سمير
12-14-2007, 07:53 AM
أطباء المسالك دقوا ناقوس الخطر وطالبوا الصحة بمراجعة سياستها العلاجية
كتب طه أمين:
حذر اكثر من طبيب من تفاقم خطر الخصوبة في الكويت ما لم تراجع وزارة الصحة سياستها العلاجية للتصدي لظاهرة تفاقم العقم لدى الرجال في المجتمع الكويتي.
وتشير الارقام إلى ان خمسة آلاف رجل يعانون من العقم في الكويت سنويا وهو رقم اعتبره اطباء المسالك البولية في حوار مع »الوطن« بانه مخيف ويدق ناقوس الخطر.
وفي هذا السياق كشف استطلاع اجرته »الوطن« ان %55 من المواطنين على قناعة تامة بان مستشفيات القطاع الخاص تفوقت على وزارة الصحة في التصدي لمشكلة عقم الرجال، بينما بقي %45 من المواطنين على قناعة بان القطاع الحكومي يظل متفوقا في التصدي للمشكلة من خلال وحدة طفل الانابيب.
يذكر ان هناك خلافا في نظام علاج مشكلة عقم الرجال بين وزارة الصحة ومستشفيات القطاع الخاص حيث تعتمد الوزارة من خلال بروتوكولها العلاجي على تولي اطباء النساء والولادة مهمة علاج مشكلة عقم الرجال بواسطة الحقن المجهري ومن خلال وحدة طفل الانابيب بينما تطبق المستشفيات الخاصة الاسلوب الطبي الحديث بالتعامل مع علاج مشكلة العقم جراحيا بواسطة اطباء المسالك البولية.
مراجعة
وفي هذا الاطار حذر رئيس وحدة المسالك البولية بمستشفى العدان ـ عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة الكويت د. احمد الكندري من ان المشكلة في تزايد مستمر ودعا في هذا السياق الى ضرورة ان تراجع وزارة الصحة برتوكولات علاج عقم الرجال بما يتفق مع احدث النظم العلاجية الحديثة والتي تتبعها الآن مستشفيات القطاع الخاص وذلك في اشارة الى ان مشكلة عقم الرجال مازالت تعالج في وحدة طفل الانابيب من خلال اطباء النساء والولادة وفق اسلوب الحقن المجهري بينما يعالج من خلال المستشفيات الخاصة بالاسلوب الجراحي من خلال اطباء المسالك البولية.
وقال د.الكندري انه على الرغم من ان الحقن المجهري يساعد في التغلب على صعوبة الحمل الا ان هذه الوسائل قد تؤدي الى مضاعفات في الاجنة وعليه فان الحمل الطبيعي عن طريق الحيوانات المنوية بعد اصلاح الاسباب يعتبر الحل الامثل.
واضاف عند عدم حدوث الانجاب بعد سنة من الزواج المتصل فان الامر يستدعي من الازواج مراجعة استشاري جراحة المسالك البولية وليس طبيب امراض النساء مشيرا إلى ان تقييم الرجل من خلال الفحص السرير وفحص السائل المنوي وفحص الهرمونات يساعد في تشخيص المشكلة وهو اسهل بكثير من فحص المرأة واقل تعبا ومشقة ويوفر الوقت والجهد موضحا انه بعد تطور الطب الحديث اصبح بمقدور الرجال ممن كانوا يائسين من الانجاب التمتع بالابوة بعد اصلاح الاسباب.
مشكلة متشعبة
ويرى استشاري النساء والولادة بمستشفى العدان د. جاسم الحجي ان قضية التعامل العلاجي مع قضية عقم الرجال متشعبة مشيرا الى ان هناك تشخيصات معينة بحاجة لتدخل جراحي لدى اطباء المسالك البولية واخرى بحاجة لاطباء النساء والولادة.
واضاف ان حالات الانسداد واصلاح الخصية هي التي تحتاج لتدخل اطباء جراحة المسالك البولية مشيرا إلى ان دورهم ينحصر فقط في الحصول على الحيوانات المنوية بشتى الطرق الممكنة حتى لو تطلب الامر اخذ عينة منها قبل الانسداد ليتم عمل اللقاح الصناعي المطلوب من خلال ما يسمى بالحقن المجهري.
