سلسبيل
12-21-2007, 09:07 PM
حماية لجنودها في العراق وحفاظا على أمن إسرائيل ..
كتب حسين البربري : : بتاريخ 17 - 12 - 2007
أكدت صحيفة "لوبون" الفرنسية الصادرة أمس الأول أن إيران استطاعت كسب ثقة جيرانها العرب بعد صدور تقرير الاستخبارات الأمريكية الأخير حول برنامجها النووي ، وخاصة مصر والسعودية اللتين تتمتعان بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية .
ونشرت الصحيفة تقريرا تحت عنوان "مصر والسعودية وإيران" أعده محللها السياسي "رينيه فرانسوا" ، أوضحت خلاله أن مصر ـ حليف الولايات المتحدة والدولة العربية الوحيدة التي لا تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إيران ـ قررت جس نبض طهران بشأن تطبيع العلاقات الدبلوماسية وتبادل فتح السفارتين في كلا البلدين ، فأرسلت وفدا رفيع المستوى إلى العاصمة الإيرانية للمرة الأولى بعد ثورة الخميني عام 1979 ، بعد أن كانت تضع شروطا لتطبيع العلاقات بين البلدين .
وتوقع المحلل السياسي للصحيفة أن تشهد العلاقة بين مصر وإيران انفراجة كبيرة خلال العام الجديد ، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا عزمها على استئناف العمل في محطة بوشهر النووية ، دعت قطر الرئيس الإيراني أحمد نجادي لإلقاء كلمة أمام مجلس التعاون الخليجي ، ثم دعت السعودية الرئيس الإيراني لأداء فريضة الحج ، وهي المرة الأولى التي توجه فيها السعودية الدعوة للرئيس الإيراني منذ عام 1979 .
وشدد على أن الدول العربية لا يمكن أن تقدم على مثل هذه الخطوات دون موافقة وإذن الولايات المتحدة بحكم طبيعة التحالف التي تجمعها بواشنطن ، لافتا إلى أن الأخيرة ارتأت في العزلة المفروضة على إيران من قبل الدول العربية فرصة لطهران لتفعل ما تشاء بالمنطقة ، وأنه يمكن عبر تطبيع العلاقات والجلوس معها على طاولة المفاوضات حل الكثير من المشاكل العالقة في المنطقة .
وكشف التقرير عن أن الولايات المتحدة شعرت بخيبة أمل تجاه إيران ، نظرا لأنها لا تستطيع فعل شيء حيال وقوع جنودها بالعراق تحت مرمى نيران القوات الإيرانية ، بالإضافة إلى صواريخ "شهاب" طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى التي تستطيع الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية ، ومن ثم لم تجد واشنطن بدا من حث بعض الدول العربية التي تتمتع بنفوذ في منطقة الشرق الأوسط على البدء بتطبيع العلاقات مع الإيرانيين .
وختمت "لوبون" تقريرها بالتأكيد على أنه إذا كان تطبيع كل من مصر والسعودية لعلاقاتهما مع إيران قد جاء بطلب من الولايات المتحدة ، فإن هذا الأمر سيعود بلا شك بالضرر على الإدارة الأمريكية فيما بعد ، لأن الدول الإسلامية ستشكل قوة اقتصادية وتسليحية في وجه الولايات المتحدة وستسقط جميع استراتيجياتها ونفوذها في الشرق الأوسط .
كتب حسين البربري : : بتاريخ 17 - 12 - 2007
أكدت صحيفة "لوبون" الفرنسية الصادرة أمس الأول أن إيران استطاعت كسب ثقة جيرانها العرب بعد صدور تقرير الاستخبارات الأمريكية الأخير حول برنامجها النووي ، وخاصة مصر والسعودية اللتين تتمتعان بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية .
ونشرت الصحيفة تقريرا تحت عنوان "مصر والسعودية وإيران" أعده محللها السياسي "رينيه فرانسوا" ، أوضحت خلاله أن مصر ـ حليف الولايات المتحدة والدولة العربية الوحيدة التي لا تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إيران ـ قررت جس نبض طهران بشأن تطبيع العلاقات الدبلوماسية وتبادل فتح السفارتين في كلا البلدين ، فأرسلت وفدا رفيع المستوى إلى العاصمة الإيرانية للمرة الأولى بعد ثورة الخميني عام 1979 ، بعد أن كانت تضع شروطا لتطبيع العلاقات بين البلدين .
وتوقع المحلل السياسي للصحيفة أن تشهد العلاقة بين مصر وإيران انفراجة كبيرة خلال العام الجديد ، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا عزمها على استئناف العمل في محطة بوشهر النووية ، دعت قطر الرئيس الإيراني أحمد نجادي لإلقاء كلمة أمام مجلس التعاون الخليجي ، ثم دعت السعودية الرئيس الإيراني لأداء فريضة الحج ، وهي المرة الأولى التي توجه فيها السعودية الدعوة للرئيس الإيراني منذ عام 1979 .
وشدد على أن الدول العربية لا يمكن أن تقدم على مثل هذه الخطوات دون موافقة وإذن الولايات المتحدة بحكم طبيعة التحالف التي تجمعها بواشنطن ، لافتا إلى أن الأخيرة ارتأت في العزلة المفروضة على إيران من قبل الدول العربية فرصة لطهران لتفعل ما تشاء بالمنطقة ، وأنه يمكن عبر تطبيع العلاقات والجلوس معها على طاولة المفاوضات حل الكثير من المشاكل العالقة في المنطقة .
وكشف التقرير عن أن الولايات المتحدة شعرت بخيبة أمل تجاه إيران ، نظرا لأنها لا تستطيع فعل شيء حيال وقوع جنودها بالعراق تحت مرمى نيران القوات الإيرانية ، بالإضافة إلى صواريخ "شهاب" طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى التي تستطيع الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية ، ومن ثم لم تجد واشنطن بدا من حث بعض الدول العربية التي تتمتع بنفوذ في منطقة الشرق الأوسط على البدء بتطبيع العلاقات مع الإيرانيين .
وختمت "لوبون" تقريرها بالتأكيد على أنه إذا كان تطبيع كل من مصر والسعودية لعلاقاتهما مع إيران قد جاء بطلب من الولايات المتحدة ، فإن هذا الأمر سيعود بلا شك بالضرر على الإدارة الأمريكية فيما بعد ، لأن الدول الإسلامية ستشكل قوة اقتصادية وتسليحية في وجه الولايات المتحدة وستسقط جميع استراتيجياتها ونفوذها في الشرق الأوسط .