المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 62 قتيلا بتفجيرين ضربا الجزائر العاصمة بينهم 10 من الأمم المتحدة



فاتن
12-11-2007, 08:16 PM
وقعا في أرقى حيين بالعاصمة وأسقطا مئات الجرحى


الجزائر - رمضان بلعمري، وكالات

ارتفعت حصيلة تفجيرين استهدفا مرتفعات العاصمة الجزائرية، أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، الثلاثاء 11-12-2007 إلى 62 قتيلاً، بينهم 10 موظفين تابعين لمفوضية الأمم المتحدة.

كما أصيب العشرات بجروح، فيما لا يزال عدد من الجرحى محاصرين بين الحطام، بعد ساعات على الهجوم الذي جرى بسيارتين مفخختين، كان انتحاري يقود احداهما.


وأشار محللون إلى إمكانية وقوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال وراء التفجيرين، علماً أن تخطيط الاعتدائين المتزامنين يتشابه مع التفجيرات التي وقعت في 11 ابريل الماضي وحصدت 30 قتيلا و200 جريح، وتبناه فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

واستهدف التفجيران واحداً من أهم المواقع الاستراتيجية في العاصمة الجزائرية، حيث مقري المحكمة العليا والمجلس الدستوري، الواقعين في أحد أكثر الأحياء أمنا في منطقة بن عكنون، كما يقع في الجوار مقر المدرسة السعودية، إلى جانب استهداف مقر الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأيضاً مقر شركة سونطراك البترولية بالحي الراقي بحيدرة.


لغز التوقيت

ومن المثير أن التفجير وقع بتاريخ 11 ديسمبر، وهو ما يوحي بوجود ارتباط مع تفجير 11 أبريل/نيسان الماضي، الذي استهدف قصر الحكومة وتفجير 11 يوليو الماضي الذي استهدف ثكنة عسكرية بالأخضرية، وتفجير 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة الأمريكية.

وسادت حالة من الذعر والهلع في أوساط الطلبة بكلية الحقوق ببن عكنون، كون الانفجار الأول أصاب حافلة للطلبة، في الوقت الذي تحركت أعلى السلطات الأمنية والسياسية في البلاد إلى موقع الانفجار، بداية من وزير الداخلية يزيد زرهوني، والمدير العام للأمن الوطني علي تونسي إلى جانب وزراء في الحكومة الجزائرية، وبث التلفزيون الجزائري الصور التي أظهرت فظاعة العمليتين.

وذكر شهود عيان لـ"العربية.نت" أنهم رأوا سيارات الإسعاف تنقل الضحايا وآثار الدماء بادية على سيارة الإسعاف، وقال آخرون كانوا في مكان الحادث "شاهدت بأم عيني أشلاء طلبة مخضبة بالدماء، ورأيت كتبا وكراريس مرمية في المكان، ورأيت حفرة كبيرة خلفها الانفجار".


رد فعل وتحذيرات

ورأى المحلل السياسي هابت حناشي، متحدثا لـ "العربية.نت" أن "استهداف مقر المحكمة العليا ومقر الأمم المتحدة هو استهداف لهيبة الدولة، بعد استهداف قصر الحكومة في أبريل الماضي، "وطبعا هذا رد فعل انتقامي على حالة النزيف التي أصبت الجماعة السلفية في المدة الأخيرة من خلال تحييد عدد من قادتها الميدانيين".

من جهتها، سارعت السفارات المعتمدة في الجزائر، بإبلاغ رعاياها في الجزائر بضرورة الحذر في تنقلاتهم بالعاصمة، ومن جهتها سارعت قوات الأمن إلى محاصرة موقع الانفجار، خصوصا وأنه استهدف رمزين كبيرين من رموز مؤسسات الدولة.

