المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توقيت ظهور الامام المهدي (عج) محرم ومنهي عنه



احمد امين
01-10-2008, 12:51 PM
التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه بدلالة الروايات والعقل

الحلقة الاولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
وبعد.
يدعي البعض ان بالامكان التوقيت لظهور الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ولكي نكون على بينة من هذا الادعاء؛ وهل بالامكان تصديق مثل هكذا مدعيات؛ نحاول ان نسلط الضوء من خلال هذا البحث الروائي على عموم مدعيات هذا البعض ومناقشة مايدعي دلالته على جواز التوقيت او وجوبه؛ كما ذهب إلى ذلك بعض من كتب في قضية الإمام المهدي عليه السلام .
ان هذا البحث لايتناول شخصا بعينه او كتابا او بحثا خاصا(1) .
انما هو كما اشرنا يحاول من خلال البحث والتحليل في الادلة الشرعية ان يرى هل هناك امكانية لقبول مثل هذه الاقوال، اوان نذهب اكثر بالقول بعدم جوازه ,بل وحرمته تبعا للادلة الشرعية ؛ اما قولنا الادلة الشرعية فلكون موضوع بحثنا تعتمد مشخصاته على ماورد في لسان الشريعة .
وكما لايخفى ان كل فن من الفنون له ادواته الخاصةبه, الذي لايمكن التوغل فيه بدونها فكذلك هنا ، فاننا نلاحظ ان الطبيب عندما يمارس مهنته فان دائرة معرفته النظرية محددة بقوانين وضعها متخصصو الفن ، ودائرة عمله الخارجي وتطبيق ما تعلمه أيضاً خاضع لآلات وأدوات وضعها أيضاً المتخصصون ولا يمكن للطبيب ان يستخدم موسوعته الفكرية ومعارفه النظرية في البحث في فن اخر،وليس بمقدوره كذلك الولوج في غير فنه إلا بادوات تناسبه .
.................................................. .
هامش رقم (1)
اذ الهدف ليس المطارحة الفكرية وانما بيان الموقف المستفاد من الجهاز المعرفي وان طرح نقد فهو ليس المقصود بالذات انما من باب المثالية و التوضيح.
................
فالطبيب لكي ينجح في علاج مرضاه لابد له من التشخيص النظري الصحيح (والذي يعتمد الطبيب فيه على مبانيه وموسوعته النظرية), وكذلك لكي يكون تطبيقه لتلك المباني منتجا أيضا لابد من استخدام آلات وأدوات تمكنه من إنجاح عمله.
فكما إن الطبيب، أو أي متخصص في أي فن آخر، لايتمكن من مزاولة عمله إلا بان تكون له قواعد نظرية و أدوات عملية ، فكذلك هنا لايمكن لنا ولوج الشريعة المقدسة إلا بقواعد نظرية وآلات تطبيق عملية(وهو المعبر عنه بالمباني الفكرية ببعديها العلمي والعملي ,ومن دون ذلك نقع في الضبابية والتخبط) ، وهذا ما وضعه الأئمة (عليهم السلام)، ووضّحه العلماء على مر العصور من بعدهم.
فلكي نفهم الكلام الصادر من أهل البيت (عليهم السلام) بل وحتى الآيات القرآنية لابد لنا من الرجوع لتلك القواعد والأسس الموضوعة في محلها وندرسها حتى نتمكن من الفهم الصحيح للوارد من الشريعة.
والذي نريد أن نصل إليه من خلال ماتقدم.
إن غير المتخصص يستحيل عليه فهم ما عدا اختصاصه او يكون الفهم سقيم وهجين ، ومنشأ ذلك هو فقدان المعارف والأدوات اللازمة لذلك.
محاور البحث:ـ
البحث الاول:ـ بيان في ان موضوع مشخصات قضية الإمام المهدي (عليه السلام) شرعي وعقائدي فلابد أن يوخذ الدليل عليه من لسان الشريعة .
البحث الثاني:ـ وضوح ان ليس كل ما ورد من الشريعة يمكن الاعتماد عليه, ببيان إن هناك: عام وخاص؛ ومطلق ومقيد ؛وناسخ ومنسوخ؛ ومحكم ومتشابه؛ وصحيح وموضوع ونحو ذلك ، والتمييز بين طرفي هذه الأمور لايتحصل إلا للمتخصص.
ومعه تتمة فيها فوائد ثلاث.
البحث الثالث:ـ لسان الروايات الناهية عن التوقيت والروايات الدالة على التوقيت ودلالة ذلك وفيه بحث حول:
*سرد الروايات الناهية عن التوقيت .
*سرد الروايات الدالة على التوقيت.
*وقفة دلالية مع روايات بحار الانوار في الباب.
*روايات انهم كلهم القائم بامر الله .


البحث الرابع:ـ بحث في ان روايات النهي عن التوقيت موافقة للكتاب والسنة القطعية بدلالة:
*آيات الساعة والغيب.
*أحاديث انه عليه السلام علم الساعة.
*أحاديث يصلح الله أمره في ليلة واحدة.
*أحاديث توقعوا الفرج صباحا ومساءً.
*احاديث لو لم يبق من الدنيا الايوم واحد لطول الله تعالى ذلك اليوم حتى يخرج الإمام عليه السلام.
البحث الخامس:ـ في جملة من روايات السر.
البحث السادس:روايات الابتلاء والفتنة في عصر الغيبة.
البحث السابع:ـ بيان راي المتخصصين فيما يعتمد عليه البعض من العلوم الغريبة.
البحث الثامن:ـ في ان المنع عن تسمية الإمام محمد بن الحسن العسكري (عجل الله فرجه الشريف) كان خاصا بزمن معين، ولا تعارض بين روايات المنع والجواز.
البحث التاسع:ـ إجمال التفصيل(تلخيص لما مر) .
البحث العاشر:ملاحق وفيها:
الملحق(1) تحت عنوان رد على كتاب( انت الان في عصر الظهور).
الملحق(2) تحت عنوان بعض الاسئلة و اجوبتها.
الملحق(3) تحت عنوان اشكالية الدعاء للامام عليه السلام والنهي عن الاستعجال.
الملحق(4) تحت عنوان رد على كتاب (اقترب الظهور).
الملحق(5) تحت عنوان رد على كتاب( بدء الحرب الامريكية ضد الإمام(عليه السلام)).
ملحوظة:اغلب الروايات جاء ترتيبها حسب المصدر المنقول عنه.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
موضوع منقول....

احمد امين
01-12-2008, 04:26 PM
الحلقة الثانية من حرمة التوقيت
البحث الأول:ـ بيان في إن موضوع مشخصات قضية الإمام المهدي (عليه السلام) شرعي فلابد أن يؤخذ الدليل عليه من لسان الشريعة:
ونعتقد إن وضوحهُ يغني عن البحث فيه، فلا خلاف عند من يرتبطون بمذهب أهل البيت (عليهم السلام)على إن تشخيص خصوصيات عصر الظهور قد تكفلت الروايات ببيان ما يجب بيانه, والسكوت عما لابد من السكوت عنه
فبعد وضوح ان الإمام المهدي عليه السلام هو الامام الثاني عشر من أئمة اهل البيت عليهم السلام، حيث قامت الادلة العقلية والشرعية على ذلك.
ننتهي من خلال هذه المقدمة الى ان بحث الامامة بكل ابعادها وتفاصيلها جارٍ في بحث امامة الثاني عشر عليه السلام كما هو في امامة الاول عليه السلام بلا خلاف.
وحيث ان هذا القول المتقدم من المسلمات بل فوقها.
فينبغي ان يقال ان كل الادوات والمناهج والادلة التي سيقت في اثبات شرعية مشخصات امامة الاول عليه السلام هي بعينها جارية في امامة الثاني عشر عليه السلام.
فمثلاً من صفات الإمام الثاني عشر (محمد بن الحسن العسكري) عليه السلام ان حكمه يستوعب ثلاث انواع من حيث الزمن الذي يمارس فيه صلاحياته كحاكم.
النوع الاول: انه مارس عملية الحكم (نعني بالحكم هنا صلاحيات الإمام) بعد وفاة والده الإمام العسكري عليه السلام, ممارسة امام حاظر, وهي تختلف عن النوع الثاني الذي مارس فيه الإمام للحكم في عصر الغيبة حيث ان نوع الممارسة تختلف تمام الاختلاف عن الاولى فهو في هذا النوع مارس صلاحياته الحكومتية والولايتية وهو غائب، وهي (هذه العملية) تختلف عنها في عصر الغيبة الكبرى عن الصغرى وكذلك عن طريقة الممارسة أبان ظهوره المرتقب عجل الله فرجه الشريف.
وهذه التفاصيل لا بد ان يقوم عليها الدليل الشرعي.
وهذا ما نريده من عنوان البحث الاول (إن موضوع مشخصات قضية الإمام المهدي (عليه السلام) شرعي فلابد أن يوخذ الدليل عليه من لسان الشريعة).
وكذلك تفاصيل خروجه وغيرها من التفصيلات الاخرى. وهذا امر واضح لا يحتاج الى اطناب اكثر.
فنظرة سريعة على بعض ما كتب يؤكد ما المحنا إليه.


البحث الثاني: في ان ليس كل ما ورد من الشريعة يمكن الاعتماد عليه ، ببيان ان هناك عام وخاص ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه وموضوع وصحيح، والتمييز بين طرفي هذه الامور لايتحصل إلا بالمتخصص:

اما عن العام والخاص والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه فيدل عليه من الروايات :
ما رواه الشيخ الكليني في الكافي ج 1 - ص 62 - :68
قلت . لأمير المؤمنين عليه السلام : إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئا من تفسير القرآن وأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله غير ما في أيدي الناس ، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله أنتم تخالفونهم فيها ، وتزعمون أن ذلك كله باطل ، أفترى الناس يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين ، ويفسرون القرآن بآرائهم ؟ قال : فأقبل علي فقال : قد سألت فافهم الجواب . إن في أيدي الناس حقا وباطلا ، وصدقا وكذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وعاما وخاصا ، ومحكما ومتشابها ، وحفظا ووهما ، وقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله على عهده حتى قام خطيبا فقال : أيها الناس قد كثرت علي الكذابة فمن كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار ، ثم كذب عليه من بعده ، وإنما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس : رجل منافق يظهر الإيمان ، متصنع بالإسلام لا يتأثم ولا يتحرج أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدا ، فلو علم الناس أنه منافق كذاب ، لم يقبلوا منه ولم يصدقوه ، ولكنهم قالوا هذا قد صحب رسول الله صلى الله عليه وآله ورآه وسمع منه ، وأخذوا عنه ، وهم لا يعرفون حاله ، وقد أخبره الله عن المنافقين بما أخبره ووصفهم بما وصفهم فقال عز وجل : " وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم " ثم بقوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولوهم الأعمال ، وحملوهم على رقاب الناس ، وأكلوا بهم الدنيا ، وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله ، فهذا أحد الأربعة . ورجل سمع من رسول الله شيئا لم يحمله على وجهه ووهم فيه ، ولم يتعمد كذبا فهو في يده ، يقول به ويعمل به ويرويه فيقول : أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله فلو علم المسلمون أنه وهم لم يقبلوه ولو علم هو أنه وهم لرفضه . ورجل ثالث سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا أمر به ثم نهى عنه وهو لا يعلم ، أو سمعه ينهى عن شئ ثم أمر به وهو لا يعلم ، فحفظ منسوخه ولم يحفظ الناسخ ، ولو علم أنه منسوخ لرفضه ، ولم علم المسلمون إذ سمعوه منه أنه منسوخ لرفضوه . وآخر رابع لم يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله ، مبغض للكذب خوفا من الله و تعظيما لرسول الله صلى الله عليه وآله ، لم ينسه ، بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمع لم يزد فيه ولم ينقص منه ، وعلم الناسخ من المنسوخ ، فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ فإن أمر النبي صلى الله عليه وآله مثل القرآن ناسخ ومنسوخ [ وخاص وعام ] ومحكم ومتشابه قد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله الكلام له وجهان : كلام عام وكلام خاص مثل القرآن وقال الله عز وجل في كتابه : " ما آتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا " فيشتبه على من لم يعرف ولم يدر ما عنى الله به ورسوله صلى الله عليه وآله وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كان يسأله عن الشئ فيفهم وكان منهم من يسأله ولا يستفهمه حتى أن كانوا ليحبون أن يجيئ الأعرابي والطاري فيسأل رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يسمعوا . وقد كنت أدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله كل يوم دخلة وكل ليلة دخلة فيخليني فيها أدور معه حيث دار ، وقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أنه لم يصنع ذلك بأحد من الناس غيري فربما كان في بيتي يأتيني رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر ذلك في بيتي وكنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني وأقام عني نسائه . فلا يبقى عنده غيري وإذا أتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عني فاطمة ولا أحد من بني ، وكنت إذا سألته أجابني وإذا سكت عنه وفنيت مسائلي ابتدأني ، فما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي فكتبتها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وخاصها وعامها ، ودعا الله أن يعطيني فهمها ، وحفظها ، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي وكتبته ، منذ دعا الله لي بما دعا ، وما ترك شيئا علمه الله من حلال ولا حرام ، ولا أمر ولا نهي كان أو يكون ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظته ، فلم أنس حرفا واحدا ، ثم وضع يده على صدري ودعا الله لي أن يملا قلبي علما وفهما وحكما ونورا ، فقلت : يا نبي الله بأبي أنت وأمي منذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئا ولم يفتني شئ لم أكتبه أفتتخوف علي النسيان فيما بعد ؟ فقال : لا لست أتخوف عليك النسيان والجهل .
2 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : ما بال أقوام يروون عن فلان وفلان عن رسول الله صلى الله عليه وآله لا يتهمون بالكذب ، فيجيئ منكم خلافه ؟ قال : إن الحديث ينسخ كما ينسخ القرآن .
3 - عن منصور بن حازم قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما بالي أسألك عن المسألة فتجيبني فيها بالجواب ، ثم يجيئك غيري فتجيبه فيها بجواب آخر ؟ فقال : إنا نجيب الناس على الزيادة والنقصان ، قال : قلت : فأخبرني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله صدقوا على محمد صلى الله عليه وآله أم كذبوا ؟ قال : بل صدقوا ، قال : قلت : فما بالهم اختلفوا ؟ فقال : أما تعلم أن الرجل كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وآله فيسأله عن المسألة فيجيبه فيها بالجواب ثم يجيبه بعد ذلك ما ينسخ ذلك الجواب ، فنسخت الأحاديث بعضها بعضا .
5 - عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن مسألة فأجابني ثم جاء ه رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني ، ثم جاء رجل آخر فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي ، فلما خرج الرجلان قلت : يا ابن رسول الله رجلان من أهل العراق من شيعتكم قدما يسألان فأجبت كل واحد منهما بغير ما أجبت به صاحبه ؟ فقال : يا زرارة ! إن هذا خير لنا وأبقى لنا ولكن ولو اجتمعتم على أمر واحد لصدقكم الناس علينا ولكان أقل لبقائنا وبقائكم . قال : ثم قلت لأبي عبد الله عليه السلام : شيعتكم لو حملتموهم على الأسنة أو على النار لمضوا وهم يخرجون من عندكم مختلفين ، قال : فأجابني بمثل جواب أبيه .
8 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : أرأيتك لو حدثتك بحديث العام ثم جئتني من قابل فحدثتك بخلافه بأيهما كنت تأخذ ؟ قال : قلت : كنت آخذ بالأخير ، فقال لي : رحمك الله .
9 - قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إذا جاء حديث عن أولكم وحديث عن آخركم بأيهما نأخذ ؟ فقال : خذوا به حتى يبلغكم عن الحي ، فإن بلغكم عن الحي فخذوا قوله ، قال : ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : إنا والله لا ندخلكم إلا فيما يسعكم ، وفي حديث آخر خذوا بالأحدث .

*إننا حين نقرا نصا من النصوص فقد نفهم ذلك النص على حقيقته ونقف على المراد منه، وقد نقع في الخطأ والوقوع في الخطأ ناتج عن عدة احتمالات فقد يتمثل في مجانبة الحقيقة الى غيرها بصورة كاملة احيانا، او جزئية احيانا اخرى، وذلك بسبب القصور عن نيل المراد منه، او لاي سبب اخر ينشا عنه.
وقد يظهر هذا الخطأ بصورة تضخيم المراد، وتجاوزه الى غيره، الى درجة لا تقل في خطورتها وسوءها عن مجانبة المعنى نفسه، والابتعاد عنه الى غيره.
وقد يتجلى ذلك، فيما نجده لدى بعض الباحثين من اصرار على الاخذ بحرفية جانب من النص، والاباء الشديد عن الاخذ بنظر الاعتبار ما يكتنفه من حدود وقيود، وذلك رغبة منه في تأكيد معنى او مفهوم، يسعى الى تأكيده او ترسيخه في الاذهان بصورة خفية، وعدا عن جميع ذلك، فإننا نجد لدى اخرين اهتماما بالموارد المتشابهة التي تحتاج في فهمها الى الرجوع الى المتخصص، فيحاول هؤلاء اثارتها بصورة عشوائية ليغرقوا الناس في بحر من الشبهات التي تبعدهم عن الهدى وتصدهم عن الرشد.
وهذا هو الاسلوب الذي يتبعه اهل الزيغ، ومثيروا الفتنة، التي جاءت الادانة الصريحة لهم في كتاب الله سبحانه وتعالى حيث يقول: (مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ). وقد جاءت النصوص العديدة لتؤكد على ان في الحديث الشريف ايضا. كما في القران ناسخا ومنسوخا ومحكما ومتشابها وخاصا وعاما (راجع الكافي ج1 ص63_ 65) مقال للسيد جعفر مرتضى العاملي (بتصرف), مجلة المنهاج العدد3.
يتبع ان شاء الله





--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM

منقول....

