فاتن
12-15-2007, 03:12 PM
أرغم عناصر «جيش المهدي» على اجتياز امتحان ديني للبقاء في صفوفه ...
لندن - جعفر الأحمر الحياة - 15/12/07//
أكدت عضو الهيئة السياسية للتيار الصدري أسماء الموسوي، أن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لم يوقف دراسته الدينية في الحوزة العلمية في النجف. وأوضحت في اتصال هاتفي مع «الحياة» ان «الصدر يتابع دروساً في بحث الخارج، أي أعلى مرحلة في الدراسة الدينية، تؤهله في نهايتها للحصول على مرتبة المرجعية الدينية»، ونيل لقب آية الله، وهذا يسمح له باصدار «فتاوى شرعية» ويعزز موقعه و «جيش المهدي».
ورفضت الموسوي ذكر اسماء المراجع الذين يدرس الصدر لديهم «لأسباب أمنية»، وأضافت ان «تنقلات الزعيم الشيعي تتم بصورة سرية حفاظاً على نفسه والعلماء الذين يدرس لديهم». وأوضحت أن «هناك فترات يعتكف فيها للدراسة لأشهر، كما هو حاصل حالياً، يمتنع خلالها عن مزاولة أي نشاط عام، كاستقبال الوفود من الداخل أو الخارج، أو متابعة الأمور اليومية، أو استقبال الاعلاميين، ما يثير عادة تساؤلات عن مكان وجوده». وأكدت ان الزعيم الشيعي «معتكف حالياً للدراسة في النجف».
وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن صلاح العبيدي، أحد أبرز مساعدي الصدر في الكوفة، ان «مقتدى يدرس في الحوزة العلمية (في النجف) كأي طالب دين آخر، بهدف الحصول على مرتبة المرجعية». ونفى العبيدي ان يكون الصدر يسعى، من وراء متابعة دراسته العلمية الى المزيد من «التأثير» في مناطق جنوب العراق الغني بالاحتياطات النفطية، وقال: «ليس للصدر أي اهتمام بالأموال العامة».
وكان ثلاثة من كبار مساعدي الصدر، رفضوا ذكر أسمائهم، أبلغوا وكالة «أسوشييتد برس» أن أهداف الصدر من الدراسة تأتي في اطار تنافس شيعي - شيعي للسيطرة على آبار النفط وتجارة الزيارة الدينية والمنفذ الوحيد للبلاد على الخليج العربي في جنوب العراق. وأضافت ان التنافس الشديد بين الغالبية الشيعية في العراق يعني تأثيراً طويل الأمد في الشؤون المالية والسياسية العراقية، في وقت تدرس وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وحلفاؤها خفض وجودها العسكري العام المقبل في هذا البلد.
ومعروف أن الصدر يواجه تحدياً كبيراً لنفوذه في العراق، وحصوله على مرتبة «آية الله» ستمنحه مصدر قوة جديداً، وموقعاً متقدماً على منافسه زعيم «المجلس الاسلامي الأعلى» عبد العزيز الحكيم، الذي يعتبر آية الله العظمى علي السيستاني أكبر سلطة دينية، ويحتفظ بميليشيا خاصة به هي «لواء بدر» انخرط أفرادها الى حد كبير في قوات الأمن العراقية.
ويشدد الصدر دوماً على جذوره العربية والعراقية ويرفض اتهامات بارتباطه بايران. وقال أحد مساعديه «اذا أصبحت لدى مقتدى سلطة دينية، فإن التيار بأكمله سينمو بقوة». وأضاف أنه الآن «حجة الاسلام»، ما يرغم أنصاره على تقليد مراجع شيعية يعتبرها هو «غير مطلعة على هموم العراقيين العاديين»، ويتهمها «بالرضوخ الى مطالب واشنطن». وتابع أن «الصدر على طريق أن يصبح آية الله في حلول عام 2010، أو حتى قبل ذلك» إذ يدرس على أيدي رجال دين كبار في النجف حيث خاض «جيش المهدي» معارك طاحنة مع القوات الأميركية عام 2004. وكان الصدر انخرط عام 2000 في دروس «بحث الخارج» بإشراف المرجع الشيعي آية الله اسحق الفياض، وهو ما يعادل نظام الدكتوراه في الدراسات الغربية. ويحتاج الآن الى اكمال دراساته الدينية المكثفة، علاوة على تاريخ ديني في عائلته ما يضمن دائرة واسعة من المقلدين.
