yasmeen
12-20-2007, 07:10 AM
ابتهال حسن من الرياض - رويترز
يحاول كثير من النساء السعوديات الانتحار هربا من واحد من اكثر المجتمعات صرامة في العالم حيث يعزلن عن الرجال ويمنعن من قيادة السيارات ويواجهن قيودا على السفر والعمل وحتى الدراسة. ولا تبدي السعودية في كثير من الاحيان تسامحا مع النساء اللواتي يجدن أنفسهن ضحايا لعنف الرجال.
فقد حكم أخيرا على امرأة في التاسعة عشرة من عمرها بالجلد 200 جلدة بعد أن تعرضت للخطف والاغتصاب على أيدي سبعة رجال في قضية اثارت انتقادا دوليا وأساءت لصورة السعودية في انحاء العالم. وأصدر العاهل السعودي الملك عبد الله هذا الاسبوع عفوا عن المرأة.
لكن الضغوط التي يتعرض لها النساء في حياتهن المعزولة في المجتمع السعودي تجبرهن على العيش في عالم يخصهن وهو أمر كثيرا ما يزيد صعوبة تحمل مشاعر المراهقة او المشاكل الاسرية العادية.
وقالت مها حمد وهي طالبة في الثالثة والعشرين من العمر حاولت الانتحار قبل عامين انها كانت يائسة انذاك بسبب مشاكل أسرية اذ طلقت امها وكان عليها ان تبقى معها في حين بقي شقيقاها الاكبر سنا مع والدها.
وتابعت انها تعرضت لضغوط اكبر مما يحتمل من والدتها في كل ما تفعله في حياتها اليومية وكان مستحيلا بالنسبة لها ان تدير شؤون حياتها دون أن تملي عليها ما تفعله وما لا تفعله.
وكثيرا ما تسجل المستشفيات حالات الانتحار على انها "اساءة استخدام للادوية" الامر الذي يسمح بافلات تلك الحالات من عمليات الاحصاء.
واجرت سلوى الخطيب الباحثة في جامعة الملك سعود دراسة نادرة في 2006 للناجين من الانتحار. ووجدت الدراسة ان 96 حالة كانت تخص نساء مقابل اربع حالات لرجال.
وقالت ان المستشفى الذي تعمل مستشارة به يستقبل شهريا 11 امرأة في المتوسط حاولن الانتحار
واضافت أن النساء يعانين من اكتئاب حاد بسبب الضغوط الاجتماعية.
وتابعت ان التمييز بين الذكور والاناث داخل العائلات تساهم في زيادة الضغوط فالرجال الذين يربون على انهم أعلى منزلة غالبا ما ينظرون نظرة دونية للمرأة وينشأ لديهم سلوك مؤذ للتعبير عن سلطتهم على النساء.
وقالت الخطيب ان كثيرا من النساء اللاتي يحاولن الانتحار يستخدمن جرعات خفيفة من الادوية خلال ساعات النهار ومن ثم فمن الواضح ان محاولاتهن صرخات استغاثة وليست محاولات جادة لانهاء حياتهن.
واضافت أن كثيرا من الفتيات في السعودية يعانين من الافتقار الى الصلة مع الابوين ولا أحد يستمع لمشاكلهن العاطفية والاجتماعية بل وحتى التعليمية.
ويقول باحثون ان الزواج بالاكراه عامل شائع وراء الاكتئاب الذي تعاني منه الشابات. ولا يمكن عادة الا للنساء من عائلات الطبقة العليا الثرية الارتباط بأزواج من اختيارهن.
وتتذكر ليلى وهي ادارية سابقة في مستشفى المملكة في الرياض حالة شابة في العشرين حاولت انهاء حياتها لان والديها اجبراها على الزواج من رجل في السبعين من عمره.
وقالت ان الشابة حاولت قطع معصمها بعد اشهر قليلة من الزواج مضيفة ان الزواج بالاكراه من اخطر المشاكل التي تواجه الفتيات.
وتابعت أن الاسر في بعض الحالات لا تريد اجبار بناتها على مثل هذا الشيء لكن تدخل العائلة الاوسع والاقارب يمثل ضغطا عليها خاصة اذا كانت تعيش في مناطق خارج المدن الرئيسية.