احمد امين
01-13-2008, 08:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
الحلقة الثالثة من بحث التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه (الروايات والعقل يقودان لذلك).
تتمة تابعة للبحث الاول:
قد يقال أليس الدليل العقلي ونحوه دور بالعقيدة المهدوية والم يستدل البعض بالدليل الفطري والوجداني والعقلي عليها؟.
قلنا: فرق كبير بين كبروية القضية المهدوية فان للعقل ونحوه فيها مجال واسع وبين خصوصيات هذه العقيدة وبيان تفاصيلها ومشخصاتها فان الدليل عليها منحصر بالنقل فقط.

واما عن الحديث الصحيح والموضوع:
فقد ورد فيمعجم رجال الحديث للسيد الخوئي - ج 19 - ص 299 - 300
عن يونس بن عبد الرحمن ، أن بعض أصحابنا سأله وأنا حاضر ، فقال له : يا أبا محمد ما أشدك في الحديث وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا ، فما الذي يحملك على رد الأحاديث ، فقال : حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام ، يقول : لا تقبلواعلينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة ، أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة ، فإن المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي ، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فإنا إذا حدثنا قلنا : قال الله عز وجل وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال يونس : وافيت العراق ، فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر عليه السلام ، ووجدت أصحاب أبي عبد الله عليه السلام متوافرين ، فسمعت منهم وأخذت كتبهم ، فعرضتها من بعد على أبي الحسن الرضا عليه السلام ، فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبد الله عليه السلام ، وقال لي : إن أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله عليه السلام ، لعن الله أبا الخطاب ، وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسون هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله عليه السلام ، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن ، فإنا إن حدثنا ، حدثنا بموافقة القرآن ، وموافقة السنة ، إنا عن الله وعن رسوله نحدث ولا نقول قال فلان وفلان ، فيتناقض كلامنا ، إن كلام آخرنا مثل كلام أولنا ، وكلام أولنا مصدق كلام آخرنا ، وإذا أتاكم ممن يحدثكم بخلاف ذلك فردوه عليه ، وقولوا أنت أعلم وما جئت به ، فإن مع كل قول منا حقيقة وعليه نورا ، فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك قول الشيطان .
وفي مستدرك الوسائل للميرزا النوري - ج 9 - ص 91
الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال في وصيته لأبي جعفر محمد بن النعمان : " يا ابن النعمان ، إنا أهل بيت لا يزال الشيطان يدخل فينا من ليس منا ، ولا من أهل ديننا ، فإذا رفعه ونظر إليه الناس ، أمره الشيطان فيكذب علينا ، فكلما ذهب واحد جاء آخر إلى أن قال فإن المغيرة بن سعيد كذب على أبي وأذاع سره ، فأذاقه الله حر الحديد ، وإن أبا الخطاب كذب علي وأذاع سري ، فأذاقه الله حر الحديد " الخبر.
وفي معجم رجال الحديث للسيد الخوئي - ج 4 - ص 205 – 206
قال أبو عبد الله عليه السلام إنا أهل بيت صادقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا ، فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس . كان رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق البرية لهجة ، وكان مسيلمة يكذب عليه ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام أصدق من برأ الله من بعد رسول الله ، وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب عبد الله بن سبأ لعنه الله ، وكان أبو عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام قد ابتلى بالمختار . ثم ذكر أبو عبد الله الحارث الشامي وبنان ، فقال : كانا يكذبان على علي بن الحسين عليهما السلام . ثم ذكر المغيرة بن سعيد وبزيعا والسري ، وأبا الخطاب ، ومعمرا ، وبشارا الأشعري ، وحمزة اليزيدي ( البربري ) وصائدا النهدي ، فقال : لعنهم الله ، إنا لا نخلو من كذاب يكذب علينا أو عاجز الرأي ، كفانا الله مؤنة كل كذاب وأذاقهم الله حر الحديد " . وكان بزيع ، يدعي النبوة ، على ما رواه في الكافي : بسند قوي ، عن ابن أبي يعفور ، الجزء 7 ، كتاب الحدود 3 ، باب حد المرتد 61 ، الحديث13 .
واما عن التمييز بين طرفي هذه الامور لايتحصل إلا بالمتخصص فقد ورد فيه:
روى صاحب الوسائل ج18 ص 99
ورواه الكليني في الكافي عن محمد بن يحيى عن عمر بن حنظلة قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة أيحل ذلك ؟ قال : من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى الطاغوت ، وما يحكم له فإنما يأخذ سحتا ، وإن كان حقا ثابتا له ، لأنه أخذه بحكم الطاغوت ، وقد أمر الله أن يكفر به قال الله تعالى : " يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ". قلت : فكيف يصنعان ؟ قال : ينظران [ إلى ] من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكما فإني قد جعلته عليكم حاكما فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه فإنما استخف بحكم الله وعلينا رد والراد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك بالله . قلت : فإن كان كل رجل اختار رجلا من أصحابنا فرضيا أن يكونا الناظرين في حقهما ، واختلفا فيما حكما وكلاهما اختلفا في حديثكم ؟ قال : الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما ولا يلتفت إلى ما يحكم به الآخر .....الخ الحديث.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام:
"إن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤا به"، ثم تلا: ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾. البحار ج68 ص83
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
"إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس، رؤساء جهالاً، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا.البحار ج2 ص24
وعن الصادق عليه السلام:
"من دعا إلى نفسه وفي الناس من هو أعلم منه، فهو متبدع ضال البحارج78 ص259.
وعن الإمام الحسن عليه السلام في خطبة له أمام معاوية: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
"ما ولت أمة أمرها رجلاً قط، وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً، حتى يرجعوا إلى ما تركوا . البحار ج10 ص143
وفي صحيحة عبد الكريم بن عتبة الهاشمي، نجد الإمام الصادق عليه السلام يواجه عمرو بن عبيد، ورهطاً من المعتزلة، برفض طلبهم البيعة لمحمد بن عبد الله بن الحسن، ثم يقرر قاعدة عامة. فيقول:"يا عمرو، اتق الله، وأنتم أيها الرهط، فاتقوا الله، فإن أبي حدثني – وكان خير أهل الأرض، وأعلمهم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم -: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:"من ضرب الناس بسيفه، ودعاهم إلى نفسه وفي المسلمين من هو أعلم منه، فهو ضال متكلف ).
عن ولاية الفقيه للعاملي ص48
وقال أمير المؤمنين عليه السلام في كلام له:"قد نصب نفسه لله (عز وجل) في أرفع الأمور من إصدار كل وارد عليه، ورد كل فرع إلى أصله، فالأرض الذي هو فيها مشرقة بضياء نوره، ساكنة بقضائه، فراج عشوات، كشاف مهمات، دفاع مظلمات".إلى أن قال عليه السلام: "بقية أبقاه الله (جل وعز) لدينه وحجته، خليفة من خلائف أنبياء الله بلزوم طريقتهم، والدعاء إلى ما كانت عليه دعوتهم، والقيام بحجتهم. عن ولاية الفقيه للعاملي ص49.
وعن علي عليه السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث:"يرفع الله به – أي بالعلم – أقواماً، فيجعلهم في الخير قادة تقتبس آثارهم، وينتهى إلى رأيهم.." عن الإمام الحسين عليه السلام:"مجاري الأمور والأحكام على أيدي العلماء.. الخ".المصدر السابق.
وفي رسالة من أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية: "والواجب في حكم الله وحكم الإسلام بعد ما يموت إمامهم، أو يقتل ضالاً كان أو مهتدياً مظلوماً كان أو ظالماً، حلال الدم أو حرام الدم، أن لا يعملوا عملاً ولا يحدثوا حدثاً، ولا يقدموا يداً ولا رجلاً ولا يبدأوا بشيء قبل أن يختاروا لأنفهسم، إماماً عفيفاً، عالماً، ورعاً، عارفاً بالقضاء والسنة، يجمع أمرهم، ويحكم بينهم، ويأخذ للمظلوم من الظالم حقه، ويحفظ أطرافهم، الخ.."المصدر السابق.
وفي سائل الشيعة (الإسلامية) للحر العاملي ج 18 - ص 94 - 95
( 33385 ) 20 – عن أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) عن أبي محمد العسكري عليه السلام في قوله تعالى : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ) قال : هذه لقوم من اليهود - إلى أن قال : وقال رجل للصادق عليه السلام : إذا كان هؤلاء العوام من اليهود لا يعرفون الكتاب إلا بما يسمعونه من علمائهم فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم ؟ وهل عوام اليهود إلا كعوامنا يقلدون علماءهم - إلى أن قال : فقال عليه السلام : بين عوامنا وعوام اليهود فرق من جهة وتسوية من جهة ، أما من حيث الاستواء فان الله ذم عوامنا بتقليدهم علماءهم كما ذم عوامهم ، وأما من حيث افترقوا فان عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح وأكل الحرام والرشا وتغيير الأحكام واضطروا بقلوبهم إلى أن من فعل ذلك فهو فاسق لا يجوز أن يصدق على الله ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله فلذلك ذمهم ، وكذلك عوامنا إذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على الدنيا وحرامها ، فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم ، فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه مخالفا على هواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم ، فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة ، وإنما كثر التخليط فيما يتحمل عنا أهل البيت لذلك ، لأن الفسقة يتحملون عنا فيحرفونه بأسره لجهلهم ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم ، وآخرون يتعمدون الكذب علينا الحديث . وأورده العسكري عليه السلام في تفسيره.
يتبع انشاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM

منقول....

احمد امين
01-14-2008, 09:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
الحلقة الرابعة من سلسلة التوقيت للظهور المبارك محرم ومنهي عنه الروايات والعقل يقودان لذلك.
وفي كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق - ص 483 - 485
قال حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب قال : سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد [ ت في ] التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عليه السلام : أما سألت عنه أرشدك الله وثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمنا ، فاعلم أنه ليس بين الله عز وجل وبين أحد قرابة ، ومن أنكرني فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح عليه السلام . أما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل إخوة يوسف عليه السلام . أما الفقاع فشربه حرام ، ولا بأس بالشلماب ، وأما أموالكم فلا نقبلها إلا لتطهروا ، فمن شاء فليصل ومن شاء فليقطع فما آتاني الله خير مما آتاكم . وأما ظهور الفرج فإنه إلى الله تعالى ذكره ، وكذب الوقاتون . وأما قول من زعم أن الحسين عليه السلام لم يقتل فكفر وتكذيب وضلال . وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم . وأما محمد بن عثمان العمري - رضي الله عنه وعن أبيه من قبل - فإنه ثقتي و كتابه كتابي . وأما محمد بن علي بن مهزيار الأهوازي فسيصلح الله له قلبه ويزيل عنه شكه . وأما ما وصلتنا به فلا قبول عندنا إلا لما طاب وطهر ، وثمن المغنية حرام. وأما محمد بن شاذان بن نعيم فهو رجل من شيعتنا أهل البيت . وأما أبو الخطاب محمد بن أبي زينب الأجدع فملعون وأصحابه ملعونون فلا تجالس أهل مقالتهم فإني منهم برئ وآبائي عليهم السلام منهم براء . وأما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكله فإنما يأكل النيران . وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث . وأما ندامة قوم قد شكوا في دين الله عز وجل على ما وصلونا به فقد أقلنا من استقال ، ولا حاجة في صلة الشاكين . وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول : " يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم " إنه لم يكن لأحد من آبائي عليهم السلام إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه ، وإني أخرج حين أخرج ، ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي . وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبتها عن الابصار السحاب ، وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ، فأغلقوا باب السؤال عما لا يعنيكم ، ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتم ، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فإن ذلك فرجكم والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلي من اتبع الهدى .
(هامش) قيل : والمراد برواة الحديث الفقهاء الذين يفقهون الحديث ويعلمون خاصه وعامه ومحكمه ومتشابهه ، ويعرفون صحيحه من سقيمه ، وحسنه من مختلقه ، والذين لهم قوة التفكيك بين الصريح منه والدخيل وتمييز الأصيل من المزيف المتقول لا الذين يقرؤون الكتب المعروفة ويحفظون ظاهرا من ألفاظه ولا يفهمون معناه وليس لهم منة الاستنباط وان زعموا أنهم حملة الحديث .
و عن الاحتجاج للشيخ الطبرسي - ج 1 - ص 7 – 12
قال حدثنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام ، قال حدثني أبي عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من أمه وأبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلى به من شرائع دينه ، ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا ، وهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره ، ألا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلى.
وبهذا الإسناد عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري قال : قال الحسين بن علي عليهما السلام : من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا باستتارنا فواساه من علومنا التي سقطت إليه حتى أرشده وهداه قال الله عز وجل : أيها العبد الكريم المواسي لأخيه أنا أولى بالكرم منك ، اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر وضموا إليها ما يليق بها من سائر النعيم .
وبهذا الإسناد عنه عليه السلام قال : قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام : علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته ، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته والنواصب ، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم .
وعنه عليه السلام قال : قال علي بن محمد عليهما السلام : لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله ، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها ، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل .
قال العلامة الطباطبائي في الميزان : ج 1 ص 239:
قال عز من قائل : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ، وقال و ( إنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه تنزيل من حكيم حميد ) ، وقال : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) فأطلق القول ولم يقيد ، فما من خلط أو دس إلا ويدفعه القرآن ويظهر خسار صاحبه بالكشف عن حاله وإقراء صفحة تاريخة ، وقال رسول الله فيما رواه الفريقان : ما وافق كتاب الله فخذوه وما خالفه فاتركوه . فأعطى ميزانا كليا يوزن به المعارف المنقولة منه ومن أوليائه ، وبالجملة فبالقرآن يدفع الباطل عن ساحة الحق ثم لا يلبث أن يظهر بطلانه ويمات عن القلوب الحية كما اميت عن الاعيان . قال تعالى : ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه ) ، وقال تعالى : ( ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ) ، وقال تعالى : ( ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ) ولا معنى لاحقاق الحق ولا لابطال الباطل إلا إظهار صفتهما . وبعض الناس وخاصة من أهل عصرنا من المتوغلين في الابحاث المادية والمرعوبين من المدنية الغربية الحديثة استفادوا من هذه الحقيقة المذكورة سوء وأخذوا بطرح جميع ما تضمنته سنة رسول الله واشتملت عليه جوامع الروايات فسلكوا في ذلك مسلك التفريط ، قبال ما سلكه بعض الاخباريين وإصحاب الحديث والحرورية وغيرهم مسلك الافراط والاخذ بكل رواية منقولة كيف كانت . وكما أن القبول المطلق تكذيب للموازين المنصوبة في الدين لتميز الحق من الباطل ونسبة الباطل واللغو من القول إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذلك الطرح الكلي تكذيب لها وإلغاء وإبطال للكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو القائل جل ثنائه : ( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ، وقوله تعالى : ( وما إرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ) ، إذ لو لم يكن لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حجية أو لما ينقل من قوله صلى الله عليه وآله وسلم إلينا معاشر الغائبين في عصره أو الموجودين بعد ارتحاله من الدنيا حجية لما استقر من الدين حجر على حجر ، والركون على النقل والحديث مما يعنوره البشر ويقبله في حيوتة الاجتماعية قبولا يضطر إليه بالبداهة ويهديه إلى ذلك الفطرة الانسانية لا غنى له عن ذلك ، وأما وقوع الدس والخلط في المعارف المنقولة الدينية فليس ببدع يختص بالدين كيف ورحى الاجتماع بجميع جهاتها وأركانها تدور على الاخبار الدائرة اليومية العامة والخاصة ، ووجوده الكذب والدس والخلط فيها أزيد وأيدي السياسات الكلية والجزئية بها ألعب ؟ ونحن على فطرتنا الانسانية لا نجري على مجرد قرع السمع في الاخبار المنقولة إلينا في نادي الاجتماع بل نعرض كل واحد واحد منها على ما عندنا من الميزان الذي يمكن أن يوزن به فإن وافقه وصدقه قبلناه وإن خالفه وكذبه طرحناه وإن لم يتبين شئ من أمره ولم يتميز حقه من باطله وصدقه من كذبه توقفنا فيه من غير قبول ولا رد على الاحتياط الذي جبلنا عليه في الشرور والمضار . هذا كله بشرط الخبرة في نوع الخبر الذي نقل إلينا ، وأما ما لا خبرة للانسان فيه من الاخبار بما يشتمل عليه من المضمون فسبيل العقلاء من أهل الاجتماع فيه الرجوع إلى أهل خبرته والاخذ بما يرون فيه ويحكمون به هذا . فهذا ما عليه بناؤنا الفطري في الاجتماع الانساني ، والميزان الديني المضروب لتمييز الحق من الباطل وكذا الصدق من الكذب ، لا يغاير ذلك بل هو هو بعينه ، وهو العرض على كتاب الله فإن تبين منه شئ أخذ به وإن لم يتبين لشبهة فالوقوف عند الشبهة ، وعلى ذلك أخبار متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والائمة من أهل بيته . هذا كله في غير المسائل الفقهية وأما هي فالمرجع في البحث عنها فن أصول الفقه.
يتبع انشاء الله تعالى.

--- التوقيع ---

مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM

موضوع منقول...