يُشار إلى أن القضاء الجزائري افتتح، منذ فترة قصيرة، دورته الجنائية الجديدة، والتي تم فيها برمجة العشرات من القضايا المتصلة بالإرهاب. حيث قضت المحاكم الجزائرية بأحكام مشددة على "أمراء الحرب"، آخرها كان إصدار حكم في حق الإرهابي المعروف باسم "الذيب الجيعان"، بمجلس قضاء سيدي بلعباس، كما أصدرت العدالة الجزائرية قبل يومين أمرا بالقبض على ابن علي بالحاج الرقم الثاني في جبهة الإنقاذ المنحلة، الذي يوجد في معقل الجماعة السلفية بجبال تيزي وزو.

jameela
12-11-2007, 11:32 PM
وجه وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني الاتهام الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بالوقوف وراء الاعتداءين

سمير
12-12-2007, 03:02 PM
أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن الاعتداءين اللذين استهدفا العاصمة الجزائرية الثلاثاء11-12-2007 في بيان نشره موقع إسلامي على الانترنت

سمير
12-12-2007, 03:04 PM
تحليل: القاعدة تحتفظ بقدرة عملانية كاملة في الجزائر

القاعدة تثبت عزمها المتواصل على تحدي الدولة الجزائرية في قلب عاصمتها.

ميدل ايست اونلاين


http://www.middle-east-online.com/pictures/biga/_55658_algeria.jpg

باريس - من بيار ماري جيروه

رأى خبراء في الارهاب ان الاعتداءين اللذين نفذا في الجزائر العاصمة الثلاثاء يؤكدان ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يحتفظ بقدرة عملانية كاملة في الجزائر.


واعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي كان يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، مسؤوليته عن الاعتداءين اللذين وقعا على التلال المحيطة بالعاصمة الجزائرية واستهدفا مقر المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة والمجلس الدستوري.


وقال اريك دينيسيه مدير مركز الابحاث الفرنسي حول الاستخبارات "وردت مؤشرات منذ ثلاثة او اربعة اسابيع تنذر باحتمال وقوع اعتداءات في الجزائر".


وشدد مصدر مقرب من اجهزة مكافحة الارهاب الفرنسية طالبا عدم كشف اسمه على نقاط التشابه بين هذين الاعتداءين واعتدائي 11 نيسان/ابريل اللذين استهدفا قصر الحكومة ومركزا للشرطة في ضاحية العاصمة واسفرا عن سقوط ثلاثين قتيلا.


واشار خصوصا الى التاريخ (الحادي عشر من الشهر في اشارة الى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001) والتوقيت (منتصف قبل الظهر) والوسيلة (سيارات مفخخة).


وكان تنظيم القاعدة تبنى اعتداءات 11 نيسان/ابريل.


وبعدما كان التنظيم يستهدف رموز الدولة الجزائرية احيانا (مراكز شرطة وثكنات ومبان حكومية) واجانب احيانا اخرى (اصابة فرنسيين اثنين وايطالي في 21 ايلول/سبتمبر في شرق العاصمة)، اشار المصدر القريب من اجهزة مكافحة الارهاب الفرنسية الى ان الاعتداءين الاخيرين كانا موجهين ضد الهدفين معا.


وتابع المصدر ان التنظيم "احتفظ بقدراته العملانية كاملة بالرغم من النكسات الكبرى التي اصيب بها اخيرا".


وخسر التنظيم في تشرين الاول/اكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر عددا من مخططيه الاستراتيجيين من دعاة تصعيد العمليات الارهابية في المدن واستخدام الانتحاريين على نطاق واسع.


وعبر اريك دينيسيه عن الرأي ذاته معتبرا ان اعتداءي الثلاثاء "يؤكدان استراتيجية (التنظيم) الجديدة القائمة على تنفيذ الاعتداءات في المدن بعد الخسائر الفادحة التي مني بها في الغابات، معقله التقليدي".


وقال لوي كابريولي المسؤول السابق لشؤون مكافحة الارهاب في اجهزة مكافحة التجسس الفرنسية ان هذه الاعتداءات تشكل "ردا على العمليات التي نفذها الجيش الجزائري بنجاح لتطويق الغابات" التي ينشط فيها التنظيم.


واوضح ان "الوضع في هذه الغابات يزداد صعوبة بسبب مشكلات لوجستية مثل نقل الاسلحة والذخائر والمؤن وتأمين وسائل النقل".


وختم كابريولي ان "القاعدة تثبت بهذه الطريقة عزمها المتواصل على تحدي الدولة الجزائرية في قلب عاصمتها خصوصا وان تدبير الاعتداءات بالسيارة المفخخة اقل تعقيد من تدبير عمليات ضخمة ضد الجيش الجزائري انطلاقا من الغابات".