http://www.alhayat.com/arab_news/levant_news/12-2007/Item-20071214-da574f40-c0a8-10ed-0025-b6bfbeb85c94/story.html
لندن - جعفر الأحمر الحياة - 15/12/07//
أكدت عضو الهيئة السياسية للتيار الصدري أسماء الموسوي، أن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لم يوقف دراسته الدينية في الحوزة العلمية في النجف. وأوضحت في اتصال هاتفي مع «الحياة» ان «الصدر يتابع دروساً في بحث الخارج، أي أعلى مرحلة في الدراسة الدينية، تؤهله في نهايتها للحصول على مرتبة المرجعية الدينية»، ونيل لقب آية الله، وهذا يسمح له باصدار «فتاوى شرعية» ويعزز موقعه و «جيش المهدي».
ورفضت الموسوي ذكر اسماء المراجع الذين يدرس الصدر لديهم «لأسباب أمنية»، وأضافت ان «تنقلات الزعيم الشيعي تتم بصورة سرية حفاظاً على نفسه والعلماء الذين يدرس لديهم». وأوضحت أن «هناك فترات يعتكف فيها للدراسة لأشهر، كما هو حاصل حالياً، يمتنع خلالها عن مزاولة أي نشاط عام، كاستقبال الوفود من الداخل أو الخارج، أو متابعة الأمور اليومية، أو استقبال الاعلاميين، ما يثير عادة تساؤلات عن مكان وجوده». وأكدت ان الزعيم الشيعي «معتكف حالياً للدراسة في النجف».
وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن صلاح العبيدي، أحد أبرز مساعدي الصدر في الكوفة، ان «مقتدى يدرس في الحوزة العلمية (في النجف) كأي طالب دين آخر، بهدف الحصول على مرتبة المرجعية». ونفى العبيدي ان يكون الصدر يسعى، من وراء متابعة دراسته العلمية الى المزيد من «التأثير» في مناطق جنوب العراق الغني بالاحتياطات النفطية، وقال: «ليس للصدر أي اهتمام بالأموال العامة».
وكان ثلاثة من كبار مساعدي الصدر، رفضوا ذكر أسمائهم، أبلغوا وكالة «أسوشييتد برس» أن أهداف الصدر من الدراسة تأتي في اطار تنافس شيعي - شيعي للسيطرة على آبار النفط وتجارة الزيارة الدينية والمنفذ الوحيد للبلاد على الخليج العربي في جنوب العراق. وأضافت ان التنافس الشديد بين الغالبية الشيعية في العراق يعني تأثيراً طويل الأمد في الشؤون المالية والسياسية العراقية، في وقت تدرس وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وحلفاؤها خفض وجودها العسكري العام المقبل في هذا البلد.
ومعروف أن الصدر يواجه تحدياً كبيراً لنفوذه في العراق، وحصوله على مرتبة «آية الله» ستمنحه مصدر قوة جديداً، وموقعاً متقدماً على منافسه زعيم «المجلس الاسلامي الأعلى» عبد العزيز الحكيم، الذي يعتبر آية الله العظمى علي السيستاني أكبر سلطة دينية، ويحتفظ بميليشيا خاصة به هي «لواء بدر» انخرط أفرادها الى حد كبير في قوات الأمن العراقية.
ويشدد الصدر دوماً على جذوره العربية والعراقية ويرفض اتهامات بارتباطه بايران. وقال أحد مساعديه «اذا أصبحت لدى مقتدى سلطة دينية، فإن التيار بأكمله سينمو بقوة». وأضاف أنه الآن «حجة الاسلام»، ما يرغم أنصاره على تقليد مراجع شيعية يعتبرها هو «غير مطلعة على هموم العراقيين العاديين»، ويتهمها «بالرضوخ الى مطالب واشنطن». وتابع أن «الصدر على طريق أن يصبح آية الله في حلول عام 2010، أو حتى قبل ذلك» إذ يدرس على أيدي رجال دين كبار في النجف حيث خاض «جيش المهدي» معارك طاحنة مع القوات الأميركية عام 2004. وكان الصدر انخرط عام 2000 في دروس «بحث الخارج» بإشراف المرجع الشيعي آية الله اسحق الفياض، وهو ما يعادل نظام الدكتوراه في الدراسات الغربية. ويحتاج الآن الى اكمال دراساته الدينية المكثفة، علاوة على تاريخ ديني في عائلته ما يضمن دائرة واسعة من المقلدين.
http://www.alhayat.com/arab_news/levant_news/12-2007/Item-20071214-da574f40-c0a8-10ed-0025-b6bfbeb85c94/story.html