احمد امين
01-15-2008, 09:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
الحلقة الخامسة من بحث التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه (الروايات والعقل يقودان لذلك).

* تتمة فيها فوائد ثلاث:

الفائدة الاولى:- شمولية الكتاب والسنة لجميع ما يحتاجه الناس ووجوب الرد اليهما.
الفائدة الثانية:- في النهي عن القول بغير علمٍ.
الفائدة الثالثة:- مرجعية الكتاب والسنة عند التعارض.


الفائدة الاولى:- شمولية الكتاب والسنة لجميع ما يحتاجه الناس ووجوب الرد اليهما.
ففي الكافي للشيخ الكليني ج 1 - ص 59 - 62
باب الرد إلى الكتاب والسنة وأنه ليس شئ من الحلال والحرام وجميع ما يحتاج الناس إليه إلا وقد جاء فيه كتاب أو سنة :
1 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شئ حتى والله ما ترك الله شيئا يحتاج إليه العباد ، حتى لا يستطيع عبد يقول : لو كان هذا انزل في القرآن ؟ إلا وقد أنزله الله فيه .
2 - عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : إن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا يحتاج إليه الأمة إلا أنزله في كتابه وبينه لرسوله صلى الله عليه وآله وجعل لكل شئ حدا وجعل عليه دليلا يدل عليه ، وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا .
3 - قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما خلق الله حلالا ولا حراما إلا وله حد كحد الدار ، فما كان من الطريق فهو من الطريق ، وما كان من الدار فهو من الدار حتى أرش الخدش فما سواه ، والجلدة ونصف الجلدة .
6 - محمد بن يحيى ،: قال أبو عبد الله عليه السلام : ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله عز وجل ولكن لا تبلغه عقول الرجال . 7 - محمد بن يحيى ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : أيها الناس إن الله تبارك وتعالى أرسل إليكم الرسول صلى الله عليه وآله وأنزل إليه الكتاب بالحق وأنتم أميون عن الكتاب ومن أنزله ، ...........، فجاء هم بنسخة ما في الصحف الأولى ، وتصديق الذي بين يديه ، وتفصيل الحلال من ريب الحرام . ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق لكم ، أخبركم عنه ، إن فيه علم ما مضى ، وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة ، وحكم ما بينكم وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون ، فلو سألتموني عنه لعلمتكم .
8 -: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أعلم كتاب الله وفيه بدء الخلق ، وما هو كائن إلى يوم القيامة ، وفيه خبر السماء وخبر الأرض ، وخبر الجنة وخبر النار ، وخبر ما كان ، و [ خبر ] ما هو كائن ، أعلم ذلك كما أنظر إلى كفي ، إن الله يقول : " فيه تبيان كل شئ " .
9 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم ونحن نعلمه .


الفائدة الثانية:- في النهي عن القول بغير علمٍ.
ورد في الكافي للشيخ الكليني ج 1 - ص 42 - 43
( باب النهي عن القول بغير علم )
1 - عن مفضل بن يزيد قال : قال [ لي ] أبو عبد الله عليه السلام : أنهاك عن خصلتين فيهما هلاك الرجال : أنهاك أن تدين الله بالباطل ، وتفتي الناس بما لا تعلم .
2 - عبد الرحمن بن الحجاج قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام إياك وخصلتين ففيهما هلك من هلك : إياك أن تفتي الناس برأيك أو تدين بما لا تعلم .
3 - عن أبي جعفر عليه السلام قال : من أفتى الناس بغير علم ولا هدى لعنته ملائكة الرحمة ، وملائكة العذاب ، ولحقه وزر من عمل بفتياه .
4 - عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما علمتم فقولوا ، و ما لم تعلموا فقولوا : الله أعلم ، إن الرجل لينتزع الآية من القرآن يخر فيها أبعد ما بين السماء والأرض .
5 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : للعالم إذا سئل عن شئ وهو لا يعلمه أن يقول : الله أعلم ، وليس لغير العالم أن يقول ذلك .
6 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا سئل الرجل منكم عما لا يعلم فليقل : لا أدري ولا يقل : الله أعلم ، فيوقع في قلب صاحبه شكا و إذا قال المسؤول : لا أدري فلا يتهمه السائل .
7 - عن زرارة بن أعين قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ما حق الله على العباد ؟ قال : أن يقولوا ما يعلمون ويقفوا عندما لا يعلمون .
8 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله خص عباده بآيتين من كتابه : أن لا يقولوا حتى يعلموا ولا يردوا ما لم يعلموا وقال عز وجل : " ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق " وقال : : " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله ".
9 - عن ابن شبرمة قال : ما ذكرت حديثا سمعته عن جعفر بن محمد عليه السلام إلا كاد أن يتصدع قلبي ، قال : حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله . قال ابن شبرمة : وأقسم بالله ما كذب أبوه على جده ولا جده على رسول الله صلى الله عليه وآله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من عمل بالمقائيس فقد هلك وأهلك ، ومن أفتى الناس بغير علم وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك .
الفائدة الثالثة:- مرجعية الكتاب والسنة عند التعارض.
ورد في الكافي للشيخ الكليني - ج 1 - ص 69 - 71
باب الاخذ بالسنة وشواهد الكتاب
1 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن على كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه .
3 - عن أيوب بن الحر قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف.
5 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : خطب النبي صلى الله عليه وآله بمنى فقال : أيها الناس ما جاء كم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاء كم يخالف كتاب الله فلم أقله .
6 –: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من خالف كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وآله فقد كفر .
10 - عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال : ما من أحد إلا وله شرة وفترة ، فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى بدعة فقد غوى .


يتبع انشاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM


منقول....

احمد امين
01-16-2008, 11:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
الحلقة السادسة من بحث التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه (الروايات والعقل يقودان لذلك).


البحث الثالث :لسان الروايات الناهية عن التوقيت والروايات الدالة على التوقيت ودلالة ذلك وفيه بحث حول:
*سرد الروايات الناهية عن التوقيت .
*سرد الروايات الدالة بالتوقيت.
*وقفة دلالية مع روايات بحار الانوار في الباب.
*روايات انهم كلهم قائم بامر الله .
*سرد الروايات الناهية عن التوقيت .
فيما جاء في الغيبة للشيخ النعماني باب 16 ص299:
ما جاء في المنع والتوقيت والتسمية لصاحب الامر(عليه السلام) :

2-قال : عن أبي الخالد الكابلي ، قال : " لما مضى علي بن الحسين ( عليه السلام ) دخلت على محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) ، فقلت له : جعلت فداك ، قد عرفت انقطاعي إلى أبيك وأنسي به ووحشتي من الناس . قال : صدقت - يا أبا خالد - فتريد ماذا ؟ قلت : جعلت فداك ، لقد وصف لي أبوك صاحب هذا الأمر بصفة لو رأيته في بعض الطرق لأخذت بيده . قال : فتريد ماذا ، يا أبا خالد ؟ قلت : أريد أن تسميه لي حتى أعرفه باسمه . فقال : سألتني والله - يا أبا خالد - عن سؤال مجهد ، ولقد سألتني عن أمر ما كنت محدثا به أحدا ، ولو كنت محدثا به أحدا لحدثتك ، ولقد سألتني عن أمر لو أن بني فاطمة عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة .
3 - " قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا محمد ، من أخبرك عنا توقيتا فلا تهابن أن تكذبه ، فإنا لا نوقت لأحد وقتا ".
4 - عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) أنه قال : " أبى الله إلا أن يخلف وقت الموقتين.
5 - قال : " سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنا لا نوقت هذا الأمر ".
6 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : " قلت له : جعلت فداك ، متى خروج القائم ( عليه السلام ) ؟ فقال : يا أبا محمد ، إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد ( صلى الله عليه وآله ) : كذب الوقاتون ، يا أبا محمد ، إن قدام هذا الأمر خمس علامات : أولاهن النداء في شهر رمضان.....الحديث.
7 - عن محمد بن بشر ، قال : " سمعت محمد بن الحنفية ( رضي الله عنه ) يقول : إن قبل رايتنا راية لآل جعفر وأخرى لآل مرداس ، فأما راية آل جعفر فليست بشئ ولا إلى شئ فغضبت - وكنت أقرب الناس إليه - ، فقلت : جعلت فداك ، إن قبل راياتكم رايات ؟ قال : إي والله إن لبني مرداس ملكا موطدا لا يعرفون في سلطانهم شيئا من الخير ، سلطانهم عسر ليس فيه يسر ، يدنون فيه البعيد ، ويقصون فيه القريب ، حتى إذا أمنوا مكر الله وعقابه " ، صيح بهم صيحة لم يبق لهم راع يجمعهم ، ولا داع يسمعهم ، ولا جماعة يجتمعون إليها ، وقد ضربهم الله مثلا في كتابه : ( حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا ) الآية . ثم حلف محمد بن الحنفية بالله إن هذه الآية نزلت فيهم ، فقلت : جعلت فداك ، لقد حدثتني عن هؤلاء بأمر عظيم فمتى يهلكون ؟ فقال : ويحك يا محمد ، إن الله خالف علمه وقت الموقتين ، إن موسى ( عليه السلام ) وعد قومه ثلاثين يوما ، وكان في علم الله عز وجل زيادة عشرة أيام لم يخبر بها موسى ، فكفر قومه واتخذوا العجل من بعده لما جاز عنهم الوقت ، وإن يونس وعد قومه العذاب ، وكان في علم الله أن يعفو عنهم ، وكان من أمره ما قد علمت ، ولكن إذا رأيت الحاجة قد ظهرت ، وقال الرجل : بت الليلة بغير عشاء ، وحتى يلقاك الرجل بوجه ، ثم يلقاك بوجه آخر . قلت : هذه الحاجة عرفتها ، فما الأخرى ؟ وأي شئ هي ؟ قال : يلقاك بوجه طلق ، فإذا جئت تستقرضه قرضا لقيك بغير ذلك الوجه ، فعند ذلك تقع الصيحة من قريب " .
11 - عن عبد الرحمن بن كثير ، قال : " كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) إذ دخل عليه مهزم ، فقال له : جعلت فداك ، أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره متى هو ؟ فقال : يا مهزم ، كذب الوقاتون ، وهلك المستعجلون ، ونجا المسلمون ".
12 - عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : " سألته عن القائم ( عليه السلام ) ، فقال : كذب الوقاتون ، إنا أهل بيت لا نوقت ، ثم قال : أبى الله إلا أن يخلف وقت الموقتين " .
13 - عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : " قال : قلت له : لهذا الأمر وقت ؟ فقال : كذب الوقاتون ، كذب الوقاتون ، إن موسى ( عليه السلام ) لما خرج وافدا إلى ربه واعدهم ثلاثين يوما ، فلما زاده الله على الثلاثين عشرا ، قال له قومه : قد أخلفنا موسى ، فصنعوا ما صنعوا ، فإذا حدثناكم بحديث فجاء على ما حدثناكم به ، فقولوا : صدق الله ، وإذا حدثناكم بحديث فجاء على خلاف ما حدثناكم به ، فقولوا : صدق الله ، تؤجروا مرتين " .
15 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : " ذكرنا عنده ملوك آل فلان ، فقال : إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر ، إن الله لا يعجل لعجلة العباد ، إن لهذا الأمر غاية ينتهي إليها فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا ".
الإحتجاج : الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب ، أنه خرج إليه على يد محمد ابن عثمان العمري : أما ظهور الفرج ، فإنه إلى الله وكذب الوقاتون .
وفي شرح أصول الكافي لمولي محمد صالح المازندراني ج 6 - ص 332 - 336
* الأصل :
2 - عن عبد الرحمن بن كثير قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) إذ دخل عليه مهزم . فقال له : جعلت فداك أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره متى هو ؟ فقال : يا مهزم كذب الوقاتون وهلك المستعجلون ونجا المسلمون .
* الشرح :
قوله ( أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره متى هو ؟ ) سأله عن تعيين الوقت لظهور هذا الأمر فأجاب ( عليه السلام ) بأن الموقت له والمخبر بأن وقته كذا كاذب إما لعدم علمه به أو لأن كل وقت فرض فهو في معرض البداء وبأن المستعجل لظهوره هالك لعدم رضائه بالقضاء الإلهي والتقدير الأزلي ، وبأن المسلم لظهوره والقائل به في وقت ما ناج لاعتقاده بالحق من وجهين : أحدهما ظهوره وثانيهما عدم الاستعجال المستلزم لتفويض الأمر إليه تعالى والرضا بقضائه وتقديره .
* الأصل :
3 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن القائم ( عليه السلام ) فقال : كذب الوقاتون إنا أهل بيت لا نوقت .
* الشرح :
قوله ( أنا أهل البيت لا نوقت ) دل ظاهرا على أن لهم علما بالوقت إلا أنهم لا يوقتون لمصالح منها ما سيذكره علي بن يقطين .
* الأصل :
4 - أحمد بإسناده قال : قال : أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين .
* الشرح :
قوله ( أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين ) أي يخالف الوقت المقدر عنده تعالى لظهوره أو يخالف الله تعالى ، وفيه على الثاني دلالة على أنه ليس لظهور هذا الأمر وقت حتمي ، وإلا لم يكن المخالفة لو وافقه وقت الموقت .
* الأصل :
5 - عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت : لهذا الأمر وقت ؟ فقال : كذب الوقاتون ، كذب الوقاتون ، كذب الوقاتون ، إن موسى ( عليه السلام ) لما خرج وافدا إلى ربه ، واعدهم ثلاثين يوما ، فلما زاده الله على الثلاثين عشرا قال قومه : قد أخلفنا موسى فصنعوا ما صنعوا ، فإذا حدثناكم الحديث فجاء على ما حدثناكم [ به ] فقولوا : صدق الله ، وإذا حدثناكم الحديث فجاء على خلاف ما حدثناكم به فقولوا : صدق الله ، تؤجروا مرتين .
* الشرح :
قوله ( إن موسى ( عليه السلام ) لما خرج ) ظاهر التعليل يشعر بأنه ينبغي عدم تعيين الوقت لظهور هذا الأمر إذ كل وقت فرض فهو وقت بدائي يجري فيه البداء والإرادة والتخلف كما قالوا في باب الغيبة لله تعالى فيها بداءات وارادات فلو عين الوقت له وجرى فيه البداء وتخلف الظهور لافتتن الخلائق ورجعوا عن الحق كما وقع مثل ذلك في قوم موسى ( عليه السلام ) ولكن الأنبياء والأوصياء قد يخبرون عن أمثال ذلك وكان إخبارهم في علم الله معلقا بشروط معتبرة في تحققها بحسب نفس الأمر وبذلك يخرج عن حد الكذب ويدخل في حيز الصدق ، وقد ذكرنا في باب البداء من كتاب التوحيد ما يناسب هذا المقام . قوله ( توجروا مرتين ) مرة للتصديق الأول ، ومرة للتصديق الثاني وكلاهما حق ، وذلك كما إذا أخبر بموت زيد في وقت كذا ولم يمت فيه فإن ظهور خلافه يشعر بأن موته في ذلك الوقت كان متعلقا بشرط في علم الله تعالى وكان غير محتوم به فلما لم يتحقق ذلك الشرط لم يمت وليس ذلك الإخبار كذبا إذ هو مقيد في نفس الأمر إذا لم يتعلق بأمر حتمي ، وقد ذكرنا في باب البداء ما يوضحه .
* الأصل :
6 - : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : الشيعة تربى بالأماني منذ مائتي سنة ، قال : وقال يقطين لابنه علي بن يقطين : ما بالنا قيل لنا فكان وقيل لكم فلم يكن ؟ قال : فقال له علي : إن الذي قيل لنا ولكم كان من مخرج واحد ، غير أن أمركم حضر ، فأعطيتم محضه ، فكان كما قيل لكم ، وإن أمرنا لم يحضر ، فعللنا بالأماني ، فلو قيل لنا : إن هذا الأمر لا يكون إلا إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة لقست القلوب ولرجع عامة الناس عن الإسلام ولكن قالوا : ما أسرعه وما أقربه تألفا لقلوب الناس وتقريبا للفرج .
* الشرح :
قوله ( الشيعة تربى بالأماني ) أراد بتربيتهم اصلاح حالهم وتثبيت قلوبهم بالوعد القريب لظهور صاحب الأمر ( عليه السلام ) واستيلائه على العباد والبلاد ولو تحقق الوعد البعيد حصل لهم اليأس من لقائه واضطربت نفوسهم وفسدت عقائدهم . قوله ( منذ مائتي سنة ) منذ مبني على الضم ومذ مبني على السكون وكل واحد منهما يصلح أن تكون حرف جر فتجر ما بعدهما وتجري بهما مجرى في ولا تدخلهما حينئذ إلا على زمان أنت فيه فتقول : ما رأيته مذ الليلة ويصلح أن يكونا اسمين فترفع ما بعدهما على التاريخ أو على التوقيت وتقول في التاريخ : ما رأيته مذ يوم الجمعة أي أول انقطاع الرؤية يوم الجمعة ، وتقول في التوقيت : ما رأيته مذ سنة أي أمد ذلك سنة ولا يقع ههنا إلا نكرة لأنك لا تقول مذ سنة كذا وإنما تقول مذ سنة والأول هو المراد هنا لأن الليلة كما جعل مجموعها حالا مع أن بعض أجزائها ماض وبعضها مستقبل كذلك مائتي سنة . قوله ( قال وقال يقطين لابنه ) لما دل قول علي بن يقطين على أن المخبر عنه وهو ظهور هذا الأمر لم يقطع على نحو ما أخبروا ووفق ما أظهروا من زمان قريب سأله أبوه يقطين امتحانا واختبارا بأنه هل يعلم سبب الأخبار بقرب ظهوره وسره أم لا ، حيث قال : ما بالنا يعني ما حالنا قيل لنا من الأمور الغائبة مطلقا أو من الخلافة العباسية من دولة آل يقطين أمر فكان ذلك الأمر كما قيل ، وقيل لكم منها أمر من قرب ظهور صاحب الأمر فلم يكن على نحو ما قيل عن قريب ، فأشار علي إلى الجواب على سبيل الإجمال بأن ما قيل لنا ولكم كلاهما حق ومخرجهما واحد لصدورهما من أهل العصمة ( عليهم السلام ) فوجب علينا التصديق والتسليم . وعلى سبيل التفصيل بأن بين ما قيل لنا وما قيل لكم فرقا وهو أن ما قيل لكم أمر حضر وقته وقرب زمانه فأعطيتم محضه وخالصه الذي غير مشوب باحتمال غيره فلذلك كان ذلك الأمر كما قيل لكم بخلاف ما قيل لنا من الأمر فإنه لم يحضر وقته ولم يقرب زمانه فالهينا بالأماني وقيل لنا إن هذا الأمر ظهوره قريب تألفا لقلوبنا وإمالة لها إلى قبوله فإنه لو قيل لنا : هذا الأمر لا يكون إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة أو أكثر من ذلك لقست قلوب أكثر الناس وارتدوا عن الإسلام ، وبالجملة القول بأن وقوع ذلك الأمر قريب محتمل لأقرب الأوقات إلينا وأبعده لأن ما يقع في أبعد الأوقات لكونه متحقق الوقوع قريب أيضا ولذلك حكم جل شأنه بقرب قيام القيامة في مواضع عديدة من القرآن ومن هذه الجهة صدر هذا القول ليحمل المخاطب على أقرب الأوقات ليطمئن قلبه ويستقيم ، وإذا مضى الأقرب ولم يظهر حمله على الأقرب وهكذا دائما وان كان مراد القائل أبعد الأوقات ففي هذا القول الإجمالي مصلحة عظيمة ومنفعة جليلة وهم ( عليهم السلام ) حكماء لا يتركون أمثال هذه المصالح . قوله ( فعللنا بالأماني ) علله بالشيء أي ألهاه به كما يعلل الصبي بشيء من الطعام يتجزى به عن اللبن وعله يعله ويعله أي سقاه السقية الثانية وعل بنفسه يتعدى ولا يتعدى وأعل القوم ، شربت إبلهم العلل ، والتعليل سقي بعد سقي ، والمعنى الأول أنسب هنا أي ألهينا بالأماني وشغلنا بها في تلك المدة والثاني أيضا محتمل أي سقينا بالأماني مرة بعد أخرى على سبيل المكنية والتخييلية .
* الأصل :
* 7 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ذكرنا عنده ملوك آل فلان ، فقال : إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر ، إن الله لا يعجل لعجلة العباد ، إن لهذا الأمر غاية ينتهي إليها ، فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا .
* الشرح :
قوله ( ذكرنا عنده ملوك آل فلان ) أي ذكرنا عنده ملوك آل عباس وظهور دولتهم الباطلة وخفاء هذا الأمر ووليه وأملنا ظهوره واستعجلنا . قوله ( إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر ) أراد بالهلاك الهلاك الأخروي باستحقاق العذاب . والحصر من باب المبالغة لأن الاستعجال من أعظم أسباب الهلاك حتى استدل طائفة بعدمه على عدم وجود صاحب هذا الأمر وارتدوا عن دينهم . قوله ( إن الله لا يعجل ) لبناء أفعاله على الحكم والمصالح ، ولا تبدل حكمته ومصالحه عجلة العباد ووسائلهم . قوله ( لم يستقدموا ساعة ) ذكر عدم الاستقدام من باب الأطراد إذ لا يتصور الإستقدام على الغاية بعد فرض بلوغها وهو ظاهر.
يتبع ان شاء الله تعالى.





