فاطمي
01-04-2008, 01:10 AM
حسن مصطفى الموسوي
halmousawi@yahoo.com
أثنى عدد من الحجاج على إيجابيات عدة متعلقة بموسم الحج الأخير وفي مقدمها مشروع توسيع المسعى بين الصفا والمروة الذي سهل أعمال الحج بعدما كان يشهد زحاماً شديداً في الأعوام السابقة، كما اشتكى بعضهم الآخر من سلبيات عدة من بينها افتقار طريق المدينة المنورة- مكة للخدمات الكافية رغم الملايين الذين يستخدمونه سنوياً.
في كل عام، وكالعادة، يتحدث الحجاج عن تجربتهم وهم في ضيافة الرحمن، فنرى الانتقادات والإشادات بحق الإجراءات المتخذة من قبل سلطات الحج السعودية لتسهيل أعمال الحجاج، خصوصاً أن هناك الجديد في كل عام. وفي هذه السنة استمعت إلى الكثير من الملاحظات السلبية والإيجابية التي قد تفيد السلطات المعنية للنهوض بخدمات الحج في الأعوام المقبلة.
فمن ناحية الإيجابيات؛ فقد أثنى عدد من الحجاج على مشروع توسيع المسعى بين الصفا والمروة الذي سهل أعمال الحج بعدما كان يشهد زحاماً شديداً في الأعوام السابقة بحيث يقضي بعض الحجاج ساعتين إلى ثلاث ساعات لإتمام هذا القسم من الأعمال. كما لاحظ العديد من الحجاج خلو الطرقات الرئيسية المؤدية إلى منى من (البسطات) التي كانت تعيق حركة السيارات والحافلات المتوجهة لتلك المنطقة. وبالطبع كان لتكبير جسر الجمرات تأثيره الواضح على تخفيف الزحام على الحجاج عند الرمي.
أما عن السلبيات، فقد اشتكى العديد من الحجاج من قلة دورات المياه في المزدلفة. فمع أن عددها كان مناسباً نوعاً ما قبل سنوات عدة، لكن الزيادة الكبيرة في عدد الحجاج خلال الثلاث سنين الماضية- ولاسيما في هذه السنة- تتطلب زيادة هذا العدد ليتناسب مع الواقع الجديد. الملاحظة الثانية الملفتة التي ذكرها لي أحد الأصدقاء هي أن الحركة من عرفة إلى المزدلفة تستغرق وقتاً طويلاً جداً مع أن المسافة بينهما ستة كيلومترات فقط. وحل هذه المشكلة قد لا يكون صعبا جداً مع الحلول الهندسية والتكنولوجية الحديثة مثل تنفيذ مشروع مترو أنفاق، مثلاً، لنقل الحجاج إلى المزدلفة دون الحاجة كثيراً للحافلات، خصوصاً أن أغلب الحجاج ينتقلون إلى الجمرات في صباح اليوم التالي سيراً على الأقدام.
ومن الملاحظ أيضاً أن الطريق بين المدينة المنورة ومكة المكرمة يعاني فقرا شديدا في الخدمات مع أن الملايين يسلكونه سنوياً. فمحطات الوقود- وما يصاحبها من محلات ومساجد- قديمة جداً و لا يوجد من يهتم بها ويقوم بصيانة دورية لها. أما دورات المياه فحدث ولا حرج، فهي أيضاً قديمة جداً وقذرة. ومن خلال تجربتي الشخصية في سلوك هذا الطريق مرات عديدة لم أرَ سوى مجمع دورات مياه واحد حديث ونظيف لكنه كان صغيراً، ولكم أن تتخيلوا المعاناة التي يعانيها مئات الألوف من الحجاج الذين يسلكون هذا الطريق في وقت واحد وبهذا المستوى المتدني من الخدمات. فالمطلوب من السلطات السعودية تحديث هذه المحطات وإنشاء العديد من مجمعات دورات المياه على هذا الطريق.
أما المشكلة التي يبدو أنها تتفاقم في كل سنة فهي تأخير رحلات الخطوط السعودية لساعات طويلة عند عودة الحجاج إلى أوطانهم. وفي بعض الأحيان يجلس الحجاج لساعات عدة داخل الطائرة دون أن تتحرك. وهذه المشكلة تتطلب تحسين أداء الخطوط السعودية وخدمات مطار الحجاج أيضاً خصوصاً في هذه اللحظة التي يكون فيها الحجاج منهكون- وبعضهم مرضى- بسبب أدائهم لمناسك الحج. فإضافة هذه المعاناة إلى معاناتهم تصيبهم بتعب شديد جداً عند عودتهم إلى أوطانهم.