يحاول كثير من النساء السعوديات الانتحار هربا من واحد من اكثر المجتمعات صرامة في العالم حيث يعزلن عن الرجال ويمنعن من قيادة السيارات ويواجهن قيودا على السفر والعمل وحتى الدراسة. ولا تبدي السعودية في كثير من الاحيان تسامحا مع النساء اللواتي يجدن أنفسهن ضحايا لعنف الرجال.
فقد حكم أخيرا على امرأة في التاسعة عشرة من عمرها بالجلد 200 جلدة بعد أن تعرضت للخطف والاغتصاب على أيدي سبعة رجال في قضية اثارت انتقادا دوليا وأساءت لصورة السعودية في انحاء العالم. وأصدر العاهل السعودي الملك عبد الله هذا الاسبوع عفوا عن المرأة.
لكن الضغوط التي يتعرض لها النساء في حياتهن المعزولة في المجتمع السعودي تجبرهن على العيش في عالم يخصهن وهو أمر كثيرا ما يزيد صعوبة تحمل مشاعر المراهقة او المشاكل الاسرية العادية.
وقالت مها حمد وهي طالبة في الثالثة والعشرين من العمر حاولت الانتحار قبل عامين انها كانت يائسة انذاك بسبب مشاكل أسرية اذ طلقت امها وكان عليها ان تبقى معها في حين بقي شقيقاها الاكبر سنا مع والدها.
وتابعت انها تعرضت لضغوط اكبر مما يحتمل من والدتها في كل ما تفعله في حياتها اليومية وكان مستحيلا بالنسبة لها ان تدير شؤون حياتها دون أن تملي عليها ما تفعله وما لا تفعله.
وكثيرا ما تسجل المستشفيات حالات الانتحار على انها "اساءة استخدام للادوية" الامر الذي يسمح بافلات تلك الحالات من عمليات الاحصاء.
واجرت سلوى الخطيب الباحثة في جامعة الملك سعود دراسة نادرة في 2006 للناجين من الانتحار. ووجدت الدراسة ان 96 حالة كانت تخص نساء مقابل اربع حالات لرجال.
وقالت ان المستشفى الذي تعمل مستشارة به يستقبل شهريا 11 امرأة في المتوسط حاولن الانتحار
واضافت أن النساء يعانين من اكتئاب حاد بسبب الضغوط الاجتماعية.
وتابعت ان التمييز بين الذكور والاناث داخل العائلات تساهم في زيادة الضغوط فالرجال الذين يربون على انهم أعلى منزلة غالبا ما ينظرون نظرة دونية للمرأة وينشأ لديهم سلوك مؤذ للتعبير عن سلطتهم على النساء.
وقالت الخطيب ان كثيرا من النساء اللاتي يحاولن الانتحار يستخدمن جرعات خفيفة من الادوية خلال ساعات النهار ومن ثم فمن الواضح ان محاولاتهن صرخات استغاثة وليست محاولات جادة لانهاء حياتهن.
واضافت أن كثيرا من الفتيات في السعودية يعانين من الافتقار الى الصلة مع الابوين ولا أحد يستمع لمشاكلهن العاطفية والاجتماعية بل وحتى التعليمية.
ويقول باحثون ان الزواج بالاكراه عامل شائع وراء الاكتئاب الذي تعاني منه الشابات. ولا يمكن عادة الا للنساء من عائلات الطبقة العليا الثرية الارتباط بأزواج من اختيارهن.
وتتذكر ليلى وهي ادارية سابقة في مستشفى المملكة في الرياض حالة شابة في العشرين حاولت انهاء حياتها لان والديها اجبراها على الزواج من رجل في السبعين من عمره.
وقالت ان الشابة حاولت قطع معصمها بعد اشهر قليلة من الزواج مضيفة ان الزواج بالاكراه من اخطر المشاكل التي تواجه الفتيات.
وتابعت أن الاسر في بعض الحالات لا تريد اجبار بناتها على مثل هذا الشيء لكن تدخل العائلة الاوسع والاقارب يمثل ضغطا عليها خاصة اذا كانت تعيش في مناطق خارج المدن الرئيسية.