--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM

منقول....

احمد امين
01-18-2008, 01:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
الحلقة السابعة من بحث التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه (الروايات والعقل يقودان لذلك).
*سرد الروايات الدالة على التوقيت.
ففي الغيبة للنعماني ب16 ص299:
عن ابي بصير، عن ابي عبد الله(عليه السلام)، قال: قلت له: ما لهذا الامر امد ينتهي اليه ويريح ابداننا؟ قال: بلى، ولكنكم اذعتم فاخره الله.
عن إسحاق بن عمار الصيرفي ، قال : " سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : قد كان لهذا الأمر وقت وكان في سنة أربعين ومائة ، فحدثتم به وأذعتموه فأخره الله عز وجل " .
عن إسحاق بن عمار ، قال : " قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا أبا إسحاق ، إن هذا الأمر قد أخر مرتين " .
عن أبي حمزة الثمالي ، قال : " سمعت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) يقول : يا ثابت ، إن الله تعالى قد كان وقت هذا الأمر في سنة السبعين ، فلما قتل الحسين ( عليه السلام ) اشتد غضب الله فأخره إلى أربعين ومائة ، فحدثناكم بذلك فأذعتم وكشفتم قناع الستر فلم يجعل الله لهذا الأمر بعد ذلك وقتا عندنا ( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ، قال أبو حمزة : فحدثت بذلك أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، قال : قد كان ذلك " .
وفي شرح أصول الكافي لمولي محمد صالح المازندراني ج 6 - ص 332 - 336
الأصل :
1 - علي بن محمد ومحمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : يا ثابت إن الله تبارك وتعالى قد كان وقت هذا الأمر في السبعين ، فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله تعالى على أهل الأرض ، فأخره إلى أربعين ومائة ، فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع السر ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب . قال أبو حمزة : فحدثت بذلك أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقال : قد كان كذلك .
* الشرح : أي كراهية تعيين الوقت لظهور هذا الأمر وصاحبه وحمل الكراهة على الظاهر ظاهر وعلى التحريم محتمل . قوله ( قد كان وقت هذا الأمر في السبعين ) توقيت ظهور هذا الأمر في السبعين من الغيبة على الظاهر أو من الهجرة على احتمال بعيد - حتى يرجع الخلق إلى دين واحد - توقيت بدائي فلذلك جرى فيه البداء . أو غير السبعون إلى ضعفه وهو مائة وأربعون ثم غير ضعفه إلى ما شاء الله . قوله ( فكشفتم قناع السر ) القناع والمقنع والمقنعة بالكسر في الجميع ما تقنع به المرأة رأسها إلا أن القناع أوسع . والسر واحد الاسرار وهو ما يكتم ، وإضافة القناع إليه لامية وفيه مكنية وتخييلية وترشيح . قوله ( ولم يجعل الله ) عطف على محذوف دل عليه ظاهر الحال بل ظاهر المقال أي فحدثناكم حديثا ينبغي كتمانه فأذعتم الحديث كما فتشتموه فكشفتم قناع السر فاخره الله عن الأربعين ومائة ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا أي لم يجعل لنا توقيته بعد ذلك ، ولا يجوز لنا إظهار وقته ، ويحتمل أن يكون المراد أنه لم يجعل لنا علما بوقته بعد ذلك . قوله ( ويمحو الله ما يشاء ) أي يمحو الله ما يشاء محوه كالسبعين وضعفه ويثبت ما يشاء اثباته كما زاد عليهما . وعنده أم الكتاب وهو اللوح المحفوظ على أشهر الأقوال وقد كتب فيه جميع ذلك .
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 4 - ص 114 - 115
عن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : إن عليا عليه السلام كان يقول : إلى السبعين بلاء ، وكان يقول : بعد البلاء رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاءا ، فقال أبو جعفر عليه السلام : يا ثابت إن الله تعالى كان وقت هذا الامر في السبعين فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة سنة ، فحدثنا كم فأذعتم الحديث وكشفتم قناع السر فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا ، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب . قال أبو حمزة : وقلت : ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال : قد كان ذلك
عن عثمان النوا قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كان هذا الامر فيّ, فأخره الله ويفعل بعد في ذريتي ما يشاء . أقول : قال الشيخ بعد نقل هذه الأخبار : الوجه في هذه الأخبار أن نقول - إن صحت - : إنه لا يمتنع أن يكون الله تعالى قد وقت هذا الامر في الأوقات التي ذكرت فلما تجدد ما تجدد تغيرت المصلحة واقتضت تأخيره إلى وقت آخر وكذلك فيما بعد ، ويكون الوقت الأول وكل وقت يجوز أن يؤخر مشروطا بأن لا يتجدد ما تقتضي المصلحة تأخيره إلى أن يجيئ الوقت الذي لا يغيره شئ فيكون محتوما ، وعلى هذا يتأول ما روي في تأخير الاعمار عن أوقاتها ، والزيادة فيها عند الدعاء وصلة الأرحام ، وما روي في تنقيص الاعمار عن أوقاتها إلى ما قبله عند فعل الظلم وقطع الرحم وغير ذلك ، وهو تعالى وإن كان عالما بالامرين فلا يمتنع أن يكون أحدهما معلوما بشرط والآخر بلا شرط ، وهذه الجملة لا خلاف فيها بين أهل العدل ، وعلى هذا يتأول أيضا ما روي من أخبارنا المتضمنة للفظ البداء ويبين أن معناها النسخ على ما يريده جميع أهل العدل فيما يجوز فيه النسخ ، أو تغير شروطها إن كان طريقها الخبر عن الكائنات لان البداء في اللغة هو الظهور فلا يمتنع أن يظهر لنا من أفعال الله تعالى ما كنا نظن خلافه ، أو نعلم ولا نعلم شرطه . فمن ذلك ما وراه سعد ، عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال علي بن الحسين وعلي بن أبي طالب قبله ، ومحمد بن علي وجعفر بن محمد عليهم السلام : كيف لنا بالحديث مع هذه الآية " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " فأما من قال : بأن الله تعالى لا يعلم الشئ إلا بعد كونه فقد كفر وخرج عن التوحيد . وقد روى سعد بن عبد الله ، عن أبي هاشم الجعفري قال : سأل محمد بن صالح الأرمني أبا محمد العسكري عليه السلام عن قول الله عز وجل : " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " فقال أبو محمد : وهل يمحو إلا ما كان ، ويثبت إلا ما لم يكن ؟ فقلت في نفسي : هذا خلاف ما يقول هشام بن الحكم : إنه لا يعلم الشئ حتى يكون ، فنظر إلى أبو محمد فقال : تعالى الجبار العالم بالأشياء قبل كونها . والحديث مختصر ، والوجه في هذه الأخبار ما قدمنا ذكره من تغير المصلحة فيه واقتضائها تأخير الامر إلى وقت آخر على ما بيناه دون ظهور الامر له تعالى فإنا لا نقول به ولا نجوزه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فإن قيل : هذا يؤدي إلى أن لا نثق بشئ من أخبار الله تعالى . قلنا : الاخبار على ضربين ضرب لا يجوز فيه التغير في مخبراته فإنا نقطع عليها لعلمنا بأنه لا يجوز أن يتغير المخبر في نفسه ، ، كالاخبار عن صفات الله ، وعن الكائنات فيما مضى ، وكالاخبار بأنه يثيب المؤمنين ، والضرب الآخر هو ما يجوز تغيره في نفسه لتغير المصلحة عند تغير شروطه فإنا نجوز جميع ذلك كالاخبار عن الحوادث في المستقبل إلا أن يرد الخبر على وجه يعلم أن مخبره لا يتغير فحينئذ نقطع بكونه.
يتبع ان شاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM



[/SIZE]

احمد امين
01-19-2008, 10:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
الحلقة الثامنة من بحث التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه (الروايات والعقل يقودان لذلك).


وقفة دلالية مع روايات بحار الانوار في الباب
في بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 52 - ص 101 - 106
باب التمحيص والنهى عن التوقيت وحصول البداء في ذلك
تنبيه :ارقام الاحاديث مرتبة حسب ترتيب كتاب بحار الانوار .
5 - عن الفضيل قال : سألت أبا جعفر عليه السلام هل لهذا الامر وقت ؟ فقال : كذب الوقاتون ، كذب الوقاتون كذب الوقاتون .
ويقال: الحديث مطلق( هل لهذا الأمر وقت) والجواب من الإمام عليه السلام مطلق في تكذيب كل من يوقت، والتخصيص يحتاج إلى مخصص وهو مفقود.

6 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كذب الموقتون ، ما وقتنا فيما مضى ، ولا نوقت فيما يستقبل .
ويقال: ان هذا الحديث ولمقام الاطلاق, ينفي ان يكون هناك وقت, لذلك اطلق الإمام عليه السلام النفي لان يكون لهذا الامر وقت,وتأكيد الإمام للتكذيب ثلاث مرات مع عدم التفصيل من قبله عليه السلام دليلٌ على عدم إرادته بيان زائد اكثر مما بين, وبمقتضى الاطلاق فان الشمولية لازمة لحكم التكذيب لكل موقت.

7 عن عبد الرحمن بن كثير قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه مهزم الأسدي فقال : أخبرني جعلت فداك متى هذا الامر الذي تنتظرونه ؟ فقد طال ، فقال : يا مهزم كذب الوقاتون ، وهلك المستعجلون ونجا المسلمون وإلينا يصيرون
ويقال: الإمام عليه السلام في هذا الحديث ينفي التوقيت أي ينفي أن يكون لهذا الأمر عندهم أو عند غيرهم وقت لمكان الاطلاق بل ويزيد الإمام عليه السلام في هذا الحديث بالبيان ليمدح المسلميّن أمرهم للائمة عليهم السلام, ويذم المستعجلين وهذا ما يأتي تفصيله في ملحق رقم (3).

8 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من وقت لك من الناس شيئا فلا تهابن أن تكذبه ، فلسنا نوقت لاحد وقتا.
ويقال : ينفي الإمام عليه السلام أن يكون قد صدر منهم وقت, و يظهر من الحديث أنهم عليهم السلام لا يوقتون لأحد,بل و يترقى الإمام عليه السلام في حديثه ليأمر أصحابه بعدم هيبة تكذيب الموقتين مطلقا.
9 - عن محمد بن الحنفية في حديث اختصرنا منه موضع الحاجة أنه قال : إن لبني فلان ملكا مؤجلا حتى إذا أمنوا واطمأنوا ، وظنوا أن ملكهم لا يزول ، صيح فيهم صيحة ، فلم يبق لهم راع يجمعهم ولا داع يسمعهم ، وذلك قول الله عز وجل " حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون " قلت : جعلت فداك ، هل لذلك وقت ؟ قال : لا لان علم الله غلب علم الموقتين إن الله وعد موسى ثلاثين ليلة وأتمها بعشر لم يعلمها موسى ، ولم يعلمها بنو إسرائيل ، فلما جاز الوقت قالوا : غرنا موسى فعبدوا العجل ، ولكن إذا كثرت الحاجة والفاقة ، وأنكر في الناس بعضهم بعضا فعند ذلك توقعوا أمر الله صباحا ومساء . بيان : " الصيحة " كناية عن نزول الامر بهم فجاءة .
ويقال: : رغم عدم صدوره من الائمة عليهم السلام إلا إن في الحديث (فيما لو قبلناه) دلالة على أن أمر التوقيت خاص بالله تعالى وهذا ما سيظهر من بعض الروايات .
10- عن أبي بصير قال : قلت له : ألهذا الامر أمد نريح إليه أبداننا وننتهي إليه ؟ قال : بلى ولكنكم أذعتم فزاد الله فيه .
ويقال: يقول كان له وقت ولكن اذاعة الوقت هي التي زادت فيه مدة غير معلومة لا للائمة عليهم السلام ولا لغيرهم, فهذا علم اختص به الله تعالى نفسه نظير وقت الساعة.

11 - عن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : إن عليا عليه السلام كان يقول إلى السبعين بلاء ، وكان يقول بعد البلاء رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاء ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام يا ثابت إن الله تعالى كان وقت هذا الامر في السبعين ، فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة سنة فحدثناكم فأذعتم الحديث ، وكشفتم قناع الستر فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا ، ويمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب . قال أبو حمزة : وقلت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال : قد كان ذاك . الغيبة للنعماني : الكليني ، عن علي بن محمد ومحمد بن الحسن ، عن سهل ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله تعالى قد [ كان ] وقت إلى آخر الخبر. [ بيان : قيل : السبعون إشارة إلى خروج الحسين عليه السلام والمائة والأربعون إلى خروج الرضا عليه السلام إلى خراسان . أقول : هذا لا يستقيم على التواريخ المشهورة ، إذ كانت شهادة الحسين عليه السلام في أول سنة إحدى وستين ، وخروج الرضا عليه السلام في سنة مائتين من الهجرة . والذي يخطر بالبال أنه يمكن أن يكون ابتداء التاريخ من البعثة ، وكان ابتداء إرادة الحسين عليه السلام للخروج ومباديه قبل فوت معاوية بسنتين فان أهل الكوفة - خذلهم الله - كانوا يراسلونه في تلك الأيام وكان عليه السلام على الناس في المواسم كما مر ، ويكون الثاني إشارة إلى خروج زيد ، فإنه كان في سنة اثنتين وعشرين ومائة من الهجرة ، فإذا انضم ما بين البعثة والهجرة إليها ، يقرب مما في الخبر أو إلى انقراض دولة بني أمية أو ضعفهم ، واستيلاء أبي مسلم إلى خراسان ، وقد كتب إلى الصادق عليه السلام كتبا يدعوه إلى الخروج ، ولم يقبله عليه السلام لمصالح ، وقد كان خروج أبي مسلم إلى خراسان ، في سنة ثمان وعشرين ومائة من الهجرة فيوافق ما ذكر في الخبر من البعثة . وعلى تقدير كون التاريخ من الهجرة يمكن أن يكون السبعون لاستيلاء المختار فإنه كان قتله سنة سبع وستين ، والثاني لظهور أمر الصادق عليه السلام في هذا الزمان وانتشار شيعته في الآفاق مع أنه لا يحتاج تصحيح البداء إلى هذه التكلفات .
ويقال : فإذا لم يجعل له وقت عند الائمة فهل يعقل ان يجعل له وقت عند غيرهم.