واعلنت صحيفة الوطن الجزائرية نقلا عن مصادر طبية سقوط 72 قتيلا على الاقل في الاعتداءين فيما اشارت آخر حصيلة رسمية الى مقتل 26 شخصا.

سمير
12-12-2007, 03:07 PM
http://www.aawsat.com/2007/12/12/images/front1.449438.jpg
عمال انقاذ جزائريون ورجال أمن وسط الدمار الذي احدثته التفجيرات (أ.ف.ب)


شاهد عيان على تفجيرات الجزائر: كأنها القيامة

سيارتان مفخختان استهدفتا مفوضية الأمم المتحدة والمجلس الدستوري والحصيلة عشرات القتلى واستنكار دولي

الجزائر: بوعلام غمراسة

صرخ السائق الشخصي لمدير مكتب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قائلا «كأنها القيامة.. إنها الكارثة.. سفيان تحول إلى أشلاء»، وذلك في اشارة الى زميل له بعد دقائق من تفجيرات ضرب بها الإرهاب العاصمة الجزائرية مجددا أمس.

واستهدف الإرهاب هذه المرة، مكاتب للأمم المتحدة. وقال وزير جزائري لـ«الشرق الأوسط»، إن الهجمات «تهدف لعزل البلاد عن العالم». وأسفر الاعتداءان المتزامنان اللذان نفذا بسيارتين مفخختين، واستهدفا مفوضية اللاجئين في حي حيدرة الراقي بالعاصمة، والمجلس الدستوري في حي بن عكنون، عن 24 قتيلا وعشرات الجرحى حسب حصيلة قدمها رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم مساء امس، مؤكدا مقتل أجنبيين. وكانت ارقام غير رسمية قد اشارت الى أن القتلى 67 والجرحى 177، لكن بلخادم اعتبر ذلك مبالغا فيه.

وقال رئيس مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أنتونيو غوتيريس، انه «لا يساوره شك» بأن الأمم المتحدة كانت هدفاً في أحد الاعتداءين. وقالت الأمم المتحدة، ان هناك مخاوف من مقتل خمسة من موظفيها وفقد 14، ودمر احد الانفجارين مكاتب برنامج الأمم المتحدة الانمائي بالجزائر العاصمة، وألحق اضرارا بالغة بمكاتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

من جهته، قال وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني من مكان احد الانفجارين للصحافيين، ان الاعتداءين نفذا بـ«سيارتين مفخختين، كان انتحاري يقود احداهما».

وفيما ألغت الحكومة اجتماعها الاسبوعي، لتمكين المسؤولين من متابعة الاحداث، قال رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم من مستشفى توجه اليه لزيارة الجرحى، إنه «لا شيء يبرر الجريمة» مدينا الاعتداءين.

بركان
12-15-2007, 06:13 PM
الأول كان مصابا بالسرطان والثاني استفاد من عفو رئاسي

http://65.17.227.80/elaphweb/Resources/images/Politics/2007/12/thumbnails/T_4ffc6b54-6ef4-4b84-8bb8-77da9cfbc394.jpg


كامل الشيرازي من الجزائر - ايلاف

علمت إيلاف من مصادر مطلعة، إنّ الانتحاريين اللذين نفذا التفجير المزدوج صبيحة الثلاثاء الأسود في الجزائر، أحدهما كان مصابا بالسرطان والثاني استفاد من عفو رئاسي بموجب تدابير المصالحة الجزائرية التي طالت ألفي من سجناء قضايا الإرهاب قبل نحو عام ونصف.

وبحسب شهادات عائلة الانتحاري الأول "عبد الرحمن أبو عبد الناصر العاصمي" الذي هاجم مبنى المجلس الدستوري، فإنّ اسمه الحقيقي "العربي شارف"(31 سنة)، كان يقطن في حي فقير في ضواحي عاصمة الجزائر يدعى "واد أوشايح"، وذكر والد الانتحاري الذي انفجر باكيا عندما علم أن نجله (31 سنة) كان وراء مقتل عشرات الأبرياء، إنّ نجله "العربي شارف" تم توقيفه من قبل أجهزة الأمن في ربيع العام 2004 بتهمة "دعم وإسناد مجموعات إرهابية" قبل أن يطلق سراحه في مارس/آذار 2006. وكشف الشيخ لـ"إيلاف" أنّ نجله غادر المنزل العائلي بتاريخ التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته، ومن يومها "لم يظهر عنه أي خبر إلى غاية بيان القاعدة الذي نسب إلى "العربي شارف مسؤولية تنفيذ الهجوم الأول"، بيد أنّ والدي الانتحاري أصرا على أنّهما لا يصدّقان إنّ نجلهما هو من نفذ جريمة الثلاثاء.

