما يتم الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، بغية العمل على دمجهم في المجتمع، إذ إن النظرة الدونية إلى الأقزام من قبل بعض الناس تحد من نشاطهم وتجعلهم أشبه بالمعاقين.
يضيف هاني: جميع مقاعد المواصلات العامة في أي مكان صُممت دون مراعاة ظروف الأقزام الذين يجدون صعوبة في الجلوس عليها.
أنا شخصياً لا أستطيع الاتكاء إلى الخلف، فضلاً عن كون قدمي لا تطأ الأرض، كما أن تصاميم طاولات الطعام في المطابخ لا يقل ارتفاعها عن 70 سنتيمتراً، وهذا يعني أن على قصير القامة أن يستعين بسلم للتسلق لتكون يداه قادرتين على الوصول إلى أعلى الطاولة. كذلك يعاني قصار القامة مشكلة أخري وهي عدم وصولهم إلى الأرفف العالية بالمراكز التجارية ومحال «السوبرماركت» للحصول على السلع التي يرغبون في شرائها، ولا يقتصر الأمر على ذلك، حيث تبرز أمامهم مشكلة أخرى عند دفع قوائم مشترياتهم، فأناس كُثر وبخاصة في حالات الزحام لا يشعرون بوجودهم وتتم إزاحتهم عن الصف المخصص، كذلك فإن أغلب أرصفة الشوارع مرتفعة جداً وتشكل عائقاً أمام سير قصار القامة وكذلك صناديق البريد وتليفونات الشوارع وغيرها، وحتى الملابس، إذ يضطر الأقزام في أحيان كثيرة إلى ارتداء ملابس الأطفال بسبب عدم وجود قياسات مناسبة لهم.
القاهرة - «الجريدة»
قِصر قامته كان سبب شهرته في قريته «برديس» التابعة لمحافظة سوهاج بصعيد مصر، فرغم ما يعانيه يومياً هاني محروس قدري (30 عاماً) من مواقف محرجة بسب قصر قامته (100 سنتيمتر)، فإنه يحلم بالانضمام إلى موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، كأقصر شاب في مصر، كما يحلم بإنشاء جمعية أو نقابة خاصة بذوي القامات القصيرة، تعمل على دراسة أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه هذه الفئة، وإيجاد حلول لها.
يقول هاني: نشأت في أسرة بسيطة جميع أفرادها من الأقزام. المجتمع المحيط بنا لا يعلم عنا شيئاً. نحن قصار القامة نعاني ضغوطاً نفسية واجتماعية عديدة، نتيجة عدم توفير وسائل الراحة لنا في شتى أمور الحياة اليومية. عموماً الأقزام بحاجة ماسة إلى الالتفات إليهم، مثلما يتم الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، بغية العمل على دمجهم في المجتمع، إذ إن النظرة الدونية إلى الأقزام من قبل بعض الناس تحد من نشاطهم وتجعلهم أشبه بالمعاقين.
يضيف هاني: جميع مقاعد المواصلات العامة في أي مكان صُممت دون مراعاة ظروف الأقزام الذين يجدون صعوبة في الجلوس عليها.
أنا شخصياً لا أستطيع الاتكاء إلى الخلف، فضلاً عن كون قدمي لا تطأ الأرض، كما أن تصاميم طاولات الطعام في المطابخ لا يقل ارتفاعها عن 70 سنتيمتراً، وهذا يعني أن على قصير القامة أن يستعين بسلم للتسلق لتكون يداه قادرتين على الوصول إلى أعلى الطاولة. كذلك يعاني قصار القامة مشكلة أخري وهي عدم وصولهم إلى الأرفف العالية بالمراكز التجارية ومحال «السوبرماركت» للحصول على السلع التي يرغبون في شرائها، ولا يقتصر الأمر على ذلك، حيث تبرز أمامهم مشكلة أخرى عند دفع قوائم مشترياتهم، فأناس كُثر وبخاصة في حالات الزحام لا يشعرون بوجودهم وتتم إزاحتهم عن الصف المخصص، كذلك فإن أغلب أرصفة الشوارع مرتفعة جداً وتشكل عائقاً أمام سير قصار القامة وكذلك صناديق البريد وتليفونات الشوارع وغيرها، وحتى الملابس، إذ يضطر الأقزام في أحيان كثيرة إلى ارتداء ملابس الأطفال بسبب عدم وجود قياسات مناسبة لهم.