‹ 12- عن عثمان النوا قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كان هذا الامر فيّ ، فأخره الله ويفعل بعد في ذريتي ما يشاء .
ويقال: الحديث هنا يصرح إن الامر في روايات التوقيت لم يُرد به أمر القائم المهدي عليه السلام, بل اريد به أمر إمام ذلك الزمان وهو الصادق عليه السلام, حيث يصرح الإمام الصادق عليه السلام في هذا الحديث أن الامر كان فيه (كان هذا الامر فيَّ) ثم بعد ذلك أخره الله تعالى وجعله أي الأمر (وليس خروج القائم المهدي عليه السلام الذي بشرت به الاديان القديمة والجديدة) في ذرية الإمام الصادق عليه السلام.

14- عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن قول الله " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " قال : إذا أخبر الله النبي بشئ إلى وقت فهو قوله " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " حتى يأتي ذلك الوقت ، وقال : إن الله إذا أخبر أن شيئا كائن فكأنه قد كان
ويقال: في هذا الحديث تفسير لاية عدم إستعجال أمر الله تعالى, ويوصي الإمام الصادق عليه السلام أصحابه بعدم الاستعجال حتى يجيء وقت ذلك الأمر الذي هو غير محدد, وتوضيحه في الملحق(3).

15 - عن أبي جعفر عليه السلام أنه سمعه يقول : لا تزالون تنتظرون حتى تكونوا كالمعز المهولة التي لا يبالي الجازر أين يضع يده منها ، ليس لكم شرف تشرفونه ، ولا سند تسندون إليه أموركم. بيان : " المهولة " أي المفزعة المخوفة ، فإنها تكون أقل امتناعا و " الجازر " القصاب .
ويقال: في هذا الحديث يبين الإمام طول الانتظار وضعف الامة ومع ذلك لم يخف الإمام عليه السلام من بيانه لطول الانتظار, كما يدعية البعض ويعبر عنه إن عدم التوقيت أو التوقيت لفترة طويلة يوجب تفرق الناس عن الحق.
16 - عن البزنطي قال : سألت الرضا عليه السلام عن مسألة للرؤيا فأمسك ثم قال : إنا لو أعطيناكم ما تريدون ، لكان شرا لكم واخذ برقبة صاحب هذا الامر قال : وقال : وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة وما أمهل لهم ، فعليكم بتقوى الله ولا تغرنكم الدنيا ، ولا تغتروا بمن أمهل له فكأن الامر قد وصل إليكم .
ويقال: في هذا الحديث يقرر الإمام عليه السلام انه ليس كل شيء يجب بيانه ,لان أعطاء الاتباع كل ما يريدون موجب لهلاك الأمة وصاحب الأمر.

17 - قرب الإسناد : بهذا الاسناد قال : قلت للرضا عليه السلام : جعلت فداك إن أصحابنا رووا عن شهاب ، عن جدك عليه السلام أنه قال : أبى الله تبارك وتعالى أن يملك أحدا ما ملك رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثا وعشرين سنة ، قال : إن كان أبو عبد الله عليه السلام قاله جاء كما قال ، فقلت له : جعلت فداك فأي شئ تقول أنت ؟ فقال : ما أحسن الصبر وانتظار الفرج ، أما سمعت قول العبد الصالح " فارتقبوا إني معكم رقيب ، و انتظروا إني معكم من المنتظرين " فعليكم بالصبر فإنه إنما يجئ الفرج على اليأس وقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم . وقد قال أبو جعفر عليه السلام هي والله السنن القذة بالقذة ، ومشكاة بمشكاة ولابد أن يكون فيكم ما كان في الذين من قبلكم ولو كنتم على أمر واحد كنتم على غير سنة الذين من قبلكم ولو أن العلماء وجدوا من يحدثونهم ، ويكتم سرهم لحدثوا ولبثوا الحكمة ، ولكن قد ابتلاكم الله عز وجل بالإذاعة وأنتم قوم تحبونا بقلوبكم ويخالف ذلك فعلكم ، والله ما يستوي اختلاف أصحابك ، ولهذا أسر على صاحبكم ليقال مختلفين . ما لكم لا تملكون أنفسكم ، وتصبرون حتى يجيئ الله تبارك وتعالى بالذي تريدون ؟ إن هذا الامر ليس يجيئ على ما تريد الناس إنما هو أمر الله تبارك وتعالى وقضاؤه والصبر ، وإنما يعجل من يخاف الفوت . إن أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - عاد صعصعة بن صوحان فقال له : يا صعصعة لا تفخر على إخوانك بعيادتي إياك ، وانظر لنفسك ، وكأن الامر قد وصل إليك ، ولا يلهينك الامل ، وقد رأيت ما كان من مولى آل يقطين ، وما وقع من عند الفراعنة من أمركم ، ولولا دفاع الله عن صاحبكم ، وحسن تقديره له ولكم ، هو والله من الله ودفاعه عن أوليائه ، أما كان لكم في أبي الحسن صلوات الله عليه عظة ؟وقال : لو أعطيناكم ما تريدون ، لكان شرا لكم ولكن العالم يعمل بما يعلم .
ويقال: في هذا الحديث يقرر الإمام رجحان الصبر وانما الفرج يأتي على اليأس ,ويقرر أيضاً ان الذين كانوا قبلنا أصبر منا. ويضيف الإمام عليه السلام ان السبب في عدم حديث العلماء وكتم أسرارهم هو الاذاعة من السامعين، وان القلوب معهم و تحبهم والافعال تخالف القلوب.
ثم يقرر عليه السلام القاعدة ا لمهمة حيث يقول ان هذا الامر لا يأتي على مرادات الناس إنما هو أمر الله تعالى وقضاؤه (أي ليس الامر بيد الناس بل هو بيد الله تعالى) وليس للناس سوى الصبر وا لدعاء، اما الذي يتعجل ويوقت فهو الذي يخاف الفوت، وبعد ذلك يستشهد الإمام عليه السلام بكلام لأمير المؤمنين عليه السم لبعض أصحابه من ان الائمة لا يعطون أصحابهم كل ما يريدون لان ذلك ليس في صالحهم (وهم الأعلم).

18 - علي بن يقطين قال : قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام : ما بال ما روي فيكم من الملاحم ليس كما روي ، و ما روي في أعاديكم قد صح ؟ فقال صلى الله عليه : إن الذي خرج في أعدائنا كان من الحق فكان كما قيل ، وأنتم عللتم بالأماني فخرج إليكم كما خرج .
ويقال:هذا الحديث حمّال وجوه , راجع كلام المجلسي في الحديث الرابع من هذا الباب , تركناه للاختصار.
19 - الإحتجاج : الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب ، أنه خرج إليه على يد محمد ابن عثمان العمري : أما ظهور الفرج ، فإنه إلى الله وكذب الوقاتون .
ويقال: هنا الرواية تتحدث عن أن الظهور بيد الله تعالى دون غيره ولمقام الأطلاق، وكونها صادرة من آخر المعصومين وهو الإمام المهدي عليه السلام، يتأكد شمولها لكل ما عداها، وبذلك نحصل على قاعدة عامة شاملة لكل مفردات هذا الباب وهي (إن ظهور الفرج لله تعالى وبيده دون غيره) فلا نتصور من غيره تعالى ان بين لنا متى ظهور الفرج، وبعد بيان هذه القاعدة يؤكد الإمام على أن كل من يوقت فهو كذاب، ولم يقل الإمام عليه السلام اذا كان التوقيت صادر منا فهو كذب، واذا كان صادراً من غيرنا فهو صدق، بل قال كذبَ ُمطلق الوقاتين سواء من نقل عنا الوقت أو لم ينقله عنا.
20 - إكمال الدين : أبي ، عن علي ، عن أبيه عن محمد بن الفضل ، عن أبيه ، عن منصور قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا منصور إن هذا الامر لا يأتيكم إلا بعد إياس لا والله حتى تميزوا ، لا والله حتى تمحصوا ، لا والله حتى يشقى من يشقى ، ويسعد من يسعد .
ويقال: : يقرر الإمام عليه السلام هنا إن الامر لا يأتي إلا بعد اليأس والتمييز والتمحيص، ويتبين الشقي من السعيد، دون تحديد وقت معين.

26 - عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، قال : إذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمة فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم عنها أحد يا بني إنه لابد لصاحب هذا الامر من غيبة ، حتى يرجع عن هذا الامر من كان يقول به ، إنما هي محنة من الله امتحن الله بها خلقه .
ويقال: في هذا الحديث يقرر الإمام إن الامر والفرج لا يكون ا لا بعد المحنة والرجوع عن القول به.
28 - عن جابر الجعفي قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : متى يكون فرجكم ؟ فقال : هيهات هيهات لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا يقولها ثلاثا حتى يذهب الكدر ويبقى الصفو .
29 قلت لأبي الحسن عليه السلام : جعلت فداك مات أبي على هذا الامر وقد بلغت من السنين ما قد ترى ، أموت ولا تخبرني بشئ ؟ فقال : يا أبا إسحاق أنت تعجل ، فقلت : إي والله أعجل . ومالي لا أعجل وقد بلغت من السن ما تري ؟ فقال : أما والله يا با إسحاق ما يكون ذلك ، حتى تميزوا وتمحصوا ، وحتى لا يبقى منكم إلا الأقل ثم صعر كفه .
ويقال:: في هذا الحديث يقرر الإمام عليه السلام لأحد أصحابه إنه يعجل (يا أبا إسحاق أنت تعجل)، ثم بعد ذلك يبين الإمام لصاحبه ان هذا الامر لا يكون إلا بعد التمييز والتمحيص ومعه لا يبقى إلا الأقل.
40 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت : ما لهذا الامر أمد ينتهى إليه نريح أبداننا ؟ قال : بلى ولكنكم أذعتم فأخره الله .
ويقال: هذا الحديث على فرض صحته يقرر وجود توقيت من الائمة عليهم السلام ولكن ليس للامام المهدي, بل لعنوان الامر بقرينة قول الصادق عليه السلام في الحديث رقم (12) ص106 ج52، ولكن بعد أن اذاعة الموالي والاتباع له, أخره الله تعالى.

41 - عن محمد بن مسلم قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا محمد من أخبرك عنا توقيتا فلا تهابه أن تكذبه فانا لا نوقت وقتا .
ويقال: في هذا الحديث ينفي الإمام عليه السلام أن يكون قد صدر منه توقيت، وبملاحظة هذا الحديث مع ما سبق, نجد إن عدم حمل الامر في الاحاديث الدالة على التوقيت على الاعم, يلزم منه التنافي مع الاحاديث الدالة على عدم صدور التوقيت منهم عليهم السلام مطلقاً للامام المهدي عليه السلام.
وبهذا الحمل نتمكن من الجمع العرفي بين الروايات ,هذا إن قلنا بالتعارض، والا واقع المطلب يقتضي خلاف ذلك (أي عدم وجود التعارض) لان موضوع كل منهما يختلف عن الأخر.

42 - عن إسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : قد كان لهذا الامر وقت وكان في سنة أربعين ومائة فحدثتم به وأذعتموه فأخره الله عز وجل
ويقال: ان هذا الحديث بنفس المضمون السابق.
43 - عن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا إسحاق إن هذا الامر قد اخر مرتين .
ويقال: ان هذا الحديث بنفس المضمون السابق.
44 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن القائم فقال : كذب الوقاتون ، إنا أهل بيت لا نوقت ، ثم قال : أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين .
ويقال:في هذا الحديث يقرر الإمام عليه السلام إن التوقيت للامام المهدي عليه السلام لم يصدر من أهل البيت عليهم السلام مطلقاً ومن أخبر عنهم ذلك فحكمه التكذيب، بل مطلق من يخبر عن وقت لخروجه عليه السلام حكمه التكذيب.

45 - عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : إن لهذا الامر وقتا ؟ فقال : كذب الوقاتون إن موسى عليه السلام لما خرج وافدا إلى ربه واعدهم ثلاثين يوما فلما زاده الله تعالى على الثلاثين عشرا قال له قومه : قد أخلفنا موسى فصنعوا ما صنعوا [ قال ] فإذا حدثناكم بحديث فجاء على ما حدثناكم به فقولوا : صدق الله ، وإذا حدثناكم بحديث فجاء على خلاف ما حدثناكم به فقولوا : صدق الله تؤجروا مرتين .
ويقال:في هذا الحديث يسأل الفصل بن يسار الإمام عليه السلام هل لهذا الامر وقت، وبقرينة الروايات التي وقتت للأمر (بمعنى إمامة الأئمة السياسية), ولكن الاذاعة وعدم الكتمان كان السبب في ذهابه، نستكشف إن المراد بالامر هنا (أي المقصود من الامر في لسان السائل) هو أمر الإمام المهدي عليه السلام، وقرينة هذا الظهور هو نفي الإمام الصادق عليه السلام لان يكونوا عليهم السلام قد وقتوا له وقتاً (حيث ورد في الحديث السابق قوله عليه السلام: ((إنا أهل بيت لا نوقت)) وقوله عليه السلام في الحديث الآتي: (إنا لا نوقت هذا الامر) فكيف لا يوقتون هذا الامر وقد مر علينا روايات تقول: (قد كان لهذا الامر وقت) ورواية اخرى تقول: ( يا أبا اسحاق إن هذا الامر قد اخر مرتين).
إذن هذا يدل عى ان لفظ الامر الوارد في الروايات تارة يقصد به أمر الائمة عليهم السلام عموماً واخرى يقصد به امر الامام المهدي عليه السلام خاصة.
ثم إن إستشهاد الإمام عليه السلام بقصة موسى عليه السلام من التغير في الوقت تؤكد ما نقول حيث إن موسى رغم كونه نبي معصوم إلا انه عندما ذهب للقاء الله تعالى وواعد قومه ثلاثين يوماً حصل تغيير في هذا الموعد من قبل الله تعالى وليس الغرض من هذا التغيير سوى الامتحان والابتلاء.

46 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ذكرنا عنده ملوك بني فلان ، فقال : إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الامر إن الله لا يعجل لعجلة العباد ، إن لهذا الامر غاية ينتهى إليها ، فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا .
ويقال:في هذا الحديث يؤكد الإمام الصادق مرة إخرى إن التوقيت يدخل تحت عنوان الاستعجال وبالتالي يسبب الهلاك للمستعجلين، فلا ينبغي أن نقوم بالتوقيت لنعجل الخروج المبارك، فانه (الخروج المبارك) له غاية ينتهي اليها, وهي في علم الغيب عند الله تعالى، ولو حصلت تلك الغاية فلا تقديم ولا تأخير حتى ولو ساعة, حيث يقول الإمام عليه السلام: ((إنما هلك الناس من إستعجالهم لهذا الامر إن الله لا يعجل لعجلة العباد)) ثم يعلل الإمام عليه السلام سبب ذلك بقوله: ((إن لهذا الامر غاية يننتهي اليها، فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا)).
47 - عن الحضرمي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنا لا نوقت هذا الامر .
ويقال: يؤكد الإمام عليه السلام في هذا الحديث (على ما تقدم منّا اكثر من مرة) على الفارق بين نوعين من الامر، أمرٌ يمكن ان يوقتون له عليهم السلام وشروط تحققه بيد الناس، وامر اخر لا يمكن ان يوقتون له, لا هم عليهم السلام ,ولا غيرهم وشروطه بيد الله تعالى (كما دلت عليه جملة من الروايات, على قول) حيث يقول عليه السلام: ((إنا لا نوقت هذا الامر)).

48 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك متى خروج القائم عليه السلام ؟ فقال : يا با محمد إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد عليه السلام : كذب الوقاتون ، يا با محمد إن قدام هذا الامر خمس علامات أولهن النداء في شهر رمضان ، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية ، وخسف بالبيداء . ثم قال : يا با محمد إنه لابد أن يكون قدام ذلك الطاعونان : الطاعون الأبيض والطاعون الأحمر ، قلت : جعلت فداك أي شئ الطاعون الأبيض ؟ وأي شئ الطاعون الأحمر ؟ قال : الطاعون الأبيض الموت الجاذف ، والطاعون الأحمر السيف ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين [ في شهر رمضان ] ليلة جمعة ، قلت : بم ينادى ؟ قال : باسمه واسم أبيه : ألا إن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له وأطيعوه ، فلا يبقى شئ خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة فتوقظ النائم ، ويخرج إلى صحن داره ، وتخرج العذراء من خدرها ، ويخرج القائم مما يسمع ، وهي صيحة جبرئيل عليه السلام . بيان : " الجاذف " السريع .
ويقال: في هذا الحديث الشريف يصرح السائل بقوله: (متى خروج القائم عليه السلام) ((والمراد من القائم هنا هو المهدي عليه السلام بقرينة ذيل الرواية لذكره العلامات الخاصة بخروجه عليه السلام))، فيأتي الجواب من الإمام عليه السلام بنفي التوقيت عن هذا الامر، ويصدرعليه السلام حكمه على الموقتين بلزوم تكذيبهم, بل تكذيب الوقاع لهم، ثم يبين عليه السلام علامات خروجه عجل الله فرجه، حتى يوضح للجميع أن العلامة ليست توقيتاً ,لعدم تضمنها تصريحاً لسنة الخروج، اما عن قول البعض اليس قوله عليه السلام بين النفس الزكية وخروج الإمام أربعة عشر ليلة, توقيتاً، فإنه يقال كلا لان الامام قبل ذلك هو قد ظهر وخرج وهذا هو الخروج العلني، أما روايات السنة الواحدة بالتسمية لشخوص علامات الظهور فليس توقيت لعدم معلومية السنة التي يخرجون فيها.