واعترف د. جاسم الحجي بان هناك فارقا في ميكانيزم التعامل مع اشكالية عقم الرجال بين اطباء النساء والولادة واطباء المسالك البولية.
جراحة
ومن جانبه ايد البروفيسور العالمي الزائر للكويت د. بيتر شان مدير مركز عقم الرجال ـ جامعة ماكجيل بكندا رأي الكندري وهو ان اصلاح اسباب العقم عند الرجال بالعملية الجراحية لدى اطباء المسالك البولية يعتبر الحل الامثل مقارنة بالحقن المجهري ويعتبر اقل صعوبة على الزوجين واقل نسبة مضاعفات بالنسبة للاجنة.
وقال د. شان لـ »الوطن« ان احدث الدراسات اثبتت ان اصلاح الخلل المسبب للعقم عند الرجال بالجراحة الميكروسكوبية للدوالي والانسداد تعد الافضل لحسم مشكلة العقم داعيا الى الكشف المبكر على الرجال الذين يعانون من العقم لانه قد يؤدي الى اكتشاف حالات هامة مثل سرطان الخصية والذي يعتبر اخطر بعشرين مرة من مرض العقم، مشيرا الى انه تم اكتشاف حالات سرطانية اخذت منها عينات من خصية الرجال بواسطة الحقن المجهري دون ان يتم فحص المريض وهذا الإهمال يسبب مضاعفات لتلك الحالات الخطرة.
واكد البروفيسور شان ان اصلاح دوالي الخصية يعد من افضل اسباب علاج عقم الرجال، مشيرا الى وجود ادلة تثبت ان اصلاح دوالي الخصية بشكل مبكر من خلال اطباء المسالك البولية يؤدي الى نتائج افضل ويجنب المرضى مضاعفات الضعف الشديد او حتى انعدام الحيوانات المنوية في الخصية، مؤكدا ان الجراحة الميكرسكوبية لدوالي الخصية ولاستخراج الحيوانات المنوية تعطي النتيجة الافضل في عقم الرجال.
تاريخ النشر: الجمعة 14/12/2007
كتب طه أمين:
حذر اكثر من طبيب من تفاقم خطر الخصوبة في الكويت ما لم تراجع وزارة الصحة سياستها العلاجية للتصدي لظاهرة تفاقم العقم لدى الرجال في المجتمع الكويتي.
وتشير الارقام إلى ان خمسة آلاف رجل يعانون من العقم في الكويت سنويا وهو رقم اعتبره اطباء المسالك البولية في حوار مع »الوطن« بانه مخيف ويدق ناقوس الخطر.
وفي هذا السياق كشف استطلاع اجرته »الوطن« ان %55 من المواطنين على قناعة تامة بان مستشفيات القطاع الخاص تفوقت على وزارة الصحة في التصدي لمشكلة عقم الرجال، بينما بقي %45 من المواطنين على قناعة بان القطاع الحكومي يظل متفوقا في التصدي للمشكلة من خلال وحدة طفل الانابيب.
يذكر ان هناك خلافا في نظام علاج مشكلة عقم الرجال بين وزارة الصحة ومستشفيات القطاع الخاص حيث تعتمد الوزارة من خلال بروتوكولها العلاجي على تولي اطباء النساء والولادة مهمة علاج مشكلة عقم الرجال بواسطة الحقن المجهري ومن خلال وحدة طفل الانابيب بينما تطبق المستشفيات الخاصة الاسلوب الطبي الحديث بالتعامل مع علاج مشكلة العقم جراحيا بواسطة اطباء المسالك البولية.
مراجعة
وفي هذا الاطار حذر رئيس وحدة المسالك البولية بمستشفى العدان ـ عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة الكويت د. احمد الكندري من ان المشكلة في تزايد مستمر ودعا في هذا السياق الى ضرورة ان تراجع وزارة الصحة برتوكولات علاج عقم الرجال بما يتفق مع احدث النظم العلاجية الحديثة والتي تتبعها الآن مستشفيات القطاع الخاص وذلك في اشارة الى ان مشكلة عقم الرجال مازالت تعالج في وحدة طفل الانابيب من خلال اطباء النساء والولادة وفق اسلوب الحقن المجهري بينما يعالج من خلال المستشفيات الخاصة بالاسلوب الجراحي من خلال اطباء المسالك البولية.
