فاطمي
12-17-2007, 01:37 AM
كابول-واشنطن:
أكد الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، أن مفتاح تخليص أفغانستان من " الجماعات الإرهابية مثل طالبان " لا يكمن في زيادة عدد عناصر القوات المسلحة، وإنما بتدريب المزيد من الجنود وإغلاق المدارس الدينية في باكستان، والتي تشجع العنف. وأوضح كرازي أن المدارس الدينية عبارة عن معسكرات تدريب.. " وهي تفرخ الإرهابيين، والتي تتبنى الشباب اليائسين ومعظمهم من الأيتام ثم تقوم بغسل أدمغتهم . " وأكد كرزاي إن مقاتلين من طالبان قالوا له إنهم يتلقون أوامرهم من كويتا في باكستان، لكنه رفض الإفصاح عمن يدعمها ويقف وراءها.
وعبر الرئيس الأفغاني عن قلقه تجاه التقدم البطيء في تدريب قوات الجيش والشرطة الأفغانيين، وعن الافتقار للقدرة على تزويد هذه القوات باحتياجاتها في القريب العاجل، مشيراً إلى أن هناك نقصاً في المعدات والتجهيزات المناسبة، وخصوصاً الطائرات، وليس الخبرات الفنية، كالمهندسين والطيارين.
وقال كرزاي، إن بعض "أولئك الإرهابيين" يشقون طريقهم إلى أفغانستان عبر الحدود. ورغم أن وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، حث الحلفاء الأوربيين الجمعة على زيادة مساهماتهم في مجال عديد القوات والمروحيات المقاتلة، أثناء مؤتمر لوزراء خارجية ثمانية دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، لمناقشة مستقبل أفغانستان، إلا أن كرزاي قال إن الحل العسكري للعنف في بلاده ليس كافياً.
وأوضح الرئيس الأفغاني: "يجب أن يكون الحل سياسياً وعسكرياً.. والحل الذي يجب أن نركز عليه جميعنا هو مصادر الإرهاب وأماكن تدريبهم (الإرهابيين)... وكذلك على المكان الذي يتيح لهم إمكانية القدوم وإلحاق الأذى بنا في أفغانستان وبقية أنحاء العالم."
وقال كرزاي إن طالبان أعلنت مسؤوليتها عن العملية المسلحة الأخيرة في كابول والتي راح ضحيتها خمسة أشخاص وجرحت مثلهم، مشيراً إلى أن الحركة تعلن أحياناً مسؤوليتها عن أي شيء.
وأضاف كرزاي أنه "لوحظ في الشهور الأخيرة زيادة في الهجمات الصاروخية وبالقنابل في كابول، وربما تكون نلك إشارة على أنهم (طالبان) يرزحون تحت الضغط في الأماكن الأخرى، وربما يحاول الإرهابيون تسجيل نقاط ضدنا."
وكان قائد القوات المشتركة، الأدميرال الأميركي مايك مولن، قد صرح أمام لجنة مجلس النواب الخميس إن إقليم "هلمند" الجنوبي شهد مؤخراً قتالاً عنيفاً ومواجهات طاحنة بين طالبان وقوات الناتو. كذلك أشار مولن إلى أن الاستطلاعات تظهر ارتفاع شعبية الحركة المتشددة في مناطق جنوب غربي أفغانستان بنسبة 23 في المائة، ثلاثة أضعاف عما كان عليه الحال قبل ثلاث سنوات.
وقال كرزاي إنه التقى الرئيس الباكستاني برويز مشرف لمناقشة قضية "الجماعات الإرهابية" التي تعمل "باسم الدين، لكنها في الواقع غير دينية ولا أي شيء آخر سوى أنها جماعات قاتلة." يشار أن في أفغانستان حالياً ما يزيد على 26 ألف جندي أمريكي وأكثر من 20 ألف جندي من الناتو ودول أخرى.
واشنطن تجري تقييما معمقا لاستراتيجيتها في افغانستان
الى ذلك افادت صحيفة نيويورك تايمز استنادا الى مصادر قريبة من الملف ان الولايات المتحدة باشرت اجراء تقييم معمق لاستراتيجياتها العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية في افغانستان. وقالت الصحيفة ان وزارتي الدفاع والخارجية تراجعان بشكل منفصل الوضع على غرار حلف شمال الاطلسي الذي يدير القوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التي تتألف من 40 الف جندي.
واعلن مسؤول كبير في ادارة بوش رفض كشف هويته للصحيفة "اننا نبحث عن طرق لتحسين التناسق والاستراتيجية" المعتمدة في افغانستان التي تشهد تصعيدا في اعمال العنف من قبل حركة طالبان. وتبحث الولايات المتحدة عن منسق دولي توكل اليه مهمة تنسيق مجمل الجهود المبذولة في افغانستان ومواصلة الضغط على الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي لتمده بمزيد من الامكانات لانجاز مهمته.
وقد اتفقت الدول التي تنشر قواتها في جنوب افغانستان بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا الجمعة في ادنبره (بريطانيا) على ضرورة صياغة خطة-اطار لثلاث او خمس سنوات توضح مهمات القوات الحليفة في جنوب افغانستان، حيث توجد الجبهة الاكبر ضد طالبان.