49 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا سويا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله وجاعله رسولا إلى بني إسرائيل ، فحدث عمران امرأته حنة بذلك وهي أم مريم . فلما حملت كان حملها بها عند نفسها غلام فلما وضعتها قالت : رب إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى أي لا تكون البنت رسولا يقول الله عز وجل " والله أعلم بما وضعت " فلما وهب الله لمريم عيسى كان هو الذي بشر به عمران ووعده إياه ، فإذا قلنا في الرجل منا شيئا فكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك .
بيان(من المجلسي) :
حاصل هذا الحديث وأضرابه
أنه قد يحمل المصالح العظيمة الأنبياء والأوصياء عليهم السلام على أن يتكلموا في بعض الأمور على وجه المجاز والتورية وبالأمور البدائية على ما سطر في كتاب المحو والاثبات ثم يظهر للناس خلاف ما فهموه من الكلام الأول فيجب عليهم أن لا يحملوه على الكذب ويعلموا أن المراد منه غير ما فهموه كمعنى مجازي أو كان وقوعه مشروطا بشرط لم يتحقق .
فربما قالوا :
*فلان القائم ومرادهم القائم بأمر الإمامة كما قالوا : كلنا قائمون بأمر الله .
*وربما فهمت الشيعة أنه القائم بأمر الجهاد والخارج بالسيف .
* أو أرادوا أنه إن أذن الله له في ذلك يقوم به.
* أو إن عملت الشيعة بما يجب عليهم من الصبر وكتمان السر وطاعة الامام يقوم به *او كما روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : ولدي هو القائم والمراد به السابع من ولده لا ولده بلا واسطة .
ثم مثل ذلك بما أوحى الله سبحانه إلى عمران أني واهب لك ذكرا ، وكان المراد ولد الولد ، وفهمت حنة أنه الولد بلا واسطة فالمراد بقوله عليه السلام " فإذا قلنا " إلى آخره - أي بحسب فهم الناس أو ظاهر اللفظ أو المراد أنه قيل فيه حقيقة ولكن كان مشروطا بأمر لم يقع فوقع فيه البداء بالمعنى الذي حققناه في بابه ووقع في ولده . وعلى هذا ما ذكر في أمر عيسى عليه السلام إنما ذكر على التنظير وإن لم تكن بينهما مطابقة تامة أو كان أمر عيسى أيضا كذلك بأنه كان قدر في الولد بلا واسطة وأخبر به ثم وقع فيه البداء وصار في ولد الولد . ويحتمل المثل ومضربه معا وجها آخر وهو أن يكون المراد فيهما معنى مجازيا على وجه آخر ، ففي المثل أطلق الذكر السوي على مريم عليها السلام لأنها سبب وجود عيسى عليه السلام إطلاقا لاسم المسبب على السبب.
وكذا في المضرب أطلق القائم على من في صلبه القائم إما على الوجه المذكور أو إطلاقا لاسم الجزء على الكل وإن كانت الجزئية أيضا مجازية والله يعلم مرادهم عليهم السلام .
يتبع ان شاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
منقول...

احمد امين
01-20-2008, 08:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
الحلقة التاسعة من بحث التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه (الروايات والعقل يقودان لذلك).

*روايات انهم كلهم قائم بامر الله .
ورد في الكافي للشيخ الكليني ج 1 - ص 536 –
(باب ان الأئمة عليهم السلام كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه )
1 - عن الحكم بن أبي نعيم قال : أتيت أبا جعفر عليه السلام وهو بالمدينة ، فقلت له : علي نذر بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا ، فلم يجبني بشئ ، فأقمت ثلاثين يوما ، ثم استقبلني في طريق فقال : يا حكم وإنك لههنا بعد ، فقلت : نعم إني أخبرتك بما جعلت لله علي ، فلم تأمرني ولم تنهني عن شئ ولم تجبني بشئ ؟ فقال : بكر علي غدوة المنزل ، فغدوت عليه فقال عليه السلام : سل عن حاجتك ، فقلت : إني جعلت لله علي نذرا وصياما وصدقة بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا ، فإن كنت أنت رابطتك وإن لم تكن أنت ، سرت في الأرض فطلبت المعاش ،
فقال : يا حكم كلنا قائم بأمر الله ،
قلت : فأنت المهدي ؟
قال : كلنا نهدي إلى الله ،
قلت : فأنت صاحب السيف ؟
قال : كلنا صاحب السيف ووارث السيف ،
قلت : فأنت الذي تقتل أعداء الله ويعز بك أولياء الله ويظهر بك دين الله ؟
فقال : يا حكم كيف أكون أنا وقد بلغت خمسا وأربعين [ سنة ] ؟ وإن صاحب هذا الامر أقرب عهدا باللبن مني وأخف على ظهر الدابة .
2 - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن القائم فقال : كلنا قائم بأمر الله ، واحد بعد واحد حتى يجيئ صاحب السيف ، فإذا جاء صاحب السيف جاء بأمر غير الذي كان .
3 - عن عبد الله بن سنان قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : " يوم ندعو كل أناس بإمامهم " قال : إمامهم الذي بين أظهرهم وهو قائم أهل زمانه) .
)
وفي شرح أصول الكافي للمولي محمد صالح المازندراني ج 7 - ص 384 - 385
*باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه ( عليهم السلام )
الأصل :
عن الحكم بن أبي نعيم قال : أتيت أبا جعفر ( عليه السلام ) وهو بالمدينة ، فقلت له : علي نذر بين الركن والمقام إن أنا لقيتك أن لا أخرج من المدينة حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا ، فلم يجبني بشئ فأقمت ثلاثين يوما ، .......، فقال : يا حكم كلنا قائم بأمر الله ، قلت : فأنت المهدي ؟ قال : كلنا نهدي إلى الله ، قلت : فأنت صاحب السيف ؟ قال : كلنا صاحب السيف ووارث السيف ، قلت : فأنت الذي تقتل أعداء الله ويعز بك أولياء الله ويظهر بك دين الله ؟ فقال : يا حكم كيف أكون أنا وقد بلغت خمسا وأربعين [ سنة ] ، وإن صاحب هذا الأمر أقرب عهدا باللبن مني وأخف على ظهر الدابة .
* الشرح :
قوله ( على نذر بين الركن والمقام ) يحتمل أن يكون المنذور هو الحج وأن يكون صيغة النذر واقعة في ذلك المقام وإن كان المنذور غيره . قوله ( حتى أعلم أنك قائم آل محمد أم لا ) أراد به القائم الذي يظهر به الدين ويغلب الأعداء طوعا وكرها . قوله ( وإن صاحب هذا الامر أقرب عهدا باللبن منى وأخف على ظهر الدابة ) يعنى أقرب عهدا بلبن امه مني يريد أن سنه أقل من سني وأخف مني على ظهر الدابة والركوب عليها . روى الصدوق في كمال الدين بإسناده عن الحسن ( عليه السلام ) في آخر حديث له « يطيل الله عمر القائم ( عليه السلام ) في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة ذلك ليعلم أن الله على كل شيء قدير » . وروى أيضا بإسناده عن الريان بن الصلت قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) أنت صاحب هذا الأمر ؟ فقال : أنا صاحب هذا الأمر ولكني لست بالذي أملاها عدلا كما ملئت جورا وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني وأن القايم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشباب ، قويا في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان يغيبه الله في سره ما شاء الله ثم يظهره فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما .
وفي الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي ص 242 - 243
روي عن ابن مصعب عن جابر بن يزيد الجعفي قال سئل أبو جعفر ( عليه السلام ) عن القائم فضرب بيده على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وقال والله هذا قائم آل محمد قال عنبسة فلما قبض أبو جعفر دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأخبرته بذلك فقال صدق جابر ثم لعلكم ترون الامام ليس هو القائم بعد الامام الذي قبله هذا اسم لجميعهم .
وفي الفصول المهمة في أصول الأئمة للحر العاملي ج 1 - ص 411 - 412
باب ان الأئمة ع كلهم قائمون بأمر الله وإن الثاني عشر منهم هو القائم بالسيف بعد غيبته فيملأ الأرض عدلا ويظهر دين الله ويقتل أعداء الله.
[ 556 ] 1 عن أبي جعفر ع في حديث قال : كلنا قائم بأمر الله ، قلت : فأنت المهدي ؟ قال : كلنا نهدي إلى الله ، قلت : فأنت صاحب السيف ؟ قال : كلنا صاحب السيف ووارث السيف ، قلت ؟ فأنت الذي تقتل أعداء الله ويعز الله بك أولياء الله ويظهر بك دين الله ؟ فقال ة يا حكم كيف أكون أنا وقد بلغت خمسا وأربعين ؟ وإن صاحب هذا الأمر أقرب باللين واخف على ظهر الدابة .
[ 557 ] 2 - عن أبي عبد الله ع في أنه سئل عن القائم ؟ فقال : كلنا قائم بأمر الله واحد بعد واحد ، حتى يجئ صاحب السيف فإذا جاء صاحب السيف ، جاء بأمر غير الذي كان .
[ 558 ] 3 - عن عبد الله بن سنان ، قال : قلت لأبي عبد الله ع : ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) ؟ قال : إمامهم الذي بين أظهرهم وهو قائم على أهل زمانه . أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة.
. وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 23 - ص 189
عن علي بن أسباط قال : سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام عن قوله عز وجل " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " قال : نحن هم ، فقال الرجل : جعلت فداك حتى يقوم القائم عليه السلام ؟ قال : كلنا قائم بأمر الله واحد بعد واحد حتى يجئ صاحب السيف ، فإذا جاء صاحب السيف جاء أمر غير هذا
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 51 - ص 140 – 141
الكافي : العدة ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن زيد أبي الحسن عن الحكم بن أبي نعيم قال : أتيت أبا جعفر عليه السلام رحمه الله ........نفس الحديث الذي رواه الكليني راجع.
يتبع ان شاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM

منقول..

احمد امين
01-21-2008, 05:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
الحلقة العاشرة من بحث التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه (الروايات والعقل يقودان لذلك).

البحث الرابع:ـ بحث في ان روايات النهي عن التوقيت موافقٌة للكتاب والسنة القطعيةبدلالة:
*آيات الساعة والغيب.
*احاديث انه عليه السلام علم الساعة .
*احاديث يصلح الله امره في ليلة واحدة.
*احاديث توقعوا الفرج صباحا ومساء.
*احاديث لو لم يبق من الدنيا الايوم واحد لطول الله تعالى ذلك اليومحتى يخرج الإمام عليه السلام.
نحن نتمنى ان يكون ظهورالامام عجل الله فرجه سريعاولكن التوقيت غيب
وقد وقع الكثير من الفضلاء والعلماء قبل هذا الزمان في هذاالخطأ
فاحذراخي ان تكون ممن يقع في خطا التوقيت لظهوره فلقد جاء النهي في الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام بشكل مؤكد ، بل واعتبرته بعض الروايات أنهسر من أسرار الله سبحانه وتعالى لا يعلم بوقت ظهوره سواه عز وجل .

*آيات الساعة والغيب.

قال تعالى
(قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون).
قال تعالى في الأعراف 187
(يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
قال تعالى في النحل 77
(ولله غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير) .
قال تعالى في يوسف 107
(أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون).
قال تعالى في الحج 55
(ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم) .
قال تعالى في لقمان 34
(إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ).
الأحزاب 63فال تعالى في
(يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا).
قال تعالى في فصلت 47
( إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ما منا من شهيد).
قال تعالى في الشورى 17
( الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب).
( الشورى 18 ) يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد ).
قال تعالى في الزخرف 66
هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون). )
قال تعالى في الزخرف 85
(وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون).
قال تعالى في سورة محمد 18
(فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ).
قال تعالى في القمر 1
بسم الله الرحمن الرحيم اقتربت الساعة وانشق القمر).
قال تعالى في النازعات 42-46
( يسألونك عن الساعة أيان مرساها ( 42 ) فيم أنت من ذكراها ( 43 ) إلى ربك منتهاها ( 44 ) إنما أنت منذر من يخشاها ( 45 ) كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ).
. وقال تعالى في آل عمران 179
(وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم).
هود 49وقال تعالى في
(تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين ).
وقال تعالى في الطور 41
(أم عندهم الغيب فهم يكتبون ).
ان القران صريح من خلال هذه الجملة من الايات الكريمات في أن:ـ
اولا:ـ ان الساعة علمها عند الله تعالى وان الرسول(صلى الله عليه وآله) لما سئل عنها قال: علمها عند ربي.
ثانيا:ـ ان الساعة التي عند ربي علمها قد جعل الله تعالى لها اشراط وعلامات ودلائل، وهوتعالى قد وصفها بانها اقتربت, ومع ذلك لا يمكن القول بوقت محدد لها. لانه من الرجم بالغيب.
ثالثا:ـ ان صريح الروايات التي ذكرت هنا تدل على كون الإمام المهدي(عليه السلام) هو الساعة او خروجه المبارك كحصول الساعة.
رابعا:ـ كما لايقال في الساعة عند تحديد علاماتها(اشرطتها) ان الله تعالى قد جعل لها من خلال هذه العلامات وتلك الاشراط وقتا محددا يعلمه الناس(وان كان عنده تعالى علم ذلك الوقت)، فكما لايقال ذلك في الساعة، لايقال في الإمام المهدي(عليه السلام).
* فائدة :

ان قضية الإمام المهدي(عليه السلام) من الغيب كما هو صريح الكثير من الروايات, بل للوضوح الكافي في دلالة ذلك, وحيث ان الغيب علمه لله ولا يعلمه الا من علمه الله تعالى، وليس بايدينا ما يدل على وجود وقت محدد من قبلهم, دل على عدمه.
ثم ان قول البعض ان التوقيت لايجوز ان يصدر من ال آل(عليهم السلام)بل من غيرهم, غريب جدا بناء على صريح الايات والروايات الدالة على اختصاص علم الغيب اما بالله تعالى وحده او باشراكهم بما علمهم الله فكيف يدعي البعض التوقيت؟!!!. قال تعالى في آل عمران(وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم).
هود 49وقال تعالى في
(تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين ).
يتبع ان شاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
منقول..

احمد امين
01-22-2008, 12:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.
الحلقة الحادية عشر من بحث التوقيت للظهور محرم ومنهي عنه (الروايات والعقل يقودان لذلك).


*احاديث انه عليه السلام علم الساعة .

