المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجه في الأحداث وكيل وزارة الصحة ....إذا الوكيل عطس!



سلسبيل
12-23-2007, 07:26 AM
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/23-12-2007//344001_160005_small.jpg
عيسى الخليفة


23/12/2007 يكتبها: حمزة عليان

إذا عطس الوكيل برروا ذلك بأنه احتجاج منه على سياسة الوزير، واذا غاب الوكيل عن المكتب لساعتين مثلا قالوا انه معتكف بسبب عدم مصافحة الوزير له، واذا مرض الوكيل او تقدم بطلب اجازة أرجعوا القصة الى خلاف في وجهات النظر بينه وبين الوزير الذي استجاب لضغوطات النواب، وهكذا يصطاد اصحاب الاصوات العالية في المياه العكرة، ظنا منهم انهم كسبوا جولة من المواجهة مع د. عيسى الخليفة الذي صار بنظر البعض حجر عثرة امام رغباتهم وطلباتهم.

على الرغم من حملات الافتراء والتحريض التي واجهته طيلة عمله بوزارة الصحة لم يتمكن خصومه من ادانته، او تثبيت ما يمس امانته الوظيفية، بل بقي نظيف اليد والسمعة وفي عهود ستة وزراء بدءا من الجارالله، ثم احمد الفهد وأحمد العبدالله ومعصومة المبارك وعبدالله المحيلبي وعبدالله الطويل، وهي فترة عصيبة على وزارة الصحة، نظرا لما تعرضت له من هزات وازمات وعدم استقرار حكومي.

هل عيسى الخليفة مستهدف بشخصه أم ان المسألة تتعدى هذا الطرح؟ هل عيسى الخليفة مستهدف لانتمائه إلى طائفة كريمة أم لأنه غير محسوب على تجمع سياسي أو ديني معين؟ هل عيسى الخليفة غير كفؤ في إدارته أو غير مؤهل في تعليمه لمنصب الوكيل أم أن هناك من يعمل على إزاحته من داخل الوزارة؟ أسئلة مطروحة ولم تعد مخفيةعلى أحد لكن الرجل لم تهزه الأقاويل بل بقي كعادته مواظبا وحاضرا إلى مكتبه قبل السابعة صباحا ولغاية الثالثة بعد الظهر من دون كلل أو ملل.

أهمية عيسى الخليفة انه بنى ما يشبه 'المؤسسة' في وزارة الصحة وهو قطاع الرقابة الدوائية الذي رعاه وكبر معه إلى أن بلغ مرحلة سن الرشد وصار نموذجا لدول الخليج العربي التي تعمل على مجاراته في تأسيس هذا النوع من الإدارات وهو بذلك كان سباقا على مستوى دول مجلس التعاون، مما فتح عليه الأعين بتقديم عروض مغرية له للانتقال إليها.

يشرك الآخرين في تحمل الأعباء والمسؤولية ولا يميل إلى الاستئثار بالقرار بل غالبا ما يشكل لجانا لدراسة القضايا والموضوعات المثارة ويعطي لأصحاب الاختصاص مكانتهم ودورهم، لا يحب الدخول في التفاصيل، لكنه يصر على معرفة التفاصيل عندما يعرض عليه أي مشروع للوقوف على جميع جوانبه ويفضل أن يكون وراءه مركز معلومات متنقل.

يقولون إن من عيوبه سرعته في اتخاذ القرار ووتيرة عمله غالبا ما تكون أسرع في الفريق الذي يعمل معه، لديه الشجاعة لأن يتحمل أخطاء غيره من دون تردد وإن كانت عاطفته تمنعه من مكاشفة الآخرين الذين يتعاملون معه عن قرب ويصفونه بأن لديه إحساسا مفرطا بالكرامة وأكثر ما يؤذيه عندما يتعرض لهجوم شخصي أو اتهامه بما ليس فيه.
لا يفرق بين غني وفقير، يتعامل مع أصحاب الطلبات بكل موضوعية حساس جدا للظلم وهي نقطة ضعفه، فيه طيبة عالية تجاه المحتاجين المرضى الذين يقدم لهم مساعدات غير منظورة ومن غير الكويتيين، بحيث يرتب لهم اعانات من محسنين وشركات، وهناك مواقف انسانية يقدم عليها لا تحتاج الى تعليق، خاصة اذا دخل عليه احد المعاقين على كرسيه المتحرك يترك مكتبه ليوصله الى الباب.

عمل اثناء الاحتلال العراقي للكويت مع فريق الجيش الاميركي في ملف اعادة اعمار الخدمات الصحية بعد التحرير ونال وساما على أعماله وخدماته تقديرا لمساهماته.
يمقت الطائفية ويحتقر من يمارسها وينقل عدد من الزملاء الصحافيين روايات متعددة اثر الهجوم النيابي الذي اصابه، وكيف انهم لم يكونوا على علم بطائفته قبل ذلك في اشارة الى أن الرجل أرفع من هذا التصنيف الذي ينفخ فيه البعض اذكاء لغايات بغيضة.