أكد الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، أن مفتاح تخليص أفغانستان من " الجماعات الإرهابية مثل طالبان " لا يكمن في زيادة عدد عناصر القوات المسلحة، وإنما بتدريب المزيد من الجنود وإغلاق المدارس الدينية في باكستان، والتي تشجع العنف. وأوضح كرازي أن المدارس الدينية عبارة عن معسكرات تدريب.. " وهي تفرخ الإرهابيين، والتي تتبنى الشباب اليائسين ومعظمهم من الأيتام ثم تقوم بغسل أدمغتهم . " وأكد كرزاي إن مقاتلين من طالبان قالوا له إنهم يتلقون أوامرهم من كويتا في باكستان، لكنه رفض الإفصاح عمن يدعمها ويقف وراءها.
وعبر الرئيس الأفغاني عن قلقه تجاه التقدم البطيء في تدريب قوات الجيش والشرطة الأفغانيين، وعن الافتقار للقدرة على تزويد هذه القوات باحتياجاتها في القريب العاجل، مشيراً إلى أن هناك نقصاً في المعدات والتجهيزات المناسبة، وخصوصاً الطائرات، وليس الخبرات الفنية، كالمهندسين والطيارين.
وقال كرزاي، إن بعض "أولئك الإرهابيين" يشقون طريقهم إلى أفغانستان عبر الحدود. ورغم أن وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، حث الحلفاء الأوربيين الجمعة على زيادة مساهماتهم في مجال عديد القوات والمروحيات المقاتلة، أثناء مؤتمر لوزراء خارجية ثمانية دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، لمناقشة مستقبل أفغانستان، إلا أن كرزاي قال إن الحل العسكري للعنف في بلاده ليس كافياً.
وأوضح الرئيس الأفغاني: "يجب أن يكون الحل سياسياً وعسكرياً.. والحل الذي يجب أن نركز عليه جميعنا هو مصادر الإرهاب وأماكن تدريبهم (الإرهابيين)... وكذلك على المكان الذي يتيح لهم إمكانية القدوم وإلحاق الأذى بنا في أفغانستان وبقية أنحاء العالم."
وقال كرزاي إن طالبان أعلنت مسؤوليتها عن العملية المسلحة الأخيرة في كابول والتي راح ضحيتها خمسة أشخاص وجرحت مثلهم، مشيراً إلى أن الحركة تعلن أحياناً مسؤوليتها عن أي شيء.
وأضاف كرزاي أنه "لوحظ في الشهور الأخيرة زيادة في الهجمات الصاروخية وبالقنابل في كابول، وربما تكون نلك إشارة على أنهم (طالبان) يرزحون تحت الضغط في الأماكن الأخرى، وربما يحاول الإرهابيون تسجيل نقاط ضدنا."
وكان قائد القوات المشتركة، الأدميرال الأميركي مايك مولن، قد صرح أمام لجنة مجلس النواب الخميس إن إقليم "هلمند" الجنوبي شهد مؤخراً قتالاً عنيفاً ومواجهات طاحنة بين طالبان وقوات الناتو. كذلك أشار مولن إلى أن الاستطلاعات تظهر ارتفاع شعبية الحركة المتشددة في مناطق جنوب غربي أفغانستان بنسبة 23 في المائة، ثلاثة أضعاف عما كان عليه الحال قبل ثلاث سنوات.
وقال كرزاي إنه التقى الرئيس الباكستاني برويز مشرف لمناقشة قضية "الجماعات الإرهابية" التي تعمل "باسم الدين، لكنها في الواقع غير دينية ولا أي شيء آخر سوى أنها جماعات قاتلة." يشار أن في أفغانستان حالياً ما يزيد على 26 ألف جندي أمريكي وأكثر من 20 ألف جندي من الناتو ودول أخرى.
واشنطن تجري تقييما معمقا لاستراتيجيتها في افغانستان
الى ذلك افادت صحيفة نيويورك تايمز استنادا الى مصادر قريبة من الملف ان الولايات المتحدة باشرت اجراء تقييم معمق لاستراتيجياتها العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية في افغانستان. وقالت الصحيفة ان وزارتي الدفاع والخارجية تراجعان بشكل منفصل الوضع على غرار حلف شمال الاطلسي الذي يدير القوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التي تتألف من 40 الف جندي.
واعلن مسؤول كبير في ادارة بوش رفض كشف هويته للصحيفة "اننا نبحث عن طرق لتحسين التناسق والاستراتيجية" المعتمدة في افغانستان التي تشهد تصعيدا في اعمال العنف من قبل حركة طالبان. وتبحث الولايات المتحدة عن منسق دولي توكل اليه مهمة تنسيق مجمل الجهود المبذولة في افغانستان ومواصلة الضغط على الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي لتمده بمزيد من الامكانات لانجاز مهمته.
وقد اتفقت الدول التي تنشر قواتها في جنوب افغانستان بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا الجمعة في ادنبره (بريطانيا) على ضرورة صياغة خطة-اطار لثلاث او خمس سنوات توضح مهمات القوات الحليفة في جنوب افغانستان، حيث توجد الجبهة الاكبر ضد طالبان.