مجاهدون
07-17-2004, 10:31 AM
حسن العيسى
يستحق لقب البلطجي الارهابي المعتوه بكل جدارة، اسمه احمد فضيل الخليل او الخلاليه (لست مـتأكدا من لفظ اسم عائلته الاخير كما ورد في تقرير «نيويورك تايمز») وانما لقب «ابو مصعب الزرقاوي» نسبة الى مدينة الزرقاء الاردنية البدوية.. اطلقه على نفسه فيما بعد، اصطنع لقبه هو ومن على شاكلته من السفاحين مثل «ابي قتادة، وابي حمزة» تيمنا بأسماء تراثية اسلامية، متلمسا بركات التخلف والجهل في مجتمعات الجهل وقطع الرقاب، واين الثرى من الثريا في الألقاب واين العقل والهداية من الجنون والاجرام؟
كان يشرب الخمر حتى الثمالة وليفرض بعدها بطولات الفتوة «والازلام» على من حوله. العنف الاهوج و البلطجة هما سلاحه لفرض شخصية الانسان المقهور في دول القهر والحرمان والتخلف. اودع السجن في الاردن لجرائم البلطجة، وفي السجن حلم بأوهام يقظة لـ «دون كيشوته» الاسلامي، وتخيل ان سيفا ينزل عليه من السماء لإحقاق الحق، وهو سيكون حامل سيف العدالة، فجعل من سريره في المعتقل كهفا لا يقرأ فيه غير القرآن وقصة «الجريمة والعقاب» دوستويفسكي، لكن بسبب جهله باللغة كان يلفظ اسم الكاتب الروسي «دوفكسي»، في السجن لم يأمن شره القريب ولا البعيد من زملاء المعتقل، سجن بسبب سلاح وجد في منزله، وجده صدفة كما يزعم، وبالصدفة ذاتها افرج عنه كسجين سياسي، ليجول فيما بعد في افغانستان وبيشاور في باكستان يبحث عن هدف نضالي ضائع، بعد ان سحب السوفيت سابقا جيوشهم من هناك، فلم يجد شيئا غير البحث عن طواحين الحقد والعداء، والبشر عنده كلهم أعداء ما لم يكونوا من اهل الملة والجماعة، ومن مكان الى مكان ومن كهف الى كهوف أظلم حتى استقر به المقام في العراق المحرر ليتواطأ مع حثالة صدام، وليخلق لنا فيما بعد تلك الصورة اللاإنسانية عن عراق فرق الارهاب الملثمين حين تجلس امامهم ضحية قادمة رُبطت يداها من الخلف لا يهم ما جنسيتها ومن تكون، يكفي انها من «دول الكفر»، ثم يبدأون حفل املاءات الارهاب المجنونة على دول التحالف، ولا تمضي ايام حتى نشاهد رأس الضحية معلقا بيد السفاح «الخمرجي» ابو مصعب او نرى رأس البائس المقتول مغمض العينين منحورا ملقى جسده في بركة دماء.
ليس الزرقاوي شخصا يخبرنا بمأساة هذه الامة، وانما هو تجسيد لأبشع واظلم مشاهد من تاريخها، هو امتداد لاحضاري لعبد الرحمن بن ملجم قاتل الامام علي، وهو تجسيد قبل ذلك لقتلة الصحابي عثمان بن عفان، وهو وصلة عفن لمن حمل رأس الحسين مذبوحا ليزيد بن معاوية متفاخرا بجرمه، وهو في النهاية، إحياء لحقبة طويلة من تاريخ مظلم لا تنفك قوى التخلف عن الدعوة لإعادته واجتراره بلونه الاحمر القاني، لون دماء الإبراء.
المعركة معهم يجب ألاّ تكون معركة بين «كفار الغرب» وبين المسلمين المؤمنين حين يروم أشقياء العصر تصويرها بهذه الصورة المضللة، وانما هي حرب ضروس ضد أعداء الانسانية، ورفاق البربرية وأعداء التسامح.. هي معركة أمة الاسلام اذا اراد عقلاؤها ان يغسلوا ثقافة عار الزرقاوي من اثواب المسلمين، كي تتطهر من درن المهووسين دينيا. ولن ينتصر عربنا بقصاصات التحريض الرخيصة التي تزخر بها أدبياتنا الفجة ووسائل اعلامنا العربية المرتزقة وهي تهرول لإشباع رغبات الجماهير بقصد صرف الانظار عن انظمة حكم تسودها، هي فاشلة بكل معنى الكلمة لكنها تنفق عليها بسخاء منقطع النظير.
اذا اردنا الحياة وفتح ابواب المستقبل المضيء لأجيالنا القادمة علينا ان نفتح الابواب على مصاريعها لرياح الحداثة والثقافة الانسانية.. وكم نحن بعيدون عنها!