ففي مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي ص 179 - 180
عن المفضل ابن عمر قال سألت سيدي الصادق " ع " هل المأمول المنتظر المهدي ( ع ) من وقت موقت يعلمه الناس فقال حاش لله ان يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا قلت يا سيدي ولم ذاك قال لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى ويسئلونك عن الساعة قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والأرض الآية ( وهو الساعة التي قال الله تعالى ويسئلونك عن الساعة أيان مرسيها ) وقال عنده علم الساعة ولم يقل انها عند أحد وقال ( هل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة ) فقد جاء أشراطها الآية وقال ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) وقال ( ما يدريك لعل الساعة تكون قريب يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون انها الحق الا ان الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد ) قلت فما معنى يمارون قال يقولون متى ولد ومن رآه وأين يكون ومتى يظهر وكل ذلك استعجالا لامر الله وشكا في قضائه ودخولا في قدرته ( أولئك الذين خسروا الدنيا وان للكافرين لشر مآب ) قلت أفلا يوقت له وقت فقال يا مفضل لا أوقت له وقتا ولا يوقت له وقت ان من وقت لمهدينا وقتا فقد شارك الله تعالى في علمه وادعى انه ظهر علي سره وما لله من سر الا وقد وقع إلى هذا الخلق المعكوس الضال عن الله الراغب عن أولياء الله وما لله من خبر الا وهم أخص به لسره وهو عندهم وقد أصين من جهلهم وإنما القى الله إليهم ليكون حجة عليهم . قال : المفضل يا مولاي فكيف يدري ظهور المهدي " عليه السلام " وان إليه التسليم قال " عليه السلام " يا مفضل يظهر في شبهة ليستبين فيعلو ذكره ويظهر امره وينادي باسمه وكنيته ونسبه ويكثر ذلك على أفواه المحقين والمبطلين والموافقين لتلزمهم الحجة بمعرفتهم به على أنه قد قصصنا ودللنا عليه ونسبناه وسميناه وكنيناه وقلنا سمى جده رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيته لئلا يقول الناس ما عرفنا له اسما ولا كنية ولا نسبا والله ليتحقق الايضاح به وباسمه ونسبه وكنيته على ألسنتهم حتى ليسميه بعضهم لبعض كل ذلك للزوم الحجة عليهم ثم يظهره كما وعد به جده صلى الله عليه وآله في قوله عز وجل هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
وفي كفاية الأثر للخزاز القمي - ص 166 - 168
قال حدثني أحمد بن محمد بن المنذر ابن حيفر ، قال : قال الحسن ابن علي عليهما السلام سألت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الأئمة بعده فقال عليه السلام : الأئمة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل اثنا عشر ، أعطاهم الله علمي وفهمي ، وأنت منهم يا حسن . قلت : يا رسول الله فمتى يخرج قائمنا أهل البيت ؟ قال : يا حسن إنما مثله كمثل الساعة ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة .
وفي كفاية الأثر للخزاز القمي ص 248 - 250
الكميت بن أبي المستهل قال : دخلت على سيدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام فقلت : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم أبياتا أفتأذن لي في إنشادها . فقال : إنها أيام البيض . قلت : فهو فيكم خاصة . قال : هات ، فأنشأت أقول ......... فلما بلغت إلى قولي : متى يقوم الحق فيكم متى * يقوم مهديكم الثاني قال سريعا إن شاء الله سريعا ، ثم قال : يا أبا المستهل إن قائمنا هو التاسع من ولد الحسين ، لأن الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثنا عشر وهو القائم . قلت : يا سيدي فمن هؤلاء الاثنا عشر ؟ قال : أولهم علي بن أبي طالب ، وبعده الحسن والحسين ، وبعد الحسين علي بن الحسين ، وأنا ، ثم بعدي هذا ووضع يده على كتف جعفر . قلت : فمن بعد هذا ؟ قال : ابنه موسى ، وبعد موسى ابنه علي ، وبعد علي ابنه محمد ، وبعد محمد ابنه علي ، وبعد علي ابنه الحسن ، وهو أبو القائم الذي يخرج فيملأ الدنيا قسطا وعدلا ويشفي صدور شيعتنا . قلت : فمتى يخرج يا ابن رسول الله ؟ قال : لقد سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك فقال : إنما مثله كمثل الساعة لا تأتيكم إلا بغتة.
وفي بحار الأنوار للعلامةالمجلسي ج 53 ص 1 – 4
باب ما يكون عند ظهوره عليه السلام برواية المفضل بن عمر :
أقول : عن المفضل بن عمر قال : سألت سيدي الصادق عليه السلام هل للمأمور المنتظر المهدي عليه السلام من وقت موقت يعلمه الناس ؟ فقال : حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا ، قلت : يا سيدي ولم ذاك ؟ قال : لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى : " ويسئلونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات و الأرض . الآية [ وهو الساعة التي قال الله تعالى " يسألونك عن الساعة أيان مرساها " ] وقال " عنده علم الساعة " ولم يقل إنها عند أحد وقال " فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها " الآية وقال " اقتربت الساعة وانشق القمر " وقال " ما يدريك لعل الساعة تكون قريبا يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد " . قلت : فما معنى يمارون ؟ قال : يقولون متى ولد ؟ ومن رأى ؟ وأين يكون ؟ ومتى يظهر ؟ وكل ذلك استعجالا لأمر الله ، وشكا في قضائه ، ودخولا في قدرته أولئك الذين خسروا الدنيا وإن للكافرين لشر مآب . قلت : أفلا يوقت له وقت ؟ فقال : يا مفضل لا أوقت له وقتا ولا يوقت له وقت ، إن من وقت لمهدينا وقتا فقد شارك الله تعالى في علمه ، وادعى أنه ظهر على سره ، وما لله من سر إلا وقد وقع إلى هذا الخلق المعكوس الضال عن الله الراغب عن أولياء الله ، وما لله من خبر إلا وهم أخص به لسره ، ...الحديث.
عن أبي جعفر ( عليهالسلام ) قال : قلت له : لهذا الامر وقت ؟ فقال " كذب الوقاتون ، كذب الوقاتون ، إنموسى ( عليه السلام ) لما خرج وافدا إلى ربه واعدهم ثلاثين يوما ، فلما زاده اللهعلى الثلاثين عشرا ، قال قومه : قد أخلفنا موسى ، فصنعوا ما صنعوا ،...... الحديث.
ورد في التوقيع الشريف لصاحب الامر عليه السلام(واما ظهورالفرج فانهإلى الله تعالى ذكره وكذب الوقاتون) بحار الانوار ج52 ص111.

وفي كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق ص 465 - 470
حدثنا أبو الحسن علي بن موسى بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : وجدت في كتاب أبي رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أحمد الطوال ، عن أبيه ، عن الحسن بن - علي الطبري ، عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن مهزيار قال : سمعت أبي يقول : سمعت جدي علي بن إبراهيم بن مهزيار يقول : كنت نائما في مرقدي إذ رأيت في ما يرى النائم قائلا يقول لي : حج فإنك تلقى صاحب زمانك . قال علي ابن إبراهيم :.....الى ان يقول ، قلت : سيدي يا ابن رسول الله حان الوقت ؟ قال : " واقتربت الساعة وانشق القمر ) )
وفي كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق ص 372 - 376
عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول : أنشدت مولاي الرضا علي بن موسى عليهما السلام قصيدتي التي أولها : مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات فلما انتهيت إلى قولي : خروج إمام لا محالة خارج * يقوم على اسم الله والبركات يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي على النعماء والنقمات بكى الرضا عليه السلام بكاء شديدا ، ثم رفع رأسه إلي فقال لي : يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين ، فهل تدري من هذا الامام ومتى يقوم ؟ فقلت : لا يا مولاي إلا أني سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد و يملأها عدلا [ كما ملئت جورا ] . فقال : يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني ، وبعد محمد ابنه علي ، وبعد علي ابنه الحسن ، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته ، المطاع في ظهوره ، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وأما " متى " فإخبار عن الوقت ، فقد حدثني أبي ، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام أن النبي صلى الله عليه وآله قيل له : يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك ؟ فقال عليه السلام : مثله مثل الساعة التي " لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة ").
وفي معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) للشيخ علي الكوراني العاملي ج 3 - ص 491
أربعون الخاتون آبادي : ص 187 ح‍ 32 - كما في مختصر إثبات الرجعة بتفاوت يسير ، وفيه ( . . فتقبل شيعته إليه من أطراف الأرض تطوى لهم طيا حتى يبايعوا ، ثم يسير إلى الكوفة فينزل على نجفها ، ثم يفرق الجنود منها إلى الأمصار لدفع عمال الدجال ، فيملؤ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، قال فقلت له : يا بن رسول الله فداك أبي وأمي ، أيعلم أحد من أهل مكة من أين يجئ قائمكم إليها ؟ قال : لا ثم قال لا يظهر إلا بغتة بين الركن والمقام))
وفي معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) للشيخ علي الكوراني العاملي ج 5 ص 98 -99 :
أن الله تعالى يأخذ الظالمين بغتة بظهور المهدي عليه السلام
( الإمام الباقر عليه السلام ) " وأما قوله : حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ، يعني قيام القائم "
( الإمام الصادق عليه السلام ) " نزلت في بني فلان ثلاث آيات قوله عز وجل : حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها ، أتاها أمرنا ليلا أو نهارا ، يعني القائم بالسيف ، فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس وقوله عز وجل : فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ، فقطع دابر القوم الذين ظلموا وقيل الحمد لله رب العالمين . قال أبو عبد الله : السيف . وقوله عز وجل : فلما رأوا بأسنا إذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون . يعني القائم يسأل بني فلان كنوز بني أمية". "
وفي معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) للشيخ علي الكوراني العاملي ج 5 ص 405 - 409
وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ) ] ( الزخرف - 61 ) أن المهدي عليه السلام هو علم الساعة في الآية .
يتبع ان شاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
منقول..

احمد امين
01-30-2008, 10:35 PM
الحلقة الثانية عشر..................

*احاديث يصلح الله امره في ليلة واحدة.

ففي مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج 1 ص 252 :
عن ابن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب ان النبي ( ص ) قال له : يا عم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ثم يكون أمور كريهة وشدة عظيمة ثم يخرج المهدي من ولدي يصلح الله أمره في ليلة فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ويمكث في الأرض ما شاء الله ثم يخرج الدجال .

وفي العدد القوية ص 89 :
عن ابن عباس ، عن أبيه العباس بن عبد المطلب أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال له : يا عم يملك من ولدى اثنا عشر خليفة ، ثم تكون أمور كريهة وشدة عظيمة ، ثم يخرج المهدى من ولدى، يصلح الله أمره في ليلة فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ويمكث في الأرض ما شاء الله ، ثم يخرج الدجال.
وفي الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 129

أسند أبو جعفر ابن بابويه إلى الباقر عليه السلام إلى أبيه قول الحسين : أجلسني أنا وأخي جدي على فخذيه ، وقال : بأبي أنتما وأمي من إمامين صالحين اختار كما الله مني ومن أبيكما وأمكما ، واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم كلكم في الفضل سواء . وأسند إلى الصادق إلى الباقر إلى أبيه قول الحسين عليهم السلام : في التاسع من ولدي سنة من يوسف ، وسنة من عيسى ، وهو قائمنا يصلح الله أمره في ليلة واحد.
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي - ج 51 - ص 218

قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إن صاحب هذا الامر فيه سنة من يوسف ابن أمة سوداء يصلح الله أمره في ليلة واحدة .
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي - ج 36 - ص 300 - 301

عن ابن عباس ، عن أبيه العباس بن عبد المطلب أن النبي صلى الله عليه وآله قال له يا عم : يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ، ثم تكون أمور كريهة وشدة عظيمة ، ثم يخرج المهدي من ولدي ، يصلح الله امره في ليلة فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ويمكث في الأرض ما شاء الله ، ثم يخرج الدجال.
وروى أحمد بن حنبل في مسنده
عن العباس بن عبد المطلب ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يملك من ولدي اثني عشر خليفة ، ثم يخرج المهدي من بعدي ، يصلح الله أمره في ليلة واحدة راجع إحقاق الحق 13 : 74 ، والصواعق المحرقة ص 97 .
وفي مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 10 - ص 507

عن ابن عباس ، عن أبيه العباس ابن عبد المطلب أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال له : يا عم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ، ثم تكون أمور كريهة وشدة عظيمة ، ثم يخرج المهدي من ولدي ، يصلح الله أمره في ليلة فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ويمكث في الأرض ما شاء الله . ثم يخرج الدجال .
وفي نهج السعادة للشيخ المحمودي - ج 8 - ص 82

فالله الله فينا لا تخذلونا وانصرونا ينصركم الله . فيجمع الله له أصحابه ثلاث مأة وثلاثة عشر رجلا ، فيجمعهم الله له على غير ميعاد ، قزع كقزع الخريف. وهي يا جابر الآية التي ذكرها الله ( أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شئ قدير ) فيبايعونه بين الركن والمقام ومعه عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله قد توارثه الأنبياء . عن الآباء ، والقائم يا جابر رجل من ولد الحسين بن علي صلى الله عليهما ، يصلح الله أمره في ليلة فما أشكل على الناس من ذلك ، يا جابر ولا يشكلن عليهم ولادته من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ووراثته العلماء عالما بعد عالم ، فان أشكل عليهم هذا كله ، فان الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه واسم أمه
وفي إعلام الورى بأعلام الهدى للشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 164 – 165
عن ابن عباس ، عن أبيه العباس بن عبد المطلب : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له : ( يا عم ، يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ، ثم تكون أمور كريهة وشدة عظيمة ، ثم يخرج المهدي من ولدي ، يصلح الله أمره في ليلة ، فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ويمكث في الأرض ما شاء الله ، ثم يخرج الدجال ).
وفي قصص الأنبياء للراوندي - ص 366 - 367

عن جده عن ابن عباس ، عن أبيه العباس بن عبد المطلب ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : يا عم يملك من ولدى اثنا عشر خليفة ثم تكون أمور كريهة وشدة عظيمة ، ثم يخرج المهدي من ولدى يصلح الله امره في ليله يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ويمكث في الأرض ما شاء الله ، ثم يخرج الدجال.
وفي الدر النظيم لإبن حاتم العاملي - ص 796

عن ابن عباس ، عن أبيه العباس بن عبد المطلب أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال له : يا عم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ، ثم تكون أمور كريهة وشدة عظيمة ، ثم يخرج المهدي من ولدي ، يصلح الله أمره في ليلة ، فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ويمكث في الأرض ما شاء الله ، ثم يخرج الدجال.
وفي كشف الغمة لابن أبي الفتح الإربلي - ج 3 - ص 309

اسناده عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له يا عم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ثم تكون أمور كريهة وشدائد عظيمة ثم يخرج المهدي من ولدي يصلح الله امره في ليلة فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ويمكث في الأرض ما شاء الله ثم يخرج الدجال . هذا بعض ما جاء من الاخبار من طريق المخالفين ورواياتهم في النص على عدد الأئمة الاثني عشر عليه السلام .
وفي العدد القوية لعلي بن يوسف الحلي - ص 89

عن ابن عباس ، عن أبيه العباس بن عبد المطلب أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال له : يا عم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ، ثم تكون أمور كريهة وشدة عظيمة ، ثم يخرج المهدي من ولدي ، يصلح الله أمره في ليلة فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ويمكث في الأرض ما شاء الله ، ثم يخرج الدجال.
وفي غاية المرام للسيد هاشم البحراني - ج 2 - ص 255

، ثم يخرج المهدي من ولدي يصلح الله أمره في ليلة فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، يمكث في الأرض ما شاء الله ثم يخرج الدجال.
وفي إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب للشيخ علي اليزدي الحائري - ج 1 - ص 170 - 171

( وفيه ) عن عباس بن عبد المطلب أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال له : يا عم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ، ثم تكون أمور كريهة شديدة عظيمة ، ثم يخرج المهدي من ولدي يصلح الله أمره في ليلة ، فيملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا ويمكث في الأرض ما شاء الله ، ثم يخرج الدجال.
وفي الصراط المستقيم للبياضي ج 2 ص 123 :
أسند أبو جعفر ابن بابويه إلى الباقر عليه السلام إلى أبيه قول الحسين : أجلسني أنا وأخي جدي على فخذيه ، وقال : بأبي أنتما وأمي من إمامين صالحين اختار كما الله مني ومن أبيكما وأمكما ، واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم كلكم في الفضل سواء . وأسند إلى الصادق إلى الباقر إلى أبيه قول الحسين عليهم السلام : في التاسع من ولدي سنة من يوسف ، وسنة من عيسى ، وهو قائمنا يصلح الله أمره في ليلة واحدة .
يتبع ان شاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
منقول..