وقال د.الكندري انه على الرغم من ان الحقن المجهري يساعد في التغلب على صعوبة الحمل الا ان هذه الوسائل قد تؤدي الى مضاعفات في الاجنة وعليه فان الحمل الطبيعي عن طريق الحيوانات المنوية بعد اصلاح الاسباب يعتبر الحل الامثل.
واضاف عند عدم حدوث الانجاب بعد سنة من الزواج المتصل فان الامر يستدعي من الازواج مراجعة استشاري جراحة المسالك البولية وليس طبيب امراض النساء مشيرا إلى ان تقييم الرجل من خلال الفحص السرير وفحص السائل المنوي وفحص الهرمونات يساعد في تشخيص المشكلة وهو اسهل بكثير من فحص المرأة واقل تعبا ومشقة ويوفر الوقت والجهد موضحا انه بعد تطور الطب الحديث اصبح بمقدور الرجال ممن كانوا يائسين من الانجاب التمتع بالابوة بعد اصلاح الاسباب.
مشكلة متشعبة
ويرى استشاري النساء والولادة بمستشفى العدان د. جاسم الحجي ان قضية التعامل العلاجي مع قضية عقم الرجال متشعبة مشيرا الى ان هناك تشخيصات معينة بحاجة لتدخل جراحي لدى اطباء المسالك البولية واخرى بحاجة لاطباء النساء والولادة.
واضاف ان حالات الانسداد واصلاح الخصية هي التي تحتاج لتدخل اطباء جراحة المسالك البولية مشيرا إلى ان دورهم ينحصر فقط في الحصول على الحيوانات المنوية بشتى الطرق الممكنة حتى لو تطلب الامر اخذ عينة منها قبل الانسداد ليتم عمل اللقاح الصناعي المطلوب من خلال ما يسمى بالحقن المجهري.
واعترف د. جاسم الحجي بان هناك فارقا في ميكانيزم التعامل مع اشكالية عقم الرجال بين اطباء النساء والولادة واطباء المسالك البولية.
جراحة
ومن جانبه ايد البروفيسور العالمي الزائر للكويت د. بيتر شان مدير مركز عقم الرجال ـ جامعة ماكجيل بكندا رأي الكندري وهو ان اصلاح اسباب العقم عند الرجال بالعملية الجراحية لدى اطباء المسالك البولية يعتبر الحل الامثل مقارنة بالحقن المجهري ويعتبر اقل صعوبة على الزوجين واقل نسبة مضاعفات بالنسبة للاجنة.
وقال د. شان لـ »الوطن« ان احدث الدراسات اثبتت ان اصلاح الخلل المسبب للعقم عند الرجال بالجراحة الميكروسكوبية للدوالي والانسداد تعد الافضل لحسم مشكلة العقم داعيا الى الكشف المبكر على الرجال الذين يعانون من العقم لانه قد يؤدي الى اكتشاف حالات هامة مثل سرطان الخصية والذي يعتبر اخطر بعشرين مرة من مرض العقم، مشيرا الى انه تم اكتشاف حالات سرطانية اخذت منها عينات من خصية الرجال بواسطة الحقن المجهري دون ان يتم فحص المريض وهذا الإهمال يسبب مضاعفات لتلك الحالات الخطرة.
واكد البروفيسور شان ان اصلاح دوالي الخصية يعد من افضل اسباب علاج عقم الرجال، مشيرا الى وجود ادلة تثبت ان اصلاح دوالي الخصية بشكل مبكر من خلال اطباء المسالك البولية يؤدي الى نتائج افضل ويجنب المرضى مضاعفات الضعف الشديد او حتى انعدام الحيوانات المنوية في الخصية، مؤكدا ان الجراحة الميكرسكوبية لدوالي الخصية ولاستخراج الحيوانات المنوية تعطي النتيجة الافضل في عقم الرجال.
تاريخ النشر: الجمعة 14/12/2007