يستحق لقب البلطجي الارهابي المعتوه بكل جدارة، اسمه احمد فضيل الخليل او الخلاليه (لست مـتأكدا من لفظ اسم عائلته الاخير كما ورد في تقرير «نيويورك تايمز») وانما لقب «ابو مصعب الزرقاوي» نسبة الى مدينة الزرقاء الاردنية البدوية.. اطلقه على نفسه فيما بعد، اصطنع لقبه هو ومن على شاكلته من السفاحين مثل «ابي قتادة، وابي حمزة» تيمنا بأسماء تراثية اسلامية، متلمسا بركات التخلف والجهل في مجتمعات الجهل وقطع الرقاب، واين الثرى من الثريا في الألقاب واين العقل والهداية من الجنون والاجرام؟
كان يشرب الخمر حتى الثمالة وليفرض بعدها بطولات الفتوة «والازلام» على من حوله. العنف الاهوج و البلطجة هما سلاحه لفرض شخصية الانسان المقهور في دول القهر والحرمان والتخلف. اودع السجن في الاردن لجرائم البلطجة، وفي السجن حلم بأوهام يقظة لـ «دون كيشوته» الاسلامي، وتخيل ان سيفا ينزل عليه من السماء لإحقاق الحق، وهو سيكون حامل سيف العدالة، فجعل من سريره في المعتقل كهفا لا يقرأ فيه غير القرآن وقصة «الجريمة والعقاب» دوستويفسكي، لكن بسبب جهله باللغة كان يلفظ اسم الكاتب الروسي «دوفكسي»، في السجن لم يأمن شره القريب ولا البعيد من زملاء المعتقل، سجن بسبب سلاح وجد في منزله، وجده صدفة كما يزعم، وبالصدفة ذاتها افرج عنه كسجين سياسي، ليجول فيما بعد في افغانستان وبيشاور في باكستان يبحث عن هدف نضالي ضائع، بعد ان سحب السوفيت سابقا جيوشهم من هناك، فلم يجد شيئا غير البحث عن طواحين الحقد والعداء، والبشر عنده كلهم أعداء ما لم يكونوا من اهل الملة والجماعة، ومن مكان الى مكان ومن كهف الى كهوف أظلم حتى استقر به المقام في العراق المحرر ليتواطأ مع حثالة صدام، وليخلق لنا فيما بعد تلك الصورة اللاإنسانية عن عراق فرق الارهاب الملثمين حين تجلس امامهم ضحية قادمة رُبطت يداها من الخلف لا يهم ما جنسيتها ومن تكون، يكفي انها من «دول الكفر»، ثم يبدأون حفل املاءات الارهاب المجنونة على دول التحالف، ولا تمضي ايام حتى نشاهد رأس الضحية معلقا بيد السفاح «الخمرجي» ابو مصعب او نرى رأس البائس المقتول مغمض العينين منحورا ملقى جسده في بركة دماء.
ليس الزرقاوي شخصا يخبرنا بمأساة هذه الامة، وانما هو تجسيد لأبشع واظلم مشاهد من تاريخها، هو امتداد لاحضاري لعبد الرحمن بن ملجم قاتل الامام علي، وهو تجسيد قبل ذلك لقتلة الصحابي عثمان بن عفان، وهو وصلة عفن لمن حمل رأس الحسين مذبوحا ليزيد بن معاوية متفاخرا بجرمه، وهو في النهاية، إحياء لحقبة طويلة من تاريخ مظلم لا تنفك قوى التخلف عن الدعوة لإعادته واجتراره بلونه الاحمر القاني، لون دماء الإبراء.
المعركة معهم يجب ألاّ تكون معركة بين «كفار الغرب» وبين المسلمين المؤمنين حين يروم أشقياء العصر تصويرها بهذه الصورة المضللة، وانما هي حرب ضروس ضد أعداء الانسانية، ورفاق البربرية وأعداء التسامح.. هي معركة أمة الاسلام اذا اراد عقلاؤها ان يغسلوا ثقافة عار الزرقاوي من اثواب المسلمين، كي تتطهر من درن المهووسين دينيا. ولن ينتصر عربنا بقصاصات التحريض الرخيصة التي تزخر بها أدبياتنا الفجة ووسائل اعلامنا العربية المرتزقة وهي تهرول لإشباع رغبات الجماهير بقصد صرف الانظار عن انظمة حكم تسودها، هي فاشلة بكل معنى الكلمة لكنها تنفق عليها بسخاء منقطع النظير.
اذا اردنا الحياة وفتح ابواب المستقبل المضيء لأجيالنا القادمة علينا ان نفتح الابواب على مصاريعها لرياح الحداثة والثقافة الانسانية.. وكم نحن بعيدون عنها!