احمد امين
01-30-2008, 10:47 PM
الحلقة الثالثة عشر ,,


*احاديث توقعوا الفرج صباحا ومساء:
ففي كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق - ص 337 –338
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : أقرب ما يكون العباد من الله عز وجل وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله عز وجل ، فلم يظهر لهم ولم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجج الله ( عنهم وبيناته ) فعندها فتوقعوا الفرج صباحا ومساء ، وإن أشد ما يكون غضب الله تعالى على أعدائه إذا افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم ، وقد علم أن أولياءه لا يرتابون ، ولو علم أنهم يرتابون لما غيب عنهم حجته طرفة عين ، ولا يكون ذلك إلا على رأس شرار الناس.
. وفي كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق - ص 339
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : أقرب ما يكون العباد من الله عز وجل وأرضى ما يكون عنهم إذا فقدوا حجة الله ، فلم يظهر لهم ولم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجج الله عز وجل ولا بيناته ، فعندها فتوقعوا الفرج صباحا ومساء ، ...الحديث.
عن محمد بن النعمان قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : أقرب ما يكون العبد إلى الله عز وجل وأرضى ما يكون عنه إذا افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم ، وحجب عنهم فلم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون أنه لا تبطل حجج الله ولا بيناته فعندها فليتوقعوا الفرج صباحا ومساء ....الحديث.
وفي شرح أصول الكافي لمولي محمد صالح المازندراني ج 6 - ص 238
باب نادر في حال الغيبة
* الأصل :
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أقرب ما يكون العباد من الله جل ذكره وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله جل وعز ولم يظهر لهم ولم يعلموا مكانه وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله جل ذكره ولا ميثاقه ، فعندها فتوقعوا الفرج صباحا ومساء فإن أشد ما يكون غضب الله على أعدائه إذا افتقدوا حجته ولم يظهر لهم وقد علم أن أولياءه لا يرتابون ولو علم أنهم يرتابون ما غيب حجته عنهم طرفة عين ولا يكون ذلك إلا على رأس شرار الناس .
* الشرح :
قوله ( فتوقعوا الفرج صباحا ومساء ) لوجوب ظهوره في وقت ما لدفع الظلم والجور ونصرة دين الحق وأهله ، ولكن لما لم نعلم ذلك الوقت بخصوصه واحتمل كل جزء من أجزاء الزمان أن يكون ذلك الوقت لابد لنا من توقع الفرج في جميع الأوقات وإنما ذكر الصباح والمساء لشيوعهما في التعارف واحاطتهما بسائر الأوقات قوله ( فإن أشد ما يكون ) دليل لتوقع الفرج ولعل وجه ذلك مع أن الظاهر أن يكون الغضب عليهم عند ظهور الحجة وعدم ايمانهم به أشد وأجدر ولحقوق النكال بهم أحرى وأظهر لكون الحجة عليهم حينئذ أقوى وأكمل من عدم ظهوره بسبب سوء صنيعهم واعوجاج طبيعتهم حتى حرم المستعدون للهداية والقابلون للفهم والدراية عن مشاهدة جماله وملاحظة كماله ، فلذلك كان الغضب عليهم حال الغيبة أشد . قوله ( وقد علم أن أولياءه ) أي أولياء الحجة وهذا دفع لما عسى أن يقال من أن إخفاء الحجة موجب لإضلال الخلق ورفع اللطف عنهم ولا يجوز شيء من ذلك ، ووجه الدفع ظاهر وحاصله أن ذلك إنما يلزم لو كان أحد من أوليائه يرتاب فيه بعد الغيبة وليس كذلك ، فلا مفسدة في الغيبة وإنما هي محض المصلحة وهي حفظ النفس المعصومة أو غيرها .
وفي كتاب الغيبة محمد بن إبراهيم للنعماني ص 161
عن أبيه منصور ، قال : " قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا أصبحت وأمسيت يوما لا ترى فيه إماما من آل محمد فأحبب من كنت تحب ، وابغض من كنت تبغض ووال من كنت توالي ، وانتظر الفرج صباحا ومساء.
وفي كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني ص 165 - 166
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : " أقرب ما يكون هذه العصابة من الله وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله فحجب عنهم ولم يظهر لهم ولم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون ويوقنون أنه لم تبطل حجة الله ولا ميثاقه ، فعندها توقعوا الفرج صباحا ومساء...الحديث.
الغيبة للشيخ الطوسي ص 457
عن المفضل بن عمر الجعفي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : أقرب ما يكون العباد من الله وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم ولم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجة الله ولا ميثاقه ، فعندها توقعوا الفرج صباحا ومساء ، فإن أشد ما يكون غضب الله على أعدائه إذا افتقدوا حجته ، فلم يظهر لهم . وقد علم أن أولياءه لا يرتابون ، ولو علم أنهم يرتابون ما غيب ( عنهم ) حجته طرفة عين ، ولا يكون ذلك إلا على رأس أشرار الناس.
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 52 - ص 94 – 95
عن محمد بن النعمان قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : أقرب ما يكون العبد إلى الله عز وجل وأرضى ما يكون عنه إذا افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم وحجب عنهم فلم يعلموا بمكانه ، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجج الله ولا بيناته ، فعندها فليتوقعوا الفرج صباحا ومساء ، وإن أشد ما يكون غضبا على أعدائه إذا أفقدهم حجته ، فلم يظهر لهم ، وقد علم أن أولياءه لا يرتابون ، ولو علم أنهم يرتابون ما أفقدهم حجته طرفة عين .
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 52 - ص 132 - 133
عن أبيه منصور [ قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : إذا أصبحت وأمسيت يوما لا ترى فيه إماما من آل محمد فأحب من كنت تحب وأبغض من كنت تبغض ، ووال من كنت توالي وانتظر الفرج صباحا ومساء .
بيان(منه) : المقصود من هذه الأخبار عدم التزلزل في الدين والتحير في العمل أي تمسكوا في أصول دينكم وفروعه بما وصل إليكم من أئمتكم ، ولا تتركوا العمل ولا ترتدوا حتى يظهر إمامكم ، ويحتمل أن يكون المعنى : لا تؤمنوا بمن يدعي أنه القائم حتى يتبين لكم بالمعجزات وقد مر كلام في ذلك عن سعد بن عبد الله في باب الأدلة التي ذكرها الشيخ.




--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM

منقول..

احمد امين
02-01-2008, 01:59 PM
الحلقة الرابعة عشر:


*احاديث لو لم يبق من الدنيا الايوم واحد لطول الله تعالى ذلك اليوم حتى يخرج الإمام عليه السلام.
ففی دلائل الامامة لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 469
عن أنس بن مالك ، قال : خرج علينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم ، فرأى عليا ( عليه السلام ) ، فوضع يده بين كتفيه ، ثم قال : يا علي ، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد ، لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من عترتك ، يقال له ( المهدي ) يهدي إلى الله ( عز وجل ) ، ويهتدي به العرب ، كما هديت أنت الكفار والمشركين من الضلالة .
وفی الإرشاد للشيخ المفيد - ج 2 - ص 340 - 341
وقال عليه السلام : " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلا من ولدي ، يواطئ اسمه اسمي ، يملؤها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا "
وفی الغيبة للشيخ الطوسي - ص 175 - 176
عن عبد الله بن العباس في قول الله تعالى : ( وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ) قال قيام القائم عليه السلام ومثله ( أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ) قال : أصحاب القائم عليه السلام يجمعهم الله في يوم واحد .

وفی الغيبة للشيخ الطوسي - ص 180
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا
وفی الغيبة للشيخ الطوسي - ص 425
كما روي عن النبي صلى الله عليه وآله [ أنه قال : ] لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا .
وفي العمدة للابن البطريق - ص 432 - 433
ومن الجمع بين الصحاح الستة أيضا لرزين العبدري في آخر الجزء الثاني من اجزاء اثنين على حد أربعة كراريس من آخره ، وكان الجزء قد قرأه الغزنوي - نزيل واسط - الواعظ على مصنفه ، وقد قرأه الوزير : يحيى بن هبيرة على الغزنوي وهو آخر المصنف في باب تغيير الزمان وذكر الاشراط ، من صحيح أبى داود السجستاني - وهو كتاب السنن - ومن صحيح الترمذي أيضا وبالاسناد المقدم قال : عن زر ، عن عبد الله بن مسعود : ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله تعالى ذلك اليوم حتى يبعث رجل.
وفي الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس - ص 238 - 240
فقام فيهم عبد الله بن عباس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما قولك : إنا لا نستحق الخلافة بالنبوة ، فإذا لم نستحق الخلافة بالنبوة فبم نستحق ؟ وأما قولك : إن النبوة والخلافة لم تجتمعا لاحد ، فأين قول الله عز وجل : ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ) فالكتاب : النبوة ، والحكمة : السنة ، والملك : الخلافة ، نحن آل إبراهيم ، أمر الله فينا وفيهم واحد ، والسنة فينا وفيهم جارية . وأما قولك : إن حجتنا مشتبهة ، فهي والله أضوأ من الشمس ، وأنور من القمر ، وإنك لتعلم ذلك ، ولكن ثنى عطفك وصعر خدك ، قتلنا أخاك وجدك وعمك وخالك ، فلا تبك على عظام حائلة وأرواح زائلة في الهاوية ولا تغضبن لدماء أحلها الشرك ووضعها الاسلام ، فأما ترك الناس أن يجتمعوا علينا فما حرموا منا أعظم مما حرمنا منهم ، وكل أمر إذا حصل حاصله ثبت حقه وزال باطله . وأما قولك : إنا زعمنا أن لنا ملكا مهديا ، فالزعم في كتاب الله شك ، قال الله سبحانه وتعالى : زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ) فكل يشهد أن لنا ملكا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد ملكه الله فيه ، وأن لنا مهديا لو لم يبق إلا يوم واحد بعثه لامره يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، لا يملكون يوما إلا ملكنا يومين ، ولا شهرا إلا ملكنا شهرين ، ولا حولا إلا ملكنا حولين . وأما قولك : إن المهدي عيسى بن مريم ، فإنما ينزل عيسى على الدجال ، فإذا رآه ذاب كما تذوب الشحمة ، والامام رجل منا يصلي عيسى خلفه لو شئت سميته . وأما ريح عاد وصاعقة ثمود فإنهما كانتا عذابا وملكنا رحمة . يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس مصنف هذا الكتاب : ولم يذكر أن معاوية أقدم على رد عبد الله بن عباس عن هذا.
وفي الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس - ص 287
فقال : حدثنا الهيثم بن خلف ، قال : أخبرنا علي بن المنذر ، قال : حدثنا إسحاق بن منصور ، قال : أخبرنا قيس عن أبي الحصين عن أبي صالح عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل مني ، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله تعالى ذلك اليوم حتى يفتح القسطنطينية والديلم .
وفي مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني - ج 7 - ص 407 - 408
ابن بابويه : قال : حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق - رضي الله عنه - قال : حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال : حدثنا أبو تراب عبيد الله بن موسى الروياني قال : حدثنا عبد العظيم بن عبد الله ابن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنى قال : دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى وأنا أريد أن أساله عن القائم أهو المهدى أو غيره ؟ فابتدأني فقال ( لي ) : يا أبا القاسم إن القائم منا هو المهدى - عليه السلام - الذي يجب أن ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره ، وهو الثالث من ولدى . والذي بعث محمدا - صلى الله عليه وآله - بالنبوة وخصنا بالإمامة إنه لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج ( فيه ) فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، وإن الله تبارك و تعالى ليصلح له أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى - عليه السلام - إذ ذهب ليقتبس [ لأهله ] ( 4 ) نارا ، فرجع وهو رسول نبي ، ثم قال - عليه السلام - : أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج .
وفي بحارالأنوار للعلامة المجلسي - ج 36 - ص 338 - 340
الكفاية : علي بن الحسن بن محمد ، عن عتبة بن عبد الله الحمصي ، عن علي بن موسى الغطفاني ، عن أحمد بن يوسف الحمصي ، عن محمد بن عكاشة ، عن حسين بن زيد بن علي ، عن عبد الله بن حسن بن حسن ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي عليه السلام قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فقال بعد ما حمد الله وأثنى عليه : معاشر الناس كأني ادعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ، فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، لا تخلو الأرض منهم ، و لو خلت إذا لساخت بأهلها ، ثم قال : اللهم إني أعلم أن العلم لا يبيد ولا ينقطع ، وإنك لا تخلي أرضك من حجة لك على خلقك ، ظاهر ليس بالمطاع ، أو خائف مغمور لكيلا يبطل حجتك ، ولا يضل أولياؤك بعد إذ هديتهم ، أولئك الأقلون عددا الأعظمون قدرا عند الله . فلما نزل عن منبره قلت يا رسول الله : أما أنت الحجة على الخلق كلهم ؟ قال : يا حسن إن الله يقول : " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " فأنا المنذر وعلي الهادي قلت : يا رسول الله فقولك : إن الأرض لا تخلو من حجة ؟ قال : نعم علي هو الامام والحجة بعدي ، وأنت الحجة والامام بعده ، والحسين هو الامام والحجة بعدك ، ولقد نبأني اللطيف الخبير أنه يخرج من صلب الحسين ولد يقال : له علي سمي جده علي ، فإذا مضى الحسين قام بالامر بعده علي ابنه ، وهو الحجة والامام ، ويخرج الله من صلب علي ولدا سميي وأشبه الناس بي ، علمه علمي وحكمه حكمي ، وهو الامام والحجة بعد أبيه ، ويخرج الله من صلبه مولودا يقال له جعفر أصدق الناس قولا و فعلا ، وهو الامام والحجة بعد أبيه . ويخرج الله تعالى من صلب جعفر مولودا سمي موسى بن عمران ، أشد الناس تعبدا ، فهو الامام والحجة بعد أبيه ، ويخرج الله تعالى من صلب موسى ولدا يقال له : علي ، معدن علم الله وموضع حكمه ، فهو الامام والحجة بعد أبيه ، ويخرج الله تعالى من صلب علي مولودا يقال له : محمد ، فهو الامام والحجة بعد أبيه ، ويخرج الله تعالى من صلب محمد مولودا يقال له علي ، فهو الامام والحجة بعد أبيه ، ويخرج الله تعالى من صلب علي مولودا يقال له : الحسن ، فهو الامام والحجة بعد أبيه ، ويخرج الله تعالى من صلب الحسن الحجة القائم إمام زمانه ومنقذ أوليائه ، يغيب حتى لا يرى يرجع عن أمره قوم ويثبت عليه آخرون " ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين " ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى يخرج قائمنا فيملاها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، فلا يخلو الأرض منكم ، أعطاكم الله علمي وفهمي ، ولقد دعوت الله تبارك وتعالى أن يجعل العلم والفقه في عقبي وعقب عقبي ومن زرعي وزرع زرعي
وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي - ج 38 - ص 304 - 305
رواية السمعاني وأحمد : فسمه باسمي وكنه بكنيتي ، هو له رخصة دون الناس ، ولما ولد محمد بن الحنفية قال طلحة : قد جمع علي لولده بين اسم رسول الله وكنيته ، فجاء علي ( عليه السلام ) بمن يشهد له أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رخص لعلي وحده في ذلك وحرمهما على أمته من بعده ، وكذلك رخص في ذلك للمهدي ( عليه السلام ) لما اشتهر قوله صلى الله ( عليه وآله ) : ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي ) .


وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي - ج 49 - ص 237 - 238
فقال : يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني ، وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن ، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته ، المطاع في ظهوره ، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملاها عدلا كما ملئت جورا ، وأما متى ؟ فإخبار عن الوقت ، ولقد حدثني أبي عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي عليهم الصلاة والسلام أن النبي صلى الله عليه وآله قيل له يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك ؟ فقال : مثله مثل الساعة لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة .

وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي - ج 51 - ص 71
إكمال الدين : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن المعلى ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبد الله بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي اثنا عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي وقيل : يا رسول الله صلى الله عليه وآله ومن أخوك ؟ قال : علي بن أبي طالب قيل فمن ولدك ؟
قال : المهدي يملاها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما و الذي بعثني بالحق نبيا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لأطال الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسى بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب .
يتبع ان شاء الله .



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
منقول...

احمد امين
02-01-2008, 02:11 PM
الحلقة الخامسة عشر:

البحث الخامس:ـ في جملة من روايات السر.


جاء في كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني ص 41 – 45ما روي في صون سر آل محمد ( عليهم السلام ) عمن ليس من أهله ، والنهي عن إذاعته :عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال : " قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أتحبون أن يكذب الله ورسوله ؟ حدثوا الناس بما يعرفون وأمسكوا عما ينكرون "عن عبد الأعلى بن أعين ، قال : " قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام : يا عبد الأعلى ، إن احتمال أمرنا ليس معرفته وقبوله ، إن احتمال أمرنا هو صونه وستره عمن ليس من أهله ، فاقرءهم السلام ورحمة الله - يعني الشيعة - وقل : قال لكم : رحم الله عبدا استجر مودة الناس إلى نفسه وإلينا بأن يظهر لهم ما يعرفون ، ويكف عنهم ما ينكرون ، ثم قال : ما الناصب لنا حربا بأشد مؤونة من الناطق علينا بما نكرهه " عن عبد الأعلى بن أعين ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) أنه قال ليس هذا الأمر معرفة ولايته فقط حتى تستره عمن ليس من أهله ، وبحسبكم أن تقولوا ما قلنا ، وتصمتوا عما صمتنا ، فإنكم إذا قلتم ما نقول وسلمتم لنا فيما سكتنا عنه فقد آمنتم بمثل ما آمنا به ، قال الله تعالى : ( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ) . قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : حدثوا الناس بما يعرفون ، ولا تحملوهم ما لا يطيقون فتغرونهم بنا " .عن عبد الأعلى بن أعين ، قال : " قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) : إن احتمال أمرنا ليس هو التصديق به والقبول له فقط ، إن من احتمال أمرنا ستره وصيانته عن غير أهله فاقرءهم السلام ورحمة الله - يعني الشيعة - ، وقل لهم : يقول لكم : رحم الله عبدا استجر مودة الناس إلي وإلى نفسه يحدثهم بما يعرفون ، ويستر عنهم ما ينكرون ، ثم قال لي : والله ما الناصبة لنا حربا أشد مؤونة علينا من الناطق علينا بما نكرهه " ، وذكر الحديث بطوله. وبه ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن القاسم الصيرفي ، عن ابن مسكان ، قال : " سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : قوم يزعمون أني إمامهم ، والله ما أنا لهم بإمام ، لعنهم الله كلما سترت سترا هتكوه ، أقول كذا وكذا ، فيقولون : إنما يعني كذا وكذا ، إنما أنا إمام من أطاعني ".وبه ، عن الحسن ، عن كرام الخثعمي ، قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : " أما والله لو كانت على أفواهكم أوكية لحدثت كل امرئ منكم بما له ، والله لو وجدت أتقياء لتكلمت ، والله المستعان يريد ب‍ ( أتقياء ) من يستعمل التقية ". وبه ، عن الحسن ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : " سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : سر أسره الله إلى جبرئيل ، وأسره جبرئيل إلى محمد ، وأسره محمد إلى علي ، وأسره علي إلى من شاء الله واحدا بعد واحد ، وأنتم تتكلمون به في الطرق ". قال المفضل : " أخذت بيدك كما أخذ أبو عبد الله ( عليه السلام ) بيدي ، وقال لي : يا مفضل ، إن هذا الأمر ليس بالقول فقط ، لا والله حتى يصونه كما صانه الله ، ويشرفه كما شرفه الله ، ويؤدي حقه كما أمر الله " وأخبرنا عبد الواحد بإسناده ، عن الحسن ، عن حفص بن نسيب فرعان ، قال : " دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) أيام قتل المعلى بن خنيس مولاه ، فقال لي : يا حفص ، حدثت المعلى بأشياء فأذاعها فابتلي بالحديد ، إني قلت له : إن لنا حديثا من حفظه علينا حفظه الله وحفظ عليه دينه ودنياه ، ومن أذاعه علينا سلبه الله دينه ودنياه . يا معلى ، إنه من كتم الصعب من حديثنا جعله الله نورا بين عينيه ورزقه العز في الناس ، ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضه السلاح أو يموت متحيرا .يتبع ان شاء الله.


يتبع ان شاء الله تعالى.



--- التوقيع ---



مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://WWW.M-MAHDI.COM
منقول..