المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذكرى السنوية لرحيل عميد المنبر الحسيني



ربيب الولاية
07-18-2004, 12:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أرفع التعازي لمقام مولانا صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن (عج) بذكرى وفاة عميد المنبر الحسيني المرحوم العلامة الدكتور /أحمد الوائلي (قدس سره)وأعزي الأمة الإسلامية جمعاء بهذا المصاب الجلل وأسأله تعالى أن يسكن الفقيد في جوار محمد وآله الطيبين الطاهرين .

تاريخ وسيرة المرحوم :
- اسمه أحمد بن حسون بن سعيد بن حمود الليثي النجفي
-ولد في النجف عام 1346هـ/1927م
-توفي في بغدادفي عام 1424هـ / 2003م
-عالم جليل وخطيب مفوه على المنبر الحسيني منذ أن كان عمره 16 عشر عاما وهو شاعر أديب .
- درس في المدارس الرسمية في العراق والتحق بكلية الفقه وتخرج منها وواصل دراسته في بغداد وحصل على الماجستير .
-نال شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية في القاهرة .
-من مؤلفاته : ديوان الوائلي .. هوية التشيع .. أحكام السجون بين الشريعة والقانون .. الأوليات في حياة الإمام علي (ع)

فقد الحبيب
شكواي إلى الله أرفعها .. مني أنا ذا المنبر
أرفعها وكلي ألم .. لك يا وائلي ستذكر
لا أستطيع فراقكم .. يا حبنا والمصدر
وافاكم أجل القضا .. حيرى سنبقى نذكر
فارحمه يا رب السما .. إذ كان للدين ناصر
ذي منيتي ذي بغيتي .. يبقى الموالي ينصر

ربيب الولاية
07-18-2004, 01:50 AM
رحمك الله يا وائلي

سيد مرحوم
07-18-2004, 03:16 AM
http://images.google.ae/images?q=tbn:ibcowakJNiIJ:213.64.229.242:7777/picture/alwaeli31.JPG


احسنتم اخي ربيب الولاية جعلنا الله واياك من الموالين بحق لاهل بيت العصمة والطهارة وممن ينال شفاعتهم يوم الوفود عليه.

سبحان الله00

اليوم وقبل ساعات وانا اسوق السيارة00تذكرت المرحوم الدكتور الوائلي فاخذت اتأسف كثيرا على رحيله وانا اقول اين نجد خطيبا بديلا للوائلي لديه كل هذه الثقافة القرآنية والوعي والعلم والحرارة الموالية لاهل البيت(ع) دون مزايدات او تصنع او مبالغات او خزعبلات او خرافات!

00عندما تتحشرج الكلمات في حلق الوائلي من التأثر على مصيبة الحسين (ع) تسقط دموع الناس دون وازع او تمثيل

00اتعرفون لماذا؟ لانها عاطفة حقيقية وصادقة لا متصنعة متكسبه00

مهما اقول فيك يا شيخنا الكريم فوالله لا افيك حقك

00اتذكر تلك الايام الطويلة التي كنت اخرج فيها بسيارتي فقط لاستمع لاشرطتك وانا اهيم في الشوارع وعلى طريقة كل يوم شريط من طلوع اول اشعاعات الصباح الى شروق الشمس00كانت لحظات رائعة00

اتذكرك في بيتك وانت تعلق على اسئلة الحضور بكل صلابة وعلم ودقة تنطق فيها بالايات و الروايات التي سمعت بعضها لاول مرة وانت تجيد حكايتها عن ظهر قلب من الراوي الى المصدر دون خطأ او زلة!

اتذكر ثقة الجواب لديك على السؤال الملقى اليك وكانك تعرف كل خلفياته ودهاليزه

اتذكر كيف ترفع كتابا تثني عليه واخر ليس فيه الا الحشو تتاسف على تضيع وقتك في قرائته

اتذكر وانت ترفع كتاب (مراجعات في عصمة الانبياء) ووجهك يشرق نورا وفرحا وانت تثني عليه ثناءا تدعونا من خلاله على امتلاكه وقراءته.

اتذكر كيف كنت تحنو كالاب العطوف لا المنافس اللدود! على الخطيب اللامع الشيخ ابوحيدر الكوفي في بيتك وانت تساله بكل لهفة واهتمام عن مراحل الاشواط التي قطعها في رسالة الماجستير وكيف كنت تحثه على المواصلة وعدم التوقف حيث لاخير في منابر المستقبل اذا لم يقطع خطباءها في مستواهم العلمي هذه الدرجات الاكاديمية!

اتذكر مانقله لي احد اقاربي عن موقفك الصلب تجاه احدى الشخصيات الوجيهة جدا عندما تعرضت لحزب الدعوة امامك فانتفضت محتجا دون ان تاخذك منه رهبة او تدعوك اساليب المداراة المختلفة لمجاملته حينما قلت00ومابهم حزب الدعوة! اناس مؤمنون ومجهادون وانا ادعمهم! مماجعل ذلك الشخص يعيش الحيرة والارتباك والمفاجاءة بمايشبه الصفعة حتى خيل له انك منهم ! لاسيما وانه لم يتوقع منك هذا الموقف لعلمه بابتعادك عن كل هذه الامور!

