مجاهدون
07-18-2004, 10:49 AM
عبد الله باجبير
من المتع القليلة الباقية من القراءة.. قراءة سير المشاهير من السياسيين والزعماء والادباء.. وغيرهم من البشر الذين يطفون فوق سطح الاحداث ويؤثرون بدرجة او بأخرى في حياة الناس.
ومذكرات الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، والتي صدرت في كتاب بعنوان «حياتي» تلهفت على قراءتها.. وكنت أخشى ألا أصل الى الكتاب سريعا، ولكن يدا كريمة امتدت لتشبع لهفتي على الكتاب، فقد تفضل الصديق المثقف الدكتور فؤاد عزب بإهدائي نسخة منه في نفس يوم صدوره في الولايات المتحدة.. وكلمات الشكر مهما امتدت لا تكفي لشكره على هذه اللفتة الكريمة.
في استطلاع للرأي اجري في امريكا قال 78 في المائة من الذين اشتركوا في الاستفتاء انهم يعتبرون بيل كلينتون ثالث اعظم الرؤساء في التاريخ الاميركي بعد ابراهام لينكولن وجون كيندي.. وفي الواقع انني اؤيد هذا الرأي متحمسا وذلك من ناحية ان كلينتون اولى القضية الفلسطينية اهتماما بالغا، وتقدم بمشروع كان الافضل ـ رغم اعتراض ياسر عرفات ـ بين كل المشاريع التي طرحت وتطرح حاليا.. ثم هو صاحب الفضل في إنقاذ سكان البوسنة المسلمين من المذابح واعادة مليون شخص الى بيوتهم في كوسوفو.. الى آخره.
والمذكرات كتبت بالتسلسل الزمني وهو الافضل في حياة حافلة بالاحداث والقضايا والشخصيات والصراعات والعواطف والفضائح والسلبيات والايجابيات.. ولكن لأن حياة كلينتون كانت موضع فحص وتدقيق منذ وصوله الى كرسي رئاسة اقوى دولة في العالم الى آخر يوم في رحلته الرئاسية، فلن يجد القارئ اسرارا لا يعرفها، ولا مفاجآت من النوع الثقيل.. ولكن المهم ان كلينتون يعيد كتابة هذه الاحداث من وجهة نظره الشخصية ومن خلال مشاعره، فهو يقول مثلا ان اصعب يوم في حياته كلها كان يوم محاولته الاعتراف لهيلاري، زوجته بخيانته لها مع المتدربة اليهودية، مونيكا لوينسكي، اما اسعد يوم في حياته فهو يوم تخرج ابنته تشيلسي من المدرسة الثانوية.. وهي كما ترى مشاعر رجل عادي مرتبك امام زوجته.. سعيد بنجاح ابنته.
وشخصية كلينتون تتبلور في حبه للشهرة وقدرته على الثرثرة.. ومحاولته الدائمة في ان يكون محط الانظار.. والكتاب يقع في الف صفحة ومن الصعب الاحاطة بكل ما فيه خلال سطور قليلة.. ولعلني اعود اليه مرة اخرى.
من المتع القليلة الباقية من القراءة.. قراءة سير المشاهير من السياسيين والزعماء والادباء.. وغيرهم من البشر الذين يطفون فوق سطح الاحداث ويؤثرون بدرجة او بأخرى في حياة الناس.
ومذكرات الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، والتي صدرت في كتاب بعنوان «حياتي» تلهفت على قراءتها.. وكنت أخشى ألا أصل الى الكتاب سريعا، ولكن يدا كريمة امتدت لتشبع لهفتي على الكتاب، فقد تفضل الصديق المثقف الدكتور فؤاد عزب بإهدائي نسخة منه في نفس يوم صدوره في الولايات المتحدة.. وكلمات الشكر مهما امتدت لا تكفي لشكره على هذه اللفتة الكريمة.
في استطلاع للرأي اجري في امريكا قال 78 في المائة من الذين اشتركوا في الاستفتاء انهم يعتبرون بيل كلينتون ثالث اعظم الرؤساء في التاريخ الاميركي بعد ابراهام لينكولن وجون كيندي.. وفي الواقع انني اؤيد هذا الرأي متحمسا وذلك من ناحية ان كلينتون اولى القضية الفلسطينية اهتماما بالغا، وتقدم بمشروع كان الافضل ـ رغم اعتراض ياسر عرفات ـ بين كل المشاريع التي طرحت وتطرح حاليا.. ثم هو صاحب الفضل في إنقاذ سكان البوسنة المسلمين من المذابح واعادة مليون شخص الى بيوتهم في كوسوفو.. الى آخره.
والمذكرات كتبت بالتسلسل الزمني وهو الافضل في حياة حافلة بالاحداث والقضايا والشخصيات والصراعات والعواطف والفضائح والسلبيات والايجابيات.. ولكن لأن حياة كلينتون كانت موضع فحص وتدقيق منذ وصوله الى كرسي رئاسة اقوى دولة في العالم الى آخر يوم في رحلته الرئاسية، فلن يجد القارئ اسرارا لا يعرفها، ولا مفاجآت من النوع الثقيل.. ولكن المهم ان كلينتون يعيد كتابة هذه الاحداث من وجهة نظره الشخصية ومن خلال مشاعره، فهو يقول مثلا ان اصعب يوم في حياته كلها كان يوم محاولته الاعتراف لهيلاري، زوجته بخيانته لها مع المتدربة اليهودية، مونيكا لوينسكي، اما اسعد يوم في حياته فهو يوم تخرج ابنته تشيلسي من المدرسة الثانوية.. وهي كما ترى مشاعر رجل عادي مرتبك امام زوجته.. سعيد بنجاح ابنته.
وشخصية كلينتون تتبلور في حبه للشهرة وقدرته على الثرثرة.. ومحاولته الدائمة في ان يكون محط الانظار.. والكتاب يقع في الف صفحة ومن الصعب الاحاطة بكل ما فيه خلال سطور قليلة.. ولعلني اعود اليه مرة اخرى.