زوربا
12-20-2007, 07:53 AM
جان لوي لوبي الحياة - 19/12/07//
يعود تأسيس شركة «تويوتا» اليابانية الى 1894، حين بادر تويودا ساكيشي، الحرفي الموهوب المتحدر من ناغويا، الى صناعة آلة خياطة ميكانيكية لمساعدة الجدات، وربات المنازل في الخياطة وتخفيف مشقات العمل عنهن. وطور تويودا محركاً، ووضع أسس نظام «كايذن»، التطور المستدام.
وفي 1926، فتحت شركة «تويودا اوتوماتيك لوومس» أبوابها لبيع آلات متطورة. وفي 1929، أوفد تويودا ابنه، كيشيروا، وهو مهندس ميكانيكي، الى بريطانيا، أوكل إليه بيع براءة اختراع آلة نسج وخياطة الى شركة «بلات برذرز». ونجح كيشيروا في الحصول على مبلغ مئة ألف جنيه استرليني لقاء براءة الاختراع. واستثمر المبلغ في إنشاء شركة «تويوتا موتور». فهو كان على يقين من ان السيارة في القرن العشرين لا بد أن تلقى رواجاً كبيراً يضاهي رواج صناعة الأقمشة في القرن التاسع عشر.
وأطلق كيشيروا اسم جده على الشركة بعد تعديله، واستبدال حرف الدال بحرف التاء. وبعد زيارة المصانع الاميركية، أطلق كيشيروا سيارته الاولى «تويوتا أأ»، وهي نسخة عن سيارة «كرايسلر» الاميركية. وفي 1945، غداة احتلال الاميركيين اليابان، اشترى الجيش الاميركي سيارات من «تويوتا». وأدرك تويودا أن فرص ازدهار شركته ضعيفة في السوق المحلية اليابانية الضيقة، في ظل الانكماش الاقتصادي. فكيّف شركته مع الظروف الاقتصادية القائمة يومها، وأرسى أسس نظام إنتاج يخالف نظام الانتاج الغربي، ويحول دون هدر الموارد المالية. وقرر المهندس أوهنو تاييشي، مدير شركة «تويوتا، أن يزود مصانع «تويوتا» بالعتاد عند الحاجة إليها من دون تخزين العتاد في مخازن كبيرة. واشترت «تويوتا» معدات العمل وأدواته من الولايات المتحدة. ودرجت على تعديل وظيفة هذه الادوات في دقائق قليلة. وبعد نزاع مع العمال في 1949 و1950 و1962، توصلت تويوتا الى اتفاق مع النقابة العمالية، والى توظيف عمالها مدى الحياة.
وانتجت «تويوتا» سيارات متينة وبسيطة الشكل. وفي الستينات من القرن المنصرم، سوقت سيارات «تويوتا» في الولايات المتحدة. وطورت الشركة سياراتها لتلائم معايير السيارات الحديثة، والتزمت مبدأ الصناعة البسيطة المنخفضة التكلفة.
وفي السبعينات، إثر اندلاع ازمة النفط، صدّرت «تويوتا» سياراتها المتينة والاقتصادية الى الولايات المتحدة. فعرفت رواجاً كبيراً. وأنشأت مصنعاً للسيارات على الاراضي الاميركية، واستعانت بالعمال المحليين. وفي ثلاثة عقود، وضعت أسس امبراطورية «تويوتا»، وانتشرت مصانعها في انحاء العالم. وفي آب (اغسطس) الماضي، احتفلت «تويوتا» بذكرى مرور سبعين عاماً على تأسيسها، وحققت أرباحاً كبيرة بلغت نحو 14 بليون دولار.
(استاذ في جامعة ايفري)
عن «ليستوار» الفرنسية، 12/2007
يعود تأسيس شركة «تويوتا» اليابانية الى 1894، حين بادر تويودا ساكيشي، الحرفي الموهوب المتحدر من ناغويا، الى صناعة آلة خياطة ميكانيكية لمساعدة الجدات، وربات المنازل في الخياطة وتخفيف مشقات العمل عنهن. وطور تويودا محركاً، ووضع أسس نظام «كايذن»، التطور المستدام.
وفي 1926، فتحت شركة «تويودا اوتوماتيك لوومس» أبوابها لبيع آلات متطورة. وفي 1929، أوفد تويودا ابنه، كيشيروا، وهو مهندس ميكانيكي، الى بريطانيا، أوكل إليه بيع براءة اختراع آلة نسج وخياطة الى شركة «بلات برذرز». ونجح كيشيروا في الحصول على مبلغ مئة ألف جنيه استرليني لقاء براءة الاختراع. واستثمر المبلغ في إنشاء شركة «تويوتا موتور». فهو كان على يقين من ان السيارة في القرن العشرين لا بد أن تلقى رواجاً كبيراً يضاهي رواج صناعة الأقمشة في القرن التاسع عشر.
وأطلق كيشيروا اسم جده على الشركة بعد تعديله، واستبدال حرف الدال بحرف التاء. وبعد زيارة المصانع الاميركية، أطلق كيشيروا سيارته الاولى «تويوتا أأ»، وهي نسخة عن سيارة «كرايسلر» الاميركية. وفي 1945، غداة احتلال الاميركيين اليابان، اشترى الجيش الاميركي سيارات من «تويوتا». وأدرك تويودا أن فرص ازدهار شركته ضعيفة في السوق المحلية اليابانية الضيقة، في ظل الانكماش الاقتصادي. فكيّف شركته مع الظروف الاقتصادية القائمة يومها، وأرسى أسس نظام إنتاج يخالف نظام الانتاج الغربي، ويحول دون هدر الموارد المالية. وقرر المهندس أوهنو تاييشي، مدير شركة «تويوتا، أن يزود مصانع «تويوتا» بالعتاد عند الحاجة إليها من دون تخزين العتاد في مخازن كبيرة. واشترت «تويوتا» معدات العمل وأدواته من الولايات المتحدة. ودرجت على تعديل وظيفة هذه الادوات في دقائق قليلة. وبعد نزاع مع العمال في 1949 و1950 و1962، توصلت تويوتا الى اتفاق مع النقابة العمالية، والى توظيف عمالها مدى الحياة.
وانتجت «تويوتا» سيارات متينة وبسيطة الشكل. وفي الستينات من القرن المنصرم، سوقت سيارات «تويوتا» في الولايات المتحدة. وطورت الشركة سياراتها لتلائم معايير السيارات الحديثة، والتزمت مبدأ الصناعة البسيطة المنخفضة التكلفة.
وفي السبعينات، إثر اندلاع ازمة النفط، صدّرت «تويوتا» سياراتها المتينة والاقتصادية الى الولايات المتحدة. فعرفت رواجاً كبيراً. وأنشأت مصنعاً للسيارات على الاراضي الاميركية، واستعانت بالعمال المحليين. وفي ثلاثة عقود، وضعت أسس امبراطورية «تويوتا»، وانتشرت مصانعها في انحاء العالم. وفي آب (اغسطس) الماضي، احتفلت «تويوتا» بذكرى مرور سبعين عاماً على تأسيسها، وحققت أرباحاً كبيرة بلغت نحو 14 بليون دولار.
(استاذ في جامعة ايفري)
عن «ليستوار» الفرنسية، 12/2007