اتذكر موقفك في بيتك وانت تعلق على وفد عراقي جاء من العراق ينقل لك التاثير البالغ لحركة الشهيد الصدر الثاني وجرءة الناس فتعلق بقوة وثورية لاتتصنعها في الملأ قائلا00ان الصلاة الحقيقية اليوم هي صلاة السيوف لا الابدان!

اتذكر الشريط الذي سمعته لك وانت تصف الحملة التضليلية ضد السيد فضل الله بانها سياسية وورائها اهداف مشبوهة!

اتذكر الاحتفالات التابينية الباهته لرحيلك وان كانت كبيرة الا انها لاتليق برجل شبه البعض قوة تاثيره وانتشاره بما يفوق الكثير من المرجعيات المتواضعة ويساوي الكبيرة منها0

اتذكر وانا اسمع التأثر البالغ من الاخوة السنة وهم يترنمون على شدو محاضراتك حتى انهم كانوا يضبطون اوقاتهم على محاضراتك التي كانت تذيعها طهران ظهرا وليس اخرهم مدرس التاريخ الذي تاثر بمحاضراتك واعلن استبصاره وطرد من وظيفته لاجل ذلك! بل وكيف كانت تخترق هذه الاشرطة الكثير من البيوت السنية الكبيرة من اصحاب المال والنفوذ لانها تشعر بالامان الديني وانت تشرح مذهب اهل البيت بكل احترام وبساطة وعلمية بعد ان تقارنه ومن خلال ذلك كله مع النظريات المذهبية الاخرى ومن دون تجريح فلايجد الا الانصياع دون شعور منه الى اراء اهل البيت فتطبع تاثيرها على فكره ومواقفه كما ينقل لنا في ذلك!

واخيرا اتذكر هذا الحلم الغريب -وانا من اللذين لايحب الحديث عن الاحلام ولايؤمن بجدوائية قولها لعلمي بالاستخدام السلبي والمبالغات لها- عندما حلمت بقبر الامام الحسين وهناك صفوف كبيرة لجموع غفيرة من الناس تتكون من اربعة طوابق (وهنا غرابة الحلم الذي لم افهمه حينها) كل طابق يحمل الاخر وفوق الطابق الرابع الاخير جناز لرجل لم اعرف حينها من هو وهو محمول الى الضريح الحسيني والبكاء والنحيب من كل صوب! ولم تمضي ايام الا وخبر الرحيل المفجع قد وصل وحينها فسرت ذالك الحلم بهذا الامر وان كنت لا اجزم بانطباقه يقينا ولا اهتم له لعدم تقديم ذلك او تاخيره في الامر! ولم اذكره هنا الا لكون احتمال انطباقه مما يوضح قيمة هذا الشيخ العظيم واثره الرسالي في الامة وموضع قبوله من الحسين (ع)! مع ان قيمته اعلى من ان يشك فيها او يستعاض بالاحلام عن مواقفه العملاقة الواضحة للاستدلال عليها!

اتذكر واتذكر ولا اظنني سانتهي00

بالفعل الى الان لم نجد البديل بعد لك ولا اظننا سنجده قريبا لانك بجدك وعلمك واجتهادك المتواصل لخدمة الاسلام في خط اهل البيت (ع) من خلال المنبر الحسيني انسيت من قبلك واتعبت من بعدك00

رحمك الله ياشيخنا الوائلي وابدلنا الله بمن يملا فراغك وينسينا مصابك !

ورحم الله من قرأ على روحه الطاهرة الفاتحة

ربيب الولاية
07-18-2004, 02:37 PM
أحسنت أخ سيد مرحوم وفعلا هذا الشيخ يستحق الكثيرالكثير ولا نوفي حقه مهما قلنا

رحمة الله عليك يا وائلي إذ كنت أبا الخطباء ومعلمهم وعميد المنبر الحسيني العظيم

رحمة الله عليك يا وائلي إذا كنت شعلة في درب الوحدة الشيعية الجعفرية .. وماحي الفتن

رحمة الله عليك يا وائلي رحمة يدخلك فيها جنان الخلد مع محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

مهدي عمار
07-18-2004, 02:39 PM
رحمة الله على شيخنا الجليل الدكتور أحمد الوائلي

الفاتحة على روحه الطاهرة



اتذكر الشريط الذي سمعته لك وانت تصف الحملة التضليلية ضد السيد فضل الله بانها سياسية وورائها اهداف مشبوهة!

إنّك كونٌ لخّصتْه سُطُور*

قصيدة أرسلها الشيخ الدكتور أحمد الوائلي رحمه الله إلى سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله دام ظله تحية لديوانه "قصائد للإسلام والحياة".