وأوردت تقارير أمنية، أنّ "العربي شارف" نشط في المنطقة الوسطى لتنظيم القاعدة، تحديدا في "كتيبة النور"، بالمقابل، أوضح والد الانتحاري، أنّ الأخير أدى مناسك العمرة مرتين، وحصل على شهادة الباكالوريا شعبة آداب خلال تواجده في السجن، في حين اشتغل قبل ذلك في صيدلية لمدة فاقت الخمس سنوات، مشددا على أنّه كان (شابا خلوقا يحبه أبناء حارته ويقدرونه)، بينما أردفت والدة الانتحاري، إنّها مصعوقة مثلها مثل بقية أعضاء العائلة، من نبأ تفجير ابنها نفسه، واكدت وهي تتقطع ألما وحسرة:"العربي إبني لم يتخلف يوما عن الصلاة، وكان أفضل أبنائي السبعة أخلاقا وأدبا، كما لم يعاملني يوما بسوء، ولم يرفع صوته أمامي قط"، واستطردت بعيون باكية:" لقد كان يعرف ربي كثيرا"، بينما ردّد والد الانتحاري مجددا، أن ابنه غادر سجن الحراش (الضاحية الشرقية للعاصمة) برفقة صديقين له، أحدهما توفي فجأة مباشرة بعد خروجه من السجن، والآخر صار في عداد المفقودين ولا يعرف عنه شيء لحد اليوم.

أما الانتحاري الثاني العجوز "إبراهيم أبو عثمان" الذي فجّر مقرّ ممثلية المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، فتشير معلومات أوردتها إحدى قريباته، إلى أنّ اسمه الحقيقي "بشلة رابح" سنه يناهز الـ72 عاما، ظلّ ينشط بحسبها في صفوف جبهة الإنقاذ الإسلامية مقتل 17 موظفا من الامم المتحدة في اعتداءي

المحظورة في الجزائر، قبل أن يلتحق العام 1996، بالتنظيم الدموي "الجماعة الإسلامية المسلحة" بإمارة جمال زيتوني وظل ينشط في المنطقة الثانية تحت قيادة حسان حطاب الذي سلّم نفسه حديثا، إلى غاية تأسيس الجماعة السلفية للدعوة والقتال في صيف 1998 ونشاطه كمقاتل مغمور ضمن فصيل متمرد يدعى "كتيبة الأنصار"، كما أفيد أنّ الانتحاري العجوز كان متزوجا وأبا لـ4 أولاد وبنت، وبقي يقطن في إحدى القرى الفقيرة والمعزولة في محافظة بومرداس إحدى أضلاع منطقة القبائل الكبرى.

وقالت قريبة من صار يطلق عليه (شيخ الانتحاريين)، إنّه غادر مسكنه العائلي بعد التحاق شقيقه "حكيم" بمجموعة مسلحة ومقتله على يد الجيش، ودخل في شبه عزلة، في وقت نفى جيران الانتحاري العجوز، علمهم بالتحاق الأخير بصفوف تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي"، لكنهم أقروا بأنّ "بشلة رابح" ظل محلّ مطاردة أمنية مستمرة، ولاسيما أنّ اثنين من أبنائه التحقا بـ"الدعوة والقتال" لقيا مصرعهما على يد الجيش قبل ثلاث سنوات، مع الإشارة إلى أنّ تحريات أمنية توصلت إلى كون الانتحاري العجوز أصيب بسرطان في حالة متقدمة، وكان مشرفا على الهلاك الذي اختاره بطريقة درامية قتلت الكثيرين وجرحت وصدمت قطاعا واسعا من الناس، ما أعاد فتح جراحات الجزائر التي يبدو أنّ التئامها لن يكون غدا.