هذه بعض الملاحظات التي نقلها إليّ عدد من الحجاج، وبالطبع هناك ملاحظات واقتراحات أخرى عديدة- مثل توسيع شارع «صدقي» المؤدي إلى الجمرات- لكن المجال لا يسع لذكرها جميعا، وأعتقد أن سلطات الحج السعودية تمتلك القدرة على حل هذه المشاكل مع التقدم الذي نلحظه في بعض الجوانب في كل عام.
halmousawi@yahoo.com
أثنى عدد من الحجاج على إيجابيات عدة متعلقة بموسم الحج الأخير وفي مقدمها مشروع توسيع المسعى بين الصفا والمروة الذي سهل أعمال الحج بعدما كان يشهد زحاماً شديداً في الأعوام السابقة، كما اشتكى بعضهم الآخر من سلبيات عدة من بينها افتقار طريق المدينة المنورة- مكة للخدمات الكافية رغم الملايين الذين يستخدمونه سنوياً.
في كل عام، وكالعادة، يتحدث الحجاج عن تجربتهم وهم في ضيافة الرحمن، فنرى الانتقادات والإشادات بحق الإجراءات المتخذة من قبل سلطات الحج السعودية لتسهيل أعمال الحجاج، خصوصاً أن هناك الجديد في كل عام. وفي هذه السنة استمعت إلى الكثير من الملاحظات السلبية والإيجابية التي قد تفيد السلطات المعنية للنهوض بخدمات الحج في الأعوام المقبلة.
فمن ناحية الإيجابيات؛ فقد أثنى عدد من الحجاج على مشروع توسيع المسعى بين الصفا والمروة الذي سهل أعمال الحج بعدما كان يشهد زحاماً شديداً في الأعوام السابقة بحيث يقضي بعض الحجاج ساعتين إلى ثلاث ساعات لإتمام هذا القسم من الأعمال. كما لاحظ العديد من الحجاج خلو الطرقات الرئيسية المؤدية إلى منى من (البسطات) التي كانت تعيق حركة السيارات والحافلات المتوجهة لتلك المنطقة. وبالطبع كان لتكبير جسر الجمرات تأثيره الواضح على تخفيف الزحام على الحجاج عند الرمي.
أما عن السلبيات، فقد اشتكى العديد من الحجاج من قلة دورات المياه في المزدلفة. فمع أن عددها كان مناسباً نوعاً ما قبل سنوات عدة، لكن الزيادة الكبيرة في عدد الحجاج خلال الثلاث سنين الماضية- ولاسيما في هذه السنة- تتطلب زيادة هذا العدد ليتناسب مع الواقع الجديد. الملاحظة الثانية الملفتة التي ذكرها لي أحد الأصدقاء هي أن الحركة من عرفة إلى المزدلفة تستغرق وقتاً طويلاً جداً مع أن المسافة بينهما ستة كيلومترات فقط. وحل هذه المشكلة قد لا يكون صعبا جداً مع الحلول الهندسية والتكنولوجية الحديثة مثل تنفيذ مشروع مترو أنفاق، مثلاً، لنقل الحجاج إلى المزدلفة دون الحاجة كثيراً للحافلات، خصوصاً أن أغلب الحجاج ينتقلون إلى الجمرات في صباح اليوم التالي سيراً على الأقدام.
ومن الملاحظ أيضاً أن الطريق بين المدينة المنورة ومكة المكرمة يعاني فقرا شديدا في الخدمات مع أن الملايين يسلكونه سنوياً. فمحطات الوقود- وما يصاحبها من محلات ومساجد- قديمة جداً و لا يوجد من يهتم بها ويقوم بصيانة دورية لها. أما دورات المياه فحدث ولا حرج، فهي أيضاً قديمة جداً وقذرة. ومن خلال تجربتي الشخصية في سلوك هذا الطريق مرات عديدة لم أرَ سوى مجمع دورات مياه واحد حديث ونظيف لكنه كان صغيراً، ولكم أن تتخيلوا المعاناة التي يعانيها مئات الألوف من الحجاج الذين يسلكون هذا الطريق في وقت واحد وبهذا المستوى المتدني من الخدمات. فالمطلوب من السلطات السعودية تحديث هذه المحطات وإنشاء العديد من مجمعات دورات المياه على هذا الطريق.
أما المشكلة التي يبدو أنها تتفاقم في كل سنة فهي تأخير رحلات الخطوط السعودية لساعات طويلة عند عودة الحجاج إلى أوطانهم. وفي بعض الأحيان يجلس الحجاج لساعات عدة داخل الطائرة دون أن تتحرك. وهذه المشكلة تتطلب تحسين أداء الخطوط السعودية وخدمات مطار الحجاج أيضاً خصوصاً في هذه اللحظة التي يكون فيها الحجاج منهكون- وبعضهم مرضى- بسبب أدائهم لمناسك الحج. فإضافة هذه المعاناة إلى معاناتهم تصيبهم بتعب شديد جداً عند عودتهم إلى أوطانهم.
هذه بعض الملاحظات التي نقلها إليّ عدد من الحجاج، وبالطبع هناك ملاحظات واقتراحات أخرى عديدة- مثل توسيع شارع «صدقي» المؤدي إلى الجمرات- لكن المجال لا يسع لذكرها جميعا، وأعتقد أن سلطات الحج السعودية تمتلك القدرة على حل هذه المشاكل مع التقدم الذي نلحظه في بعض الجوانب في كل عام.