رأيتك والحرف المعبّر صُوّرَةً بديوان شعر بالحياة يمورُ
تجسّدَتِ الّدنيا به فهْوَ بَسْمَةٌ ودمعٌ وحزنٌ مرّة وسرورُ
فكنتَ القريضَ الفذّ نَسْجاً وفكرهُ ورُبَّ كلامٍ للْكلام أميرُ
له نسبٌ نهجُ البلاغة جذره ونيران من دنيا الرّضى ونورُ
وما النّسْرُ إلاّ ابنُ العُقَابِ بِنزعهِ وتصْعدُ عنْ أفقِ البغاثِ نسورُ
لقد لاح لي لبنانُ في كلّ مقطعٍ به فهو جنّاتٌ ترِقُّ وحورُ
ونسْجُ مواويلٍ وعِشْقٌ ودَبْكَةٌ وحشدُ صبايا جُلّيَتْ، وأمورُ
وملحمةٌ للمجد في سفح يُحمرٍ وصيدا أساطير الفداء، وصورُ
براعِمُ من نبتُ الجنوبِ أتوا بما فريق وهي عن مثله ومشيرُ
وفاطمة بنت الجنوب ومدفع له بين زنديها صدىً وزئيرُ
تعقَّبَ إسرائيلَ يسحق زهوَها فجُنّ لها رعبٌ وذابَ غُرورُ
فيا لسلاحٍ لمْ يكن عندَ غيرنا تفجَّرَ فيهِ أضلعٌ وصدورُ
فدَيتُ صدوراً هدَّها الكدح والطّوى وألوَى بها وسطَ الحقولِ هجيرُ
بكل صدور للنياشين فوقها تربّع إفكٌ يشمخرُ، وزورُ
صدورٌ خلت من عزمة ورجولة فإن سمِعتْ صوت الأزير تخورُ
ومدفع بغي ما أصاب عدوه ولا هزّ ساح المجدِ منهُ هديرُ
بلى هو نارٌ في ترائب شعبه سواءً كبيرٌ منهم وصغيرُ
قرأتُك في هذا جميعاً فبان لي بأنّك كونٌ لخصتهُ سطورُ
مدى أنت فيه الحَبرُ بالعلم والتقى وأنت به البركانُ حتى يثورُ
ودفق شعور بالرنين مُوقَّع وما كلّ شعرٍ في مداه شعورُ
وما الشعر إن لم ينحني الفنّ عنده ويسجدُ إلا فضلةٌ وقشورُ
وإني أعيذُ الشعر من كلّ شاعر تدورُ فلا تلقاه كيفَ تدُورُ
على الفهم عبءٌ فهو لغز مُعتِّمٌ وفي السمع عبءٌ فهوَ فيه صخورُ
يسيح فلا تدري أين قراره وتغرق فيه صورة وتفورُ
يقولون حرّ وهو فوضى عريضة ومركب عجزٍ ما امتطاه قديرُ
أبا السادة الأطهار جذراً ومسلكاً وكل الذي ينمي الحسين طهورُ
لماذا ومن عهد نسيت رددتني لأمس له حلم الخيال يشيرُ
زمان به عان الزمان طِباعهُ فلا غصَّةٌ في صفوهِ وشرورُ
وأفق ثريّ بالنجوم يُرى به على كلّ درْبٍ للنجوم مسيرُ
تنوَّر من فكر ووجهِ مسائه وربَّ مساء تفتديه بكورُ
وفتْحُ أكمام القرائح صبحهُ ففي كلّ أيك احمد وجريرُ
ومنتجع الأرواح للذوق مرتع شهيٌ، وروضٌ للفهوم نضيرُ
وتِرْبُ صباً طارحته في مشاعر رفاقٍ وعهدٌ أبلج وعشيرُ
وأرض تمنّاها الجباه لترتمي عليها، على وادٍ حصاهُ تدورُ
بها لبين ماء السماء خِوَرْنقٌ فيها لموسى والنبوة طورُ
وعقد ونصف من قرون تتابعت وخَطْو عليٍّ في التُّراب عبيرُ
أخي وجزيل الشكر بالفضل والوفا فكلُّ وفيٍّ بالثناءِ جديرُ
تفقَّدني والخطب ما زال عاصفاً بابعاده والدّمعُ منه غزيرُ
وفقدُ أب ٍمن قادة العلم والتقى وتمزيقُ شعْب عادَ وهو كسورُ
وعفواً... وقد رافت على الروح غربةٌ وأطبقَ خطْبٌ واعتَسَفْنَ دهورُ
إذا لم أوفِ العاطفاتِ جزاءها فرُبَّ صغيرٍ مِنْ أخيْكَ كبيرُ

ربيب الولاية
07-18-2004, 02:41 PM
أحسنت أخ واعتصموا بمشاركتك في تعزيتنا بهذا الشيخ الجليل العظيم

هذا الشيخ الذي ربا أجيال وأجيال على حب الحسين وحب آل الحسين

هذا الشيخ الذي بأعماله وتربيته سار لله أبدا ما سار للحد

وشكرا