تعيينه كوكيل للصحة في مارس 2006 كان مفاجئا لدى البعض فقد صعد السلم الوظيفي درجة درجة، ابتدأ كصيدلي بالفيحاء، ووصل الى منصب الوكيل بمهاراته وكفاءاته وادارته دون أن يقفز بالهواء أو يتسلق المنصب بالواسطة او عبر المحسوبيات.

ومنذ وصوله لمنصب الوكيل.. لم تهدأ من حوله الزوابع، كيف يأتي شخص من خارج مبنى الوزارة وغير محسوب على تيار سياسي أو ديني معين ويستلم هذا الموقع.

لأول مرة يطلب من وكيل الوزارة حضور جلسات التحقيق النيابية التي نتجت عن استجواب الوزير احمد العبدالله، ومع مرور اكثر من ثلاثة اشهر وهي الفترة التي حددت للتحقيق لم يظهر أي نتيجة حتي الآن وهو أمر يثير التساؤل.
سنة وثمانية أشهر قدم فيها الوكيل ما ملكت يداه واستطاع أن يسجل عددا من النجاحات تستحق الإشارة إليها من باب الصدقية في التعاطي، فقد أعاد تشغيل عدد من المراكز المتخصصة كانت مهملة أو غير فعالة ووضع المشروع الوطني بإعادة تأهيل المستشفيات موضع التنفيذ وأرسى مشاريع بناء احد عشر 'مستشفى مع وزارة الأشغال واستقطب فرقا طبية متخصصة من الخارج وأوجد حلا لمشكلة الرسوب الوظيفي للأطباء البشريين والأسنان والتمريض والصيدلة وأعاد الأطباء المهاجرين من السعودية وتبنى موضوع كادر الأطباء.. أي أنه لامس تماما احتياجات الجسم الطبي في الوزارة.


السيرة الذاتية
عيسى جاسم محمد الخليفة
مواليد 1945 (الكويت)
متزوج ولديه ابنان وبنتان
درس المرحلة الابتدائية بالمثنى، والمتوسطة بالشامية، والثانوية بكيفان (اول دفعة)
حاصل على شهادة البكالوريوس في الصيدلة والعلوم الصيدلانية عام 1970 من جامعة الاسكندرية، ودبلوم عال في الرقابة الدوائية عام 1973 من اسكتلندا وماجستير في العلوم الصيدلانية عام 1977 من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة.

عمل صيدليا في مستوصف الفيحاء في الفترة من 1970/2/23 حتى ،1971/12/13 وصيدليا بمستشفى العظام من 1971/12/13 الى ،1972/5/1 واختصاصي رقابة دوائية في مختبر مراقبة الادوية من 1972/5/1 حتى ،1977/5/1 ونائب رئيس مختبر مراقبة الادوية من 1977/5/1 حتى ،1981/12/27 ورئيس مختبر مراقبة الادوية من 1981/12/27 حتى ،1981/12/30 ومدير مركز مراقبة وتسجيل الادوية من ،1981/12/31 حتى ،1990/9/13 ومدير ادارة الرقابة الدوائية من 1990/2/13حتى ،1990/8/1 ووكيل وزارة مساعدا لشؤون الرقابة الدوائية في الفترة من 1991/11/10 حتى ،1996/5/20 ووكيل وزارة مساعدا لشؤون الرقابة الدوائية والغذائية من 1996/5/20.

عضو في منظمة الصيادلة العالمية وفي لجنة سلامة الدواء في وزارة الصحة البريطانية، وعضو لجنة الابحاث الدوائية في منظمة الاغذية والادوية الاميركية ولجنة الادوية العليا في الجامعة العربية، وعضو مجلس ادارة الشركة السعودية للصناعات الدوائية في الرياض.

المسؤول الفني في الشركة الكويتية للصناعات الدوائية منذ تأسيسها عام ،1990 والمشرف على التصاميم والاجهزة والمعدات والتشغيل.

ممثل الهيئة العامة للاستثمار ورئيس مجلس ادارة الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية في الاردن.
أصدر كتاب 'نباتات الكويت الطبية' عام 1984 عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، اشتمل على 127 نوعا من انواع النباتات المتوطنة في بيئة الكويت.

نشر أربع اوراق بحثية محكمة في مجال الادوية.

شارك في عمل واصدار قانون المخدرات.

عضو في لجنة قانون المؤثرات العقلية، ورئيس لجنة قانون تسعيرة الادوية، ورئيس لجنة قانون الاعلانات الصحية، وعضو في لجنة التراخيص الطبية، ونائب رئيس اللجنة العليا لشراء الادوية، وعضو ونائب رئيس لجنة شراء التجهيزات الطبية، ورئيس اللجنة الثلاثية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.

عين وكيل وزارة الصحة بالوكالة لاشهر عقب ايقاف الوكيل عبدالرحيم الزيد في اغسطس ،2005 ووكيلا لوزارة الصحة في الاول من شهر مارس 2006.